منع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي القائمين على متحف الباردو من تنظيم سهرات رمضانية مثلما حدث في السنة الماضية، وقال ميهوبي أنه أعطى أوامر بعدم تنظيم أي نشاط فني في هذه المؤسسة، التي يجب أن تحتفظ، بالنشاط المخول لها. وجاء هذا القرار بعد أن تلقي شكاوى من المواطنين القاطنين على مستوى المتحف. كما استهجن بعض المهتمين بالمتاحف تحويل متحف "الباردو" إلى فضاء للرقص والغناء، على اعتبار أن المتاحف لا يمكن أن تحتضن مثل هذه السهرات الفنية، فيما اعتبر آخرون أنها فرصة لاستعادة الجمهور إلى المتاحف التي هجرت منذ سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن المشرفين على هذا الصرح قاموا العام الفارط بتهيئة حدائق متحف "الباردو" للترويح والترفيه عن النفس خلال سهرات شهر رمضان المعظم، حيث خصصوا بهوه الداخلي كفضاء عرض يستقبل فيه فنانين من مختلف التخصصات. وهذا في إطار سياسة وزارة الثقافة الرامي إلى تنشيط المتاحف الوطنية خلال سهرات شهر رمضان والصيف من خلال تشجيع الشراكة مع المتعاملين الخواص، ولكن ميهوبي تراجع هذه السنة وقرر أن لا يخرج المتحف عن دوره في الحفاظ على التراث الشعبي وحماية وحفظ الموروث الثقافي للتعريف بمفرداته كثروة وطنية والإعداد لأنشطة مختلفة تساهم في الدعوة المتواصلة لزيارة المتحف كالندوات والنقاشات العامة واللقاءات مع الطاقم الفني والتقني كاشفا عن استحداث مرصد وطني للمتاحف قريبا بهدف تحسين أدائها، إلى جانب تكوين لجنة ثلاثية بين الوزارات للوقوف على تهيئة الجامع الأعظم لتحسين مداخيل المتاحف الجزائرية التي لا تتعدى 10 ملايين سنتيم. وفند وزير الثقافة فيما سبق ما صرحت به "جمعية الكلمة للثقافة والإعلام" عن قرار وزير الثقافة بتسليم متحف الباردو لشركة خاصة لتنظيم سهرات في شهر رمضان، بحجة دمقرطة المتاحف والتعريف بها، وقال ميهوبي أن لا أساس له من الصحة، واستغرب هذه الادعاءات وأكد أنه لم يعط أي موافقة لأي جهة كانت لتنظيم حفلات ساهرة بمتحف الباردو، خلال الشهر الكريم.