واجهت مولودية سعيدة خلال فترة تربصها بعين تيموشنت نظيرتها ميثالية تيغنيف أول أمس الأربعاء وتغلبت عليها بثنائية نظيفة حملت توقيع بوسماحة في (د22 ود58). وقدّمت سعيدة أداء جيدا وعروضا كروية جميلة جعلت المدرب روابح يتفاءل خيرا بالعمل الذي برمجه للاعبيه خلال فترة التربص، ويطمئن في الوقت نفسه على درجة استعداد عناصره لمباراة الجولة الثالثة من البطولة أمام أهلي البرج. المباراة جرت على ثلاث مراحل وسعيا من المدرب روابح إلى إشراك كامل عناصره في المباراة وعدم حرمان أي لاعب من كسب المنافسة، قسّم اللقاء إلى ثلاثة أشواط بعد الاتفاق مع الطاقم الفني لميثالية تيغنيف، حيث دام كل شوط نصف ساعة وأشرك روابح جميع اللاعبين، كما غيّر في كل شوط طريقة اللعب وأيضا المناصب بالنسبة لعناصره ليرى قدرات كل لاعب ويسمح للاعبيه بكشف قدراتهم في مناصب مختلفة عن تلك التي تعوّدوا على اللعب فيها. الأواسط كان لهم نصيب في اللقاء ولم يحرم المدرب روابح العناصر الشابة لمولودية سعيدة والأمر هنا يخص لاعبي الأواسط الذين نقلهم معه إلى عين تيموشنت، للمشاركة في المباراة أمام تيغنيف، حيث اعتمد على اثنين في الشوط الأول واثنين في الشوط الثاني، وهو ما يعكس حرص روابح على منح الأواسط الفرصة للتنافس مع الأكابر وكسب الثقة التي تسمح له بالاستنجاد بهم في الموسم الطويل والشاق الذي ينتظر الفريق. روابح: “مباراة تيغنيف امتحان جيد لقدرات الفريق” وقال المدرب روابح عن هذه المباراة: “المباراة الودية التي جمعتنا يوم الأربعاء بنادي ميثالية تيغنيف كانت فرصة مناسبة لنجرّب كامل اللاعبين ونمنحهم فرصة كسب المنافسة، فطيلة 60 دقيقة الأولى (يعني بها الشوطين الأول والثاني) منحت الفرصة للاعبين الذين غابوا عن المباراة الأخيرة أمام إتحاد العاصمة ليكسبوا نوعا من المنافسة، أما المرحلة الثالثة (يقصد الشوط الثالث) فقد أشركت فيها التشكيلة الأساسية، وعلى العموم فقد قدم الفريق أداء جيدا لهذا أعتبر أن اللقاء كان امتحانا جيدا بالنسبة لفريقي، خاصة أن رد فعل اللاعبين كان قويا وجيدا رغم العمل الشاق الذي خضعوا له في الفترة الصباحية، لأننا برمجنا حصة تدريبية على شاطئ البحر وفي المساء لعبوا مباراة كاملة وقدموا خلالها أداء جيدا ومقنعا مقارنة باللقاء الودي الأول، وهذا ما يعكس التحسن في طريقة لعب الفريق وهذا هو الهدف الرئيسي من تواجدنا هنا في عين تيموشنت”. عمار بن صادق هني وبوزيان ينتظر منهما الكثير يعكف الطاقم الفني في التربص القصير والمغلق الذي بدأه الفريق منذ يوم الثلاثاء الفارط بعين تيموشنت على السماح للاعبين المغتربين هني وبوزيان بالتأقلم مع طريقة لعب الفريق والانسجام أكثر مع التشكيلة، خاصة أنهما لم يشاركا في اللقاء الإفتتاحي من البطولة أمام شباب بلوزداد، بينما في اللقاء الثاني أمام اتحاد العاصمة لم يكن ظهور هني مقنعا وبدا بعيدا عن الآمال التي علقت عليه، في حين أن الدقائق التي شارك فيها بوزيان كبديل لم تكن كافية للحكم على مستواه، لهذا السبب سيحاول المدرب روابح تحضيرهما خلال التربص بشكل جيد يسمح باندماجهما وتأقلمها مع طريقة لعب الفريق، طالما أن المولودية ستكون في حاجة لخبرة وإمكانات كل اللاعبين في باقي مشوار البطولة الطويل. ميباراكو قد يخلف بختاوي أمام البرج رغم معاناة المدافع المحوري لمولودية سعيدة ميباراكو من قلة المنافسة والتحضيرات لأنه غاب عن مواجهتي بلوزداد وإتحاد العاصمة فضلا على تضييعه تربصي تونسوسعيدة بسبب الإصابة، إلا أن اللاعب يأمل من خلال التربص المغلق الذي يقيمه الفريق في عين تيموشنت استعادة لياقته سريعا واغتنام اللقاءين الوديين ليستعيد أجواء المنافسة ويكون خليفة لزميله بختاوي الذي سيغيب عن لقاء البرج بسبب العقوبة، وهي فرصة من ذهب يأمل ميباراكو ألا يضيعها من يده ويقدم مستوى جيدا يسمح له بكسب مكانة أساسية في الفريق، خاصة أن اللقاء الودي الذي جمع فريقه يوم الأربعاء بعين تيموشنت اعتمد فيه روابح عليه كأساسي رفقة زميله قادة حجاري، وهذا ليمنح اللاعبين نوعا من المنافسة قبل الاعتماد عليهما أمام البرج. التشكيلة أجرت حصتين تدريبيتين أمس رغم أن المدرب روابح برمج يوم الأربعاء الماشي حصة تدريبية في الفترة الصباحية وفي المساء لقاء وديا أمام ميثالية تيغنيف، إلا أنه لم يخفض وتيرة العمل بعد ذلك وما يزال يحافظ على الوتيرة نفسها في التحضيرات خلال التربص القصير، بدليل أنه برمج أمس الخميس حصتين تدريبيتين خصص الحصة الصباحية للجانب البدني والحصة المسائية للجانب التكتيكي. التربص سينتهي غدا وحسب برنامج العمل الذي سطره روابح خلال فترة تربص الفريق في عين تيموشنت فإن التشكيلة السعيدية ستجري اليوم حصتين تدريبيتين، الأولى ستكون ابتداء من الساعة العاشرة صباحا والثانية على الساعة الرابعة مساء وهو توقيت المباراة الودية التي ستجمع المولودية بزدورية تيموشنت غدا السبت، على أن ينتهي التربص بعد المباراة مباشرة وتعود التشكيلة إلى أجواء التدريبات بمعدل حصة واحدة في اليوم إلى غاية لقاء الجولة الثالثة أمام أهلي البرج. سعيدة ستواجه زدورية تيموشنت غدا سيكون في وسع زملاء شرايطية فرصة ثانية للاستعداد بشكل جيد لمباراة أهلي البرج لحساب الجولة الثالثة، وذلك من خلال اللقاء الودي الثاني الذي سيجريه الفريق مساء غد السبت أمام زدورية تيموشنت. شرايطية: “فترة الراحة تفيدنا كثيرا والبرج ما عندها ما تطمع” كيف تسير الأمور في التربص المغلق الذي تجرونه في عين تيموشنت؟ الفريق دخل منذ يوم الثلاثاء الفارط في تربص مغلق وقصير في عين تيموشنت والأمور تسير بشكل جيد وسط المجموعة، كما يعكف الطاقم الفني على إنجاح التربص وتحقيق الأهداف التي وضعت في برنامج العمل للتحضير لباقي مشوار البطولة، كما لا يخفى عليكم أن الفريق أجرى لقاء وديا خلال فترة التربص رأى فيه الطاقم الفني أنه مناسبة لكسب المنافسة والاستفادة من فترة توقف البطولة، وهنا أؤكد أن كل الأمور تسير على أفضل وجه وفي مصلحة الفريق. ألا ترى أن تضييعك لانطلاقة التربص قد يؤثر على مستواك البدني؟ ضيّعت حصتين تدريبيتين من هذا التربص القصير، لكن الأكيد أنه ورغم غيابي عن التربص إلا أنني لم أبق دون أن أتدرّب، بل أجريت تمارين في العاصمة لأحافظ على لياقتي بدليل أنني دخلت التربص مع المجموعة دون أن أجد أي مشاكل، كما أعتقد أنني سأكون جاهزا للمشاركة في المباراة الودية الثانية التي سنخوضها يوم السبت وبشكل طبيعي جدا. ألا تعتقد أن توقف البطولة سيؤثر على الانطلاقة الجيدة للفريق هذا الموسم؟ الأمر الأكيد أننا دخلنا البطولة وحققنا نتائج إيجابية ونتمنى أن نواصل على النحو نفسه ونحقق نتائج أفضل في المستقبل، وأعتقد أنّ التوقف القصير للبطولة لن يثني عزيمتنا على مواصلة ما بدأناه، بل التربص القصير يصب في مصلحة الفريق ويخدمنا كثيرا للتحضير وبشكل جيد لبقية مشوار البطولة، لأنّ الأهم ليس في توقف البطولة طالما أن في هذه الفترة الطاقم الفني برمج مباريات ودية لكسب المنافسة وتصحيح الأخطاء التي لاحظها على الفريق في أول لقاءين من البطولة، وهذا كما ذكرت سابقا يصب في مصلحة الفريق. هذا يعني أن التربص القصير والمغلق فيه فائدة للفريق. نعم هذا صحيح، فعلى اعتبار أننا نغتنم فترة توقف البطولة ونخوض تربصا مغلقا لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها فهذا يعني أننا سنحاول الاستفادة من دروس اللقاءات السابقة ونصحح على ضوئها نقاط الضعف التي لاحظها المدرب على الفريق، وهي فرصة لا تعوّض للطاقم الفني ولنا كلاعبين، لأنه ورغم تحقيقنا لنتيجتين جيدتين في الجولتين الأولى والثانية إلا أنه سجلت بعض النقائص على الفريق، خاصة من حيث طريقة اللعب والانسجام بين العناصر، لهذا أعتقد أن العمل الذي برمجه المدرب خلال فترة التربص مهم جدا لأنه سمح لنا كلاعبين بتحقيق الانسجام في اللعب، وعليه أقول إنّ التربص في هذا الوقت بالذات ومع توقف البطولة جاء في الوقت المناسب. لنعد قليلا إلى الخلف ونتحدث عن مباراة إتحاد العاصمة، ما الذي تقوله لنا عنها؟ لقد كانت مباراة جيدة وقوية بالنسبة لنا ففريقنا قدم مباراة ذات مستوى عال وعرف كيف يتفاوض بشكل جيد مع منافس كبير وقوي وغني عن كل تعريف نجحنا أمامه في العودة بنقطة ثمينة، كما أكدنا أنّ الفوز الذي حققناه أمام شباب بلوزداد في الجولة الأولى لم يكن صدفة أو مفاجأة بل هو نتيجة تعب واجتهاد من الجميع لتشريف ألوان مولودية سعيدة، وكذا للتأكيد على أننا لم نصعد من القسم الثاني إلى القسم الأول من أجل المشاركة فقط بل لنثبت أن مولودية سعيدة فريق كبير ويملك عناصر قوية، كما أثبتنا أيضا أننا ضيعنا الفوز في بولوغين أمام إتحاد العاصمة. نفهم من كلامك أن سعيدة لم تسرق نقطة التعادل. لا، لأنه طيلة 90 دقيقة قدمت مولودية سعيدة عروضا كروية جميلة، بل الأكثر من ذلك أننا تقدمنا في النتيجة مرتين وهذا ما يعني أننا لعبنا بطريقة هجومية دون أن نقلق أو نعود إلى الخلف لندافع ونحاول الحفاظ على التقدم في النتيجة، فضلا على هذا فإننا كدنا في ثلاث مناسبات أن نقتل المباراة ونسجل أكثر من هدف، لكن في الأخير عدنا إلى سعيدة بنقطة التعادل التي اعتبرها جميع اللاعبين إيجابية، وأقول بالمناسبة إن العودة من بولوغين وأمام فريق كبير كاتحاد العاصمة بنقطة التعادل تعتبر إنجازا بالنسبة لنا، وأؤكد هنا أن الأداء الذي قدمناه جاء بفضل عزيمة اللاعبين، كما أن الخطة المحكمة التي طبّقها المدرب روابح تعكس فهمه الجيد لطريقة لعب المنافس وسمحت لنا بإدخال الشك في نفوس لاعبي إتحاد العاصمة. وكيف ترى باقي المشوار؟ لقد لعبنا لحد الآن مباراتين من البطولة وحققنا خلالهما نتيجتين جيدتين، وهذا أمر في نظر جميع المتتبعين جيد ومحفّز كثيرا للاعبين والفريق، لأن سعيدة بعد عودتها إلى قسم النخبة كان علينا أن ندخل البطولة بقوة ونثبت أننا عدنا ونيتنا كسب تقدير جميع الفرق والتأكيد في الوقت نفسه على أننا جديرون بالمشاركة في البطولة المحترفة، لكن هذا كله يتطلّب منا المزيد من الاجتهاد والعمل لنؤكد انطلاقتنا القوية مع بداية الموسم. صحيح أن المهمة من هنا فصاعدا ستكون صعبة ليس علينا فقط بل أيضا على الأندية الأخرى، لكن الأمر المهم بالنسبة لنا أن نتفاوض بشكل جيد مع الأندية التي نستقبلها على ميداننا ولا نفرّط في نقاط الفوز، ونحاول في المقابل العودة بأكثر عدد من النتائج الإيجابية والنقاط من خارج الديار. حاليا كل لاعب متحمّس ومعنوياته في السماء نتيجة انطلاقتنا القوية، بل حتى رغبتنا في مواصلة المشوار بقوة تلمسها عند كل لاعب، وهذا أمر إيجابي جدا ويبعث على التفاؤل وأتمنى أن يستمر الحال على ما هو عليه ونحقق ما يصبو إليه كل لاعب، مسير ومناصر لمولودية سعيدة هذا الموسم. المباراة القادمة ستجمعكم بأهلي البرج، كيف تراها؟ أهلي البرج منافس قوي، صحيح أنه خانته النتائج مع انطلاقة الموسم لكن هذا لا يعكس القوة والخبرة التي يتمتع بها لاعبوه، كما يجب هنا أن نشير إلى أن انطلاقتنا القوية في البطولة يجب أن نحافظ عليها ونحقق فوزا جديدا يسمح لنا بالبقاء على الوتيرة نفسها، فأهلي البرج ومع التعثرات التي لحقت به أكيد لن يأتي إلى سعيدة في ثوب الضحية بل سيرمي بكل ثقله أمامنا لتحقيق نتيجة إيجابية يمحو بها انطلاقته الضعيفة، وعلى كل حال فما دمنا سنلاقي البرج على ميداننا وأمام جمهورنا فإن جميع الظروف ستكون في مصلحتنا لنُبقي الثلاث نقاط على ميداننا، لأن الفوز يعني انطلاقة دون خسارة وهذا في حد ذاته محفّز لنا كلاعبين من الناحية المعنوية. هل هذا يعني أن سعيدة لن تفرّط في نقاط الفوز أمام البرج؟ هذا صحيح، ولا مجال لنا للخطأ أمام البرج لأن المباراة ستلعب على ميداننا وأمام جمهورنا، والفوز يسمح لنا بإضافة ثلاث نقاط ثمينة لرصيدنا نرتقي بها في سلم الترتيب ونؤكد كما قلت سابقا أن عودتنا إلى قسم النخبة ستكون بقوة، لأنه يجب أن لا ننكر أن دخول البطولة دون أي انهزام هو سيناريو يتمنّاه كل لاعب ومناصر ومسير للفريق وهذا ما نسعى إلى تحقيقه، وعليه فلا مجال للخطأ أمام البرج والفوز لابد منه، لهذا أعلن وبكل صراحة أنه لا مجال أمام أهلي البرج لأن يطمع في العودة من سعيدة بنقطة، بل الفوز سيكون حليفنا والجميع جاهز وعلى أتم الاستعداد للمحاربة من أجل تحقيق هذا الهدف. هل من كلمة لأنصار مولودية سعيدة نختم بها الحوار؟ مولودية سعيدة دخلت بطولة الموسم الجديد بشكل جيد ومشرّف لكل أنصارها، ومهمتنا القادمة أمام أهلي البرج ستكون صعبة طالما أن منافسنا تعثر مع انطلاقة الموسم ويأمل أن يمحو انتكاساته أمامنا ويرمي بكل ثقله ليوقف مسيرتنا الإيجابية، وهذا ما يعني أنّ مهمتنا لن تكون سهلة وهذا ما يجب على أنصارنا أن يفهموه بشكل جيد ويعرفوا أن حاجتنا لهم كبيرة لتدعيمنا ومؤازرتنا في المباراة، لهذا أتمنى أن يكون توافدهم قويا وبأعداد كبيرة إلى الملعب لنواصل ما بدأناه ونفرحهم بفوز جديد.