عاد الإثنين، وفد مغربي معارض، إلى المغرب بعد زيارة قام بها إلى الجزائر في الأيام الأخيرة، حيث حضر الوفد من اجل المشاركة في أربعينية الراحل حسين ىيت أحمد لكنه مكث بالجزائر لأيام والتقى قيادات حزبية وأيضا الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمضان لعمامرة. زار وفد مغربي، الجزائر في الأيام الماضية، وإلتقى قيادات حزبية جزائرية كما إلتقى الوزير الأول عبد المالك سلال، في الوقت الذي يحضر فيه مركز "محمد بن سعيد ىيت يدر للأبحاث "المغربي مؤتمرا دوليا حول الصحراء الغربية".وتأتي زيارة الوفد المغربي إلى الجزائر، في ظل جدل كبير بالمغرب إذ دخلت مملكة المخزن حالة إستنفار قصوى وبعثت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية أمباركة بوعيدة إلى أديس ابابا بمناسبة القمة 26 للاتحاد الإفريقي ، وطلبت من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بتنظيم حفل استقبال لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب من اجل الترويج للأفكار المغربية وعمل المملكة على الصعيد الدبلوماسي وذلك بعد تداول أخبار عن إستخلاف وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة للجنوب إفريقي دلاميني زوما على رأس المفوضية التابعة للإتحاد الإفريقي. وقد أوفد محمد السادس وزيرته المنتدبة للخارجية أمباركة بوعيدة إلى القمة ال 26 بأديس أبابا ، رغم عدم عضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي، بحيث أجرت مباحثات مع مجموعة من وزراء الخارجية الأفارقة لاسيما الموالين للطروحات المغربية على غرار كوت ديفوار، الطوغو وجزر القمر وملاوي والسنغال إضافة إلى جمهورية مصر، حول ما أسمته " آخر التطورات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية". كما نظم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار حفل استقبال لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب ، متحدثا عن أولويات الدبلوماسية المغربية في 2016 معددا موضوع الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، الذي يأتي على رأس الأولويات، مضيفا إليها ملفات أخرى على رأسها ، رئاسة القمة العربية، ومتابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى تنظيم قمة المناخ " كوب 22″. وضم الوفد المشترك ممثلين عن "مركز محمد بنسعيد أيت يدر للأبحاث" والحزب الاشتراكي الموحد، وترأسه القيادي ، محمد بنسعيد أيت يدر، وضم المؤرخ الدكتور مصطفى بوعزيز، والناشط الجمعوي وعضوالمجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، عبد اللطيف اليوسفي. واستغل الوفد مشاركته في أربعينية، الراحل حسين أيت أحمد، حيث زار عين الحمام للمشاركة في تخليد روح الزعيم السابق لجبهة القوى الإشتراكية، لنسج إتصالات مع قيادات حزبية بالجزائر كما إلتقى الوزير الأول عبد المالك سلال. ونقلت صحيفة "هسربرس" المغربية عن مصدر مقرب من الوفد، أن زيارة الوفد المغربي إلى الجزائر، تعود إلى سببين، الأول المشاركة في أربعينية زعيم جبهة القوى الاشتراكية الراحل، حسين أيت احمد، والثاني الدعوة إلى ندوة دولية كبرى حول الصحراء سينظمها مركز بن سعيد شهر أفريل القادم. وقالت مصادر متطابقة أن الوفد الذي زار الجزائر من معارضي نظام المخزن، وتباحثا مع القيادات الحزبية بالجزائر حول قضيتي الصحراء الغربية وملف الحدود المغلقة بين الجارتين منذ عام 1994، والتقى الوفد مع قيادات في حزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، وحزب العمال الذي تتزعمه لويزة حنون، وتكتل الجزائر الخضراء ، كما إلتقى بن سعيد بعضا من معارفه الجزائريين من رموز الثورة مثل الرائد لخضر بورقعة، وهو قائد الولاية الرابعة ، وعدد من الوزراء السابقين، ومجموعة من أعضاء المؤتمر القومي العربي، مثل الدكتور مصطفى نويصر، ووزير التربية والتعليم السابق، الدكتور علي بن محمد، وكريم رزقي، رجل الأعمال المعروف بدعمه لأساطيل رفع الحصار عن فلسطين، والدكتور مولود اعويمر. كما إلتقى الوفد وزير الخارجية رمضان العمامرة، في جلسة مطولة كما استضاف أيضا الوزير الأول، عبد المالك سلال، الوفد المغربي على مائدة غذاء، فيما ناقش أعضاء الوفد المغربي مع القيادات الجزائرية قضية الصحراء الغربية، وفتح الحدود بين البلدين، وبناء المغرب العربي الكبير. ويحضّر مركز محمد بنسعيد أيت يدر للأبحاث، لعقد ندوة دولية حول الصحراء الغربية، لم يكشف عن مكان عقدها.