واصلت تشكيلة مولودية سعيدة تحقيق سلسلة نتائج إيجابية في بطولة هذا الموسم، واستطاعت أن تعود بالزاد كاملا من تلمسان أين واجهت الوداد المحلي في مواجهة سيرها السعيديون بذكاء واستطاعوا أن يفرضوا منطقهم ويحققوا الفوز في نهاية المطاف بنتيجة هدفين لهدف وحيد وبأداء رائع أبهر كل المتتبعين، ولعب هجومي فاجأ حتى التلمسانيين، وبهذه النتيجة عززت “الأمسياس“ صدارة ترتيبها وحصدت النقطة العاشرة في انتظار أن تحصد نقاط المواجهة الصعبة التي تنتظرها بعد يومين أمام اتحاد عنابة. العلامة الكاملة لأنصار سعيدة قبل الحديث عن تفاصيل المواجهة، ينبغي أولا أن نقف عند ما فعله أنصار المولودية الذين فاجؤوا كل المتتبعين بتنقلهم القوي لمدينة تلمسان قصد مؤازرة فريقهم، كما تابع الجميع كيف كان الفضل لأنصار المولودية في النتيجة المحققة، لذلك يمكن القول إن العلامة الكاملة في هذا اللقاء يجب أن تمنح لأنصار سعيدة الذين صنعوا أجواء احتفالية رائعة وأبهروا كل المتتبعين. شوط أول رائع بكل المقاييس قبل المواجهة، كانت كل تصريحات اللاعبين تؤكد أنهم لن يكتفوا باللعب من أجل التعادل، وأنهم سيتنقلون إلى تلمسان من أجل العودة بالزاد كاملا، وهو الأمر الذي بدا واضحا منذ بداية اللقاء، حيث تمكن السعيديون من السيطرة على مجريات اللقاء، وتمكنوا في الشوط الأول من تقديم عروض ممتازة سواء من حيث كثافة الهجمات المعاكسة أو من حيث التنظيم الدفاعي المحكم، كل ذلك أعطى التفوق للمولودية التي تمكنت من تسجيل هدفين بعد عمل جماعي منسق. حديوش ينفجر والهجوم يتألق شهد لقاء الوداد تألقا لافتا للاعب حديوش الذي تمكن وبطريقة رائعة من إمضاء هدفين، الأول كان بعد متابعة جيدة لكرة نهاري الرأسية والتي أسكنها بكل قوة في الشباك، أما الهدف الثاني فقد جاء بعد عمل جماعي رائع قاده اللاعب المتألق طواولة من وسط الميدان ليمرر الكرة لشرايطية الذي لم يتوان في إهداء كرة الهدف الثاني لحديوش، هذا الأخير وبدون أي مراقبة أسكن الكرة الشباك بقذفة قوية، ليؤكد بذلك الهجوم السعيدي قوته التي أظهرها في بداية البطولة والتي تمكن بها من تسجيل الهدف السابع بعد هدفين في مرمى شباب بلوزداد وهدفين في مرمى الاتحاد وهدف في مرمى أهلي البرج. روابح يقضي على آمال حنكوش واصل مدرب المولودية توفيق روابح هو الآخر تغلبه على مدربي الفرق التي واجهها حتى الآن، فبعد تفوقه على “ڤاموندي“ وسعدي ومواسة، ها هو اليوم ينجح وبامتياز في التغلب على مدرب الوداد حنكوش الذي لم يستطع مجاراة النسق الهجومي الذي فرضه روابح، الذي أكد بالخطة التي واجه بها الوداد أنه يعشق اللعب الهجومي ويطبق مبدأ أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، كما نجح روابح في أن يرسخ ثقافة الهجوم حتى خارج الديار، بدليل أن المولودية تمكنت حتى الآن من تسجيل 4 أهداف في مواجهتين فقط لعبت خارج الديار. تراجع في بداية الشوط الثاني دخلت عناصر المولودية غرف تغيير الملابس وهي متفوقة في النتيجة، وبمجرد دخولها أرضية الميدان تراجعت بشكل رهيب للخلف، وهو الأمر الذي سمح للتلمسانيين بتسجيل هدف تقليص النتيجة بعد مرور أقل من عشر دقائق، ليحاول بعدها المدرب روابح تنظيم الصفوف من جديد حيث كان في كل مرة يطالب لاعبيه بعدم التراجع والمبادرة للهجوم، وهو الأمر الذي لقي آذانا صاغية، حيث تغيرت معطيات اللعب كليا بعد هدف الوداد. استفاقة هجومية في آخر الدقائق وأهداف ضائعة بالجملة وبمجرد أن سجل الوداد هدف تقليص النتيجة، عادت السيطرة لصالح العناصر السعيدية خاصة وأنها كانت متفوقة عدديا وتحكمت في زمام الأمور لتتحرك الآلة الهجومية بفضل تحركات البديل عكوش الذي ضيع فرصا سانحة للتسجيل، شأنه شأن بقية اللاعبين، يبقى أن نشير إلى أن المولودية كانت ستخرج متفوقة بنتيجة ثقيلة جدا لو أحسن مهاجموها استغلال الفرص التي أتيحت لهم. أداء التشكيلة يتحسن من لقاء لآخر وكشف لقاء الوداد أن تشكيلة المولودية ظهرت بأداء بعيد جدا عن الأداء الباهت الذي قدمته أمام البرج، حيث حاولت أن تعتمد في طريقة لعبها على الأداء الجماعي والتمريرات القصيرة، وهو ما أعطى انطباعا بأن مشكل نقص الانسجام الذي أرق المدرب روابح في السابق بدأ يختفي تدريجيا، في انتظار أن يحل هذا المشكل بشكل نهائي بعد فترة وجيزة. جدير بالذكر أن الاعتماد على بن دحمان في وسط الميدان الدفاعي كان له الأثر الإيجابي على أداء التشكيلة ككل بدليل أن بن دحمان ساهم في بناء اللعب والربط بين الخط الخلفي والهجوم. المطلوب التركيز لأن لقاء عنابة على الأبواب ولأن المواجهة القادمة أمام اتحاد عنابة على الأبواب والفوز فيها سيكون ضروريا لضمان النقطة 13، ينبغي على التشكيلة السعيدية أن تنسى الفوز المحقق أمام تلمسان وأن تفكر في المواجهة القادمة التي ستعلب يوم الثلاثاء القادم، لذلك ينبغي على رفقاء شرايطية التزام الهدوء والتركيز في تحضيراتهم لضمان دخول اللقاء القادم بقوة، كما يجب عليهم نسيان صدارة الترتيب وتسطير هدف ضمان أكبر عدد من النقاط في بداية المشوار كهدف رئيسي. الأواسط يبهرون ويتصدرون جدول الترتيب واصل أواسط المولودية تقديم عروضهم الممتازة في البطولة، حيث نجحوا وبامتياز في العودة إلى الديار بالزاد كاملا من تنقلهم إلى تلمسان، ليحافظوا بذلك على صدارة الترتيب التي يحتلونها حاليا بنفس الرصيد الذي يحتله الأكابر أي 10 نقاط. جدير بالذكر أن نتائج الأواسط أصبحت فأل خير على الأكابر، فكلما حقق رفقاء حمدي الفوز إلا وتمكن رفقاء شرايطية في الجهة المقابلة من تحقيق الفوز أيضا. ------------------ كيال يمنح الأمان لرفقائه في أول دقيقة حاول لاعبو الوداد منذ الدقيقة الأولى استغلال ارتباك السعيديين مع انطلاق اللقاء، حيث حصلوا على مخالفة كادت تزور شباك المولودية لولا تألق الحارس كيال الذي أعطى الأمان لرفقائه وأدخلهم في اللقاء بفضل تصديه الرائع وإنقاذه لمرماه من هدف محقق، حيث كانت هذه اللقطة بمثابة الجرعة التي أنعشت لاعبي المولودية بدليل أنهم سيطروا بعدها واستطاعوا تسجيل هدفين في شوط واحد. أنانية حديوش حرمت المولودية من تعميق الفارق مباشرة بعد تسجيلها الهدف الأول، واصلت المولودية ضغطها وبادرت للهجوم، حيث كادت بعد ثلاث دقائق من الهدف الأول أن تعمق الفارق لولا أنانية حديوش الذي فضل التسديد في وضعية صعبة، في وقت كان فيه شرايطية وطواولة متحررين من الرقابة وينتظران عرضية حديوش، ومع ذلك كله يكفي أن حديوش كان سما قاتلا في دفاع تلمسان وتمكن بطريقة الكبار أن يسجل هدفين. بن دحمان يتألق في منصبه الجديد على غير العادة، أقحم مدرب المولودية بن دحمان في الوسط الدفاعي، وهو المنصب الذي شارك فيه اللاعب السابق لشباب بلوزداد لأول مرة منذ انطلاق الموسم، لكن ومع ذلك كان بن دحمان من بين أفضل العناصر على أرضية الميدان وساهم بفضل خبرته الكبيرة في تنظيم اللعب في الوسط وكان وراء الهدف الأول الذي سجله حديوش. قذفات بن دحمان الصاروخية أزعجت تلمسان عادت مشاركة بن دحمان في الوسط بالفائدة على المولودية، حيث أعطته الحرية حتى يجرب قذفاته من خارج منطقة العمليات، حيث كاد في مناسبتين أن يمنح للمولودية التقدم، الأولى كانت في (د29) حيث كادت تسديدته تخادع حارس الوداد، أما الثانية فقد كانت في الشوط الثاني ومرت الكرة بضع سنتمترات فوق العارضة. شرايطة صال وجال على أرضية الميدان أكد شرايطية مرة أخرى أنه إحدى الصفقات الناجحة لإدارة المولودية، حيث صال وجال على أرضية الميدان وتمكن بفضل ذكائه من منح كرة الهدف الثاني لحديوش بعد تمريرة ملمترية، ليبقى شرايطية أحد أعمدة الفريق التي يعول عليها روابح هذا الموسم. سعدي - عاتق ثنائي من ذهب تأكد كل من تابع اللقاء أن مكانة لاعبي وسط الميدان الدفاعي سعدي وعاتق أصبحت لا نقاش فيها، حيث واصل هذان اللاعبان تألقهما في بطولة هذا الموسم وأديا لقاء في المستوى وساهما في إعطاء السيطرة للمولودية بفضل استرجاعهما للكثير من الكرات وتحكمهما في وسط الميدان. مقني حبس أنفاس الأنصار قبيل نهاية الشوط الثاني، قاد مدافع المولودية المتألق مقني بسرعة فائقة هجوما معاكسا، لكنه عرقل على مقربة من خط التماس وسقط أرضا وهو يصرخ من شدة الألم، الأمر الذي حبس أنفاس كل السعيديين لأن الجميع يدرك جيدا بأن مقني ليس ممن يتظاهرون بالألم، لكن وبعد أن تلقى اللاعب الإسعافات عاد لأرضية الميدان وأعطى انطباعا بأنه في صحة جيدة. يذكر أن صخرة الدفاع مقني لعب بحماس شديد وكأنه أراد أن يتدارك ما فاته في المواجهة السابقة أمام البرج التي غاب عنها. طواولة ينهي مرحلة الفراغ بامتياز لاعب آخر تألق بامتياز، ولعب واحدة من أحسن مبارياته منذ انطلاق البطولة، يتعلق الأمر بطواولة الذي خطف كل الأضواء في ملعب تلمسان واستطاع أن يكون بمثابة صانع ألعاب حقيقي، حيث نجح في إنعاش القاطرة الأمامية بفضل تحكمه الممتاز في الكرة ومساهمته في اللعب الجماعي، لينهي بذلك مرحلة الفراغ التي مر بها ويؤكد للجميع بأنه لاعب موهوب وسيقول كلمته في بطولة هذا الموسم. “الله يعطيك الصحة يا بختاوي“ تابع الجميع كيف تألق المدافع بختاوي الذي عاد من العقوبة بقوة وكان صخرة في الدفاع، حيث غطى بامتياز الجهة اليمنى ونجح في أكثر من مناسبة في إبعاد خطر العرضيات التي كانت متجهة للمهاجمين، لذلك يمكن القول إن بختاوي كان من بين أحسن العناصر السعيدية في هذا اللقاء وأثبت فعلا استحقاقه بمكانة أساسية في الفريق. ميباراكو يسترجع لياقته البدنية من جهته، ظهر المدافع المحوري ميباراكو بمستوى ممتاز، حيث أدى ما عليه مؤكدا بأنه استرجع لياقته البدنية بعد معاناته الطويلة من الإصابة التي حرمته من إجراء التربصين التحضيريين بتونس وسعيدة، وأهم ما لفت الانتباه في مواجهة الوداد هو تدخل ميباراكو الموفق والذي أنقذ به فريقه من هدف محقق، حيث تمكن المدافع السابق لاتحاد الحراش من إبعاد كرة كانت متجهة للشباك. تلمسان - سعيدة “خاوة خاوة“ كان الفائز الأبرز في لقاء المولودية والوداد هو الروح الرياضية التي ساهمت في توطيد العلاقة بين أنصار الفريقين، فبمجرد نهاية اللقاء تبادل أنصار الفريقين التحية ورددا شعار “تلمسانوسعيدة خاوة خاوة“، وهو الأمر الذي يؤكد أن أنصار الفريقين أعطيا مثالا عن الروح الرياضية التي تفتقدها الكثير من الملاعب. “القراصنة“ غزوا تلمسان منذ الصبيحة مثلما كان متوقعا، كان تنقل أنصار المولودية لتلمسان هو الأكبر منذ سنوات عديدة، حيث غزوا تلمسان منذ الصبيحة، ليتجهوا بعدها إلى الملعب أين صنعوا أجواء رائعة ومميزة وأبدعوا في ابتكار صور جديدة في طريقة التشجيع. دخلوا سعيدة في أجواء احتفالية بمجرد نهاية اللقاء، عاد أنصار المولودية إلى مدينة سعيدة حيث وصلوا تباعا في موكب طويل، وبمجرد دخولهم صنع السعيديون أجواء احتفالية بوسط المدينة، وهو الأمر الذي لم تشهد المدينة منذ سنوات عديدة وبالضبط منذ الموسم الرائع الذي قضته المولودية في أول موسم لها في بطولة القسم الأول. “مازال مازال... مازال الحمراوة“ قبل نهاية الشوط الأول بثوان معدودات، وبعد تأكدهم من أن المولودية ستخرج غانمة بنقاط الفوز، ردد أنصار المولودية عبارة “مازال مازال... مازال الحمرواة“، في إشارة إلى عزمهم على التنقل بقوة إلى وهران في آخر مباريات مرحلة الذهاب، فالسعيديون وبعد تفوقوا في أول “داربي“ أمام تلمسان سينتظرون بالتأكيد “الداربي“ القادم الذي سيجمع المولوديتين السعيدية والوهرانية. فنيات طواولة وشرايطية حاضرة بملعب تلمسان بغض النظر عن الأداء الجماعي لتشكيلة المولودية، كانت فنيات بعض اللاعبين حاضرة بملعب 13 أفريل خاصة للمتألق طواولة الذي قام بلقطة تستحق الذكر في الشوط الثاني، عندما مرر كرة لشرايطية بالعقب وبطريقة ذكية وممتازة، أما شرايطية فقد حاول رفع الكرة فوق أحد لاعبي المنافس بطريقة فنية، لكن هذا الأمر لم يعجب المدرب روابح الذي صرخ في وجهه وطلب منه الكف عن الاستخفاف ولعب الكرة السهلة. ------------------- “إلترا ميڤا بويز” دائما حاضرة رفع أنصار المولودية وبالأخص “إلترا ميڤا بويز“ خلال اللقاء الأخير لافتة كتب عليها “دائما حاضرون“، وهي العبارة التي أكدت أن الأنصار سيساندون الفريق في كل خرجاته هذا الموسم وسيواصلون تقديم الدعم لرفقاء الحارس كيال. تغيير شرايطية كان اضطراريا لم يكن يخطر ببال أحد أن يقوم المدرب روابح بتغيير اللاعب شرايطية، لكن المدرب بعد نهاية الشوط الأول أقحم عكوش مكان شرايطية وذلك لأنه لم يستطع إكمال المواجهة بسبب إصابة تعرض لها في كاحل قدمه بعد تدخل قوي من أحد لاعبي الوداد، إضافة إلى أن الطاقم الفني كان متخوفا من أن يتلقى شرايطية بطاقة صفراء، وهو الأمر الذي كان سيحرمه من المشاركة أمام اتحاد عنابة. ---------------- حديوش: “لم أصدق ما فعله الأنصار، وعلينا التركيز للفوز على عنابة“ فوز باهر حققتموه اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة)، أليس كذلك؟ قبل أن نتحدث عن الفوز الذي حققناه اليوم، يجب علينا أولا أن نتحدث عما فعله أنصار المولودية، صراحة اندهشنا عندما دخلنا أرضية الميدان، كنت أعرف أنهم سيتنقلون إلى تلمسان لكن لم يخيل لي أبدا أنهم سيتنقلون بذلك الكم الهائل، لقد شعرنا وكأننا في ملعبنا، الفوز بالنقاط الثلاث فضله الكبير يعود لأنصار المولودية، إنهم فعلا يعشقون فريقهم والحمد لله لم نخيبهم وحققنا وعدنا بأن نهديهم نقاط الفوز، أما بالنسبة لسؤالك فأعتقد أن هدفنا المسطر منذ البداية كان واضحا، تنقلنا إلى تلمسان من أجل الفوز ولعبنا من أجل ذلك، بادرنا للهجوم ولعبنا بذكاء وسيرنا اللقاء كما طلب منا المدرب والحمد لله على الفوز. هل كنتم تتوقعون أن تعودوا بالزاد كاملا؟ كنا نثق في إمكاناتنا، قبل أن ندخل إلى أرضية الميدان اتفقنا على أن نبذل كل ما في وسعنا حتى نحقق الفوز من دون النظر لوضعية المنافس، الجميع يعرف بأن تلمسان دخلت اللقاء تحت ضغط من أجل تدارك النتيجة الماضية، أظن أن هذا الأمر كان في صالحنا بدليل أننا نجحنا في تسجيل هدفين في وقت حساس. سجلت هدفين بطريقة رائعة. لم أقم سوى بواجبي، والفوز لم يصنعه حديوش لوحده بل جاء بتضافر جهود الجميع وبمساندة الأنصار، أنا مهاجم ومهمتي هي تسجيل الأهداف واليوم الحمد لله وفقت في ذلك ونجحت في ترجمة فرصتين إلى هدفين، وأريد استغلال الفرصة لإضافة أمر آخر. تفضل. اليوم حققنا الفوز ولقاء تلمسان انتهى، من حقنا ومن حق الجميع أن يفرح لكن يجب علينا أن نركز في العمل لأننا أمام مواجهة هامة وصعبة أمام اتحاد عنابة، أمر جيد أن تكون معنوياتنا مرتفعة لكن يجب علينا أن نبتعد عن الغرور وأن نركز في تحضيراتنا لدخول لقاء عنابة بقوة. المولودية اليوم في صدارة الترتيب، هل من كلمة عن هذا الأمر؟ الصدارة لا تعني لنا شيئا خاصة وأننا في بداية المشوار، يجب ألا تنسى أننا لا نزال في الجولة الرابعة، وهدفنا هو جمع أكبر عدد من النقاط. تنظركم مواجهة عنابة. المواجهة صعبة للغاية كبقية المواجهات، علينا أن نحضر لها كما ينبغي وأن نعمل لكي لا نضيع أي نقطة على أرضية ميداننا، أعتقد أن هذا اللقاء هو فرصتنا لضمان المزيد من النقاط ورفع الرصيد ل 13 نقطة. كلمة أخيرة كلمتي الأخيرة أوجهها لأنصار المولودية، أود أن أجدد لهم الشكر فقد كانوا فعلا الأروع والأجمل على الإطلاق، لن ننسى ما فعلوه وسنرد جميلهم في المباريات القادمة، أتمنى أن يتواصل دعمهم في كل المباريات المتبقية ونريد أن نشاهد ملعبا مكتظا يوم الثلاثاء حتى يساعدوننا على تحقيق الفوز. حصة الاستئناف جرت أمس لم يكن بإمكان المدرب أن يمنح لاعبيه فترة راحة بعد لقاء تلمسان نظرا لأن مواجهة عنابة على الأبواب، لذلك طلب روابح من لاعبيه العودة للتحضيرات أمس، حيث برمج حصة الاستئناف بملعب 13 أفريل بحضور كل التشكيلة، وقد خصصها للاسترجاع قصد التخلص من تعب اللقاء الماضي.