عادت شبيبة بجاية مساء أمس الخميس إلى أجواء التدريبات وكلها عزيمة على حصد أكبر عدد من النقاط في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب (تنقصها مباراة متأخرة أمام سعيدة) التي تطمح إلى إنهائها ضمن ثلاثي المقدمة على الأقل.. وهو هدف يبدو في متناول الفريق البجاوي لأنه يوجد في أحسن أحواله بعد استفاقته في اللقاءين الأخيرين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش اللذين سجل فيهما انتصارا وتعادلا على التوالي أكد من خلالهما عودته إلى الواجهة بعدما مر بفترة صعبة في أعقاب الخسارة التي تلقاها في ملعب الوحدة المغاريبة أمام وداد تلسمان. وستشرع التشكيلة البجاوية في تجسيد هذا المبتغى ميدانيا بداية من مباراة السبت القادم أمام اتحاد البيلدة التي ستحاول فيها تسجيل نتيجة إيجابية تسمح لها بمواصلة تألقها وتعزيز حظوظها في الاقتراب من المقدمة، خاصة أنها ستلعب مواجهتين متتاليتين فوق ميدانها أمام كل من مولودية سعيدة (مباراة متأخرة عن الجولة الثامنة) ومولودية العلمة، وهي الفرصة التي تسعى تشكيلة المدرب مناد إلى استغلالها كما ينبغي لتدعيم رصيدها بست نقاط. مناد يراهن على 18 نقطة ورغم أن المدرب جمال مناد يتفادى في أغلب الأحيان عملية الحسابات ويفضل ترك الأمور إلى المستطيل الأخضر الذي يعتبره الفاصل الحقيقي، إلا أنه كشف لنا في سياق حديثنا معه بشأن طموحات فريقه في اللقاءات الثماينة المتبقية من مرحلة الذهاب أنه يسعى إلى حصد 18 نقطة حتى يتسنى له إنهاء مرحلة الذهاب ب 31 نقطة وضمن ثلاثي المقدمة. ونفهم من كلام مناد أنه يريد الفوز بالمقابلات الأربع التي سيلعبها فريقه فوق ميدانه أمام سعيدة، العلمة، الخروب وبلوزداد مع حصد ست نقاط في المباريات التي سيخوضها خارج القواعد أمام كل من البليدة، مولودية الجزائر، مولودية وهران وأهلي البرج. مناد: “نهدف إلى إنهاء مرحلة الذهاب ب 31 نقطة وضمن الثلاثة الأوائل” وأكد المسؤول الأول على العارضة الفنية لشبيبة بجاية لدى تطرقنا معه إلى أهداف فريقه في اللقاءات الثمانية المتبقية من مرحلة الذهاب أن الشبيبة تطمح إلى حصد أكبر عدد من النقاط داخل القواعد وخارجها حتى تصل إلى 31 نقطة على الأقل وتنهي الشطر الأول من البطولة في إحدى المراتب الثلاث الأولى، ولتجسيد هذا المبتغى ميدانيا يرى مناد أنه يتوجب على لاعبيه الفوز باللقاءات الأربعة التي سيلعبونها فوق ميدانهم مع حصد ست نقاط على الأقل في المقابلات التي سيخوضونها خارج الديار، وهو ما يعني أنه يريد حصد 18 نقطة في الجولات المتبقية حتى يبلغ رصيد 31 نقطة، على اعتبار أن فريقه بحوزته في الوقت الراهن 13 نقطة تحصل عليها بعد تسجيله أربعة انتصارات أمام الشلف، سطيف، اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وتعادلا واحدا أمام اتحاد الحراش مقابل هزيمتين أمام عنابة وتلمسان. الشبيبة تواجه جيجل ظهيرة اليوم ينتظر أن تتنقل شبيبة بجاية اليوم إلى جيجل تلبية لدعوة إدارة الشباب المحلي لإجراء مباراة ودية سيحتضنها ملعب بوالرمل بداية من الساعة الثالثة. وهي المواجهة التي سيستغلها المدرب مناد للتحضير للقاء الذي ينتظر الشبيبة السبت القادم أمام اتحاد البليدة لحساب الجولة التاسعة من بطولة القسم الأول المحترف على اعتبار أن أرضية ملعب جيجل معشوشبة طبيعيا، وذلك رغم غياب بعض العناصر وفي مقدمتها ثلاثي المنتخب الوطني الأول سدريك- مفتاح- زرداب الذي سيعود من لوكسمبورغ اليوم. وكان الفريقان البجاوي والجيجلي قد تقابلا وديا قبل شهرين ونصف في إطار دورة المرحوم لحمر التي جرت يومي 1 و3 سبتمر الماضي في ملعب الوحدة المغاربية وكان الفوز حليف تشكيلة المدرب مناد بنتيجة (5-0) من تسجيل مروسي، زافور، بولعينصر، زرداب ونجونغ. ---------------------------------- مفتاح وزرداب دخلا احتياطيين وكادا يمنحا الفوز ل “الخضر” شارك اللاعبان مفتاح وزرداب في المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني الأول سهرة أول أمس الأربعاء أمام لوكسمبورغ، حيث سجل دخولهما كاحتياطيين في (د69) و(د80) على التوالي مكان مهدي مصطفى وبن يمنية، ورغم دخولهما المتأخر إلا أنّ لاعبي الشبيبة البجاوية كادا أن يمنحا الفوز لتشكيلة “الخضر“ بعد المحاولة التي قاما بها في الدقائق الأخيرة، حيث قدّم زرداب كرة على طبق لزميله مفتاح الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس وسدد بقوة لكن كرته مرت جانبية. ويأمل البجاويون أن يحتفظ المدرب بن شبخة بهذين اللاعبين ويتم استدعاؤهما تحسبا للمباراة التحضيرية التي سيخوضها المنتخب الوطني يوم 9 فيفري القادم أمام نظيره التونسي، قبل مواجهة المنتحب المغربي لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم في مجموعتها الرابعة. سدريك خارج التعداد وسيناريو الغابون وتانزانيا يتكرر وعكس مفتاح وزرداب اللذين سجلا دخولهما كاحتياطيين، لم يشارك الحارس سدريك في مباراة أول أمس ووضعه المدرب بن شيخة خارج قائمة العناصر التي اعتمد عليه لأن القانون لا يسمح له بإشراك ثلاثة حراس وهو ما جعله يفضّل عليه مبولحي وزماموش، ليتكرر بذلك السيناريو الذي عاشه حارس مرمى الفريق البجاوي في عهد المدرب الوطني السابق سعدان الذي وضعه خارج التعداد الذي اعتمد عليه في المقابلتين اللتين أجرتهما التشكيلة الوطنية أمام المنتخبين الغابوني والتانزاني، وتتأجل بذلك مشاركته الأولى بألوان المنتخب الوطني الأول عكس ما هو الحال مع المنتخب المحلي الذي خاض معه عدة لقاءات رسمية وودية. اللاعبون الثلاثة يعودون اليوم وسيكون سدريك، مفتاح وزرداب اليوم على موعد مع العودة إلى أرض الوطن بعد ستة أيام قضوها مع الفريق الوطني في لوكسمبورغ، وسيحصلون على يوم راحة على أن يستأنفوا التدريبات مع التشكيلة البجاوية غدا السبت للتحضير للمباراة التي تنتظر فريقهم السبت القادم أمام اتحاد البليدة، وهو ما يعني أنهم لن يشاركوا في المباراة الودية المبرمجة ظهيرة اليوم أمام شباب جيجل. بولعينصر وأوراس يكونان قد عادا أمس من تونس أما لاعبي المنتخب الأولمبي بولعينصر وأوراس فيكونان قد عادا إلى أرض الوطن أمس الخميس قادمين من تونس أين أجرت التشكيلة الوطنية تربصا بين 14 و18 من الشهر الجاري تخللته مباراتان وديتان أمام المنتخب التونسي، وهما المواجهتان اللتان شارك فيهما المهاجم بولعينصر حيث دخل احتياطيا في المباراة الأولى التي جرت الاثنين الماضي وانتهت بفوز المنتخب التونسي بنتيجة (2-0)، في حين لعب أساسيا في المواجهة الثانية التي جرت أول أمس الأربعاء وانتهت بالتعادل (1-1)، بينما لم يتمكّن أوراس من المشاركة في اللقاءين بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى عضلة الفخذ. ------------------------------- مڤاتلي: “حظوظنا في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة وفيرة والدفاع سيتعيد هيبته“ بداية كيف هي أحوال فريقك؟ على أحسن ما يرام، فقد سمحت لنا إجازة العيد باسترجاع أنفاسنا بعد العمل المكثف الذي خضعنا له طيلة الأسبوع الفارط ونحن نستعد للعودة إلى التدريبات بداية من أمسية اليوم (الحوار أجري ظهيرة أمس الخميس) والشروع في التحضير للقاء الجولة التاسعة من البطولة الذي ينتظرنا السبت القادم أمام اتحاد البليدة. فريقك يطمح إلى إنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة، فكيف ترى حظوظه؟ تبدو وفيرة جدا لأننا نوجد في وضعية تؤهلنا للتنافس على هذه المراتب وانتزاع إحداها عند نهاية مرحلة الذهاب، بشرط أن نحسن التفاوض في اللقاءات المتبقية ونحصد أكبر عدد من النقاط والبداية ستكون بالفوز باللقاءات الأربعة التي سنلعبها فوق ميداننا مع خطف بعض النقاط من خارج القواعد. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم في اللقاءات المتبقية؟ ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي تراهن على هذه المرحلة لتدارك ما فاتها وتحقيق أهدافها في مرحلة الذهاب، ونحن في الشبيبة واعون بما ينتظرنا وسنعمل على تسيير هذه اللقاءات كما ينبغي والدفاع عن حظوظنا خصوصا أننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق ذلك. وماذا عن المباراة التي تنتظركم في الجولة القادمة أمام اتحاد البليدة؟ تركيزنا في الوقت الراهن منصب على هذه المواجهة التي نسعى إلى التحضير لها بكيفية جيدة من كافة النواحي، لأننا نراهن عليها كثيرا لتسجيل نتيجة إيجابية تمكننا من تأكيد استفاقتنا الأخيرة وتحسين وضعيتنا في الترتيب في انتظار إجراء المباراة المتأخرة أمام مولودية سعيدة. خاصة أنّ المعطيات الأولية ترشحكم لتحقيق هذا المبتغى. صحيح أن المعطيات الأولية تصب في مصلحتنا بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها المنافس وكذا تعوّدنا على تسجيل نتائج إيجابية في البليدة، لكن هذا لا يعني أن مهمتها ستكون سهلة مثلما يعتقد البعض لأن الفريق المحلي يراهن على هذه المباراة لوضع حد للنتائج السلبية التي سجلها لاسيما داخل القواعد وهو ما يجعله يسعى للإطاحة بنا، ومن هذا المنطلق يجب علينا أخذ الأمور بأكثر جدية وعدم الوقوع في فخ السهولة حتى نحقق ما نصبو إليه. أظهرت اللقاءات السبعة الأولى من البطولة أنكم تعانون مشكلا في الدفاع بدليل الأهداف الكثيرة التي تلقيتموها، فكيف تفسّر هذا الأمر؟ السبب الرئيسي في نظري يعود إلى التغييرات التي عرفها الدفاع مقارنة بالموسم الفارط وبالتالي يلزمنا بعض الوقت لتحقيق الانسجام فيما بيننا، وما أريد الإشارة إليه في هذا الموضوع أنه يجب أن لا نفهم أن المشكل الدفاعي مشكل فردي بل هو مشكل جماعي متعلق بقيام كل واحد بدوره، فمن الناحية الفردية نملك لاعبين ممتازين والمردود الدفاعي لا يعكس قيمة العناصر التي تشكل هذا الخط، وأنا متيقن بأننا سنتجاوز هذا الظرف الاستثنائي وسنعيد الأمور إلى نصابها وسنكون أحسن في اللقاءات القادمة مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، حيث بدأ الخط الخلفي الموسم بصعوبة قبل أن يستعيد عافيته مع مرور الوقت ويصبح من أقوى خطوط الدفاع في البطولة. تعد اللاعب الأكثر مشاركة في التشكيلة رفقة الحارس سدريك، فما تعليقك؟ هذا الأمر ليس جديدا عليّ حيث سبق لي أن بدأت المسيرة بالكيفية نفسها خلال الموسم الماضيين، وهذا بطبيعة الحال ثمرة الجهود الكبيرة التي أبذلها خاصة خلال فترة التحضيرات، وسأكون مطالبا بالعمل أكثر حتى أواصل على هذا المنوال إلى غاية نهاية الموسم الجاري الذي أطمح فيه إلى لعب أكبر عدد من اللقاءات حتى أشرّف العقد الذي يربطني بالشبيبة وأكون عند حسن ظن المسيرين، الطاقم الفني والأنصار.