دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق الثلاثاء بباتنة إلى ضرورة "بناء جبهة داخلية متراصة للحفاظ على وحدة الجزائر". وأضاف نفس المسؤول الكشفي خلال إشرافه على انطلاق اليوم الإعلامي للكشافة داخل الجامعة بمناسبة إحياء الذكرى ال 80 لتأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية "يجب علينا أن ننتبه ونكون حذرين وأكثر نضجا ونؤسس للحمة الوطنية ونتخلى عن كل الخلافات الهامشية عندما يتعلق الأمر بأمن وسلامة واستقرار الجزائر." وشدد محمد بوعلاق الذي كان برفقة أعضاء المكتب الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية خلال هذا اللقاء الذي حضره والي باتنة محمد سلاماني على وجوب "توحيد الكلمة و رص الصفوف لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها علينا الواقع الدولي والإقليمي". وبعد أن تطرق إلى الدور الكبير الذي لعبته الكشافة الإسلامية الجزائرية منذ نشأتها سنة 1936 مرورا بالتحضير للثورة التحريرية وخلالها وإسهاماتها في تربية النشء بعد الاستقلال أكد السيد بوعلاق على أن الكشافة الإسلامية الجزائرية "ستبقى وفية للشهداء ومبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 وسيكون أحفاد محمد بوراس أكثر صمودا وشراسة إذا ما تعلق الأمر بمصير و وحدة الوطن". وذكر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية بأن الهدف من هذا اللقاء الإعلامي حول الكشافة داخل الجامعة هو التعريف بالحركة الكشفية داخل هذا الصرح العلمي و إعادة ربط الصلة بين الطالب والكشاف التي توطدت فيما مضى في مثل هذا الشهر من سنة 1956 حينما قرر الطلبة الصعود للجبال لمؤازرة صفوف الثورة من أجل استقلال الجزائر. كما أكد بوعلاق بأن ما يجمع الكشافة الإسلامية الجزائرية والجامعة اليوم هو "إيمان كل منا في أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأساس في أي معركة". وتضمن هذا اللقاء الإعلامي الذي شارك فيه أكثر من 400 كشاف منهم وفود من قسنطينة وبسكرة والمسيلة إقامة عدة معارض حول أنشطة الكشافة الإسلامية الجزائرية وإنجازاتها ومهامها و ذلك على مدار 80 سنة من وجودها.