تسجيل هدف بالنسبة لمدافع أمر مفرح جدا ويمنحه ثقة أكبر، لأنه سيشعر بأنه قام بأكثر من واجبه الأساسي وهو الدفاع، “عبدون أدى مباراة رائعة أمامنا، خرج تحت التصفيقات وأقول إنه مكسب حقيقي ل الجزائر” “إسألوا لحسن عن مهدي مصطفى، إنه لاعب مميّز وحمله شارة القائد في نيم ليس صدفة” في البداية، نهنئك على الهدف الذي أحرزته في مرمى نادي “نانت” والفوز الذي سمح لفريقك “نيم” بالاقتراب من ثلاثي المقدمة؟ مباراة أمس كانت هامة جدا بالنسبة لنا خاصة وأن الأمر يتعلق بناد كبير وهو “نانت”، كنا متأخرين في النتيجة بهدف من تسديدة من بعد 25 مترا، ثم تمكنت من معادلة النتيجة في (د60) وكان هدفا على طريقة المهاجمين حيث استغللت توزيعة عرضية من أحد زملائي وصعود مدافعين من “نانت” أمام مهاجمنا لأستقبل الكرة وأسدد بباطن القدم وأضعها في الشباك، وهذا قبل أن نضيف هدف الفوز بعد ذلك، بكل تواضع أديت أمس مباراة في القمة. هل تتطلعون للصعود الآن؟ أكيد، فنحن على بعد نقطة واحدة من صاحب المرتبة الثالثة نادي “ماتز”، وسنعمل المستحيل من أجل تحقيق هدف الصعود. واجهت “نانت” الذي يضم في صفوفه الدولي الجزائري جمال عبدون، هل تحادثت معه وكيف تعلق على أدائه خلال تلك المباراة؟ تحادثت معه قبل المباراة، قال لي بأن فريقه تنقل بمعنويات عالية وبمدرب جديد من أجل الفوز، صدقني أني توعدته بالهزيمة وبأن أسجل عليهم وهو ما حدث، وبرغم الهزيمة إلا أن عبدون كان أفضل لاعب في ناديه، لقد صال وجال بفنياته ومراوغاته لدرجة أنه خرج تحت التصفيقات، وأنا شخصيا قلت في نفسي والله إن الجزائر محظوظة بضم هذا اللاعب الموهوب، وبالنظر لصغر سنه أقول بأن لا خوف على مستقبل المنتخب الوطني مع تواجد لاعب في موهبة عبدون. هناك لاعب جزائري ثالث شارك في المباراة، ويتعلق الأمر بزميلك مصطفى مهدي، كيف يمكنك أن تصف مستواه؟ مصطفى مهدي لاعب مميز، حاليا هو ينشط في منصب ظهير أيمن وبإمكانه أن يلعب في وسط الميدان الدفاعي، لاعب جيد، تلقى تكوينه في مدرسة نادي “موناكو” وخير دليل على أنه قوي هو أنه قائد التشكيلة وهو الذي لم يتجاوز بعد 25 سنة حيث أن ذلك لم يكن بالصدفة، على كل حال مصطفى كان زميل مهدي لحسن في نادي “فالونس” ولكم أن تسألوا عنه لحسن عندما يصل الجزائر هذه المرة للمشاركة في مباراة صربيا. هل تنصح المسؤولين عن المنتخب الوطني بمتابعته خاصة وأن منتخبنا لديه مشكل على الجهة اليمنى من الدفاع؟ لقد فعلت ذلك في وقت سابق ولم يكن هناك أي رد فعل، مهدي مصطفى لاعب جيد وجزائري مائة بالمائة وينحدر من منطقة مستغانم. وهل لديه الرغبة في الدفاع عن الألوان الوطنية؟ هذا السؤال لا يطرح أصلا خاصة في هذه الفترة، فمن يرفض الآن دعوة المنتخب الوطني؟ نعود إليك، يبدو أن عودتك كانت قوية بالفعل بعد تماثلك للشفاء من إصابتك في الكتف. الحمد لله، استرجعت مكانتي بسرعة وأنا في أفضل لياقة، أعتقد أن الموسم الحالي من أفضل المواسم لي على الإطلاق، خاصة في حال ما إذا توصلت لتحقيق الهدف المسطر مع النادي وهو الصعود للدرجة الأولى الفرنسية. لكن مع هذا فأبواب المنتخب الوطني بقيت موصدة بالنسبة إليك، ما تفسير غيابك عن المنتخب منذ مباراة رواندا؟ لا أجد أي مبرر، أتمنى من كل قلبي أن أعود للمنتخب لكن الأمر ليس بيدي، الذي بإمكاني فعله هو الانتظام في الأداء مع فريقي، في هذه المباراة أمام “نانت” تحصلت على تنقيط 9,3 من 10 حسب موقع “أورو سبور” وهو معدل مميز جدا بالنسبة لمدافع، أعتقد أنني بذلت أقصى ما يمكن في سبيل العودة للمنتخب، عدا ذلك لا يمكنني فعل شيء، قدمت إشارات كثيرة حتى في الهدف الذي سجلته أمس (الحوار جرى البارحة) تحولت إلى الكاميرا وأشرت إلى ضمادة المنتخب الوطني التي أضعها على معصم يدي في إشارة إلى أنني لا زلت هنا، أعتقد أن لاعبا أساسيا في ناد يتنافس على الصعود للقسم الأول الفرنسي يستحق الدعوة للمنتخب. أكيد أن هناك من يستغرب استمرار غيابك عن المنتخب، ربما “كافالي” أولهم. هذا ما قاله لي الصحفيون الفرنسيون عقب الندوة الصحفية التي تلت مباراة “نانت”، الكل سألني عن سر استمرار غيابي عن المنتخب الوطني، قلت لهم هي خيارات المدرب ولا يمكنني التعليق عليها، ليس أمامي سوى مواصلة العمل والثبات على هذا المستوى حتى لا ألوم نفسي في المستقبل مادمت قدمت كل ما يتطلب مني في سبيل العودة، إلا أنني لن أفقد الأمل. نعرج في الأخير على شقيقك الذي يقول إنه محل اهتمام ناديي “ليل” و”موناكو”، أنت المقرب منه والمكلف بأعماله هل يمكن أن تؤكد لنا الخبر؟ نعم، “ليل” اهتم بشقيقي الموسم الماضي لكنه تراجع بسبب مطالب ناديه “بيلينانسز” المبالغ فيها، و”موناكو” وضعه فعلا ضمن قائمة اهتماماته تحسبا للموسم المقبل، أنا سعيد بما يحققه شقيقي خاصة بعد المردود الذي قدمه في مباراة فريقه أمام “بنفيكا” والتي انتهت بالتعادل، ما قام به شيء رائع بالنسبة للاعب أغلقت في وجهه كل الأبواب لما كان يلعب في الجزائر، لقد نصحته بالتركيز على عمله وتطوير مستواه، وأي عقد جيد الموسم المقبل سيكون في مصلحته وفي مصلحة المنتخب الوطني.