تجمع أول أمس، أزيد من 200 مواطن من بلدية بنايرية بولاية الشلف، احتجاجا على كيفية تهيئة الطريق البلدي. وجاءت هذه الوقفة السلمية أمام مقر البلدية -حسب ممثلين عن سكان البلدية- "بعد قيام سكان البلدية بتوقيف المقاول عن الأشغال يوم الخميس، بصفة نهائية إلى غاية إيفاد لجنة تحقيق من طرف مديرية الأشغال العمومية من أجل الوقوف على التجاوزات المسجلة في المشروع". وتعود أسباب هذه الوقفة – حسب ممثلي السكان- إلى "تذمر المواطنين من نوعية الحصى المستخدم"، معتبرين إياه "غير صالح" لتهيئة الطريق، والمطالبة بضرورة إجراء "تحاليل من الخبر الولائي على نوعيته". كما يعد مشكل تدهور حالة شبكة المياه حسب ذات المتحدثين أحد مظاهر المعاناة التي يعيشها سكان البلدية يوميا بسبب حدوث تسربات معتبرة من المياه مشكلة برك من الماء والأوحال، حيث شوهت الشوارع و جعلت الممونين بالمواد الغذائية يمتنعون عن القدوم للمنطقة وتسجيل تباطؤ في الحركية التجارية للبلدية". وأضافت ذات المصادر، أن بعض النقاط من الربط بشبكة الغاز هي الأخرى تعرف من الحين إلى الآخر تسربات ناتجة عن الأشغال التي تم إصلاحها بفضل تدخل مصالح سونلغاز والحماية المدنية. واستنادا لما صرح به مسؤولون من البلدية، فإن رئيس دائرة الزبوجة عقب الاجتماع الذي جمعه مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي ومصالح التقنية، وممثلين عن سكان البلدية، "أمر من المقاول المكلف بمشروع تهيئة الطريق أن يقوم بإعادة نزع كل كمية الحصى التي تم تفريشها على طول حوالي 700 متر في أجال 03 أيام". كما شدد على ضرورة إجراء تحاليل مخبرية على نوعية الحصى والتربة، وكذا الإسراع في تصليح وتهيئة كل قنوات الربط بالماء الشروب، حتى يسلم كل المشروع "قبل نهاية جوان المقبل". يذكر أن هذا المشروع، الذي انطلقت به الأشغال يوم 03 أفريل، يضم شطرين الأول يمتد على مسافة حوالي 900 متر بتكلفة تقدر بأزيد من 14 مليون دينار وشطر ثان على طول 1200 متر بتكلفة تزيد عن 23 مليون دج.