أجرت تشكيلة مولودية سعيدة حصة الاستئناف مساء يوم الثلاثاء بغابة سعيدة، حيث عرفت حضور جميع اللاعبين باستثناء المصابين حديوش وفنير. وكانت الأجواء خلال الحصة ممتازة للغاية، وبدا اللاعبون في أحسن أحوالهم المعنوية بالنظر للنتيجة التي حققها الفريق في بولوغين. روابح أشرف على الاستئناف كان من المنتظر أن يصل المدرب روابح إلى سعيدة صبيحة الثلاثاء الماضي، لكنه تأخر في الوصول والتحق مباشرة بغابة سعيدة أين أشرف على أول حصة تدريبية للفريق بعد لقاء اتحاد العاصمة الأخير. وتحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية قبل انطلاق الحصة مع اللاعبين، حيث شكرهم على الأداء الذي قدموه أمام الاتحاد وعلى الإرادة القوية التي لعبوا بها. وحثهم في المقابل على ضرورة وضع الأرجل في الأرض ومواصلة العمل خلال التربص القادم قصد تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. ومباشرة بعد نهاية حصة الاستئناف، عادت التشكيلة لمقر الفريق وحزمت أمتعتها للتوجه بعدها مباشرة إلى تموشنت أين تناولوا وجبة العشاء هناك، وركنوا للراحة. ليعود الجميع في الصبيحة لإجراء أول حصة تدريبية في التربص ولتلعب التشكيلة في المساء لقاء وديا مع ميثالية تيغنيف. التشكيلة واجهت تيغنيف أمس كان من المقرر وحسب ما أكدته إدارة المولودية على لسان رئيسها الحاج الخالدي أن يلعب الفريق أول لقاء تحضيري له في تربص عين تموشنت أمام زدورية تموشنت، لكن الإدارة قررت في آخر لحظة وقبل ساعات من توجه التشكيلة إلي تموشنت برمجة لقاء ودي مع ميثالية تيغنيف. وهو ما حدث فعلا، حيث واجه رفقاء شرايطية بتموشنت فريق تيغنيف، وهي المواجهة التي حاول من خلالها المدرب معرفة المزيد عن إمكانات العناصر التي ظلت طيلة الفترة السابقة خارج حساباته. جدير بالذكر أن المولودية واجهت ميثالية تيغنيف وديا في شهر رمضان بملعب سعيدة وانتهى اللقاء بفوز صعب للعناصر السعيدية بهدف دون رد. مواجهة “الحمراوة” قد تلعب اليوم لغاية صبيحة أمس، لم تتلق إدارة مولودية سعيدة أي رد من نظيرتها من مولودية وهران بخصوص تأجيل اللقاء الودي الذي برمج اليوم والذي طلبت إدارة سعيدة تأجيله ليوم السبت القادم. وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فإن السعيديين سيلعبون اللقاء مساء اليوم، وستكون للمدرب روابح فرصة أخرى لتصحيح الأخطاء وخلق المزيد من الانسجام، خاصة أنه يتوقع أن يقحم العناصر الأساسية التي ارتاحت والتي لم تشارك أمام تيغنيف ---------------- سعدي: “توقف البطولة في صالحنا ومستعدون لمواجهة البرج” بداية كيف كانت الأجواء في حصة الاستئناف؟ الأجواء كانت ممتازة ككل الحصص التدريبية التي أجريناها في السابق، لكن هذه المرة التدريبات كان لها طعم خاص، خاصة بعد النتيجة التي حققناها أمام اتحاد العاصمة، والتي أكدنا بها النتيجة التي حققناها أمام شباب بلوزداد في أول جولة، كما أثبتنا أيضا بأن التشكيلة السعيدية ستقول كلمتها هذا الموسم. على العموم معنوياتنا مرتفعة والفريق في أحسن أحواله، خاصة من الناحية النفسية التي ستسمح لنا بمواصلة التألق في بطولة هذا الموسم. هل كنت تتوقع أن تحقق المولودية نتائج جيدة مع بداية البطولة؟ بصراحة كنا نثق في إمكاناتنا كثيرا رغم كل النقائص التي كنا نعانيها في بداية هذا الموسم كنقص الانسجام فيما بيننا، وكانت لدينا إرادة قوية حتى نؤكد للجميع بأن المولودية ستظهر بوجه مغاير عن الوجه الذي ظهرت به في المباريات الودية، والحمد لله النتائج الطبية التي حققناها حتى الآن هي نتاج للعمل الكبير الذي قام به الطاقمان الفني والإرادي واللاعبون، وهي نتاج أيضا لمساندة الأنصار الذين ساندونا في المواجهتين السابقتين. لذلك علينا مواصلة العمل بنفس الإرادة لتحقيق المزيد من النتائج الطبية مستقبلا . أديت لقاء في القمة أمام اتحاد العاصمة، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي، حاولت قدر المستطاع أن أطبق ما طلبه مني المدرب فوق أرضية الميدان، وأظن أن الفضل في النتيجة المحققة كما قلت لك يعود للجميع. التشكيلة ككل لعبت بطريقة جيدة ودخلت أرضية الميدان من أجل تحقيق هدف واحد وهو العودة إلى سعيدة بنتيجة إيجابية. صحيح أننا ضيعنا الفوز، لكن التعادل في حد ذاته هو نتيجة ممتازة بالنظر للظروف التي حصلت في اللقاء. أظهرت إمكانات بدنية كبيرة في اللقاء السابق، هل يمكن القول إنك جاهز من هذه الناحية؟ أعتقد أن الأمر لا يخصني لوحدي، بل يخص كل اللاعبين الذين أظهروا إمكانات بدنية كبيرة واستطاعوا الصمود أمام الاتحاد حتى آخر دقيقة. وهذا يعود بالأساس للعمل الذي قمنا به سواء في تربص تونس أو حتى في تربص سعيدة، لكن ومع ذلك أظن أن الحديث عن جاهزيتنا البدنية أمر سابق لأوانه لأن العمل البدني سيكون على مدار الموسم كلل. لذلك ينبغي لنا العمل أكثر حتى نستطيع إكمال الموسم بنفس اللياقة البدنية التي بدأنا بها البطولة. وماذا عن تربص عين تموشنت؟ أظن أن توقف البطولة حاليا هو أمر في صالحنا، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققناها سابقا، وتربص عين تموشنت الذي برمجه الطاقم الفني سيكون في صالح الفريق أيضا، ولدينا الآن متسع من الوقت حتى نصحح الأخطاء التي ارتكبناها وسنعمل على خلق المزيد من الانسجام فيما بيننا. سنلعب مواجهتين وديتين أمام ميثالية تيغنيف ومولودية وهران على التوالي (الحوار أجري قبل لقاء تيغنيف) قبل العودة إلى أجواء المنافسة ونكون جاهزين لدخول اللقاء القادم بقوة. ستواجهون “الحمراوة” هذا الخميس أو السبت القادم، ما رأيك في هذه المواجهة؟ هي مواجهة تحضيرية عادية ولا توجد فيها أي خصوصية، وحتى نتيجتها لا تهمنا، ما يهمنا في هذه المواجهة هو الوقوف عند النقائص للعمل على تصحيحها في المستقبل القريب، ولذلك سواء فزنا أو انهزمنا في المواجهتين الوديتين فذلك أمر عادي جدا بالنسبة لنا، لأن الأهم هو التحضير الجيد للمقابلة القادمة أمام أهلي البرج. على ذكر لقاء أهلي البرج، كيف تتوقع أن يكون؟ هذا اللقاء صعب للغاية والمنافس سيكون في سعيدة من أجل تدارك ما فاته في اللقاءين السابقين، لكن بالنسبة لنا لا تهمنا وضعية أي فريق. في اللقاء السابق كان اتحاد العاصمة مطالبا بتحقيق الفوز لتدارك هزيمته أمام سطيف، لكننا لم نسمح بأن يكون ذلك على حساب المولودية، وفي المواجهة القادمة أيضا سيكون الأمر كذلك. نحن ندرك جيدا أهمية نقاط الفوز، ونعرف بأنه يجب علينا أن لا نتسامح مع أهلي البرج، كما نعلم جيدا بأننا مطالبون بإعطاء المنافس القيمة التي يستحقها حتى نبقي النقاط في سعيدة ونواصل سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها حتى الآن. البعض يتخوف من أن يتسلل الغرور إليكم، ما ردك؟ لا أعتقد ذلك، بالعكس النتائج التي حققناها سابقا ستحفزنا على تحقيق المزيد مستقبلا، وإننا سنبحث عن التألق بألوان المولودية والبروز هذا الموسم. ولا أعتقد أيضا بأن هناك لاعبا سيتقاعس عن أداء مهمته على أكمل وجه، لذلك الغرور بعيد كل البعد عنا، ثم إن البطولة لا تزال في بدايتها والمشوار لا يزال طويلا جدا. والتجارب علمتنا أن أوضاع البطولة قد تتغير في أي جولة، لذلك أطمئن الأنصار بأننا واعون جدا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا . لديكم فرصة من ذهب لاحتلال المركز الأول إذا ما حققتم الفوز أمام البرج وتعثر وفاق سطيف؟ في هذه الفترة لا يمكننا أن نعطي أي اعتبار لسلم الترتيب، فإذا ما شاهدنا الجدول سنلاحظ بأننا في المركز الثاني بأربع نقاط وبأن المركز الثالث يتقاسمه أكثر من ثمانية فرق بثلاث نقاط فقط، وأظن أن الحديث عن الترتيب أمر سابق لأوانه، لكن ومع ذلك فهناك جانب آخر قد يفيدنا مستقبلا إذا حققنا الفوز أمام البرج وتمكنا من اعتلاء الصدارة وهو الجانب المعنوي الذي سيساعدنا على العمل في هدوء. وعلى العموم سواء كان المركز الأول أو الثاني فنحن مطالبون بتحقيق الفوز في اللقاءات القادمة واللعب بشعار ممنوع التعثر، خاصة في سعيدة. أتريد إضافة شيء آخر؟ أود بالمناسبة أن أشكر كل من تنقل معنا إلى بولوغين وساندنا حتى آخر دقيقة، وأود أن أقول أيضا لأنصار سعيدة بأننا لن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق المزيد من النتائج المشرفة، نحتاج فقط لمساندتهم لأننا لن نقدر على فعل شيء دونهم. أتمني أن نشاهد ملعب سعيدة في اللقاء القادم أمام أهلي البرج مكتظا عن آخره، لأن هذا الأمر يعطينا الثقة ويحفزنا أكثر لبذل كل ما في وسعنا لإفراحهم.