ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    العدوان الصهيوني على غزة : استمرار الإبادة الوحشية خصوصا في الشمال "إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية"    مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية        الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جديات... «منطقيا الشلف لا تملك فريقا يلعب على البطولة أو الكأس”
نشر في الهداف يوم 18 - 11 - 2010

قامت “الهداف” يوم العيد بزيارة صانع ألعاب جمعية الشلف ونادي وفاق سطيف سابقا، لعموري جديات في مسقط رأسه بمدينة سور الغزلان بولاية البويرة،
لتعيش معه أجواء العيد رفقة عائلته الكبيرة وعدد من أصدقائه الذين حضروا لتهنئته بالعيد. وقد اغتنمنا الفرصة لنجري مع جديات هذا الحوار الشيق الذي يتحدث فيه عن أمور كثيرة تخص تجربته في بارادو، تألقه بألوان الوفاق السطايفي والأيام التي يعيشها في جمعية الشلف، فضلا عن مسيرته مع المنتخب الوطني، كما يتحدث ابن مدينة “سور الغزلان” عن أمور كثيرة في هذا الحوار.
- كيف عاش جديات أجواء العيد؟
— أولا أقول عيد مبارك وكل عام وأنتم والشعب الجزائري بخير وأدعو الله أن يعيده علينا باليمن والبركة إن شاء الله، أما عن أجواء العيد فكما أنتم ترون أنا مع العائلة هنا في سور الغزلان، جئت لأقضي العيد رفقة العائلة الكبيرة، وأنا أحمد الله على أني رفقة العائلة وأعيش معها أجواء العيد.
- بعد سنوات كبيرة كانت لجديات سواء في بارادو أو بعدها في سطيف، اليوم الناس تتساءل بل تفاجأت حينما وقعت لجمعية الشلف، ماذا تقول؟
— هذا “مكتوب ربي” كما يقال، اليوم أنت في نادٍّ وغدا في نادٍّ آخر، كما لا يخفى عنكم ما حدث معي في فريقي السابق وفاق سطيف وجملة المشاكل التي عشتها الموسم الماضي جعلتني أقرر إيقاف “السوسبانس” الطويل الذي عاشه جديات وأرى مستقبلي، وهنا كانت اتصالاتي مع عدة أندية، لكن الرئيس مدوار هو الوحيد الذي بقي متمسكا بي وصبر معي كثيرا، كما لبى شروطي في التوقيع لموسم واحد. هذا الأمر جعلني ألتحق وعن قناعة بالشلف وأتقمص ألوانها.
- في نهاية الموسم الماضي لم يكن مردودك جيدا مع الوفاق، خاصة كما قلت مع جملة المشاكل التي حدثت معك، هل كنت ترى أن التحاقك بالشلف سيجعلك تعيد تلك الصورة القوية التي عرفت بها من قبل أم ماذا؟
— لا يخفى عنكم أنني في الموسم الماضي خضعت لعملية جراحية أبعدتني عن المنافسة لأربعة أشهر، وحينما عدت إلى مستواي حدثت لي مشاكل كبيرة مع المدرب زكري، هذه الأمور أثرت بالسلب في مردودي الذي كان متذبذبا، لذا رأيت في نهاية الموسم أن الظروف ضدي ولم تحمسني على البقاء في سطيف. لهذا السبب قررت الرحيل وتغيير الأجواء، والحمد لله أنا في فريق الشلف وأرى أنني في المستوى وكامل المجموعة تقدم مردودا جيدا ونتائج طيبة سمحت لجميع اللاعبين من تحسين مستواهم. وبشكل تدريجي سيكون المردود أفضل مستقبلا سواء لي أو لزملائي في الشلف.
- بعد ثماني جولات، هل ترى أن جديات بدأ يستعيد مستواه؟
— إن الحكم على مستواي لا يصدر مني بل الخبراء وأصحاب الاختصاص هم من يحكمون، ولكن لو عاد إليّ الحكم أقول إنني في “فورمة” جيدة، لم أسترجع فقط المستوى الذي كان لي مع وفاق سطيف، بل المستوى الذي عرفت به في نادي بارادو. وهذا هو الأمر الذي جعلني أقول إنني في لياقة جيدة وأقدم مردودا أفضل من الذي عرفت به في الأشهر الأخيرة مع سطيف، فضلا عن هذا، فإن الأجواء التي نجدها في الفريق ومع المجموعة التي نملكها في الشلف أعتقد أنها ساعدتني كثيرا على رفع مستواي وتحسينه، خاصة مع الراحة التي أجدها شخصيا في هذا النادي.
- هل ترى أن أجواء الفريق والمدرب إيغيل سمحت لك بالتألق أكثر؟
— لا يمكنني الحديث عن إيغيل وفقط، لأننا نملك مجموعة من المدربين، طبعا بالإضافة إلى إيغيل هناك بن شوية وآيت محمد، وهم مدربون أكفاء وأصحاب مستوى، كما أنه لكل واحد دور يقوم به، فضلا عن هذا فنحن نملك فريقا متماسكا متكونا من عناصر جيدة، جمهورا يقوم بدوره كما ينبغي، وهذا الأمر يحفزك على اللعب، كل هذه المعطيات تسمح لك بتقديم مردود جيد.
- في سطيف كنت هدافا للفريق، واليوم بعد ثماني جولات جديات برصيد ثلاثة أهداف، ما تعليقك؟
— الإنسان لا يحسب فقط الأهداف التي يسجلها، بل عليه أن يعد أيضا الأهداف التي مررها لزملائه ونجحوا عن طريقها في التسجيل، كما لا يخفى عنكم أنني لم ألعب المباراة الأولى أمام بجاية، وعليه فإن ثلاثة أهداف في سبع جولات أعتبرها جيدة، خاصة وأنني لم ألعب ستة أشهر من قبل. ولهذا أقول “راني في الفايدة”، ولكن هذا لا يعني أنني راض تمام الرضا عن ما أقدمه، بل أعدكم وأعد كامل الجمهور أنه بمرور الجولات سيرون جديات بصورته الحقيقية.
- الشلف هذا الموسم استقدمت أرمادة من اللاعبين ومدربا كبيرا، هل ترى بالتشكيلة التي تملكونها أنه باستطاعتكم التنافس على اللقب؟
— الهدف الأول للفريق يبقى دائما التنافس على المراكز الخمس الأولى، وهذا ما يجب أن يعرفه الناس هنا في الشلف، كما عليهم أن يعرفوا بأننا نجتهد ونعمل بجد من أجل تحقيقه، أما الحديث عن اللقب فأعتقد أنه صعب و«غالي” وليس بالسهل الحديث عنه، لابد له من تمويل ودعم مادي كبير، رجال تقف مع الفريق، أنصار أوفياء وحريصين على مصلحة فريقهم. وفضلا عن هذا لابد أن يكون لك على الأقل 20 لاعبا كلهم يتمتعون بالخبرة والجاهزية وأصحاب مستوى متقارب للتنافس على كل التحديات. حاليا لا أعتقد أننا وصلنا إلى تحقيق كل شيء ولا يمكنني القول إننا لا نطمح إلى بلوغ القمة والتنافس على اللقب، بل بالعكس نحن نلعب وإذا ما جاء اللقب فمرحبا به. ومن الناحية المنطقية أقول لا نملك فريقا يلعب على البطولة أو الكأس.
- سبق لك أن لعبت داربيات كبيرة سواء عاصمية أو في الشرق بين سطيف والبرج أو العلمة، وهذه المرة لعبت مع الشلف داربي كبيرا مع مولودية وهران، هل هناك ميزة بين هذه الداربيات؟
— الداربيات لا تختلف كثيرا في طابعها، بل هي متشابهة، وبالنسبة للقائنا الأخير أمام مولودية وهران، أتكلم كلاعب وأقول إننا شعرنا بذلك الضغط والرغبة من الأنصار في الفوز، فضلا عن الحديث الطويل والعريض الذي تسمعه في الشارع. ومن جانب مولودية وهران سمعنا أيضا أنها هي الأخرى جاءت لتثأر لنفسها وتقدم مباراة كبيرة، لكن لو عدنا إلى الواقع فما هي إلا لعبة في كرة القدم تبعث تنافسا رياضيا بين الأندية، والتنافس غير الرياضي لا يجدي نفعا، بل يزيد في تعميق الجراح، وهذا ما أرفضه شخصيا. جديات يعتبر نفسه كبقية زملائه حينما ينزل إلى أرضية الميدان، يدخل وكله وعي لتقديم مباراة جيدة يمتع بها الأنصار ويشرف بها عقده مع الإدارة، كما لا يضع في ذهنه أنها مباراة حياة أو موت.
- سبق أن طرحت سؤالا على زملائك يخص الميزة التي يتمتع بها المدرب إيغيل مقارنة بباقي المدربين الذين اشتغلت معهم، أين ترى ميزته أنت مقارنة بهم؟
— إيغيل يملك شخصية قوية، لست هنا لأمدحه أو أقدم له إشهارا، وإنما فعله هو من يتحدث عنه. إيغيل على خلاف كبير مع مدربين كثر سبق لي أن عملت معهم، فبعض المدربين تراهم يريدون إيجاد شخصية لأنفسهم من خلال تصرفاتهم ومحاولاتهم فرض طريقة عمل مميزة، في حين أن شخصيتهم الحقيقية لا تكون كتلك التي يظهرون بها، بينما المدرب إيغيل مزيان فهو خلاف ذلك، صاحب شخصية صارمة وذكية وأيضا صاحب مبدأ ومهني أكثر في العمل. حيث تجده يسير المجموعة بشكل جيد، يتركك تلعب وتمرح، لكن في حدود المعقول، لا يشعرك بأنك أنت من تفرض نفسك عليه أو تفعل ما تشاء، وإنما تسير وفق ما يخطط له دون أن تشعر أنت بأنه هو من يقودك ويسيرك كما يشاء في عمله. مثل هذا الشيء مفقود في عدد كبير من المدربين الجزائريين، بل أعتبر إيغيل من المدربين القلائل في هذا الشأن. أقول هنا وأكرر لست في مقام المدافع عنه.
- قد تكون خبرته كلاعب سابق ومدرب وأيضا رئيس فريق هي ما جعلته يكسب هذه الشخصية القوية؟
— هذا ما قصدته، هذه الخبرة هي التي خدمته كثيرا، كما لا يخفى عنكم فهو من المدربين الذين أصيبوا مثلنا كلاعبين، المشاكل التي وقعت له في المدة الأخيرة جعلته يعود إلى ملاعب كرة القدم ليرفع التحدي ويؤكد اسمه في الساحة الكروية. أتمنى له من قلبي التوفيق معنا هذا الموسم.
- العام الماضي وقعت لك مشاكل كبيرة مع المدرب زكري في سطيف، دفعتك لترك الفريق بسببه، هل يا ترى ما زالت تلك الشحناء بينكما؟
— ما حدث لي مع زكري لا يستحق أن أعود إليه مرة أخرى، لأنني طويت الصفحة نهائيا وأكدتها في مرة سابقة ل«الهداف”، لكن هذه المرة أقول وأكرر لعل الناس تفهم السبب الذي جعلني أدخل في خلاف مع زكري، وهو أنني لست من اللاعبين “الخوافين”، أو من يخشى مدربه، إذا رأيت شيئا يزعجني لا أتركه يمر، بل أواجه به صاحبه، بمعنى “اللي في قلبي على لساني”. وما كنت أشعر به قلته لزكري دون أي تردد، لكنه شخص لم يتحمل انتقادي له وأراد بكل الطرق أن يشوه صورتي أمام الأنصار، ولو أنه نجح في مهمته إلا أنني أقول نحن في عيد و«عواشير” وأسامحه “دنيا وآخرة”. كما يجب أن يعرف أنني ألغيته نهائيا من قاموسي، وكأنه لم يكن أصلا مدربا لي أو سبق لي أن اشتغلت معه.
- سبق لك أن نلت ألقابا كبيرة مع وفاق سطيف وتألقت مع بارادو لتجد نفسك في المنتخب الوطني، هل ترى أن هذا العام مع الشلف ستكون فرصة أخرى لك لنيل الألقاب معها، خاصة مع الانطلاقة القوية التي دخلتم بها البطولة؟
— لدي ذكريات وعلاقات طيبة وجميلة مع وفاق سطيف، سواء مع الألقاب التي نلتها، أو مع العلاقات التي كونتها مع المسيرين أو الأنصار، هذه الأمور أعتز بها، ونفس الشيء مع بارادو. أنا بطبعي إنسان طموح ورغبتني كبيرة في البروز وتقديم أفضل العروض ولأقدم لكم مثالا، لما كنت في نادي “باردو” حققت معه الصعود وبرزت معه، وحققت بعدها الألقاب مع سطيف، واليوم أنا أحمل ألوان الشلف وطموحي كبير لأحقق لقبا أدخل به السعادة وسط الأنصار ونعيد عن طريقه هيبة الفريق. يبقى أمر آخر يجب التنويه به هو أن نذهب “وحدة.. وحدة”، وليس أن تفوز بثلاثة لقاءات تقول إنك تلعب على اللقب.
- ذكرت في السابق مسألة الإمكانات، وهنا الفارق كبير بين سطيف والشلف، هل ترى أنها ستكون عائقا لكم في تحقيق أهدافكم؟
— أكيد الفارق واضح وشاسع بين الإمكانات التي تملكها إدارة وفاق سطيف وجمعية الشلف، وبحكم أن أغلب التعداد الذي تملكه الشلف هذا الموسم يتمتع بالخبرة والتجربة الكافيتين، فإننا لن نحدث ضغطا على الإدارة لتسديد أموالنا ومستحقاتنا لأننا نعرف “البير وغطاه”. علينا أن نصبر لكن في حدود طبعا، لأننا أعلم بالوضعية من غيرنا، كما يجب ألا نجعل الأموال هي كل شيء بالنسبة لنا.
- نترك الشلف وسطيف والصراعات، ونتحدث عن المنتخب الوطني، هل ترى أنه بإمكان “الخضر” كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا بعد المعطيات الأولى، تعادل أمام تنزانيا وخسارة أمام إفريقيا الوسطى؟
— دائما يبقى الأمل قائما ونصارع عليه إلى الدقيقة الأخيرة، كما يجب عليّ أن أشير إلى أمر هام هنا، وهو أنه على من يدير شؤون المنتخب أن يعمل بالمنطق، اللاعب الذي يتمتع بمهارات واستعداد فني وبدني عالٍّ فيجب النظر إليه وليس تهميشه، ومهما كان اسم فريقه سواء سطيف أو الشلف أو فريق من الدرجة الثانية وإمكاناته تخدم المنتخب، فإنه يحق له أن يستدعى. كما يجب هنا أن ينظروا إلى “فورمة اللاعب”، وهناك أشخاص يعرفون جيدا هذا الأمر يجب الاستعانة بهم، لأن كرة القدم لا تؤمن إلا بالمنطق، فاللاعب الذي يكون جيدا في البطولة يجب استدعائه.
- الناخب الوطني أراد أن يخلط في قائمته بين المحليين والمحترفين، لكن انتقادات لاذعة وجهت له في القائمة التي استدعاها، ما تعليقك؟
— شيء جميل أن نرى الناخب الوطني يخلط قائمة المنتخب الوطني بين لاعبين محليين وآخرين مغتربين، ولكن هذا ليس بالأمر الجديد على المنتخب، ما نراه حاليا هو أنه توجد قائمة واحدة ما زلنا نتمسك بها في كل مرة، وهناك أيضا لاعبون استدعوا إلى المنتخب، في حين يوجد لاعبون أفضل منهم بكثير في البطولة لكنهم لم تمسهم الدعوة، والناس أدرى بهذا.
- نفهم من كلامك أن هناك لاعبين ليسوا أهلا لتقمص الألوان الوطنية أم ماذا؟
— لا أدخل هنا في مسألة من يستحق الدعوة ممن لا يستحقونها، ولا أريد الدخول في انتقادات، وإنما كل ما أقوله يجب النظر في المعايير التي يتم عن طريقها اختيار اللاعبين الذين يحملون الألوان الوطنية ويدافعون عنها، لأنه يوجد من هو أفضل من حيث المستوى والإمكانات وقادر على حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها بشكل جيد وأفضل بكثير من لاعبين آخرين.
- أتعتقد أن روح المنتخب وإمكانات السودان ومصر ستعود إلى المنتخب مستقبلا؟
— من المستحيلات السبعة في نظري أن نرى وجها مشابه للمنتخب الوطني الذي ظهر في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقا وكأس أمم إفريقيا، والأداء الذي ظهر به في السودان أو مصر، أو حتى في زامبيا. صحيح نتمنى أن يعود المنتخب إلى سابق عهده ويشرفنا ثانية وثالثة ولكن يجب قبل هذا أن نصحح أنفسنا ونرى أخطاءنا ونبدأ في تصليحها، قبل أن يسبقنا القطار ونبقى نبكي على سنوات 1982 أو 2010، ونجعلها للذكرى.
- هل ما يزال جديات يأمل في العودة إلى المنتخب؟
— أكيد، فأي لاعب في الجزائر تراه يتمنى أن يتقمص ألوان منتخب بلاده، وبرأيي اللاعب الذي لا يراوده هذا الحلم ما عليه إلا أن يغير الحرفة أو يختار لنفسه رياضة أخرى. أنا أبذل مجهودات كبيرة، وأريد استعادة قوتي والبرهنة على أنني جاهز لدعوة المنتخب، لأنه لا يوجد أمر مستحيل في كرة القدم، ونحن هنا لمساعدة منتخبنا الوطني، حتى وإن لم توجه لي الدعوة فأكون سعيدا لما أرى منتخب بلادي يقدم مردودا جيدا وأداء كبيرا.
- ما هي ذكرياتك الجميلة التي عشتها مع المنتخب الوطني؟
— من أحلى وأجمل الذكريات، هي أنني كنت مع زملائي سببا في انطلاق المنتخب لشق طريقه إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة، حيث تأهلنا إلى الدور الثاني، وبعدها انطلقت عجلة المنتخب في تحقيق الإنجازات، وهذا الأمر يعتبر بالنسبة لي فخرا كبيرا قبل أن يكون ذكرى جميلة.
- أما عن أسوأ ذكرى؟
— يوم أبعدت من المنتخب بعد لقاء رواندا، حينها شعرت أن الدنيا اسودت في وجهي ولم أعرف لحد الآن السبب.
- قبل أن نختم الحوار، جديات وقع لموسم واحد في الشلف، هل تفكر من الآن في البقاء أم الاحتراف ما يزال يشغل بالك؟
— صحيح أنني في الموسم الماضي تلقيت عروضا كثيرة سواء من الخليج أو من ليبيا، لأجد القدر يقودني للتوقيع في جمعية الشلف التي لم أكن أتصور نفسي أوقع فيها. وهذا ما يعني أن كل شيء متوقف على “المكتوب”، لذا أقول إنني أفضل ترك كل شيء لنهاية الموسم لأحسم في وجهتي بشكل دقيق.
- في الأخير نشكرك على الضيافة وندعو الله أن يعيد علينا العيد باليمن والبركة.
— أشكركم على زيارتكم لي وكرم الضيافة هو من واجبنا بل من شيمنا، كما أغتنم الفرصة لأعيد توجيه تهانٍّ لكامل الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأتمنى المزيد من النجاحات لجريدتكم “الهداف”


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.