قبل مباراة صربيا المرتقبة يوم الثالث مارس القادم، يبقى ما يصنعه أشبال المدرب الوطني رابح سعدان الحدث الأبرز في يوميات الجزائريين في كل ربوع الوطن، والدليل على ذلك هو التوافد المنقطع النظير لأنصار “الخضر” على اقتناء تذاكر مباراة الجزائر الودية أمام المنتخب الصربي، وتهافت الجميع من الجنسين حتى لا يضيعوا هذا الموعد الهام والذي ينتظره الكل من أجل الوقوف على مدى استعداد منتخبنا الوطني لمقارعة المنتخبات المشكلة لمجموعته في كأس العالم المقبلة، خاصة أن منافس “الخضر” يوم الأربعاء القادم وهو المنتخب الصربي، يطبق الطريقة نفسها التي يلعب بها المنتخب السلوفيني. وبغض النظر عن هذه المعطيات، فإن الأكيد هو أن الفريق الوطني أصبح يشكل “هيستيريا“ حقيقية لأنصار “الخضر”. الصراع مع مصر ولّد تضامنا غير مسبوق بين الجزائريين ويعود سبب هذا الاهتمام من طرف أنصارنا إلى المباراة المشهودة التي لعبها المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري، والصراع الكروي الشديد الذي دار بينهما في الفترة السابقة، حيث تولد من خلاله تضامن غير مسبوق، وأصبح الجميع يفكر في مصلحة المنتخب الوطني ولا شيء سوى ذلك. وخير دليل على ذلك، هي حالة مدرجات ملاعبنا سواء في البطولة أو الكأس ما عدا اللقاءات المهمة، والتي تدل أكثر من أي وقت مضى على أن “الخضر” قد أخذوا كامل اهتمام الشارع الكروي الجزائري. المردود الطيّب في كأس أمم إفريقيا الأخيرة من بين الأسباب كما أن الأداء الجيد لعناصر المنتخب الوطني في دورة أنغولا الأخيرة من بين الأمور التي عجّلت بعودة الشعبية للاعبي “الخضر” بعد أن أفل نجمهم لبعض السنوات، حيث لم يسبق لعدد كبير من متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية وأن شاهدوا لاعبي الفريق الوطني يحققون انتصارات على نجوم مالي وكوت ديفوار بالنظر إلى التقاليد التي يمتلكها هذان المنتخبان، كما أن خروج الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع للاحتفال بالرغم من الهزيمة أمام مصر، دليل قاطع على رضا الجزائريين عن أداء زملاء زياني بالرغم من عدم إحرازهم الكأس. مباراة غينيا آخر ما شاهدنامن توافد جماهيري قوي كما أن النتائج التي أضحى يسجلها المنتخب الوطني، أكّدت على أن المناصرين الجزائريين لا يعترفون إلا بحقيقة الميدان، حيث هناك إجماع على أن كل المعطيات هي في صالح أشبال سعدان من أجل مواصلة التألق مستقبلا، خاصة إذا علمنا أن مباراة غينيا التي انهزم فيها “الخضر” في 5 جويلية هي آخر ما شهد حضورا جماهيريا قياسيا بعد أن منح الأداء الرائع لزملاء عنتر يحيى أمام الأرجنتين أملا كبيرا للجزائريين في رؤية منتخب بلادهم يهديهم فوزا بالأداء والنتيجة على الفريق الغيني، إلا أن العكس حصل وخرج المنتخب الوطني من الباب الضيق. من دعوات للدخول المجاني إلى تهافت على تذاكر المباريات الودية الظروف الصعبة قد ألقت بضلالها على أداء المنتخب الوطني سابقا، جعلت الجماهير الجزائرية تعزف كليا عن الحضور إلى الملاعب لمشاهدة مباريات “الخضر”، الأمر الذي كان له الأثر السلبي على المنتخب لكن مسؤولينا اهتدوا وقتها إلى طريقة لعل وعسى تجعل الأنصار يحضرون بقوة في المباريات، وهي منح مجانية الدخول لأنصار المنتخب الوطني، إلا أن ما كان يحصل فوق المدرجات هو مجرد حضور للاستهزاء وفقط كما حصل مع المدرب جداوي، غير أن انقلاب الآية الآن وعودة النتائج الإيجابية عجل بتهافت الجماهير على تذاكر المباريات حتى لو كانت المباريات ودية كما يحصل الآن مع مباراة صربيا المرتقبة. مباراة صربيا ستكون عرسا حقيقيا وفي السياق ذاته، فإن الأكيد هو أن مباراة صربيا ستكون عرسا حقيقيا من أجل تقديم الصورة الحقيقية للإمكانات الكبيرة التي يحوزها المنتخب الوطني وعناصره، الأمر الذي يؤكد أن الجانب الاستعراضي سيكون مضمونا خلال المواجهة، كما أن منح السلطات أهمية لحضور العائلات دليل آخر على رغبتها في منح المباراة طابعا استعراضيا بحتا. وللإشارة فقد سجلنا حضورا قويا للنساء في عملية بيع التذاكر التي انطلقت في الساعات القليلة الفارطة. معاناة بعض نجومنا مع أنديتهملم تنقص من شعبيتهم ومهما كانت الدواعي والأسباب، فإن الحضور القوي والمرتقب للأنصار دائما هو دليل آخر على أن بعض المشاكل الصغيرة التي يعاني منها لاعبونا مع أنديتهم على غرار زياني مطمور وعنتر يحيى لم تكن لتمنع جيوش الأنصار من غزو مرتقب لملعب 5 جويلية أمام صربيا، كرسالة على أن الجزائريين لا يزالون يثقون في عناصرهم التي صنعت أفراحهم في فترة من الفترات، واستطاعت هذه المجموعة أن تعيد المجد الضائع للكرة الجزائرية وأهلتها بفضل إرادتها إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب عن هذا المحفل الهام. ---------------------------------------- العمري شاذلي: “اللعب أمام أكثر من 60 ألف متفرج جزائري يشعرني بإحساس غريب” في البداية العمري، هل يمكننا أن نعرف سبب عدم مشاركتك في اللقاء الأخير من البطولة الألمانية؟ السبب راجع إلى إصابتي بزكام حاد منعني من أن أكون في كامل لياقتي البدنية، والدليل على ذلك أني أكلمكم بصعوبة، الأمر الذي جعل الطاقم الفني لنادي “ماينز“ يعفيني من المشاركة في آخر مواجهة من البطولة، أما الآن فأشعر ببعض التحسن وسأكون جاهزا للعودة إلى التدريبات غدا (يقصد اليوم) أو بعد غد، من أجل التحضير للمواجهة القادمة. هل تعتقد أنك مرضت في وقت غير مناسب، أو أن ذلك سيؤثر في مشاركتك أمام المنتخب الصربي في 3 مارس القادم؟ لا أعتقد ذلك، لأني سأكون في كامل لياقتي قبل مباراتنا الودية أمام صربيا، وسأسترجع كامل قدراتي البدنية، تعلمون أن البرد في ألمانيا قارس جدا ومن الضروري أخذ كل الاحتياطات، حيث سأحاول أن أتجنب قدر الإمكان التعرض إلى أي مضاعفات قد تطيل غيابي، الأمر الذي يتطلب منا أن نتعامل مع بحذر كبير. نلاحظ أنك متحمس جدا للعب لقاء صربيا هذا أكيد، أعتبر نفسي مغتربا وعدت إلى بيتي وأحضان أهلي، وها أنا الآن أعدّ الدقائق والثواني إلى غاية وصولي إلى الجزائر من أجل مواجهة صربيا، فالمنتخب الوطني يستحق أن نضحي من أجله وأنا سألبي دعوة سعدان حتى لو طلب مني أن ألعب في أقصى نقطة من الكرة الأرضية. على ذكر اللقاء الودي الذي ينتظركم يوم 3 مارس القادم، هل تعلم أن ما يفوق 60 ألف تذكرة قد نفدت من الأكشاك؟ (يتعجّب) هذا أمر رائع جدا وخبر يسرني كثيرا، وهذه الأمور ليست غريبة على الشعب الجزائري الذي أثبت للمرة الألف أنه مع المنتخب الوطني قلبا وقالبا، كما أن اللعب أمام أكثر من 60 ألف مناصر من أبناء بلدي يشعرني بإحساس غريب ويدفعني إلى تقديم كل ما لدي، من أجل أن يخرجوا من الملعب سعداء وهي المهمة التي نعي جيدا حجمها ولن نقصر في سبيل تشريف ثقة الشعب الجزائري. خاصة أنك تحتفظ بذكرى سيئة بعد آخر مواجهة لعبتها في 5 جويلية يا أخي لا تذكرني بها (يضحك)، إنها مواجهة غينيا التي انهزمنا فيها بثنائية وكانت آخر مرة ألعب أمام الشعب الجزائري على ميدان 5 جويلية، ما حصل يبقى من الماضي وضروري أن نفكر الآن بأننا منتخب “مونديالي“ يستعد للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي وهو كأس العالم، وهذا كفيل بأن يجعل معنوياتنا مرتفعة دائما. ستلعب إلى جانب الوافد الجديد مهدي لحسن، هل تعرفه؟ لا أعرفه معرفة شخصية لكني سمعت عنه الكثير من وسائل الإعلام، وأظن أن قدومه راجع إلى اقتناع الطاقم الفني بإمكاناته وسأحاول برفقته أن نمنح الإضافة التي ينتظرها منا المدرب رابح سعدان وكل عشاق المنتخب الوطني، بما أن الأمر يتعلق بمنتخب أصبح يصنع أفراح شعب بأكمله. في الأخير، هل يمكن القول إن ما يعيشه الثلاثي الجزائري في “البندسليغا”: زياني، عنتر يحيى ومطمور راجع إلى عنصرية مدربيهم؟ لا، الأمر ليس كذلك على الإطلاق، فمن يقول هذا لا يعرف الذهنية التي يتعامل بها المدربون في ألمانيا، حيث يجب الإشارة إلى أن غياب اللاعبين الثلاثة راجع إلى أنهم وجدوا زملاءهم في الأندية “يدوروا مليح”، الأمر الذي يتطلب منهم تضحيات كبيرة من أجل أن يعودوا كما كانوا سابقا، وأعيد ما قلته من قبل عدم اعتماد المدربين على زياني، عنتر يحيى ومطمور ليس بدافع العنصرية. ---------------------------------------- بوڤرة يشيد بمدربه، إدارة فريقه ومشجعي “رانجيرز” وجّه صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوڤرة عبارات الشكر والثناء لكل الفاعلين في فريقه ڤلاسڤو رانجيرز نظير ما منحوه من ثقة منذ التحاقه بالفريق قبل موسمين، ففي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الاسكتلندية قال “الماجيك”: “أود شكر أنصار الفريق، لقد أصبحت في هذا المستوى بفضل الثقة التي منحوني إياها”، مضيفا: “كل وسائل الإعلام تبحث وراء رانجيرز، إنه ناد شهير بالفعل ... أشكر مدربي والتر سميث الذي منحني الفرصة والثقة، لقد طالبني على الدوام باللعب كيفما أشاء وبحرية تامة”. كما أشار “بوڤي” إلى الراحة التي يجدها مع “البلوز” ورغبته في إسعاد الجماهير بألقاب أخرى وذلك في إشارة واضحة إلى رغبته في مواصلة المسيرة مع النادي، قائلا: “أريد أن أُبلي بلاء حسنا من أجل الجماهير والنادي، أنا سعيد جدا بوجودي هنا“. لحسن : “لست راضيًا عن أدائي” في حوار خص به جريدة سانتاندير الدياريو مونتانس، عبّر مهدي لحسن عن عدم رضاه الأسبوع الفارط، وصرّح قائلا : “أنا لست بصدد تبرير هزيمتنا في نيوكامب، لأننا لعبنا أمام منافس يملك لاعبين موهوبين كثيرا، وبالرغم من أننا كنا محفّزين إلا أن هذا الأمر لم يشفع لنا، وأنا شخصيا لم أكن متعبا، وأديت لقاء في المستوى أمام أوساسونا في كأس إسبانيا، لكني غير راض عن أدائي أمام برشلونة، ولكن سأحاول مضاعفة العمل حتى أكون في المستوى مستقبلا، ولو أنني أعاني في الكثير من المرات من إصابات، خاصة في الظهر”. وبخصوص اللقاء القادم أمام ألميريا صرّح قائلا : “خسرنا مرتين في البطولة، وآن الأوان لنعود إلى الإنتصارات من جديد، والفوز سيسمح لنا بإيجاد معالمنا من جديد”. حليش يغيب عن مباراة فريقه القادمة ذكرت صحيفة “جورنال دو ماديرا” البرتغالية أن الطاقم الفني لنادي ناسيونال ماديرا قرّر إعفاء الدولي الجزائري رفيق حليش من مباراة البطولة يوم الاثنين المقبل بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي تلقاها سابقا، ورغم أنه من المقرر حضور اللاعب إلى تربص المنتخب الوطني الاستعدادي لمباراة صربيا الودية إلا أن الخبر المتداول مساء أمس أشار إلى أن القرار المتخذ من قبل الطاقم الطبي ل”ناسيونال” جاء بعد استحالة تعافي اللاعب للمشاركة في مباراة فريقه يوم الاثنين المقبل أي قبل يومين من مباراة صربيا. سلطاني يقترب من تجديد عقده مع “أدو دن هاغ” الهولندي كشفت الصحافة الهولندية أمس عن مفاوضات قائمة بين إدارة نادي “أدو دن هاغ” الهولندي والمهاجم الجزائري للفريق كريم سلطاني تهدف إلى تجديد الطرفين للعقد المبرم بينهما قصد مواصلة المشوار الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وقالت المصادر إن المفاوضات تجري في ظروف جيدة وإمكانية التوصل إلى اتفاق هي الأقرب. تبقى الإشارة إلى أن سلطاني دخل منذ فترة ضمن اهتمامات عدة أندية هولندية وفرنسية أبرزها لوريون لكنها لم تأخذ طابع الجدية. مطمور لا يشعر بأي ندم على مشاركته في “الكان” ويمنح الأولوية للمنتخب على ناديه أظهر الدولي الجزائري كريم مطمور حبا شديدا لبلاده وفخرا أشد بتمثيلها في المحافل الدولية حتى وإن تعارض ذلك مع مستقبله الكروي، وذلك من خلال تصريحات أدلى بها للصحافة الألمانية أول أمس، حيث لم يلمح نجم “الخضر” إلى أي نوع من الندم على مشاركته في كأس أمم إفريقيا التي تسببت في إبعاده عن تشكيلة فريقه الأساسية، وأضاف أن الأولوية تُمنح دائما لبلاده إذا تعارضت مع مصالح الفريق، كما أن المشاركة في منافسة كبيرة بحجم كأس أمم إفريقيا ستعود بالإيجاب أيضا على النادي حسب مطمور، إذ أن الخبرة التي عاد بها من أدغال إفريقيا لا يمكن تحصيلها في أي مكان آخر. ... ومستاء من ربط تألقه بوجود زميله “فريند” كما أبدى الدولي الجزائري تذمره من تصريحات مدربه “مايكل فرونتزيك“ الذي قال مؤخرا إن مطمور يكون في أوج عطائه عندما يلعب جنبا إلى جنب في الهجوم مع زميله “روب فريند“، وما يؤكد طرح المدرب أن اثنين من ضمن أربعة أهداف سجلها مطمور هذا الموسم كانت بصناعة مشتركة مع فريند، وقد صرّح مطمور للصحافة الألمانية قائلا: “أنا أحترم كثيرا المدرب وهو يعلم جيدا ماذا يفعل، لكن من الخطأ ربط مشاركتي بزميلي روب فلا شيء يختلف حين ألعب معه أو مع غيره من الزملاء”، وأضاف: “حقيقة لعبت كثيرا هذا الموسم جنبا إلى جنب مع روب والأمر ليس مخططا من قبل المدرب، لأنه في معظم الأحيان يتخّلف بعض الأساسيين بفعل الإصابات”. من جهة أخرى أكد المدرب فرونتزيك أن تألق المهاجمين بوباديا وكولوتي يدفعه إلى إبقائهما معا خلال اللقاءات القادمة مما يعني غياب مطمور بنسبة كبيرة عن لقاء يوم السبت أمام ناديه السابق فرايبورغ.