ستدخل تشكيلة مولودية العلمة مباراة الليلة أمام مستضيفها شبيبة بجاية بميدانه الوحدة المغاربية، بنية تحقيق نتيجة إيجابية، لأن الجميع يطمح أن تكون هذه المباراة الانطلاقة لأشبال المدرب حكيم مالك قبل نهاية مرحلة الذهاب، ولن يكون ذلك سهلا أمام منافس أثبت مع مرور الجولات، أن هدفه هذا الموسم هو الظفر باللقب وليس الاكتفاء باحتلال إحدى المراتب الأولى، إضافة إلى أنه يملك أحسن هجوم بتسجيله 20 هدفا في تسع جولات، وبالتالي فإن مهمة رفقاء كامارا ستكون صعبة جدا أمام “البجاوية” الذين لا يرحمون بديارهم، لكن مع المعنويات المرتفعة لتشكيلة “البابية” يمكن القول إن المباراة ستكون مثيرة بين الفريقين. الدفاع مطالب الحذر وسيكون دفاع “البابية” بقيادة الظهير الأيمن عبد اللاوي وثنائي المحور مسالي وحبايش والظهير الأيسر قراوي، مطالبين الحذر من مهاجمي شبيبة بجاية بقيادة الهداف زرداب والإفريقي نجونغ، وستكون مهمتهم صعبة أمام منافس يمتاز لاعبوه بالفعالية أمام المرمى، كما أن اللاعبين مطالبون بالتمركز الجيد عندما ينفذ المنافس الكرات الثابتة التي باتت نقطة ضعف “البابية” في الجولات الأخيرة، وإذا أرادت العلمة تسجيل نتيجة في الوحدة المغاربية، فعلى مدافعيها التركيز وغلق الفراغ في وجه مهاجمي بجاية. وبوطريڤ أمام مسؤولية ثقيلة كما ستكون الأنظار موجهة إلى الحارس عبد الرحمان بوطريڤ في مباراة الليلة، نظرا للمسؤولية الملقاة على عاتقه أمام أفضل هجوم في البطولة، حيث سيكون الحارس السابق لوداد بوفاريك مطالبا بتفادي تلقي أي هدف، وإذا حقق هذا الهدف فسيزيح الحارس صحراوي عن مكانته الأساسية بعد مرور تسع جولات، لأن مدرب الحراس تيفور أعجبه الأداء الذي قدمه في مباراة البرج، وعن المباراة المنتظرة قال بوطريڤ إنه سيبذل كل ما بوسعه ليكون في يومه، وسيساهم في عودة فريقه بنتيجة إيجابية. تيفور: “قضيت أربعة مواسم رائعة في بجاية” أكد مدرب الحراس تيفور حليم في تصريحه لنا أنه قضى أربعة مواسم رائعة في فريقه السابق شبيبة بجاية، وأنه توج معه بكأس الجمهورية مع المشاركة مرتين في منافسة “الكاف”، وترك مكانه نظيفا مع حراس تقمصوا ألوان المنتخب الوطني، مثل الحارس الحالي سيدريك، وعن مواجهة اليوم قال حليم إنه محترف ويطمح أن يفوز فريقه الحالي مولودية العلمة، ويتمنى أن تكون المباراة في مستوى تطلعات أنصار الفريقين، ووجه تحياته لسكان بجاية الذين وقفوا إلى جانبه في المواسم التي لعبها في الشبيبة. والهجوم مطالب بالاستفاقة في حين سيكون مهاجمو العلمة بقيادة بولمدايس وقادري أمام اختبار جديد لفعاليتهم أمام المرمى، لأن هجوم “البابية” هو الأضعف خارج الديار بتسجيله هدفا واحدا في الجولة الثانية أمام شباب بلوزداد، حيث بات ضروريا أن يستغل بولمدايس فرصة تحرره في الجولة أمام البرج كي يؤكد أنه عاد إلى مستواه الحقيقي، لاسيما أن مباراة اليوم خاصة له لأنه سيواجه فريقه السابق الذي سطع نجمه فيه، كما أن الكثيرين ينتظرون عودة قادري إلى هز الشباك بعد صيامه عن التهديف منذ الجولة الخامسة أمام مولودية وهران بملعب زوغار. هدف من أكساس و10 في مرمى صحراوي تبقى الأرقام التي سجلتها مولودية العلمة في المباريات التي لعبتها خارج الديار ليست في صالحها، حيث أمام شباب بلوزداد، جمعية الشلف، إتحاد عنابة وإتحاد العاصمة سجلت سوى هدف واحد أمام “السياربي” عن طريق المدافع أكساس في مرمى أوسرير، أما في باقي المواجهات فإن أشبال مالك لم يسجلوا أي هدف، وهي حصيلة يمكن وصفها ب “الضعيفة”، في حين أن الدفاع والحارس صحراوي تلقوا عشرة أهداف في المباريات الأربع أو ثلاث -إن صح التعبير-، بسبب انتهاء نتيجة مباراة إتحاد عنابة بالتعادل السلبي، ما يعني أن أشبال مالك مطالبين بالتركيز وإفشال هجمات المنافس. مالك مطالب بالتسيير الجيد في الشوط الثاني ومن جانبه فإن المدرب حكيم مالك مطالب بأن ينتهج خطة محكمة لتسجيل نتيجة طيبة، وأن يستغل الأوراق المربحة التي يملكها، لأن المبرر مرفوض في حال تسجيل تعثر جديد خارج الديار، وينتظر الأنصار إحداث تغييرات جيدة في المرحلة الثانية وليس العكس، مثلما حدث في لقاءات خارج الديار حيث أن الكثيرين يحملونه مسؤولية الهزيمة التي تلقتها “البابية” أمام إتحاد العاصمة في ملعب بولوغين بسبب اختياراته الخاطئة في الشوط الثاني. رنان وماراك خارج القائمة عكس ما كان متوقعا فإن المدرب حكيم مالك لم يوجه الدعوة اليوم للظهيرين ماراك عميري ورنان فؤاد بسبب عدم شفائهما، حيث بعد مشاورات مالك مع الطاقم الطبي استقر الرأي على عدم استدعائهما، في حين استدعى مجددا المخضرم رضا بلحاج بعد استنفاده العقوبة المسلطة عليه، شأنه شأن المغترب لزرڤ سليم الذي استدعاه مالك للمرة الثانية منذ بداية البطولة. مالك يكشف عن المناصب التي يحتاجها علمنا أن المدرب مالك أنه كشف لإدارة الرئيس بوذن عن المناصب التي يحتاج إلى تدعيمها بلاعبين قادرين على مد الإضافة، بعدما وقف مالك على النقائص التي تعاني منها تشكيلته في تسع جولات، وقدم للإدارة بوذن تقريره النهائي بشأن الاستقدامات الخاصة بفترة التحويلات الشتوية، ومن جانبه سيضع الرئيس العلمي قائمة اللاعبين الذين تريدهم بغية عرضها على المدرب ثم اختيار خمسة لاعبين سيتم الاتصال بهم لاحقا. البداية بجلب ظهير أيمن وحسب مصادرنا فإن أول منصب يطالب به المدرب حكيم مالك، من أجل تدعيمه بلاعب صاحب خبرة له قدرة على منح الإضافة هو ظهير أيمن، حيث باتت هذه الجهة من الدفاع نقطة ضعف الفريق، ما جعل مالك يعتمد على وسط الميدان الدفاعي عبد اللاوي نور الدين بدل الظهيرين بوعرابة والمغترب لزرڤ، بعد أن قدم ابن بلعباس مردودا أفضل منهما في هذا المنصب في المواجهتين اللتين لعبهما أمام إتحاد العاصمة وأهلي البرج، وحسب مصادرنا المقربة من الإدارة فإن الإدارة ستتصل بنسبة كبيرة بالظهير محفوظي أو بوحافر. نحو إعارة بوعرابة أو لزرڤ وفي حال نجاح إدارة بوذن في جلب ظهير أيمن كفء، فإن الأنظار ستكون موجهة نحو بوعرابة ولزرڤ، من أجل إعارة أحدهما إلى إحدى الفرق التي تطلب خدماتهما، لأن التعداد لا يحتمل وجود ثلاثة لاعبين في منصب واحد، وبالتالي ستكون المنافسة شرسة بينهما بغية الظهور بوجه مقبول، في المباريات الرسمية وحتى في التدريبات حتى يتم الاحتفاظ بأحدهما. ...ولاعبين في الوسط الميدان الدفاعي والهجومي ومن مطالب المدرب مالك أيضا جلب لاعب وسط ميدان دفاعي، رغم أن التشكيلة الحالية تضم أربعة لاعبين في هذا المنصب، وهم عبد اللاوي، قراوي، كامارا معشاش، لكن بعد تغيير منصبي الأول والثاني بات من الضروري جلب لاعب آخر في هذا المنصب، حتى تكون البدائل متوفرة في حال إصابة اللاعبين أو معاقبتهم، كما أن مالك طلب من الإدارة التعاقد مع وسط ميدان هجومي يلعب في الجهة اليسرى، حيث أن التشكيلة الحالية لا تصم أي لاعب بإمكانه تقديم مردود جيد في هذا المنصب، ما جعل مالك يعتمد على قلب الهجوم بولمدايس في هذا المركز في لقاء الجولة الأخيرة. وضرورة جلب مهاجمين اثنين كما يريد مالك التعاقد مع مهاجمين جديدين يمتازان بالفعالية أمام المرمى، بعد أن أبان المهاجمون الحاليون عن عقم في المباريات التسع التي لعبوها، حيث أن بولمدايس وقادري سجلا أربعة أهداف فقط، ما يعني ضرورة جلب لاعبين في الهجوم مع تسريح لاعب أو لاعبين من بين مجاهد، غضبان وبلخضر.