عرف اليوم الثاني ليوم العيد أمس حدوث جلسة صلح بين رئيس جمعية الخروب حورابي محمود والمساهم عبد العالي المدعو “موغو“ بمسجد عبد القادر شياد، وذلك بحضور إمام المجسد عبد الكريم والشيخ مصطفى بن عبد القادر صاحب فكرة الصلح إضافة إلى أعيان المدينة وكبارها في صورة الرئيس السابق الهاني خطابي وعدة وجوه معروفة. وتم خلال هذه الجلسة وضع الخلافات جانبا وقد تسامح الرجلان أمام أعين شيوخ المدينة وعقلائها بعدما تقدم “موغو“ بطلب السماح من حورابي وقبول حورابي الصلح. وقد عرفت جلسة الصلح عدة أمور سيتم التطرق إليها في عدد الغد وعلى العموم فالرجلان خرجا من المسجد راضيين ومتسامحين بعدما عانق كل واحد الآخر في منظر أشاد به كل من حضر الجلسة التي صنعت الحدث في الخروب. مبدأ المصالحة يتجسد بين حورابي وعبد العالي تبعا لما أوردناه في أعدادنا الماضية، توصل عقلاء مدينة الخروب وبعض المقربين من حورابي وعبد العالي إلى إقامة مصالحة بين الرجلين بعد حادثة الاعتداء على الأول بمكتبه وهو ما تسبب له في إجراء عملية جراحية على مستوى العين بعد تعرضه لنزيف داخلي.حيث قطعوا بذلك كل الأقاويل ووضعوا حدا لمن زرع الفتنة بين الرجلين وأرادها أن تذهب بعيدا. ووضع الرجلان شعار «المسامح كريم» وذلك بحضور حتى بعض الأئمة، وجعلا ما حدث من الماضي ويبقى عبرة لمن بعدهما. وجاءت هذه المصالحة لتؤكد أن ما حصل مجرد خطأ دخل فيه الشيطان حسب عقلاء المدينة الذين دعوا للم الشمل ووضع مصلحة المدينة والفريق قبل كل شيء. وهو ما جسده الرجلان المعروفان بحسن أخلاقهما، ويبقى التاريخ شاهدا على ذلك حسب ما صرح به أحد أكبر العقلاء. وبهذه الخطوة تأكد أن للخروب رجالا وعقلاء لا يحبون العنف والفتنة حسب الكثير من متتبعي هذه القضية التي حركت الجزائر ككل، وتعد سابقة أولى في كرة القدم الجزائرية والتي كانت صفعة قوية لكل «الخلاطين» والمتآمرين على ضرب استقرار النادي. حورابي اتصل بعائلة عبد العالي وطمأنها ودون شك، فإن هناك أيادٍّ خفية حاولت زرع الفتنة وأخبار كاذبة حول الرجلين وعملها المستحيل لتذهب القضية بعيدا، حتى أنه حسب مصادرنا هناك أطراف عملت على إيصال معلومات خاطئة لعائلة عبد العالي، ما جعل أبناءها يعجزون حتى على مغادرة المنزل. إلا أن ما صرح به حورابي ل «الهداف» ليلة الأحد هو إقدامه على الاتصال بعائلة عبد العالي والتأكيد على عودة المياه إلى مجاريها، وطالبهم بعدم السماع إلى ما يقال في الشارع وأن رب عائلتهم عبد العالي عبد الرزاق هو بمثابة الأخ له، وما حصل بينهما «دخل فيه الشيطان» لا غير، وهو بمثابة زكاة نفس حسب حورابي الذي أثنى على هذا الصلح. وهو الذي قرر سحب دعوته تجاه عبد العالي، وهذا في الوقت الذي لم يتقبل ابنه الأصغر قرار أبيه عكس بقية أبنائه الذين شجعوا مبدأ المصالحة هذه. وراح رئيس النادي يؤكد أن هناك من يحرض ابنه على ذلك، في وقت كان على هذه الأطراف الخارجية حسب حورابي الإصرار على الصلح بعيدا عن أية جهوية. وأكد حورابي أنه سيتعامل مع الوضع وسيحصل إلا الخير ختم كلامه مع «الهداف». الطبيب الشرعي يمنحه 30 يوما وقد غادر رئيس جمعية الخروب حورابي مستشفى قسنطينة الكبير عشية عيد الأضحى المبارك بعدما أجرى سكانير على مستوى شبكية العين، حيث منحه الطبيب الشرعي 30 يوما كعجز. ويكون المعني قد عاد أمس للمستشفى لإجراء سكانير وأشعة أخرى على مستوى العين للوقوف على حالتها نهائيا. حورابي: «موغو كالأخ ومصلحة النادي قبل كل شيء» وصرح رئيس جمعية الخروب حورابي محمود عقب خروجه من المستشفى أنه يثمن هذه المصالحة التي تعود بالفائدة على الخروب ككل والنادي، مؤكدا أنه رغم ما حصل له وتعرضه لإصابة خطيرة، إلا أن المسامح كريم وأن عبد العالي(موغو) يعد كالأخ وأنه مهما حدث سيبقى ذلك درسا للجميع وتمنى أن لا يتكرر ذلك مجددا. شاكرا في الأخير كل من وقف بجانبه وقدم مساندته له سواء عن قريب أو بعيد، داعيا الجميع في الخروب إلى ضرورة وضع اليد في اليد لإنجاح مشوار فريقه جمعية الخروب. لجنة أنصار وفاق سطيف تزور حورابي كما تم الانفراد به، تنقلت عشية الأحد الماضي لجنة أنصار وفاق سطيف إلى مستشفى قسنطينة الكبير ووقفت على حالة رئيس جمعية الخروب حورابي، حيث تحدثوا معه مطولا وأكدوا أن ما حدث له غير مقبول. إلا أنهم في نفس الوقت شجعوا مبدأ المصالحة وعلى الجميع تجسيده لمسح الصورة التي راحت القناة المصرية تؤكد فيها على عدوانية الجزائريين. ومهما حدث، فإن المسامح كريم، قالها بالحرف الواحد نائب رئيس لجنة الأنصار لوفاق سطيف، وهذا في الوقت الذي فرح كثيرا محيط الخروب بهذه الخرجة من أنصار أكبر الأندية الجزائرية واستحسنوا المبادرة. فرجيوي مثّل لاعبيه في زيارة الرئيس وفي سياق آخر، وفي وقت تواجد لجنة أنصار وفاق سطيف بالمستشفى، حل قائد أواسط جمعية الخروب السعيد فرجيوي، حيث أصر على تمثيل تشكيلة الأواسط بزيارته لرئيس النادي حورابي وقدم له تحية بقية زملائه الذين مثلهم في هذه الزيارة. وهو الأمر الذي استحسنه كل من كان رفقة رئيس النادي بالمستشفى، يذكر فقط أن آمالا كبيرا معلقة على أواسط «لايسكا» هذا الموسم بقيادة المتألق مناوي. اللاعبون يستأنفون تدريباتهم اليوم بعد 4 أيام راحة منحها إياهم الطاقم الفني للجمعية الخروبية بقيادة محمد تبيب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يعود زملاء المتألق معنصر هشام اليوم بداية من الساعة الرابعة إلى جو التدريبات تحضيرا للمواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف. وهي المباراة التي يولي لها محيط جمعية الخروب أهمية بالغة وتعد نقاطها أكثر من مهمة، خاصة بعد الخسارة المذلة أمام عنابة الأسبوع الماضي. ومطالبون بالتركيز أكثر على سطيف ويبقى لاعبو جمعية الخروب ومهما حدث في لقاء عنابة الماضي والخسارة التي لم يتقبلها الكثير من أنصارهم، مطالبين بوضع هذه الخسارة في طي النسيان والتفكير فيما هو قادم، سيما التركيز أكثر على لقاء وفاق سطيف الذي يعد من أصعب المواجهات التي تنتظر جمعية الخروب. ويبقى لاعبو جمعية الخروب حسب محبي النادي مطالبين بالرد على الانتقادات الموجهة لهم والتأكيد أن ما حصل في عنابة مجرد سحابة عابرة وأن الفريق لم يكن في يومه حسب تصريحاتهم الصحفية. تبيب يتأسف على معاقبة لغزال أبدى مدرب جمعية الخروب محمد تبيب في حديث جمعه مع «الهداف» تأسفه الشديد على النتيجة الأخيرة لفريقه أمام عنابة. وأكد أن فريقه ملزم بالتدارك أمام وفاق سطيف رغم صعوبة اللقاء. وعن الغياب الذي سيسجله هداف الفريق الخروبي خاليد لغزال عن هذه المواجهة قال تبيب: «غياب لغزال عن هذه المواجهة المهمة سيكون له التأثير الكبير نظرا لوزنه في التشكيلة الأساسية». ورغم ذلك فقد أضاف تبيب أنه سيعمل على إقحام الأكثر جاهزية لتعويض لغزال في مواجهة وفاق سطيف. زڤرور في أحسن رواق لتعويضه وبعد غياب لغزال عن التشكيلة الخروبية في لقاء سطيف، سيكون المهاجم زڤرور سامي في أفضل رواق لتعويضه، خاصة بعد أدائه الكبير أمام عنابة، حيث أوجد عدة فرص خطيرة لفريقه عقب دخوله مباشرة. ويوجد زڤرور في لياقة بدنية جيدة، وأثبت أمام عنابة أنه يستحق منحه الثقة، وهو الذي أبدى استعداده للمشاركة في لقاء وفاق سطيف للبرهنة أكثر، حتى أنه أسر لمقربيه أنه سيعمل على التسجيل وفتح عداده بعدما خانه الحظ في اللقاء أمام عنابة وهذا لإفراح أنصار جمعية الخروب الذين ينتظرون منه مباراة كبيرة ومن بقية زملائه. حتى شكاتي قادر على الإضافة كما توجد أوراق أخرى في صالح المدرب الخروبي لتعويض لغزال، ويتعلق الأمر بابن ڤالمة شكاتي الذي بدأ يجد راحته مع التشكيلة الخروبية ويمكنه إعطاء الدعم اللازم على مستوى القاطرة الأمامية للفريق وهز شباك الوفاق السطايفي، شأنه شأن المهاجم مصفار الذي وعد بالعودة إلى مستواه المعهود والأداء المقدم من طرفه في مواجهة عنابة دليل على ذلك. بوناب وزواق يستنفدان العقوبة في الوقت الذي ستفقد فيه تشكيلة جمعية الخروب خدمات هدافها خاليد لغزال، فإنها في الوقت نفسه ستعرف عودة عنصرين مهمين في التشكيلة، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري زواق وصانع الألعاب بوناب حمزة، وهي العودة التي ستفيد الفريق الخروبي كثيرا نظرا للوزن الذي يشكله هذان العنصران في الفريق. معنصر: «بدعم أنصارنا سنهزم الوفاق» أكد المهاجم الواعد في صفوف جمعية الخروب معنصر هشام في حديثه ل «الهداف» أن الخسارة الأخيرة أثرت فيه كثيرا وأن الفريق مرّ جانبا لأول مرة وأن التشكيلة حاليا واعية بما ينتظرها في بقية المشوار والبداية بالمواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف التي قال عنها هشام إنها صعبة. ورغم ذلك فإنهم لن يفرطوا في نقاطها الثلاث وسيتجسد ذلك بدعم أنصارهم الذين يطلب منهم دعما قويا في هذه المواجهة لإحراز الانتصار. بوتناف: ‘'يجب علينا تحل مسؤوليتنا بداية من لقاء سطيف'' كيف يبرر بوتناف الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقكم أمام عنابة؟ في الحقيقة هي هزيمة جد قاسية ونتأسف عليها كثيرا، خاصة أن الكثير منا كان ينتظر العودة بنتيجة، لكن هذه هي كرة القدم، الفريق ككل مر جانبا ولم نعرف سبب هذه الهزيمة التي مع احترامنا لعنابة لم تكن أقوى منا لتفوز علينا بتلك النتيجة. أنصاركم حملوكم مسؤولية الإخفاق، خاصة أن مطالبكم المالية سويت، ماذا تقول؟ أنصارنا من حقهم أن يغضبوا منا ونطلب منهم السماح فقط، علينا التأكيد أن هذه هي كرة القدم وليست علما دقيقا، ويجب علينا تحمل كامل مسؤوليتنا من الآن فصاعدا. وبحول الله سنتدارك ذلك في المواجهات المقبلة بداية من مواجهة وفاق سطيف والتي رغم صعوبتها سنعمل على الفوز بها مهما كان الأمر. إذن أنتم عازمون على التدارك؟ بالتأكيد، صحيح أننا سنواجه فريقا قويا ويعد رائد البطولة، وهذا لا يمنعنا من رد الاعتبار لنا ورفع التحدي، وعلينا وضع خسارة عنابة في طي النسيان وفتح صفحة جديدة.