لا زالت الهزيمة الأخيرة التي منيت بها مولودية قسنطينة تلقي بظلالها على اللاعبين، المسيرين والأنصار، خاصة أن التيار أصبح لا يمر بين الإدارة والمدرب بعد تصريحاته للأنصار وتحميله مسؤولية الهزيمة، إضافة إلى القلق الشديد الذي ينتاب اللاعبين بشأن الجزء المتبقي من مستحقاتهم العالقة، حيث اعتبر بعضهم أن الخسارة الماضية قد تجعل الأمر يطول أكثر ولن تتحسن ظروفهم إلا بعودة النتائج الإيجابية. اللاعبون توجهوا إلى القبة البيضاء ولم يتدربوا وقد حضر اللاعبون عشية أول أمس إلى مقر النادي بالقبة البيضاء من أجل التنقل إلى ملعب الدقسي لإجراء حصة الاستئناف، لكن حافلة الفريق لم تكن موجودة وبالتالي لم يتدربوا خاصة أنه لم يحضر أحد من المسيرين، الأمر الذي جعل الحصة تلغى كما أن المدرب كيوة كان غائبا هو الآخر بسبب انشغاله بتسوية بعض أموره بالعاصمة حسب ما أكدته بعض الأطراف، ولم يعلن المسيرون عن قرار التخلي عن خدمات المدرب. مداني لم يرد على مكالماتهم وفي الوقت الذي يوجد رئيس الفرع كمال مداني بالعاصمة لارتباطات شخصية، اتصل اللاعبون هاتفيا بالرئيس حكوم مداني من أجل إعلامه بإلغاء حصة الاستئناف ومعرفة الجديد بشأن مستحقاتهم العالقة، لأنه كان قد وعدهم سابقا بتسويتها هذا الأسبوع، لكن محاولات اللاعبين باءت بالفشل حسب ما أكده لنا بعضهم حيث لم يرد الرئيس على مكالماتهم، وتنتظر عناصر “الموك” الجديد من الرئيس في الساعات القليلة المقبلة إن لم يكن ذلك قد حدث أمس. حكوم يكون قد اجتمع بهم بعد حصة أمس وقد علم الرئيس حكوم بقضية اللاعبين ليلة أول أمس عن طريق أحد الوسطاء الذي أبلغه بكل ما حصل، وطلب منه أن يحث اللاعبين على التدرب عشية الغد (يقصد أمس) وأنه سيعقد اجتماعا معهم بعد الحصة التدريبية، وبهذا فإن تدرب التعداد من عدمه يكون قد عرف عشية أمس لوضع حد للخرجات المتتالية سواء للاعبين أو للإدارة. عودة فرحات تعني أن كيوة مقال تلقائيا وكما أشرنا إليه في عدد أمس فإن صانع ألعاب “الموك” فرحات أيوب كان حاضرا في القبة البيضاء من أجل استئناف التدريبات مع المجموعة بعدما قررت الإدارة إعادته رسميا، لكن إلغاء حصة الاستئناف جعل عودته تتأجل إلى موعد لاحق وممكن جدا أن يكون ذلك قد حدث أمس. وفي انتظار حدوث ذلك فإن المؤكد أن قرار المسيرين بعودة فرحات هذه المرة لا رجعة فيها، بعد مقابلة الجمعة الماضية أمام اتحاد حجوط. وبمجرد عودة فرحات إلى التشكيلة فإن ذلك يعني إقالة كيوة بطريقة تلقائية لأنه كان أكد بأن بقاءه مدربا مرهون بعدم عودة فرحات، بدليل أنه هدد سابقا بالمغادرة بعدما قررت الإدارة إعادته إلى التشكيلة في حصة الاستئناف التي جرت الأسبوع الماضي والتي غاب عنها كيوة، وفي ظل إصرار الإدارة وتأكيدها بأن فرحات سيبقى حتى لو كان ذلك يعني مغادرة المدرب، فإن الأمر أصبح معروفا إلا في حال تراجع أحد الأطراف عن موقفه. الوضع يفرض تجند الجميع وفي ظل المعطيات السابقة فإن الوضع الحالي ل”الموك” صعب مادام تذبذب النتائج سبب قلق اللاعبين، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة عنه وهذا يفرض تجند كل الأطراف حتى تتحسن الأوضاع، خاصة أن الفريق مقبل على منعرج صعب في البطولة حيث سيتنقل إلى بجاية نهاية هذا الأسبوع وسيستقبل بعدها الجار شباب قسنطينة في لقاء “الداربي“ كما سيواجه رائد الترتيب الحالي مولودية سعيدة. داود سليم تحدث في الإذاعة عن معاناة الشبان نزل أحد مدربي الفئات الشبانية واللاعب السابق داود سليم عشية أول أمس ضيفا على إذاعة “سيرتا“ الجهوية، من أجل الرد على التصريحات التي كان قد أدلى بها رئيس الفرع كمال مداني ضده، وأكد المدرب معاناة الشبان وأنهم لا يملكون أدنى شروط العمل سواء تعلق الأمر بالكرات، المأكل والمشرب وحتى مكان الاستحمام، إضافة إلى عدم حصولهم على أجور 12 شهرا، مضيفا بأن هذه الأسباب هي التي جعلتهم يتوقفون عن العمل.