انتهى اللقاء الذي جمع منتخبنا الوطني للمحليين سهرة أول أمس الجمعة بملعب الرويبة مع نظيره المالي بهدف في كل شبكة... وكانت الأسبقية لصالح الضيوف عن طريق المهاجم كوليبالي الذي وصل إلى مرمى سدريك مع نهاية الشوط الأول، قبل أن يعادل غزالي النتيجة في المرحلة الثانية، وهي المباراة التي شهدت عدة مراحل عرف أشبال المدرب شعيّب كيف يسيرونها أمام منافس يحسن الاحتفاظ بالكرة، وكان اللقاء بذلك امتحانا حقيقيا قبل الدخول في المنافسة القارية شهر جانفي القادم في السودان، ومن المقرر أن يجري رفاق مترف لقاء ثانيا أمام مالي غدا في الملعب نفسه بعد الظهيرة (15.30) وهي المباراة التي سيمنح فيها المدرب فرصا أكبر للاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة الأولى حتى يقف على مدى جاهزية كل لاعب على الرغم من أن معالم التشكيلة الأساسية واضحة بالأخذ بعين الاعتبار العناصر اللامعة المتواجدة مع المنتخب الأول في صورة لموشية، العيفاوي، حاج عيسى وجابو. الأداء متوسط في الشوط الأول لم يرق الأداء في الشوط الأول إلى المستوى المطلوب وهذا أمر طبيعي، حيث فضل الطرفان التكتل في الخلف وغلق اللعب مع انتظار المبادرة من المنافس، وعلى الرغم من أن مسعود، زرداب، دراڨ والبقية حاولوا صنع اللعب وبناء الهجمات من الخلف إلا أنهم وجدوا صعوبات عديدة بالنظر إلى التنظيم والتمركز المحكم للاعبي المنتخب المالي بالإضافة إلى أنهم كانوا يعتمدون على الاندفاع البدني وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، وهو ما جعل هذا اللقاء بمثابة اختبار حقيقي لرفاق معيزة حتى يقفوا على حقيقة مستواهم وهم الذين واجهوا منافسا تأهل هو الآخر لنهائيات كأس إفريقيا للمحليين في السودان جانفي 2011. هدف كوليبالي في الوقت الضائع في الوقت الذي كان الجميع ينتظر انتهاء المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بالنظر إلى مجريات اللقاء، خادع قلب هجوم المنتخب المالي كوليبالي دفاع “الخضر“ بتسديدة قوية سكنت شباك الحارس سي محمد سدريك في (45+1) الذي لم يجد ما يفعله، ورغم هذا الهدف المسجل إلا أن سيدريك أدى مباراة في المستوى وهو الذي لعب اللقاء بأكمله، فيما بقي كل من دوخة وعسلة في دكة الاحتياط، وعلى الرغم من المحاولات العديدة للاعبي المنتخب المالي في المرحلة الثانية والتغييرات العديدة التي قام بها المدرب “ڤويتا“ إلا أنه لم يتمكن من مضاعفة النتيجة بعدما رتّب رفاق معيزة صفوفهم الخلفية. سيطرة مطلقة في المرحلة الثانية انقلبت الأمور رأسا على عقب في المرحلة الثانية، حين دخل رفاق غزالي بعزيمة أكبر وسيطروا على زمام الأمور وهددوا مرمى الفريق المنافس في عديد المناسبات، وعلى الرغم من التغييرات العديدة التي قام بها المدرب شعيّب إلا أن أداء التشكيلة على العموم لم يتأثر بل تحسن خاصة فيما يتعلق باللعب الهجومي، وبدت تعليمات المدرب شعيب واضحة وقد تحرك مسعود، مترف ودراڨ كثيرا بالإضافة إلى زرداب وغزالي وهم اللاعبون الذين اعتمد عليهم الناخب الوطني في هذا اللقاء وأبانوا عن جاهزية كبيرة وهم الذين لم يلعبوا مع بعض منذ مدة طويلة وبالضبط منذ شهر أفريل الفارط عندما واجهوا ليبيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بالسودان جانفي 2011. مسعود ضيع ركلة جزاء بعد الضغط الرهيب الذي فرضه رفاق زرداب مع بداية الشوط الثاني، تمكن المهاجم المتألق غزالي من الحصول على ركلة جزاء بعد تعرضه إلى عرقلة واضحة داخل منطقة العلميات، وتكفل مهاجم جمعية الشلف مسعود بتنفيذ هذه الركلة لكنه لم يوفق في تحويلها إلى هدف بحكم أن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس المالي “شوكوبا“، وبعد تضييع تلك الركلة لم يتراجع لاعبو المنتخب الوطني للمحليين بل واصلوا شن هجماتهم إلى أن أثمرت واحدة منها وسكنت الكرة شباك الفريق المنافس. وغزالي عادل النتيجة بصعوبة جاء الهدف الوحيد للمنتخب الوطني للمحليين في (د55) بعد عمل جميل قام به مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ داخل منطقة العلميات حين سدد الكرة لكن الحارس ردها لتجد غزالي الذي سبق المدافع ووضعها في الشباك معادلا بذلك النتيجة، وبهذا الهدف يكون غزالي قد تحرر وهو الذي شارك كقلب هجوم حقيقي وأدى مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود في انتظار التأكيد في المناسبات المقبلة والبداية هذا الاثنين عند مواجهة منتخب مالي للمرة الثانية على التوالي وديا، ومن المنتظر أن يقحم شعيب غزالي أساسيا بحكم أن عودية يكون قد غادر المنتخب المحلي والتحق بفريقه شبيبة القبائل لتحضير لقاء فريقه في رابطة أبطال إفريقيا هذا الجمعة أمام تي بي مازيمبي لحساب إياب الدور نصف النهائي. ------------ ڤويتا (مدرب منتخب مالي): “حققنا نتيجة إيجابية أمام منتخب جزائري منظم“ مباشرة بعد انتهاء اللقاء اقتربنا من مدرب منتخب مالي للمحليين من أجل أخذ انطباعاته الأولية حول النتيجة التي انتهى عليها اللقاء والتعادل ونظرته حول المنتخب الجزائري، وقال “ڤويتا“ في هذا الصدد ما يلي”الأداء في هذا اللقاء كان مقبولا إلى أبعد الحدود وشاهدنا هجمات منظمة من كلا الفريقين بالإضافة إلى تواجد الاندفاع البدني وهو ما أعطى المباراة طابعا رسميا وذلك مفيد جدا في التحضيرات، وقد وقفنا على حقيقة مستوانا أمام منافس محترم ويلعب كرة نظيفة وسيشارك كذلك في كأس إفريقيا المقبلة في السودان، وعلى كل حال نحن راضون بهذا التعادل في انتظار اللقاء الثاني مع منتخب جزائري منظم في صفوفه الثلاثة“. مترف: “ينتظرنا الكثير قبل التنقل إلى السودان” كان اللاعب حسين مترف من بين أحسن اللاعبين في مباراة المنتخب الوطني للمحليين أمام نظيره المالي واقتربنا منه عقب انتهاء اللقاء فقال: “المباراة كانت مقبولة ولا يخفى عليك أننا نعاني من عدة غيابات ولكن التشكيلة التي دخلت أمام مالي أبانت عن إمكانات كبيرة وأكدنا على أننا نملك منتخبا محترما عندما واجهنا المنتخب المالي ولا يخفى عليك أننا لم نلعب مع بعض منذ مدة طويلة ومن الجيد أن نجري مثل هذه التربصات ونلعب مع بعض قبل الدخول في المنافسة الإفريقية مع مطلع العام الجديد لأنه ينتظرنا الكثير قبل دورة السودان وسنسعى للعمل للوصول إلى أهدافنا المنشودة”. غزالي: “هذا الهدف يفتح لي الشهية أكثر مع المنتخب” وعن غزالي صاحب الهدف الوحيد في هذا اللقاء من جانب المنتخب الوطني، فإنه بدا سعيدا بالهدف الذي وقعه في مرمى المنتخب المالي على الرغم من أن الأمر يتعلق بمباراة ودية، وهو ما يؤكد الإرادة القوية التي يلعب بها قلب هجوم “الخضر”، وأضاف: “لقد أدينا مباراة جيدة ولا تهم كثيرا النتيجة ولو أننا تمنينا تحقيق الفوز من أجل إرضاء أنصارنا وعلى العموم سيكون لنا لقاء ثان هذا الاثنين وسنحاول الظهور بوجه أحسن حتى نؤكد على أننا نملك منتخبا تنافسيا، وعن الهدف الذي سجلته فإنه سيفتح لي الشهية أكثر لتسجيل أهداف أخرى مع المنتخب الوطني للمحليين قبل كأس إفريقيا المقبلة في السودان”. --------------------------- لاعبو المنتخب المحلي يتوقّعون الانتصار في إفريقيا الوسطى سيكون الموعد عشية اليوم مع لقاء غاية في الأهمية لمنتخبنا الوطني الأول عندما سيواجه نظيره من إفريقيا الوسطى في عقر ديار هذا الأخير، وهي المباراة التي تصنع الحدث بحكم أن كل الشارع الجزائري يتحدث عنها وينتظر بفارغ الصبر تحقيق رفاق حسان يبدة نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار بالزاد كاملا، وفضلنا الاقتراب من بعض لاعبي المنتخب الوطني للمحليين قصد أخذ انطباعاتهم قبيل هذا اللقاء ووقفنا على أنهم يتوقعون الانتصار وثقتهم كبيرة في أشبال بن شيخة للعودة إلى الجزائر بثلاث نقاط ثمينة. لا يهم الأداء بقدر النتيجة في إفريقيا الوسطى وما أجمع عليه لاعبو المنتخب المحلي من خلال حديثنا معهم سهرة أول أمس عقب لقائهم أمام المنتخب المالي هو أنهم ينتظرون ردة فعل جيدة من طرف رفاق رفيق حليش في خرجتهم المحفوفة بالمخاطر إلى إفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تواجههم إلا أنهم سيرفعون التحدي ولن يخيبوا آمال الملايين من الجزائريين الذين ينتظرون منهم تحقيق الفوز في “بانغي” والإبقاء على حظوظ التأهل قائمة إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية 2012. مترف: “أتوقع تحقيق الفوز أو التعادل”( 1-0 أو 0-0) اقتربنا من مترف أحسن لاعب في مباراة المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره المالي وأردنا أخذ انطباعه حول المباراة التي تنتظر منتخبنا الوطني أمام إفريقيا الوسطى في “بانغي” والتي قال عنها: “هي مباراة غاية في الصعوبة ولا أحد يمكنه أن يقول العكس ولاعبونا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنتظر منهم شخصيا الكثير لأنهم أحسن من المنافس ولا يجب تضخيم إفريقيا الوسطى وعليه فأنا أتوقع أن يحقق رفاق حليش نتيجة إيجابية والفوز بصعوبة وإن لم يكن ذلك فإنهم سيحققون التعادل ولا يجب احتقار هذه النتيجة لأنها ستكون في أدغال إفريقيا وليس في متناول الجميع”. بابوش: “ثقتي كبيرة في رفاقي وأتوقع سيناريو مجنونا”(2-1 للجزائر) وفيما يتعلق باللاعب السابق للمنتخب الوطني الأول رضا بابوش الذي تواجد مع “الخضر“ في عديد المناسبات في التصفيات السابقة وكأس إفريقيا المنقضية، فإنه يرى أن حظوظ تحقيق الفوز أمام إفريقيا الوسطى وفيرة وأضاف: “صحيح أن مهمة لاعبي المنتخب الوطني لن تكون سهلة لأن ظروف اللعب في أدغال إفريقيا تصعب أكثر اللقاء ولكن ثقتي كبيرة في رفاقي وأنا متأكد من أنهم سيعودون بنتيجة إيجابية من هناك ولو أنني أتوقع سيناريو مجنونا لهذا اللقاء أين سيكون منتخبنا متأخرا في النتيجة لكن رفاقي سيعودون في النتيجة لأن هدفهم هو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا ومن غير المعقول ألا يتأهل منتخب مونديالي إلى “الكان“ وأتمنى لهم كل التوفيق في هذه المباراة وأتكهن بالفوز 2 مقابل 1”. غزالي: “الهجوم سينتفض ويسجل على الأقل هدفين” (3-1 للجزائر) تحدث هدّاف المنتخب المحلي ووفاق سطيف غزالي عن لقاء المنتخب الوطني الأول أمام إفريقيا الوسطى وفضلنا التطرق معه إلى الخط الهجومي والعقدة التي يعاني منها لاعبوه منذ مدة، فقال غزالي: “مهمة لاعبي الهجوم لن تكون سهلة وهم يدركون ذلك أكثر مني بحكم الخبرة التي يتمتعون بها على هذا المستوى وعليهم فقط أن يثقوا في أنفسهم لأن إمكاناتهم أكبر بكثير من المنافس وعلى كل من زياية، غزال وجبور أن يفرضوا منطقهم من البداية ويخترقوا دفاع إفريقيا الوسطى والوصول إلى المرمى، وبالتالي فأنا أرى بأن الهجوم سينتفض في هذه المباراة ويسجل على الأقل هدفين ويؤكد على أن الفترة الماضية لم تكن إلا فترة فراغ لا أكثر ولا أقل”. مسعود: “هذه مباراة اللاعبين وسيفوزون بها” (1-0 للجزائر) أما فيما يتعلق بصانع الألعاب محمد مسعود والذي طرح اسمه من قبل بقوة لكي ينضم إلى صفوف الفريق الأول مثل بقية رفاقه، فكان له الانطباع نفسه تقريبا عن لقاء اليوم أمام إفريقيا الوسطى والذي قال عنه: “لاعبونا محفزون تلقائيا لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة وهم يدركون جيدا أن الفوز في إفريقيا الوسطى هو مفتاح بقية المشوار قصد تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا وعليهم أن يلعبوا ورقة الهجوم لأنهم أقوى بكثير من الفريق المنافس دون استصغاره، وعليه أتوقع تحقيق “الخضر“ الفوز بأقل نتيجة وهي 1-0 في هذه المباراة والمهم النقاط الثلاث وعقولنا كلها معهم ونتمنى لهم التوفيق بإذن الله”. زرداب: “الخضر سيتفوقون بفضل الإرادة الكبيرة“ (1 – 0 للجزائر) أما زرداب الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني للمحللين الذي تألق بشكل لافت مع شبيبة بجاية الموسم المنصرم، فقد قال بدوره عن لقاء المنتخب الأول أمام منتخب إفريقيا الوسطى ما يلي: “بالنظر إلى ظروف المباراة فإن المأمورية لن تكون سهلة إطلاقا خاصة أن هذا المنافس سيسعى لتحقيق نتيجة تاريخية على حساب منتخبنا الوطني الذي سيدخل في ثوب المونديالي ولا يجب ترك أي فرص أمام المنافس وعلى منتخبنا الوطني الضرب بقوة من البداية حتى يضمن اللقاء والعودة إلى الديار بالزاد كاملا من أجل مواصلة بقية المشوار بارتياح بعض الشيء لأن أي تعثر من شأنه أن يدخل الفريق دوامة هو في غنى عنها في المرحلة الجديدة التي دخل فيها مع المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة الذي أتمنى له كل التوفيق في أول خرجة له مع “الخضر“ الذين سيتفوقون بفضل الإرادة الكبيرة كذلك”.