يستعد الوداد وبجدية لمباراته المقبلة أمام إتحاد البليدة لحساب الجولة 24، وهذا من خلال العمل الذي يطبقه الطاقم الفني مع اللاعبين والبرنامج المسطر خلال هذه الفترة من أجل تحقيق الجاهزية الكاملة لمباراة السبت، بما أن الحلول وفيرة للمدرب الذي لن يجد صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية. بوعلي يخفّض وتيرة العمل بعد العمل بوتيرة عالية وبمعدل حصتين في اليوم خلال الأسبوع الماضي والتركيز على الجانب البدني الذي أخذ حصة الأسد والتعب الذي نال من اللاعبين، ومع اقتراب موعد المنافسة واللقاء المنتظر هذا السبت أمام المستضيف إتحاد البليدة، خفض الطاقم الفني وتيرة العمل من حصتين إلى حصة واحدة في اليوم تكون مساء وفي توقيت اللقاء حتى يسمح للاعبيه باسترجاع لياقتهم البدنية بعد المجهودات التي بذلوها. ... ويركّز على الجانب التقني وأصبح الطاقم الفني التلمساني بقيادة بوعلي فؤاد يركز عمله كثيرا على الجانب التقني من خلال العمل الميداني بالكرة وتجريب بعض الحلول التي سيعتمد عليها أمام البليدة والعمل على تفادي تكرار الأخطاء وتصحيحها، وهذا بعدما كان في السابق كثيرا على الجانب البدني. العيادة فارغة وأصبحت عيادة الزيانيين بداية من أمس فارغة بعد عودة جميع المصابين إلى جو التدريبات، وهو الأمر الذي استحسنه الطاقم الفني وجعله في أحسن الظروف وارتاح له كثيرا بما أن الحلول تبقى وفيرة له لتطبيق برنامجه تحسبا لبقية المشوار. الإدارة تسوي جزءا من المستحقات واصلت إدارة الوداد خلال الأيام الماضية عملية تسوية مستحقات اللاعبين بإقدامها على منحهم ما قيمته 10 بالمائة بعدما كانوا قد تلقوا من قبل 40 بالمائة، ما يعني كذلك تلقيهم إلى حد الآن نصف منحة الإمضاء أي 50 بالمائة في انتظار تسوية بقية المستحقات عن قريب وفي نهاية الشهر الحالي والوصول إلى 70 أو 80 بالمائة. كما تلقى اللاعبون بالمناسبة منحة المباريات التي فازوا بها، وهو الأمر الذي استحسنوه ورفع معنوياتهم كثيرا وأصبحوا يركزون على كيفية تحقيق نتيجة أمام البليدة. نتائج الجولة الأخيرة لم تكن في صالح الوداد حملت نتائج الجولة ال 23 التي لعبت عشية أول أمس أخبارا غير سارة للتشكيلة التلمسانية التي لم تخدمها وتراجعت بسببها بمركزين، وهذا بعد فوز جميع الرواد والبداية ب”العميد“ على متذيل الترتيب نصر حسين داي، واتحاد الحراش خارج قواعده أمام شباب باتنة وتعادل بجاية أمام عنابة، الأمر الذي جعل الوداد يتقهقر نسبيا إلى المركز السادس برصيد 33 نقطة مناصفة مع شباب بلوزداد ومولودية وهران المتعادلة فوق ميدانها أمام أهلي البرج بعدما كانت في السابق تحتل المركز الرابع. تلمسان مطالبة بالتدارك أمام البليدة وأمام هذه الوضعية والنتائج المسجلة في الجولة الماضية، يتحتم على التشكيلة التلمسانية الظهور بقوة والعودة بنتيجة إيجابية من تنقلها إلى البليدة نهاية الأسبوع الحالي، وبالتالي تدارك إخفاقها الأخير أمام الشلف والعودة إلى الواجهة من جديد والبقاء ضمن كوكبة المقدمة بما أنها تطمح لتحقيق إحدى المراتب الست الأولى، وهو أمر ممكن في ظل الرغبة الشديدة والمعنويات المرتفعة التي يتمتع بها كافة لاعبي الوداد بعد تأهلهم الأخير في منافسة كأس الجمهورية. غزالي فقد صدارة الهدافين وفي ظل غياب فريقه عن مباريات الجولة ال 23 التي لعبت أول أمس بسبب ارتباطات الشبيبة القبائلية فقد مهاجم الزرقاء وهداف البطولة يوسف غزالي صدارة ترتيب الهدافين، حيث تمكن بوڤش من “العميد“ وحنيتسار من الحراش من تسجيل هدف لكل واحد منهما ورفع رصيدهما من الأهداف إلى 11 ومتقدمين بهدف واحد عن غزالي الذي تبقى أمامه فرصة لتدارك ذلك خلال لقاء البليدة والقبائل المتأخر. -------------------------------------------- حاجي: “هدفي المشاركة باستمرار من أجل الالتحاق بالفريق الوطني“ كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة ومميزة بين كافة اللاعبين الذين يتدربون بجدية تحسبا لبقية المشوار واللقاء المنتظر نهاية هذا الأسبوع أمام البليدة، حيث نعمل وفق البرنامج المسطر لنا من قبل الطاقم الفني وساعدنا في ذلك معنوياتنا المرتفعة بعد الفوز والتأهل الأخير في منافسة كأس الجمهورية. قبل عودتكم أمس إلى التدريبات من جديد، أنهيتم المرحلة الأولى التي كانت شاقة، على ماذا ركزتم؟ كنا قد أنهينا المرحلة الأولى من التحضيرات التي اختتمت بمباراة تطبيقية بين اللاعبين، حيث ركزنا كثيرا على الجانب البدني من جديد لإدراكنا بأهمية المرحلة المقبلة وقيمة اللقاءات الصعبة التي تنتظرنا أمام فرق تلعب من أجل اللقب وأخرى من أجل تفادي السقوط، والحمد لله استفدنا منها كثيرا وكانت في صالحنا بالنظر إلى الوتيرة العالية التي كانت مفروضة والآن سندخل المرحلة الثانية التي ستكون الأخيرة قبل موعد البليدة. على ذكر اللقاء التطبيقي، كيف كان؟ اللقاء التطبيقي كان في المستوى ولعبناه وكأنه مباراة رسمية، ما سمح لنا بالوقوف على جاهزيتنا واستعدادنا وما مدى استفادتنا من التحضيرات التي قمنا بها وكذا للبقاء في أجواء المنافسة. لو نعود قليلا إلى الوراء، ماذا تقول عن التأهل الأخير في منافسة الكأس؟ مباراة بن طلحة كانت صعبة للغاية وجرت في ظروف لم تساعدنا كثيرا نظرا لصعوبة أرضية الميدان الثقيلة بسبب الأمطار التي سبقت اللقاء، وكذا العزيمة القوية التي أظهرها منافسنا بن طلحة في المباراة وهو ما جعلنا لا نظهر بمستوانا المعهود وكنا نبحث عن التأهل وفقط. ورغم عودة المنافس في النتيجة إلا أننا عرفنا كيف نعود ونسجل هدفين سمحا لنا بالتأهل إلى الدور المقبل الذي تداركنا به خسارة الأخيرة في البطولة أمام الشلف. وما هو هدفكم في الكأس؟ في الحقيقة الكأس لم تكن يوما هدفا مسطرا بل هي مغامرة نريد الذهاب فيها بعيدا وإلى أبعد دور ممكن، لكن ومع ذلك ما يهنا هو أن نكون في المستوى ونؤدي مشوارا جيدا. كيف تتوقع أن تكون مواجهتكم أمام البليدة في البطولة؟ لقاء البليدة يبقى مثل بقية اللقاءات السابقة التي لعبناها ولن يخلو من التنافس والإثارة وهو صعب، بالنظر إلى التباين في الأهداف المسطرة. فنحن وبعد مشوارنا الجيد سنتنقل إلى هناك من أجل أداء لقاء قوي وفي المستوى وتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بتعزيز رصيدنا رغم علمنا أن البليدة صعبة المنال داخل قواعدها وتوجد في وضعية صعبة وتريد الخروج منها وبسرعة. لعبت معظم لقاءات الذهاب، كيف تقيّم مردودك؟ صحيح لقد لعبت معظم لقاءات مرحلة الذهاب وشاركت بانتظام ووفقت في البعض ولم أكن في المستوى في البعض الآخر، لكن رغم ذلك أنا راض عن ما قدمته هذا الموسم وأحاول جاهدا تعويض ذلك بالبروز مجددا وعدم تضييع الفرصة التي تتاح لي لتقديم الأفضل وأكون عند حسن ظن الطاقم الفني والأنصار وهذا بالعمل المتواصل وإتباع نصائح الزملاء الذين لا يبخلون عليّ بذلك. ألا تظن أن الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا أثرت فيك؟ لقد تعرضت للإصابة مباشرة بعد نهاية التربص الذي أجريناه في بجاية قبل الدخول في لقاءات مرحلة العودة، حيث غبت عن ثلاث مواجهات كاملة قبل أن أعود واستعيد جزءا من لياقتي، ومع ذلك الحمد لله على كل شيء لقد بدأت أستعيد جاهزيتي بدليل مشاركتي في لقاء الشلف الأخير وسأكون أحسن في بقية المنافسة. ما هي أهدافك هذا الموسم؟ أهدافي واضحة وهي أن أكون في المستوى المطلوب وأقدم المنتظر مني واللعب باستمرار المباريات الرسمية كما كنت عليه في مرحلة الذهاب لكسب المزيد من الخبرة والاحتكاك بلاعبي الفرق الأخرى ومنها الالتحاق بالفريق الوطني الذي يبقى غايتي الأولى. هل من إضافة؟ أتمنى أن نوفق في تحقيق هدفنا المسطر نهاية الموسم الحالي وأن نكون في مستوى تطلعات الأنصار الذين عليهم الحضور بقوة لمساندتنا لأننا نبقى بأمس الحاجة إليهم.