علمت “الهدّاف” أنّ أيام الدولي الجزائري مهدي لحسن صارت معدودة مع فريقه الإسباني “راسينغ سانتاندير” الذي اتخذ قرارا نهائيا يقضي ببيعه برفقة الحارس السويسري “كولوتركي” خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، والسبب مفهوم وواضح ويعود إلى الضائقة المالية التي يعانيها النادي على غرار كافة الأندية الإسبانية، عدا العملاقين ومنشطي الكلاسيكو العالمي سهرة أمس “برشلونة وريال مدريد”. لهذا السبب صار يلعب في الفترة الأخيرة ولذات السبب صار لحسن يلعب كثيرًا في الفترة الأخيرة، فبعد أن همّش مطولا صار يقحم من حين لآخر في التركيبة البشرية لناديه، وغرض المدرب والمسؤولين من وراء ذلك، منحه أكبر فرصة من أجل البروز والتألق حتى يلفت انتباه الأندية ويتلقى عروضا تسمح لهم ببيعه في “الميركاتو” المقبل. رفضه التجديد والأزمة المالية سببان لبيعه ولسببين رئيسيين قرّر مسؤولو “سانتاندير” عرض اللاعب إلى البيع، أوّلهما إحجام اللاعب ورفضه تجديد عقده الذي ينتهي في شهر جوان من السنة المقبلة، رغم إلحاحهم، فلم يجدوا أفضل من بيعه في الوقت الحالي عوض أن يضيع منهم بالمجان في الصائفة المقبلة، أما ثاني الأسباب فيعود إلى الأزمة المالية التي تعانيها خزينة النادي منذ انطلاق الموسم، وهي الأزمة التي جعلته يفكر في ضخ رصيده ولو بمآت الآلاف من الأورويات لكي تتنفس الخزينة قليلا، لأن إمكانية بيعه مقابل ملايين تبقى مستبعدة في ظل الأزمة التي تعانيها أغلبية الأندية الإسبانية. لاكورون وإسبانيول قد يضمّانه وحتى إن لم يتلق اللاعب في الفترة الأخيرة عروضا من أيّ نادٍ إلا أن إمكانية ضمه من طرف ديبورتيفو لاكورون أو إسبانيول تبقى ورادة جدا، لأنّ هذين الناديين لهثا وراءه في الصائفة الماضية، غير أنهما لم يتمكنا من ضمه، وقد يعودان إليه من جديد بعدما صار معروضا للبيع، لاسيما أن القيمة التي ستطلبها إدارة “سانتاندير” لن تكون كبيرة، وحتى إن لم يفلحا في ضمه الشهر المقبل، فإن ضمه بالمجان سيكون سهلا في جوان المقبل لمن يمنحه منهما أجرًا أكبر