وقبل بداية الحصة التدريبية تحدث المدرب حسين ياحي مع لاعبيه عن لقاء الجمعة الماضي أمام إتحاد بلعباس والإخفاق المسجل فيه وطلب منهم طي صفحة هذه الهزيمة والتفكير في المباراة التي تنتظرهم هذا الجمعة أمام شبيبة سكيكدة والبحث عن كيفية تحقيق نتيجة إيجابية يتداركون بها ما ضاع منهم لحد الآن، وهي الرسالة التي فهمها رفقاء القائد دغماني جيدا ووعدوا بتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق هذا المبتغى. دغماني تدرب بصفة عادية وعرفت حصة الاستئناف عودة القائد دغماني واندماجه مع المجموعة بصفة عادية بعد المخاوف من احتمال غيابه عن مباراة سكيكدة بسبب الإصابة التي تعرض لها في الرأس والتي حرمته من مواصلة اللعب في مباراة الجمعة المنصرم أمام بلعباس، وذلك بعد معاينته من قبل طبيب الفريق الذي أكد له أن الإصابة ليست خطيرة ويجب أن لا يقلق منها كثيرا، وللإشارة فإن دغماني كان قد أصيب بجروح بليغة في الرأس إثر تدخل عنيف ومتعمد من قبل أحد مهاجمي “المكرة” حسب شهادات لاعبي الوداد الذين استنكروا التجاوزات الخطيرة التي طالتهم من قبل مسيري ولاعبي بلعباس. قد يُشارك أمام سكيكدة وعلى ضوء هذه المعطيات فإن دغماني بإمكانه المشاركة هذا الجمعة أمام سكيكدة وهو الأمر الذي أراح كثيرا الطاقم الفني الذي يعول كثيرا على خبرة صخرة دفاع الوداد لاسيما في مثل هذه المواعيد الهامة وفي ظل الغيابات النوعية التي ستعرفها التشكيلة وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يصعب مهمة أشبال ياحي أمسية هذا الجمعة أمام منافس عازم هو الآخر على الانتفاضة والخروج من دائرة الخطر. عودة لزاريف وآيت حملات جاءت في وقتها وإلى جانب المشاركة المحتملة للقائد دغماني فإن تشكيلة الوداد أمسية هذا الجمعة ستستفيد من خدمات كل من لزاريف في وسط الميدان والمدافع آيت حملات وذلك بعدما استنفدا العقوبة الآلية في مباراة الجولة السابقة، وعليه فإن عودة هذا الثنائي جاءت في وقتها وستمنح ياحي حلولا كثيرة بخصوص تعويض اللاعبين الغائبين. الإستئناف دون سليماني، بوديب ورابطة وتزامنت عودة القائد دغماني مع غياب كل من سليماني وبوديب اللذين يعانيان من إصابة وكشفت الفحوصات الطبية ضرورة أن يركنا للراحة لمدة أسبوع على الأقل وهو ما يعني غيابهما المؤكد عن مباراة سكيكدة إلى جانب شريف رابطة المعاقب، وعلى ضوء هذه الغيابات فإن ياحي سيكون مجبرا على إحداث تعديلات على التشكيلة وسيمنح الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية التي تتحيّن الفرصة لتأكيد أحقيتها بمكانة أساسية في الفريق على غرار المهاجم أسامة درواز والمدافع حميدي إلى جانب لاعبي الأواسط الذين قرر ياحي الاستنجاد بهم لتعويض الغائبين. التحضيرات بمعنويات مرتفعة وتحضّر عناصر الوداد لمباراة نهاية الأسبوع الجاري بمعنويات مرتفعة وبجدية شديدة رغم الانهزام الأخير أمام “المكرة”، إذ أكد لنا زملاء آيت حملات أنهم لا يفكرون سوى في كيفية تجاوز عقبة أبناء “روسيكادا” والظفر بالنقاط الثلاث لمغادرة دائرة الخطر، لاسيما أنهم يدركون جيدا أن الفوز بنقاط هذه المواجهة سيسمح لهم بالتحرر من عقدة النكسات في ملعب براقي وسيكون كفيلا بتحقيق الوثبة النفسية للإنطلاق من جديد في تحقيق النتائج الإيجابية. الكل عازم على فك عقدة ملعب براقي ومن خلال الحديث الذي جمعنا بأشبال حسين ياحي على هامش حصة الاستئناف أول أمس تبين أن الجميع على وعي تام بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وبضرورة قيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان، وعلى هذا الأساس شدّد رفاق بوزار على ضرورة فك عقدة 120 يوما دون انتصار في ملعب براقي وعدم التفريط في أية نقطة فوق ميدانهم بداية من مباراة الجمعة المقبل، وذلك تفاديا للوقوع في لغة الحسابات المعقدة في نهاية البطولة أو رهن مصيرهم بين أيدي أندية أخرى لاسيما في ظل عودة الحديث في الفترة الأخيرة عن الكواليس عقب إقرار الرابطة في اجتماعها الأخير بسقوط فريقين.