تجاوزت شبيبة بجاية الظرف الصعب الذي مرت به عقب تعثرها في ملعب الوحدة المغاربية ميدانها أمام اتحاد عنابة الذي فرض عليها التعادل (2/2)، حيث وضعت كل ما حدث نهاية الأسبوع الماضي جانبا وقررت التفكير في الموعد الهام الذي ينتظرها السبت المقبل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل لحساب الجولة 24 من بطولة القسم الأول. وهو اللقاء الذي سيخوضه رفاق الحارس مسالي بنية تسجيل أحسن نتيجة ممكنة التي تسمح لهم بتدارك ما ضيّعوه في المباراة الأخيرة والبقاء في مركز الوصافة وعلى مقربة من ريادة الترتيب. اللاعبون يريدون رد الإعتبار هذا وتحدو عناصر التشكيلة البجاوية إرادة قوية لرفع التحدي في الداربي القبائلي والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لها برد الاعتبار لنفسها خصوصا بعد الانتقادات التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة بسبب التعثرين المسجلين في منافستي الكأس والبطولة أمام البليدةوعنابة، على الرغم من إدراكها المسبق لصعوبة المهمة التي تنتظرها أمام الفريق المحلي الذي يرغب بدوره في تدارك التعثر المسجل فوق ميدانه في المباراة المتأخرة أمام مولودية الجزائر، والارتقاء الى المركز الثاني وهذا بانتزاع الفوز. وترك ذات اللاعبين الانطباع بأنهم سيكونون في الموعد السبت المقبل ويحققون الهدف الذي سيتنقلون لأجله إلى تيزي وزو، حجتهم في ذلك أنهم متعوّدون على التدارك بعد كل تعثر وكذا التألق خارج القواعد مثلما كان عليه الحال في اللقاءات الأخيرة التي عادوا فيها بثلاثة انتصارات متتالية من العلمة، باتنةوالبليدة. ش. بجاية 2 - ش. أقبو 1 برمج الطاقم الفني صبيحة أمس مباراة ودية أمام شبيبة أقبو التي تنشط في بطولة الجهوي الثاني في مجموعتها الأولى، وأقحم فيها العناصر التي لم تشارك في لقاء عنابة باستثناء زرداب الذي لعب الشوط الأول في حين أجرى بقية اللاعبين حصة تقوية العضلات، ولعب الفريق البجاوي هذه المواجهة التي فاز فيها بنتيجة (2/1) من تسجيل بوكساسة ونجونغ بالتشكيلة التالية : جبارات (صاولة)، ميباراكو (شافع)، هاشم، مسالي، بوقماشة (أوراس)، آيت واعراب (زيان)، دحوش زرداب (بولعينصر)، بوكساسة (خليفى)، نجونغ. الإستئناف دون مناد، سيدريك والهادي عادل واستأنفت تشكيلة الشبيبة التدريبات في غياب المدرب الرئيسي مناد الذي تخلف عن الموعد بسبب مشاركته في دورة الصداقة التي احتضنتها القاعة البيضوية أول أمس الاثنين وهو الغياب الذي تواصل في المباراة الودية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس أمام شبيبة أقبو، كما عرفت حصة الاستئناف غياب الحارس سيدريك والمهاجم الهادي عادل، وغاب الأول بسبب تواجده مع المنتخب المحلي الذي يلعب عشية أمسية اليوم مباراة ودية أمام منتخب ليشنشتاين في حين وصل الهادي عادل متأخرا وقد استأنف صبيحة أمس. ------------------------------------------------------ نجونغ: “سنتدارك تعثر عنابة أمام القبائل” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ بصفة عادية، فالفريق ككل قرر وضع التعثر المسجل أمام عنابة جانبا والتفكير بجدية في المباراة القادمة أمام شبيبة القبائل وكيفية تحقيق نتيجة إيجابية نتدارك بها إخفاق الجولة الفارطة، وسنعمل على تحضير هذا اللقاء كما ينبغي حتى نكون في الموعد ونحقّق الهدف الذي سنتنقل لأجله إلى تيزي وزو. على ذكر تعثر عنابة، كيف تعلق عليه؟ أعتقد أن زملائي اللاعبين أدوا ما عليهم طيلة فترات اللقاء وقدّموا كل ما لديهم لأجل انتزاع نقاط الفوز بدليل سيطرتهم على مجريات اللقاء والفرص العديدة السانحة للتهديف التي خلقوها خاصة في الشوط الثاني، غير أن الحظ لم يكن بجانبهم، وعلينا أن نتقبل هذا التعثر رغم أنه كلفنا تضييع نقطتين ثمينتين. أكيد أنكم ستعملون كل ما في وسعكم لتداركه أمام شبيبة القبائل؟ هذا أمر مفروغ منه لأننا مطالبون بتسجيل نتيجة ايجابية تمكننا من الحفاظ على المركز الثاني والبقاء على مقربة من الرائد، وسنقدم كل ما لدينا للعودة بأحسن نتيجة ممكنة، وهو هدف قابل للتجسيد في اعتقادي خاصة أننا متعودون على التألق خارج القواعد. وهل تعتقد أن فريقك قادر على تحقيق هذا المبتغى؟ أكيد أننا قادرون على ذلك لأننا نملك تشكيلة قوية وبإمكانها قلب الموازين في أية لحظة والتألق مهما كانت طبيعة المنافس كما أنها تحسن التفاوض خارج الديار، وأنا متيقن بأننا سنكون في الموعد ونتمكّن من تحقيق الهدف الذي سنتنقل من أجله إلى تيزي وزو. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق المحلي الذي يبحث بدوره عن نقاط الفوز؟ صحيح أن مهمتنا تبدو في غاية الصعوبة في لقاء السبت المقبل بالنظر إلى طابعه المحلي وطبيعة المنافس الذي يوجد في أحسن أحواله ويلعب الأدوار الأولى في البطولة، وهذا يجعله يعمل كل ما في وسعه لتحقيق الفوز الذي يسمح بالارتقاء الى المركز الثاني، لكن نحن مصرون على تحقيق مبتغانا لأننا نملك الإمكانات والحلول اللازمة التي تسمح لنا بالوقوف الند للند أمام “الجياسكا” وهو الهدف الذي سنتنقل من أجله وسنجسد ذلك ميدانيا مثلما فعلناه في اللقاءات السابقة حتى نؤكد للجميع أن تعادل عنابة مجرد تعثر يمكن أن يتعرض له أي فريق مهما كان مستواه ووزنه. بعد خروج الفريق من منافسة الكأس أصبح هدفه هو اللعب على لقب البطولة أو احتلال المركز الثاني. فكيف ترى حظوظه في تحقيق أحد الهدفين. الحظوظ تبدو قائمة بنسبة كبيرة لأننا نوجد في وضعية مناسبة للعب على اللقب كما أننا نملك تشكيلة في المستوى ولا تقل شأنا عن بقية الفرق التي يرشحها البعض، وعلينا فقط أن نؤمن بقدراتنا ونحسن الدفاع عن حظوظنا إلى غاية نهاية الموسم، وهذا بمواصلة مسيرتنا الإيجابية في اللقاءات المتبقية وانتزاع أكبر عدد ممكن من النقاط. لم تلعب اللقاءين الأخيرين أمام البليدةوعنابة بسبب العقوبة، كيف عشت هذه الفترة؟ بصعوبة كبيرة، لأنني غير متعود على مثل هذه الوضعيات كما أنني كنت أريد مساعدة فريقي، ولحسن الحظ أن هذه العقوبة انتهت وبإمكاني العودة إلى أجواء المنافسة بداية من لقاء السبت المقبل. الجميع في الشبيبة فرح لعودتك وينتظر منك الكثير في الداربي القبائلي، فهل أنت جاهز لهذا الموعد؟ أكيد أنني جاهز، كوني تدربت مع التشكيلة بصفة عادية، وإذا ما اعتمد علي الطاقم الفني سأقدم كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي والوصول إلى شباك المنافس، ولو أن الشيء المهم في هذا اللقاء هو تسجيل نتيجة إيجابية تمكننا من تدارك تعثرنا الأخير أمام عنابة والحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية المسجلة خارج الديار. وماذا تقول لأنصار الشبيبة؟ ندرك جيدا أنهم غاضبون منا بعد التعثرين الأخيرين أمام البليدةوعنابة، ولن يرضوا عنا سوى بالعودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو، وهو ماسنسعي لتحقيقه رغم صعوبة المهمة.