ناشد النائب حسن عريبي، عضو لجنة الدفاع الوطني، عن حزب جبهة العدالة والتنمية، الوزير الأول عبد المالك سلال التدخل العاجل لتسوية وضعية أعوان الحماية المدنية المتحصلين على شهادات عليا خلال متابعتهم لمسارهم المهني ومتابعة هذه القضية عن كثب ومن ثمة ضبط الأمور بصفة شاملة وإرجاعها إلى نصابها. وأضاف عريبي في رسالة موجهة إلى الوزير الأول، أن مسألة تسوية وضعية أعوان الحماية المدنية المتحصلين على شهادات عليا بعد التوظيف خلال متابعتهم لمسارهم المهني لازالت تثير الجدل والحراك وسط هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون خدمات جليلة للوطن والمواطن، ويعرضون حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات في عدة مواقع يهبون إليها بمجرد ما يصلهم نداء استغاثة، لكن بكل أسف – يضيف المتحدث- نداء استغاثتهم لم يجد صداه لدى الوزارة الوصية رغم مرور زمن طويل على هذا الحراك. وناشد المتحدث الوزير الأول، التدخل العاجل لتسوية هذه الوضعية وإنصاف هؤلاء الأعوان بترقيتهم إلى رتب تتناسب وشهاداتهم العلمية التي كلفتهم السهر والمشاق والتضحيات الجسام للتوفيق بين الوظيفة والدراسة ليجدوا أنفسهم في الأخير ماكثين في نفس الرتبة كأنهم معاقبون على متابعة دراستهم العليا، فبدل تشجيعهم وتكريمهم بهذا الإنجاز أسوة بباقي الموظفين ببعض القطاعات تعرضوا للتهميش والصمت المطبق من الوزارة الوصية. وسجل عريبي بكل اعتزاز وإكبار أن الدولة الجزائرية تخفف العقوبة عن المساجين الناجحين في الامتحانات الرسمية مستغربا هذا التجاهل المتعمد من الوزارة الوصية لمطالب هؤلاء الأشخاص الذين أثبتوا ويثبتون كل مرة تفانيهم وإخلاصهم في أداء الواجب حيث دأبت بعض الدول المتقدمة على تكريم عناصر الحماية المدنية على رأس كل سنة ميلادية وتقديم التحفيزات المادية والإدارية عند كل عملية تدخل أوإنقاذ يقومون بها. وأردف قائلا "إذا كان القانون قد كفل لكل موظف الحق في مواصلة التكوين وتحسين المستوى فما الهدف من هذا التكوين وهذه الدراسة إن لم تقابل في تحسين الرتبة والرفع من المستوى وتثمين الشهادات المتحصل عليها؟ وكيف يكافأ السجين على نجاحه في الامتحان, (وهذا إجراء نستحسنه ونباركه)، بينما يحرم الموظف من هذا الحق؟". وعبر عريبي، عن أمله في التدخل العاجل للوزير الأول لإنصاف عناصر هذه الفئة المغلوبة على أمرها وتمكينهم من هذا الحق الذي يكفله القانون حتى للمساجين الذين يستفيدون من تخفيض العقوبة إذا ما تحصلوا على شهادات عليا أو نجحوا في امتحانات رسمية أثناء قضاء مدة عقوبتهم فما بالك بأعوان الدولة وهم رجال الحماية المدنية لا يستفيدون من حق مشروع ناله الأعوان بجهدهم وتعبهم وعنائهم وهم يوفقون بين العمل والدراسة لأجل تحسين مستواهم ونجاحهم في الحياة المهنية والعملية.