النقطة الإيجابية الكبيرة في مباراة الأربعاء الفارط بين المنتخب الوطني أمام “لوكسمبورغ” كانت دون أدى شك الوجه الكبير الذي أبان عنه صانع ألعاب نادي “لوهافر” وليد مسلوب، حيث أنه في أول مشاركة له مع الخضر أبان عن إمكانيات كبيرة وعرف كيف يجلب الأنظار إليه، خاصة أنه صنع أخطر فرصة في اللقاء وكاد أن يسجل هدفا كان سيهدي الجزائر فوزًا تبحث عنه منذ يوم 5 جوان الفارط تاريخ آخر فوز أمام الإمارات العربية المتحدة. “أدينا لقاءً جيدا أمام لوكسمبورغ وكنا نستحق نتيجة أفضل” وفي حديث له مع “الهدّاف” عن مردود التشكيلة الوطنية في لقاءها الأخير أمام لوكسمبورغ قال مسلوب: “من الواضح أننا أدينا لقاءً جيدا أمام منافس مستواه يبقى مقبولا، حيث عرفنا كيف نتحكم في الكرة ونبسط سيطرتنا عليه رغم أن المأمورية لم تكن سهلة مثلما يتصوره البعض خاصة مع حالة أرضية الميدان التي أعاقتنا كثيرا، وبدون مبالغة أقول أننا استحققنا نتيجة أفضل من التعادل ولو أن هذه النتيجة بحسب رأيي تبقى إيجابية”. “الحظ خاننا كثيرًا وسنتخلص من عقم الهجوم في لقاءاتنا القادمة” وواصل مسلوب كلامه معنا بالقول: “لقد شاهد الجميع أننا خلقنا عدة فرص لصنع الفارق، لكن للأسف الشديد الحظ خاننا كثيرا حيث لم نتمكن من تحويل هذه الفرص إلى أهداف، خاصة مع تألق حارس مرمى لوكسمبورغ الذي منع منتخب بلاده من هدفين محققين على الأقل. المهم أن هذا اللقاء كشف لنا أننا نملك منتخبا جيدا سيكون حتما لديه كلمة في المواعيد القادمة، خاصة أننا سنعمل كثيرا حتى نتخلص من عقم الهجوم في المباريات القادمة التي هي في انتظارنا”. “تأسفت كثيرا على اللقطة التي أضعتها وتمنيت تسجيلها” وبشأن اللقطة التي أتيحت له في (د64) وضيّعها بعد تصدٍ رائع من حارس لوكسمبورغ قال مسلوب: “بحق كنت أرى الكرة ستهز الشباك قبل أن يبعدها الحارس بصعوبة، ولا أخفي عنكم أني تأسفت كثيرا لتضييع هذه اللقطة ولو أن الخطأ ليس مني، لأني تمنيت تسجيلها وتدشين مشواري مع المنتخب الوطني بهدف وفوز، لكن الفرصة ستكون أمامي بحول الله في المباريات القادمة حيث أنوي الظهور بمستوى أفضل لأني قادر على ذلك”. “لا يجب أن نتكلم الآن عن المغرب لأن لقاء تونس هام جدا” وعن المواجهة القادمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية أمام المنتخب المغربي شهر مارس القادم أكد مسلوب أن الحديث عن هذه المباراة يبقى سابقًا لأوانه خاصة أنه قبله سيخوض الخضر لقاء وديا أمام المنتخب التونسي الذي يراه لقاء جد هام حتى وإن كان وديا “لا يجب بصراحة الحديث عن لقاء المغرب الآن لأني أرى أننا قبله سنلعب أمام تونس في مواجهة هامة جدا ستكون أفضل تحضير لموعد شهر مارس، وخلالها يتعين علينا الظهور بمستوى جيد لأن ذلك اللقاء أراه بنفس أهمية لقاء المغرب حتى وإن كان وديا”. “فخور بما قدمته رغم كل شيء وبلّغوا تحياتي إلى سكان حمام بوحجر” وفي نهاية حديثه معنا أكد لنا مسلوب أنه يفتخر بكونه حقق حلمه باللعب للمنتخب الوطني، وهو أيضا فخور بالمردود الذي قدمه رغم أن الحظ خانه في تسجيل هدف، وقد أصر علينا لتبليغ كامل تحياته إلى سكان حمام بوحجر أين تنحدر أصوله هناك، وأيضا الجمهور الجزائري بصفة عامة وخاصة الذين تنقلوا إلى لوكسمبورغ الأربعاء الفارط لتشجيع المنتخب الوطني.