يعتبر شباب قسنطينة من بين الأندية التي نادرا ما تضع شعارات ممولين سواء من الشركات الوطنية أو من الخواص، وهو الأمر الذي حير ولا زال يحير الكثير من المتتبعين خاصة أن هذا النادي يتميز بشعبية كبيرة في قسنطينة والشرق الجزائري ككل بما أنه يلعب أمام ما لا يقل عن 40 ألف مشجع في كل لقاء وفي القسم الثاني، إضافة إلى أن سياسة هذا الفريق تعتمد بالدرجة الأولى على المداخيل الخاصة به ما يجعله أول ناد يسير ذاتيا هذا الموسم. تسيير الفريق من مداخيله الخاصة ويسير الشباب هذا الموسم من المداخيل الخاصة به والتي يتحصل عليها من خلال مداخيل الملعب التي تعتبر الممول الرئيسي له إضافة إلى بيع الأقمصة وتنظيم التنقلات والكثير من الأمور الأخرى التي استطاعت أن تخفف المعاناة قليلا عن المسيرين، فضلا عن الأموال التي ضخها المستثمرون في بداية الموسم وهي الأموال التي بدأ بها الفريق وهو أمر لا يحدث في ناد آخر لأن بقية النوادي تعتمد على مداخيل الممولين الخواص إضافة إلى الدولة. الشباب هو الوحيد الذي لا يملك "سبونسور" يعتبر الشباب من بين النوادي التي لا تملك "سبونسور" إن لم نقل إنه النادي الوحيد فعليا الذي لا يستفيد من أي سنتيم من هذه الأموال، حيث كانت أكبر حصيلة الموسم الماضي بحوالي 200 أو 300 مليون فقط، في حين تفضل الإدارة الحالية تسيير الفريق ذاتيا والاعتماد على مداخيله الخاصة. 3 ملايير من المستثمرين عند البداية وكانت البداية في الشباب بما أنه ناد محترف بضخ المستثمرين الستة لمبلغ 3 ملايير نقدا في حساب الفريق، إضافة إلى مليار سنتيم آخر يمثل رأس مال شركة شباب قسنطينة 1989 التي تسير الآن فريق كرة القدم، وهي الأموال التي استطاع من خلالها "السنافر" الانطلاق والقيام بعملية الاستقدامات بعد أن عينوا الرئيس السابق والمحنك محمد بوالحبيب من أجل تسيير النادي، وهو ما قام به من خلال استقدام 25 لاعبا في ظرف 4 أيام فقط وتكوين فريق محترم، إضافة إلى طاقم فني في المستوى استطاع فيما بعد أن يحتل المركز الأول منفردا، كما أن الفريق إلى غاية الآن لم يصرف مبالغ كبيرة عدا رواتب اللاعبين إضافة إلى مصاريف التنقلات ومنح اللقاءات التي قد تصل في نهاية الموسم مجتمعة إلى 8 ملايير سنتيم. المداخيل ارتفعت من مليون إلى حوالي مليار سنتيم بداية هذا الموسم لم تكن سيئة كما يتخيل البعض من خلال السياسة التي اتبعتها الإدارة في تدبير أمورها بالاعتماد على مداخيل خاصة بالفريق من دون النظر إلى إعانات الدولة أو أموال "السبونسور"، كما أن مجلس الإدارة أحكم السيطرة على كل الأمور التنظيمية وهو ما جعل أنصار النادي يعودون إلى معقلهم الخاص في مركب الشهيد حملاوي كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، إضافة إلى أن الشباب استعاد هيبته كرويا وتحسنت سمعته كثيرا مقارنة بالموسم الماضي الذي كان كارثيا على جميع المستويات وفقد خلاله الفريق معالمه التي عرف بها، كما أن الشباب استطاع أن يرفع مداخيله الخاصة من مليون سنتيم إلى أكثر من 900 مليون في ظرف ثلاثة أشهر فقط. الملعب الأكثر دخلا للفريق يعتبر مركب الشهيد حملاوي الذي أعيد ترميمه بمبلغ وصل إلى 40 مليار سنتيم أول ما يعتمد عليه النادي من جانب المداخيل، حيث يستطيع الآن أن يضمن 440 مليونا من خلال بيع 22 ألف تذكرة بثمنها العادي في اللقاء الواحد، لتكون حصة الفريق منها 90% في المباراة وهو ما جعل إدارة بوالحبيب تضع كل إمكاناتها من أجل الاستفادة بقدر الإمكان من الملعب الذي يعتبر فريدا من نوعه من خلال المرافق التي يحتوي عليها وأرضية الميدان التي سمحت لجماهير النادي بالتمتع بكرة قدم جميلة. الإدارة سيطرت على الممارسة التجارية وتأكيدا منها على قدرتها الكبيرة في التسيير خاصة أن هناك بعض الأعضاء يملكون شهادات عليا في هذا المجال إضافة إلى التسويق، أجرت إدارة الشباب تعديلات كبيرة بداية بالملعب الذي وضعت فيه سياجا يمنع الأنصار من الدخول مجانا إلى الملعب وفي نفس الوقت وسعت الأبواب كي تسمح لثلاثة آلاف مناصر بالدخول واستطاعت أن توجد 200 منصب شغل مؤقت في كل لقاء، كما أن الحصول على تذاكر اللقاءات سهل جدا من خلال الاعتماد على الباعة المعتمدين، وفي نفس الوقت قضت على السوق السوداء ما جعلها تنظم دخول 22 ألف مشجع من حاملي التذاكر بشكل جيد. وتريد توسيع طاقة استيعاب حملاوي كما أن إدارة الشباب تريد توسيع مركب الشهيد حملاوي بطريقة قانونية، من خلال إحضار خبير يقدر سعة المدرجات التي تستطيع حمل ضعف عدد الكراسي، وهو ما سيكون في الأيام القليلة القادمة، وتأمل الإدارة أن ترتفع سعة الملعب إلى 35 أو 40 ألفا على الأقل، لرفع المداخيل الإجمالية في نهاية الموسم لأن الإدارة من المفترض أنها وضعت لعب الأدوار الأولى الموسم القادم إن صعد الفريق طبعا. مداخيل بيع الأقمصة في المركز الثاني وتأتي المداخيل التي يتحصل عليها الفريق من خلال عملية بيع الأقمصة في المركز الثاني، حيث استطاعت الإدارة أن تروج لأكثر من 500 قميص بسعر 1700 دج للقطعة الواحدة، وهو رقم جيد إلا أنه يبقى ضئيلا جدا مقارنة بما تريد الإدارة أن تفعله، وكان السبب الرئيسي هو أن صنع هذه الأقمصة تم بجودة عالية ما يتطلب الكثير من الصبر في الوقت الذي تكثر فيه الطلبات عليها، وما حدث قبل لقاء القبة أفضل دليل بعد أن حدثت فوضى كبيرة في اليوم الذي أعلن فيه عن طرح 200 قميص للبيع على دفعتين. نحو توسيع العملية قريبا وتنوي إدارة الشباب رفع المبيعات في الأسابيع القليلة القادمة، وذلك من خلال توسيع عملية البيع في أكثر من نقطة في المدينة، وتكون هذه العملية بالاعتماد على باعة معتمدين من طرف الشركة في مختلف أرجاء المدينة إضافة إلى تزويدهم بمختلف المنتوجات التي من المفترض أن شركة "كاسياس" سترسلها في الساعات القليلة القادمة، ما يجعل لشباب قسنطينة مداخيل إضافية هذا الموسم. تنظيم التنقلات المشروع المستقبلي ويعتبر تنظيم التنقلات واحدا من المشاريع الكبيرة التي تريد إدارة الشباب أن تطبقها، حيث ترى فيها استثمارا كبيرا من خلال اكتراء الحافلات التي تقل الأنصار إلى الملاعب التي يلعب فيها الفريق، إضافة إلى بيع التذاكر في قسنطينة وتوفير الأكل بمبلغ في متناول الأنصار، كما أن مثل هذه العمليات بإمكانها إنعاش خزينة النادي بمئات الملايين في كل تنقل، وهو ما تريده إدارة بوالحبيب. لقاء الكأس في القل أول تجربة ستكون أول تجربة في هذا المجال خلال لقاء الكأس الذي سيواجه فيه شباب قسنطينة فريق رمضان جمال المنتمي إلى القسم الجهوي والذي سيلعب في مدينة القل الجمعة القادم، وذلك من خلال اكتراء الحافلات التي تقل الأنصار ذهابا وإيابا وبيع حوالي 5 آلاف تذكرة مبدئيا في مقر الفريق، وهو ما سيوفر لخزينة النادي مبلغا كبيرا. وأموال تحويل اللاعبين كذلك كما أنه من بين المشاريع المستقبلية للشباب، تحويل اللاعبين من النادي، وهو مشروع بدأته إدارة الفريق هذا الموسم من خلال الاعتماد على الكثير من الطاقات الشبانية في الفريق، حيث يتجاوز عدد اللاعبين الشبان 10، ورغم أن أغلبهم لا يشارك إلى غاية الآن إلا أن الأمر الأكيد هو أن مثل هذه العمليات متوقفة على مدى نجاح الفريق على المستوى الوطني، العربي والقاري في مختلف المنافسات. وبيع الاشتراكات السنوية كما أن فكرة بيع الاشتراكات السنوية التي تسمح للمناصر بدفع ثمن تذاكر اللقاءات مرة واحدة عند بداية الموسم قيد الدراسة من أجل طرحها الموسم القادم، وهي من بين المشاريع التي تريد الإدارة أن توسع من طاقاتها المالية من خلالها قبل قدوم الموسم الجديد، ما يسمح لها بتسيير النادي بسهولة، هذا وتريد إدارة بوالحبيب إضافة استغلال جميع النشاطات الرياضية من أجل تمويل الفريق. الهدف تحقيق توازن في الميزان التجاري للشركة وفي حديث إلى المدير الرياضي بوالحبيب، أكد لنا أن الميزان التجاري للشركة الآن يعرف عجزا وهو أمر طبيعي لأنها بدأت من الصفر، إلا أن خط التنمية في ارتفاع مستمر وبشكل يجعل من الفريق واحدا من بين أكبر الأندية دخلا بالاعتماد على أمواله من دون احتساب إعانات الدولة وأموال "السبونسور" من الخواص، كما أكد على أن النادي سيقوم ببعض الاستثمارات الرياضية في أقرب الآجال على مستوى الملعب ومحيطه لاستغلاله جيدا. ------------------------------ اللاعبون استأنفوا التدريبات استأنفت تشكيلة الشباب التدريبات مساء أول أمس، وذلك بملعب الدقسي بعد راحة دامت ثلاثة أيام، وتعتبر هذه الحصة بمثابة الاستئناف، حيث بدأ الطاقم الفني من الآن في التحضير للقاء القادم في إطار الدور 32 من مسابقة كأس الجمهورية، وذلك من خلال وضع برنامج يطبقه اللاعبون طيلة أيام الأسبوع قبل التوجه يوم اللقاء إلى مدينة القل. لقاءات الكأس مهمة وعدم التفريط فيها واجب من جهتها، أكدت الإدارة أن لقاءات الكأس مهمة جدا ومن الضروري التأكيد عليها لأن هدف الفريق هذه المرة هو الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، لكن من دون الإعلان بأنها هدف لأن الوقت لازال سابقا عن تحديد مثل هذه المسابقات كأولوية. اللاعبون واعون بالمهمة كما أن اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم خاصة أن أغلبهم لعب الكثير من لقاءات الكأس التي تتميز بالمنافسة الشديدة والكثير من المفاجآت، خاصة إن علمنا بأن الكثير من الفرق المغمورة أو متوسطة المستوى تأهلت إلى النهائي مثل المشرية أمام اتحاد العاصمة، جمعية عين مليلة، حمراء عنابة، بناء قسنطينة، اتحاد سطيف وغيرها. الاستهانة بالمنافس مرفوضة كما أن الاستهانة بالفريق المنافس أمر غير مقبول في هذه اللقاءات، لأنه من بين الأمور التي جعلت الفريق ينهزم أمام الروينة قبل موسمين هو استصغار المنافس والاعتقاد بأن الفريق تأهل قبل الأوان. التركيز على اللقاء مفتاح الفوز ويعتبر الطاقم الفني أن مفتاح الفوز في هذا اللقاء هو التركيز جيدا عليه وعدم التفكير الآن في لقاء الترجي الذي سيلعب في 2 ديسمبر، وهو ما يحاول خزار إيصاله إلى المجموعة. حمادو لن يشارك من جهته، فإن اللاعب ياسين حمادو لن يشارك في لقاء الكأس خاصة أنه من الضروري عليه الاستفادة من أطول وقت ممكن من الراحة الإجبارية التي أعطاه إياها طبيبه الخاص، كما أن العلاج الطبيعي الذي من المفترض أن شلابي سيشرف عليه فيه لم ينطلق إلى غاية الآن. من جهة أخرى، فإن التشكيلة الحالية قادرة على اللعب بشكل عادي وتحقيق الفوز كما فعلت في لقاءات البطولة، لذا فإن غياب حمادو لن يؤثر كثيرا. --------------------- ياسف يشفى ويستأنف بصفة عادية شفي المهاجم ياسف حمزة نهائيا من الآلام التي كان يعاني منها منذ اللقاء الذي لعبه الفريق في مدينة المحمدية، حيث يشارك بصفة عادية في الحصص التدريبية لفريقه تحضيرا للقاء الكأس القادم خصوصا أن الهادي خزار يعتمد عليه كثيرا. نحيلي لازال يعاني من الآلام من جهته، فإن الظهير الأيمن نحيلي سفيان يعاني من آلام على مستوى العضلة المقربة، وهي الآلام التي منعته من لعب لقاء "الداربي"، وإلى غاية تدريبات ما قبل العيد فإن اللاعب بقي على كرسي الاحتياط ولم يشارك في اللقاء التطبيقي، في انتظار عودته إلى الفريق خاصة أن الظهير الأيمن صوالحي غائب بسبب العقوبة. لمايسي وعبيد شارف يستأنفان يكون المدافع لمايسي ووسط الميدان عبيد شارف قد شاركا في تدريبات الفريق اليومية بداية من أمس بعد أن تخلصا من الآلام التي عانيا منها. -------------------------- لفقون: "لم نصدق بوالحبيب في أول الموسم عندما قال لنا إننا سنشكل فريقا" أكد رئيس مجلس إدارة الشباب بن الشيخ لفقون في حديث خص به "الهداف" أنه وباقي أعضاء مجلس الإدارة لا يصدقون أنهم استطاعوا أن يحققوا كل هذه النتائج إلى غاية الآن، حيث يعود الفضل إلى بوخزرة ومحمد بوالحبيب اللذين قدما ما يجب تقديمه، إضافة إلى لوصيف وفرصادو، وقال بن الشيخ: "قال لنا محمد بوالحبيب يوم 7 أوت إنه سيكوّن فريقا كبيرا وسيصعد به إلى القسم الوطني الأول، في الواقع لا أحد منا كان يصدق ما يقوله، ليس لأنه يكذب بل لأن المدة القصيرة التي كانت أمامنا صعبت كثيرا من مهمتنا، كما أن المرحلة التحضيرية واللقاءات الودية التي لعبها الفريق أكدت أن الشباب من المستحيل أن يكون من بين الأوائل، لكن كما يقال العبرة بالخواتيم لأن النادي اليوم في المركز الأول ويستطيع أن يواصل بنفس النسق". "الأموال حاضرة وربي يهدي من يعمل ضد الفريق" وفي إطار الحديث عن الكيفية التي يسير بها النادي، أكد بن الشيخ قائلا: "لا يوجد أي مشكل مالي في الشباب لأننا نوفر يوميا القدر الكافي من الأموال، وفي نفس الوقت لا نحب التبذير، كل شيء يجب أن يكون في مكانه، صحيح أننا في الأيام القليلة الماضية عانينا من بعض المشاكل التي يعرفها العام والخاص إلا أننا تصرفنا بالشكل المطلوب وسيطرنا على الوضع بطريقة جيدة، الأمر الذي سمح لنا بتحقيق الاستقرار في الوقت الحالي، أمر آخر لا أدري لماذا يحصل في هذا النادي دون النوادي الأخرى، وهو هذه البلبلة الكبيرة التي تحدث في قسنطينة بشأن الفريق، نحن نحتل المركز الأول عن جدارة ولا أدري لماذا لا يتركوننا وشأننا، هذه شركة والتدخل في أمورها الداخلية أمر مرفوض". ----------------------------- انطلاق عملية اختيار لاعب الشهر بداية من هذا الشهر وفي كل شهر، سيكون أنصار النادي الرياضي القسنطيني على موعد مع اختيار لاعب الشهر من خلال التصويت وإرسال اسم اللاعب إلى البريد الإلكتروني التالي: HYPERLINK "mailto:[email protected]" [email protected]. وتشمل العملية كل لاعبي الفريق في هذا الشهر. وفيما يلي القائمة: ضيف، مويات، قرفي، صوالح، كابري، لمايسي، بن ساسي، بودن، إيديو، نحيلي، كيبية، زميت، صبيحي، عبيد شارف، دراحي، حمادو، شيعل، عايش، ياسف، شنيقر، بومدين، هاشم، ناصري، بولعويدات.