وضع الطاقم الفني آخر اللمسات التحضيرية قبل 24 ساعات فقط عن اللقاء المحلي الواعد بين المولودية والجار شباب باتنة، حيث تراهن التشكيلة الباتنية على ضمان جاهزيتها لهذا الموعد والظهور بوجه طيب يعكس البداية الموفقة التي ميزتها في مستهل هذه البطولة مع المراهنة من الآن على تصحيح المسار العام بعد التعثرين الأخيرين، ما جعل مباراة الغد مناسبة مواتية لإقناع عشاق اللونين الأبيض والأسود من ناحية الأداء والسعي إلى تحقيق نتيجة إيجابية تؤكد قوة المولودية في مثل هذه المواعيد، وعلى هذا الأساس يكون المدرب بن جاب الله قد حسم في العديد من المسائل التي تخص التشكيلة المهيأة لخوض هذا اللقاء. بن جاب الله يؤكّد أن نقاط "الداربي" ليست مصيرية ولم يتوان المدرب بن جاب الله في منح الأهمية للتحضير النفسي الذي يحمل أهمية كبيرة في مثل هذه المواعيد، ورغم حاجة المولودية إلى التدارك ووضع حد لفترة الفراغ التي ميزتها في الأسبوعين السابقين، إلا أن بن جاب الله أكد للاعبيه أن نقاط "الداربي" لن تكون مصيرية في يتعلق بمستقبل المولودية، في حين حرص على تصحيح العديد من الجوانب التي تخص الأداء العام للتشكيلة من خلال برمجة مقابلة تطبيقية أول أمس جاءت تتمة للتمارين التي سطرها منذ بداية هذا الأسبوع. اللاعبون محفّزون آليا ونقص الخبرة لن يعيق التشكيلة وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن نقص خبرة التشكيلة الباتنية الذي قد يعيق تألق اللاعبين في هذا الموعد المحلي، إلا أن العارفين لإمكانات زملاء بيطام أكدوا أنهم محفّزون بصور آلية لخوض "الداربي" الباتني من موقع قوة، خاصة أن جميع العناصر تراهن على ضمان مكانة لها في التشكيلة الأساسية، وهو ما يؤكد أن الفريق قادر على رفع التحدي والتغلب على نقص الخبرة. المولودية تريد محو تعثري بلعباس والقبة من بوابة "الداربي" وتراهن العناصر الباتنية على استثمار مواجهة الغد من عدة نواحي أولاها العودة الى سكة النتائج الايجابية ومحو التعثرين السابقين أمام بلعباس ورائد القبة، وهو ما يجعل رفقاء بلهادي أمام فرصة مواتية للعودة إلى الواجهة عبر بوابة "الداربي"، الأمر الذي يسمح للاعبين ببعث الفرحة في نفوس عشاق اللونين الأبيض والأسود ويسمح في الوقت نفسه باستعادة الثقة مجدّدًا بعد فترة الفراغ التي مروا بها في الأسبوعين الأخيرين. برمجة التدريبات دون جمهور خفّفت الضغط القرار الذي اتخذه الطاقم الفني رفقة الهيئة المسيّرة بغلق المدرجات في وجه الأنصار، وإجراء التدريبات في اليومين الأخيرين دون جمهور، سمح بالتخفيف من حدة الضغط على اللاعبين بعد التوافد المكثف لجمهور المولودية إلى الملعب أثناء موعد التدريبات محدثين أجواء مميزة تمهد للقاء "الداربي"، ومن المنتظر أن يتواصل قرار إجراء التدريبات دون جمهور إلى غاية الحصة الأخيرة المنتظرة اليوم الخميس قبل ضبط قائمة 18 الخاصة بمواجهة الغد. زيداني: "يجب عدم الضغط على اللاعبين والداربي لن يؤثر في مسيرة المولودية" قلّل المسؤول الأول زيداني من ثقل اللقاء الذي ينتظر فريقه مساء غد الجمعة، معتبرا أن "الداربي" لن يؤثر سلبا في مسيرة المولودية خاصة أن البطولة لا زالت في بدايتها. ودعا زيداني إلى عدم فرض الضغط على اللاعبين، خاصة أنهم يفتقدون إلى الخبرة الكافية في مثل هذه المناسبات، طالبا من الأنصار التحلي بالرزانة والروح الرياضية في المدرجات حتى يعطوا صورة إيجابية عن فريقهم، معتبرا أن التسعين دقيقة يريدها أن تكون مناسبة للعب النظيف والروح الرياضية في المدرجات بصرف النظر عن الطرف الذي تعود إليه الكلمة في نهاية المطاف. ----------------------------------- الجميع تفادى أخطاء المواسم الأخيرة وتجنّد كبير لإنجاح "الداربي" الباتني عكفت الأطراف الساهرة على تنظيم اللقاء المحلي الباتني بين الجارين الشباب والمولودية على تهيئة جميع الظروف المساهمة في إجراء مواجهة الغد في أجواء هادئة بعيدا عن الأخطاء المرتكبة في المواعيد التي جرت في المواسم الثلاثة الأخيرة، والبداية كانت من جانب إدارتي الفريقين اللتين تحلتا بالرزانة بعد تفادي التصريحات الاستفزازية التي كثيرا ما عكّرت العلاقة بين الفريقين، خاصة من جانب إدارة الشباب التي حفظت دروس المحطات السابقة التي انعكست عليها بالسلب سواء ما تعلق بالموسم المنصرم الذي تسبب في سقوط النادي على خلفية التصريحات غير المسؤولة في "داربي" الذهاب دون نسيان التصريحات النارية التي ميزت لقاء العودة في موسم 2007-2008. إدارة المركّب تضع آخر اللمسات من أجل تنظيم محكم وحرصت إدارة المركّب بقيادة مسؤولها الأول لزهر بخوش على عدم التساهل في الجوانب التنظيمية للقاء الغد، والبداية بالتقسيم العادل للمدرجات بين أنصار الفريقين مرورًا بسعر تذكرة الدخول إلى الملعب التي لم تتجاوز 300 دج عكس ما حصل من مزايدات في "الداربيات" السابقة، في الوقت الذي تحلت بالصرامة بخصوص مواعيد إجراء التدريبات في الملعب الرئيسي، من خلال منح الأولوية للفريق الذي يستقبل مقابل الترخيص بالتدرب في الملاحق لأي فريق يرغب في حصص إضافية، وهي القرارات التي لم تخلف تحفّظات من أسرة الفريقين على مدار هذا الأسبوع. الأنصار يواصلون التحضير لضمان الأعراس في "داربي" الأوراس وقد خلفت الرزانة والتعقل اللذان ميّزا نشاط الأطراف الساهرة على الجوانب التنظيمية على مستوى المركّب وإدارتي الفريقين بوادر إيجابية في محيط الأنصار الذين يواصلون التحضير لهذا الحدث الكروي بصورة عادية على مستوى الأحياء الرئيسية والبلديات المجاورة، حيث يراهن الجمهور الباتني على إنجاح العرس الباتني من ناحية الحضور النوعي في المدرجات وإضفاء أجواء مميزة تزيد من بهاء العرس الأوراسي الذي تصر الأطراف الفعالة على أن يكون قمة في الروح الرياضية مع ضمان الفرجة والمتعة فوق الميدان بصرف النظر عن النتيجة النهائية التي ستفصل فيها التسعين دقيقة. -------------------------- علي قطاف: "سابقا كنا نذهب سويا إلى الحمّام فلماذا لا نبقي على هذه التقاليد؟" أكد اللاعب السابق لمولودية باتنة في فترة الستينيات علي قطاف الملقب ب "علي ولد الهواري" أن مميزات "الداربي" بعد الاستقلال كانت تحمل نكهة خاصة تختلف عن المباريات المحلية التي تجرى في السنوات الأخيرة، مضيفا أن التنافس ينحصر فوق الميدان، وبعد صافرة النهاية يتوجه لاعبو الفريقين بصورة جماعية إلى الحمّام ويجلسون سويا في المقاهي وغيرها، وأكد أن لاعبي الفريقين في تلك الفترة تجمعهم معاني الأخوة والصداقة المتينة، متسائلا بالقول لماذا لا نبقي على هذه التقاليد الحميدة التي تساهم في توعية الأنصار وتخفّف من الأجواء المشحونة التي تحدث من حين إلى آخر؟ بونقاب: "الداربي عرس حقيقي لا يجب أن نفسده بالممارسات السلبية" أوضح حمودي بونقاب أحد المؤسسين الفاعلين لمولودية باتنة أن اللقاءات المحلية التي تجمع بين الفريقين تعد عرسا حقيقيا بين اللاعبين والأنصار على حد سواء، بالنظر إلى النكهة التي تحملها، خاصة أنها تجرى بين فريقين من نفس المدينة. وقال بونقاب أن إنجاح العرس يتطلب الكثير من الوعي والرزانة لدى الأطراف الساهرة على شؤون الفريقين حتى يجرى في ظروف مريحة بعيدا عن الاستفزازات السلبية التي تؤثر في سلوكات المناصرين بالدرجة الأولى. ------------------------ الإدارة تطلب من اللاعبين تفادي التصريحات النارية طالبت الهيئة المسيّرة للمولودية من لاعبيها تفادي التصريحات النارية على صفحات الجرائد، وتجنب كل ما يحرّض على العنف أو استفزاز أنصار الفريق المنافس، حيث أكد زيداني على هامش الحصص التدريبية التي جرت بحر هذا الأسبوع ضرورة التحلي بالرزانة في حديثهم مع الصحافة مقابل التركيز على العمل القائم في التدريبات، لأن هذا اللقاء في نظر زيداني لا يستحق التضخيم والتهويل بقدر ما يتطلب تسييره على غرار بقية مواجهات البطولة. زدام يكرّم بونقاب استغل المسير زدام فرصة المقابلة الاستعراضية التي جرت بين قدامى لاعبي المولودية بالملحق التابع لمركّب 1 نوفمبر وقام بتكريم حمودي بونقاب أحد المؤسسين الفاعلين لمولودية باتنة، وهذا كوسام اعتراف على الجهود الكبيرة التي قدمها هذا الأخير طيلة فترة إشرافه على إدارة شؤون المولودية، وهو التكريم الذي أثر كثيرا في نفسية بونقاب الذي تزامن مع تكريمه أيضا من قبل جمعية مشعل قدامى المولودية التي يشرف عليها جمال بوعلي. -------------------- بولطيف لم يكمل حصة أول أمس قام الطاقم الفني بإعفاء الحارس بولطيف في النصف الثاني من المقابلة التطبيقية التي جرت أول أمس بملعب الشاوي، في الوقت الذي سمح للحارس ليتيم باللعب طيلة اللقاء، ويأتي هذا القرار من باب السماح لبولطيف باستعادة أنفاسه بعد الإصابة التي كان يشكو منها والحرص على جاهزيته لموعد الغد. ---------------------- بنوزة يعيّن لإدارة "الداربي" قررت الرابطة الوطنية تعيين الحكم بنوزة لإدارة شؤون اللقاء المحلي الباتني وسيكون الى جانبه في هذه المهمة كل من بلخير وهدية، في الوقت الذي عُيّن فيه طاقم من رابطة باتنة لإدارة لقاء الأواسط يتشكل من دخان، حليتيم وبرة، علما أن هذا اللقاء سيلعب فوق ميدان سفوحي بداية من الحادية عشرة صباحا. ------------------------ الأنصار يتأسفون لعدم تلفزة "الداربي" تأسف الجمهور الباتني لعدم نقل "الداربي" الباتني مباشرة عبر الشاشة الصغيرة، وهو المصير نفسه الذي سيعرفه "الداربي" القسنطيني بين الشباب و"الموك"، ومعلوم أن اللقاء المحلي الباتني عانى الكثير من التهميش من "اليتيمة" التي نقلته على المباشر في مناسبات قليلة منذ الاستقلال، لم تتجاوز المرتين من جملة 10 "داربيات" جرت في العشرين سنة الأخيرة. أطراف دعت سعدان إلى الحضور علمنا أن بعض الأطراف الساهرة على الجانب التنظيمي للقاء الغد قد وجهت الدعوة إلى المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان من أجل حضور اللقاء المحلي الذي ينشطه "الكاب" والمولودية، إلا أنه حسب مصادرنا فإن سعدان لا زال لم يرد على هذه الدعوة بالنظر إلى التزاماته الشخصية آخرها تنقله إلى تونس للمشاركة في الحصة الرياضية التي تبثها قناة نسمة وفقا للعقد الذي وقّعه مع إدارة هذه الأخيرة. أمعوش لا يريد تفويت "الداربي" هذه المرة عبّر لاعب الوسط أمعوش عن رغبته الكبيرة في تسجيل حضوره في مباراة الغد موازاة مع عودته التدريجية إلى أجواء الميادين واندماجه في المجموعة منذ بداية الأسبوع، وقد حرص ابن بجاية ليكون في الموعد هذه المرة بعدما حرم من المشاركة في نسختي الموسم المنصرم بسبب لعنة الإصابات التي حالت دون حضوره المنتظم في التشكيلة. هزيل يستعيد إمكاناته وسيكون جاهزًا من جانب آخر استعاد اللاعب هزيل إمكاناته بنسبة كبيرة على ضوء حضوره المنتظم في التدريبات، حيث تماثل إلى الشفاء من الإصابة التي حالت دون مشاركته منذ الجولة الثانية، قبل أن يسجل عودته كبديل في اللقاء الأخير أمام القبة. ويراهن الطاقم الفني على خبرة هذا اللاعب في مثل هذه المواعيد وإمكانية إدراجه في قائمة 18 مع إمكانية إقحامه في التشكيلة الأساسية إذا وقف على جاهزيته لخوض هذه المواجهة. ------------------------------ زغيدي: "الضغط سيكون من جانب الكاب والأكثر جاهزية سيفوز" كيف تسير التحضيرات تحسبا للقاء المحلي؟ نحن نحضّر بصورة عادية لهذا الموعد وسط حضور غالبية اللاعبين الذين يقومون بواجبهم تحت قيادة المدرب بن جاب الله، والجميع تحدوه إرادة كبيرة من أجل الظهور بوجه طيّب يتوج بنتيجة إيجابية. كيف تنظر إلى هذه المواجهة؟ في الحقيقة هذا الموعد قبل أن يكون مباراة في كرة القدم فهو عرس باتني بأتم معنى الكلمة، لأنه مناسبة لأنصار الفريقين من أجل الاستمتاع بالعروض الكروية وصنع لوحات جميلة في المدرجات، وأتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد بين اللاعبين والأنصار، والنتيجة النهائية ستحسم فوق الميدان. هل أنتم جاهزون لهذا الموعد؟ نحن نعمل بشكل منتظم، لأن أي فريق يراهن على أن يكون في الموعد في المباريات التي ينشطها في البطولة، وهو ما يجعلنا نتفاءل بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية. على ماذا تبني هذا التفاؤل؟ من خلال عدة مؤشرات أولها أن الضغط سيكون على "الكاب" وليس على لاعبينا، خاصة أن المنافس هو الذي يستقبل هذه المرة وهو ما سيجعلنا ندخل الميدان دون مركب نقص، وإن شاء الله سنكون في يومنا ونفرح أنصارنا. ألست متخوفا من نقص خبرة غالبية لاعبي المولودية؟ رغم نقص الخبرة إلا أنهم يتمتعون بإرادة كبيرة وقد تسمح لهم بخلق الفارق من هذا الجانب، خاصة أن جميع اللاعبين محفّزون لخوض هذه المباراة بالنظر إلى نكهة "الداربي" الذي يخلف الكثير من الذكريات الجميلة. هل ترى أن عودة بن جاب الله إلى العارضة الفنية سيحرر اللاعبين؟ لا اعتبر ذلك عودة، لأن بن جاب الله هو الأب الحقيقي لهذا الفريق بعد مساهمته الفعالة في تكوين تشكيلة شابة أصبح يضرب بها المثل بين بقية الأندية، وإن شاء الله ستكون هذه العودة مؤشر خير للمولودية. هذا ثالث "داربي" تلعبه بألوان المولودية، فكيف تنظر إلى المهمة التي تنتظرك؟ أكيد أن المعطيات تغيّرت والمولودية تملك تعدادا غالبيته من الشبان ما يجعلنا نسعى إلى توظيف خبرتنا المتواضعة من أجل منح الإضافة اللازمة للتشكيلة، وأنا مسرور بحضور اللقاء المحلي الباتني للمرة الثالثة على التوالي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الأنصار وأسرة النادي. الأنصار يعوّلون على الحضور المكثف إلى الملعب، فماذا تقول لهم بالمناسبة؟ أنصارنا يملكون مكانة كبيرة بالنسبة إلينا، خاصة أنهم يظلون أوفياء لفريقهم في كل الأوقات والشيء الذي أنبّه إليه هو ضرورة التحلي بالروح الرياضية في المدرجات، لأن الأهم في كل الحالات هو إنجاح هذا العرس، والنتيجة النهائية ستعود للأكثر حنكة ولصاحب النفس الطويل.