قالت مصادر أمنية وطبية في مصر، إن ضابطا ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزي قتلوا وأصيب مجند آخر أمس، عندما انفجرت فيهم عبوة ناسفة جنوبي مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم"داعش". وأضافت المصادر، أن العبوة انفجرت أثناء قيام قوة أمنية مترجلة بالكشف عن المتفجرات في إطار حملة مداهمات بنطاق قرية الخروبة جنوبي الشيخ زويد،ونقل المجند المصاب والجثث إلى المستشفى العسكري في العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة الفلسطيني،ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية حول الهجوم،ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ،على الفور لكن عادة ما تعلن جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم "داعش"مسؤوليتها عن هجمات تستهدف رجال الجيش والشرطة لاسيما في شمال سيناء،وكانت الجماعة تعرف في السابق باسم أنصار بيت المقدس لكنها غيرت اسمها بعد مبايعتها لتنظيم "داعش"الذي استولى على مناطق كبيرة في سوريا والعراق،وقتل المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات نفذها متشددون منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه،ويقول الجيش إنه قتل مئات المتشددين في حملات أمنية يشنها بمشاركة الشرطة في شمال سيناء،وتحول قيود أمنية مشددة مفروضة في كثير من مناطق شمال سيناء دون التغطية الصحفية المباشرة للأحداث في المنطقة من جانبه،دفعت الهجمات المتكررة، التي يشنها تنظيم "داعش" في سيناء، بالبنتاغون إلى سحب أكثر من 100 من عناصر قوات حفظ السلام من شمال سيناء وإعادة نشرهم جنوباً، بعيداً عن مكانها الحالي القريب من قطاع غزة، وفقاً لمصادر إعلامية أميركية،وترى أوساط أميركية أن استخدام التكنولوجيا العسكرية عن بعد سيمكن الجيش الأميركي من خفض قوته في سيناء التي يصل قوامها إلى 700 جندي، والتي تم نشرها في سيناء ضمن قوة حفظ اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر. وكانت تقارير متواترة قد أفادت بأن واشنطن ،تفكر في عدم إشراك قواتها في الأماكن الملتهبة، وتدرس إعادة تنظيم هذه القوات باستخدام وسائل تكنولوجيا حديثة من خلال "الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار" لمراقبة الحدود بما يحقق الغرض وباستخدام قوات أقل،ويأتي هذا التطور، بعد تعرض مواقع عسكرية في سيناء لهجمات عدة، قتل فيها العشرات من الجنود المصريين، بالإضافة إلى إعلان التنظيم المتطرف مسئوليته عن إسقاط طائرة الركاب الروسية وتبنيه تدمير فرقاطة مصرية العام الفائت.