أفاد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في تجمع له بأدرار، أن اختراق صفوف أهل الجنوب يعد "ضربا من الخيال نظرا لتضحيات الجيش الوطني الشعبي المرابط عبر الحدود الجنوبية والذي تمكن من إحباط العديد من المؤامرات"، ودعا أبناء الجنوب الى مزيد من التضحيات والوقوف صفا وحدا مع أفراد الجيش ضد كل المتآمرين على استقلال الجزائر وجبهة التحرير ستكون في خندق واحد مع كل أبناء الجنوب مثلما كان بالأمس". وخاض عمار سعداني مطولا في التحديات التي تواجه الجيش من اجل حماية الحدود، مع الجيرن، وخاطب من اسماهم بالمتربصين بالجزائر بالقول "أن البلاد عصية على هؤلاء"، ودعا سعداني سكان الجنوب إلى رص الصفوف وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين، بالجزائر لزعزعة استقرارها واختاروا الجنوب لانطلاق أول شرارة لهم خاصة وأن الجنوب اليوم يسيل لعاب وأطماع أطراف عديدة من خارج الجزائر خاصة مستعر الأمس، حسب تعبير سعداني. وتتناغم خطابات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالحملات المتوالية لمفارز الجيش الشعبي الوطني، عبر الحدود من إلقاء القبض على إرهابيين ومهربين وحجز الأسلحة الثقيلة التي يريد بها، الإرهابيون إستهداف السطان والمؤسسات. ودرج قائد اركان الجيش، نائب وزير الدفاع الوطني على شحن الإرادة لأفراد الجيش من اجل ضمان حماية الحدود والدعوة إلى التجنيد واليقظة، وذلك خلال خرجاته الميدانية المتكررة غلى النواحي العسكرية، وكانت مجلة الجيش شددت على موقف للجيش درج على التعبير عنه من خلال "الإفتتاحية"، أن "الجيش سيبقى حامي حمى الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري، متمسكا بالمهام التي خولها له الدستور، لا يحيد عنها أبدا مهما كلفه ذلك من تضحيات، في سبيل المحافظة على المصلحة العليا للوطن وضمان مستقبله وحماية حدوده وحفظ سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني"، منتقدا ما ورد في تصريحات لقادة أحزاب معارضة في الآونة الأخيرة، واعتبر بعضها "تحريض ودعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة"، وتساءلت المجلة "أليس ذلك مخالفا للقوانين والأعراف السياسية؟"، ورأت أنه"حريّ بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة". وأكد اللواء قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي يبقى ثابتا ومتماسكا، واعيا بالتهديدات والمخاطر، متمسكا بمهامه في ظل القوانين والنظم"، كما أضافت "تبقى الظروف المحيطة بنا تفرض علينا الوحدة وتكاثف الجهود ونبذ الفرقة وتغليب المصلحة العليا للوطن على الطموحات الشخصية والمصالح الضيقة". وتعاظمت التهديدات على الحدود بين الجزائر ومالي وليبيا حيث ضبطت مفارز الجيش أسلحة متطورة كانت قيد الإدخال إلى الجزائر وعبرت بيانات الجيش عن مساعي حثيثة لاستهداف الجزائر. وكان الجيش قضى على سبعة عناصر إرهابية بالبويرة الأيام الماضية في عملية نوعية.