بعد إصرار مجموعة من الأنصار على نقل انشغالهم إلى إدارة شباب باتنة بالإبقاء على قرار الدخول المجاني للأنصار في مواجهة ربع نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد البليدة الثلاثاء القادم مثلما كان عليه الحال أمام الحراش بتوافد جمهور كبير على المدرجات، فكان رد الرئيس نزار أن تنظيم مقابلات كأس الجمهورية ليس من صلاحيات إدارته بل من صلاحيات إدارة مركب 1 نوفمبر التي حتى لو قررت أن يكون الدخول بالتذاكر فإن ثمنها سيكون رمزيا. ويبقى اقتراح مجموعة الأنصار يؤكد أن “الشواية” دائما وفي جميع الظروف واقفون مع التشكيلة من أجل تقديم الدعم المعنوي لها. الهدوء يعود والتركيز على البليدة عاد الهدوء إلى تدريبات التشكيلة بعد أجواء التوتر التي صاحبت إجراء أول حصة تدريبية بعد خسارة النصرية بحضور مجموعة من الانصار إلى الملعب من أجل توبيخ اللاعبين، وقد بات تركيز اللاعبين منصبا على موعد البليدة من أجل ضمان تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، خاصة أنهم يدركون أنه السبيل الوحيد(التأهل) الذي من شأنه إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وتجاوز مرحلة الفراغ والشكوك التي يمر بها، وحتى بعض الأعداد التي تحضر والتي تعد على الأصابع تسعى إلى رفع معنويات اللاعبين. لعلاوي يكون قد سلم بسكري تقريرا مفصلا يكون المدرب بسكري قبل انطلاقه في العمل مع التشكيلة قد تسلم تقريرا مفصلا حول التشكيلة من طرف المدرب المساعد لعلاوي الذي عمل مع بوعراطة منذ بداية الموسم، ويكون التقرير الذي تلقاه المدرب الجديد للكاب قد تضمن جميع الجوانب التي تخص التشكيلة، خاصة النقائص التي تعاني منها والتي سيعمل بسكري على معالجتها انطلاقا من لقاء البليدة. وهذا بعد رفضه الحضور لمعاينة التشكيلة في لقاء النصرية تفاديا لأي حساسيات مع مسيري هذا الفريق. وسيكون تركيز بسكري من دون شك على الجانب النفسي أكثر لأن مشكل التشكيلة ليس فنيا. بسكري يرفع حجم العمل رفع المدرب بسكري منذ أول حصة أشرف فيها على التدريبات حجم العمل إلى معدل حصتين في اليوم، واحدة في الصبيحة وأخرى المساء رغم أن اللاعبين لا يعانون من أي نقص بدني كون أن بوعراطة شحن بطارياتهم جيدا، لكن ما لاحظناه هو أن تركيزه منصب على الجانب التكتيكي في محاولة منه لإضفاء لمسته الخاصة على التشكيلة قبل أول اختبار له أمام البليدة، كما يركز بسكري كثيرا على العمل أمام المرمى بسبب ما وصله في تقرير المدرب المساعد لعلاوي عن وضعية الهجوم الذي يعاني من نقص الفعالية أمام الشباك. بن ساسي وشبانة غابا صبيحة أمس إلى جانب عريبي الذي استفاد من راحة 10 أيام بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأربطة المقربة، سجلنا في حصة صبيحة أمس غياب بن ساسي وشبانة، وفي حديث هاتفي مع شبانة من أجل الاطمئنان عليه ومعرفة سبب غيابه عن الحصة التدريبية، أكد أنه يعاني من نزلة برد ربما بسبب تدرب التشكيلة في حصة الاستئناف تحت الأمطار، مضيفا أنه أبلغ الرئيس نزار بغيابه كما علمنا منه أن سبب غياب زميله بن ساسي هو نفس سبب غيابه، حيث سيكون حسب تأكيده حاضرا في حصة اليوم الموالي (هذه الصبيحة). غياب شبانة ليس مبررا بالنسبة للإدارة في حديث معه للتأكد من حقيقة حصول الثنائي شبانة بن ساسي على تصريح من قبل إدارة الفريق للغياب عن حصة صبيحة أمس، أكد المسؤول في الإدارة أن غياب بن ساسي مبرر وسيعود دون مشكل نظرا لحصوله على الترخيص، أما شبانة فقد اعتبر رغم تأكيد اللاعب على أنه مريض والإدارة على علم بذلك بأن غيابه غير مبرر وستطبق ضده العقوبات المناسبة وهذا للحفاظ على نفس الجدية التي كانت تتعامل بها الإدارة في عهد المدرب بوعراطة، كما يوجه نزار تحضيرا شديد اللهجة إلى الذين يفكرون بأن “يطلڤوها” بأن يعدلوا عن تفكيرهم لأن “الزلقة بفلقة”. فرحي: “وضعيتنا فيها الكثير من التضخيم والمبالغة” قال فرحي في أعقاب الندوة الصحفية التي عقدت من أجل تقديم المدرب بسكري للصحافة: “إن القول بأن وضعية الفريق خطيرة بتواجده بفارق 6 نقاط عن أول المهددين بالسقوط فيه نوع من المبالغة والتضخيم لأن الفارق الذي يفصلنا عن صاحب المرتبة الرابعة أو الخامسة هو 6 نقاط، إضافة إلى أنه من أصل 10 مباريات متبقية 6 منها ستلعب بباتنة، غير أن حديثي هذا لا يعني أن الفريق يتواجد بمنأى عن السقوط”. ----------- بن حسان: “قلقون على وضعية الفريق والتأهل سيفيدنا في البطولة” كيف هي المعنويات؟ لا أخفي عنك أننا قلقون على وضعية الفريق منذ خسارتنا أمام النصرية وتراجعنا في الترتيب، حيث لم نفهم ماذا يحدث لنا في مرحلة الإياب بعجزنا في 6 مناسبات متتالية عن تحقيق نتيجة إيجابية، لكن رغم هذا إلا أننا لن نفشل بل سنبذل قصارى جهودنا من أجل إخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها. أليس لديك تفسير لما تحدثت عنه؟ التفسير الوحيد لما يحدث لفريقنا هو أننا نمر بمرحلة فراغ رهيبة، فعندما ترى الوجه الطيب الذي قدمناه في بعض المقابلات التي خسرنا فيها فإنه لا يمكن أن ترجع ذلك سوى لعدم التوفيق الذي لعب دوره أو حتى العين التي من الممكن أن تكون قد أصابت الفريق. هل من تعليق على مغادرة بوعراطة والتحاق بسكري على رأس العارضة الفنية؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر العمل الكبير الذي قام به المدرب بوعراطة خاصة خلال مرحلة الذهاب التي حققنا فيها نتائج طيبة، لكن النتائج خانته في مرحلة الإياب وبالتحاق المدرب القدير بسكري نتمنى معه أن نحقق الوثبة النفسية ونعود إلى السكة الصحيحة. وكيف وجدتم العمل معه؟ بسكري كما قال، لم يأت من أجل إعادة بناء عمل بوعراطة وإنما جاء من أجل إتمامه فقط، هو مدرب غني عن كل تعريف وقد سبق له وأن أشرف على جمعية الخروب في مثل الظروف التي تمر بها تشكيلة فريقنا وأنقذها، وبمعاونتنا نحن اللاعبين سيجد كل الظروف ملائمة للعمل بإذن الله. مقابلة الجولة القادمة قد أجلت وتنتظركم مقابلة الكأس. من جهتنا كلاعبين استحسنا قرار تأجيل الجولة القادمة من البطولة خاصة وأن له عدة إيجابيات، منها أنه سيكون لنا متسع من الوقت للتحضير لموعد “العميد” وفرصة للمدرب الجديد من أجل التعرف على تشكيلة فريقه أكثر، ويضاف إلى كل هذا أننا تفادينا خرجتين متتاليتين إلى العاصمة في أسبوع واحد، وبالتالي فإننا قبل الجولة القادمة من البطولة التي سنواجه فيها “العميد” سنلعب مواجهة الكأس أمام البليدة على أرضنا. وكيف تجري التحضيرات للقاء البليدة؟ التحضيرات تسير بجد فقد حاولنا نسيان همومنا في البطولة خاصة وأنه لا خيار أمامنا سوى ضمان التأهل الذي ستكون له عدة انعكاسات إيجابية على الفريق الذي سيستعيد في حال تجاوزه عقبة الدور ثمن النهائي والمرور إلى ربع النهائي معنوياته في البطولة ونحن واثقون من ذلك. ألا تتخوفون من تأثير الكأس في تركيزكم على البطولة؟ لا بالعكس، فالكأس تعتبر في نظرنا دافعا كما يقال والتركيز كله منصب على البطولة لأنه لا فائدة من حصولنا على الكأس مع عدم توفيقنا في البطولة، إضافة إلى أن الكأس كما قلت لك فرصتنا لرفع معنوياتنا استعدادا للمرحلة القادمة من البطولة. كلمة أخيرة. أطلب من محيط الفريق تخفيف الضغط عنه لأن الوضعية لا تستحق كل هذا، فأمامنا 10 مقابلات كاملة ما يعني 30 نقطة في اللعب ونحن لا نحتاج منها ربما سوى 12 نقطة من أجل تحقيق البقاء، وهي المهمة التي تبقى في نظرنا في المتناول شرط أن نلقى المساندة اللازمة.