وقالت الكتلة السياسية للحركة، في تصريح لها أمس، إن ما يحدث لعاملات جزائريات بحاسي مسعود، من تحرشات واعتداءات من قبل مسؤولين أجانب، مساس بكرامة المرأة الجزائرية وشرفها. وأشار البيان، الذي وقعه الدكتور خليفة مسعودي عن نواب " النهضة"، إلى غياب أدنى رقابة للسلطات العمومية للدولة "التي لم تسلط الضوء وكشف المستور ووضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة في حق المرأة الجزائرية". واعتبرت النهضة أن تغطية هذه الجريمة في حق المرأة الجزائرية العاملة، والتي أصبحت عرضة للتحرش الجنسي وانتهاك الشرف بأي شكل من الأشكال، هي فضيحة أخرى في حد ذاتها، بعد الذي فعله عون الاستخبارات الأمريكي في وقت سابق. وأطلق نواب الحركة النار على وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، جمال ولد عباس، الذي قال في تعليقه عن فضائح حاسي مسعود، إن "القضية مست امرأتين فقط، مما لا يستدعي التضخيم"، وردوا بالقول، بأن تصريحه يعتبر "فضيحة أخرى من مسؤول على كرامة وشرف المواطنين"، وتابع البيان "وكان الأمر غير مهم في نظر الحكومة، إلا إذا مس أكبر عدد من العاملات في الجزائر". وطالبت "النهضة" السلطات الجزائرية بمعاقبة جميع من تورط في حوادث الاعتداءات على العاملات الجزائريات، الذين يتعرضون لمساومات بشرفهن مقابل لقمة عيشهن"، فيما دعت الحكومة لتحمل مسؤوليتها في حماية المرأة العاملة، من جميع الاعتداءات وفي أي مكان وجدت فيه، كما طالبتها "بتشديد الرقابة على المسؤولين في القطاعات العمومية أو الخاصة أو الشركات الأجنبية العاملة بالجزائر"، و"وضع حد نهائي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري وتقاليده".