لا تزال هزيمة جمعية الخروب الأخيرة بعقر الديار أمام جمعية الشلف تصنع الحدث في الشارع الخروبي خاصة أن هذه النتيجة لم يتقبلها الجميع في الخروب واعتبروها مهزلة حقيقية، حيث أن كل من تابع المباراة لم يتعرف على فريقه الذي كان محل إشادة كل الفرق وصنفه العديد من أحسن الفرق في الشرق بعد لقاء وفاق سطيف، إلا أن لقاء السبت الماضي شارك فيه فريق آخر حسب أنصار ومحبي الحمراء الخروبية، ما أدخل “لايسكا” في أزمة تتطلب تجند الرجال لإخراجها منها خاصة أن الخاسر الأكبر في هذه الحالة يبقى الفريق، وأمام هذا وذاك فإن أسباب الخسارة معروفة وأجمع العديد من المتتبعين أنها كانت منتظرة لعدة عوامل بعدما كانت العناصر الخروبية خارج الإطار. اللاعبون دخلوا المباراة وكأنهم منهزمون ومن أهم الأسباب التي جعلت الفريق الخروبي يتلقى هذه الهزيمة المذلة، هو أن عناصر جمعية الخروب دخلت المباراة منذ البداية وكأنها منهزمة، رغم أن المنافس جمعية الشلف كان خائفا كثيرا من المباراة ولم يصدق لاعبوه أنهم عادوا بفوز خاصة أنهم جمعوا معلومات كثيرة حسب المقربين من النادي الشلفاوي عن “لايسكا“، قبل أن يتفاجأوا بالمردود الضعيف جدا لأشبال تبيب الذين خيبوا ظن أنصارهم الذين حضروا بقوة وكانوا سندا لزملاء معنصر رغم تأخر فريقهم بهدفين. البعض منهم كان يمشي على أرضية الميدان والمتتبع لمباراة جمعية الخروب أمام جمعية الشلف، فإنه يكون رأى ذلك المستوى الضعيف للعديد من اللاعبين فوق أرضية الميدان، أين غابت الروح القتالية والإرادة من حلوي وزملائه التي عودوا بها أنصارهم في كل المباريات التي تجري في الخروب بالأخص، والغريب في الأمر أننا لم نلاحظ أي رد فعل من لاعبي جمعية الخروب حتى لما كان الفريق منهزما بهدفين لصفر رغم بعض المحاولات الفردية من النشطين معنصر ونايت يحيى الوحيدين اللذين يستحقان التنويه في هذه المواجهة وبدرجة أقل خلافي، حتى أن بعض لاعبي “لايسكا“ كان يمشون على أرضية الميدان. غياب التحفيز وراء الهزيمة كذلك كما لا بد أن نشير إلى أمر مهم للغاية، هو أن لاعبي جمعية الخروب رغم أنهم أيضا يتحملون جزءا من المسؤولية، كانت ينقصهم تحفيز ووقفة ولو معنوية من إدارة النادي التي سجلت غيابها الكلي طيلة أسبوع المباراة دون مبرر، حتى أن حورابي وجد نفسه وحيدا في اللقاء الأخير ولم يستطع التقرب من اللاعبين خاصة أن التيار لا يمر بينه وبين المدرب تبيب. حتى الصراعات الداخلية أثرت في المجموعة وفي السياق ذاته، يرى العديد من مقربي النادي الخروبي أن الصراعات الداخلية بين المسيرين أثرت كذلك في العناصر الخروبية، خاصة أن تلك الأمور جرت أمام أعين العديد من اللاعبين وجعلتهم يولون لها اهتماما بالغا على عكس اهتمامهم بنتائج النادي، وهو خطأ كبير من طرفهم. الشيء الإيجابي المستوى الكبير للشبان ويبقى الشيء الإيجابي الذي خرجت به جمعية الخروب من هذه المواجهة واستفادت منه وسيعطيها أملا في بقية المشوار، هو تألق العناصر الشابة وبالأخص التي سجلت مشاركتها لأول مرة، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري ضرباني مصطفى و“المايسترو“ بوراس، وهو الثنائي الذي منذ دخوله في المرحلة الثانية قدم مستوى رائعا جعله محل إشادة الجميع، وأجمع الحاضرون على أن هذين اللاعبين مكسب المباراة وأن تبيب أخطأ لما لم يعتمد عليهما من قبل. يذكر أن شبان الجمعية في صورة الثنائي المذكور إضافة إلى معنصر وحلوي تأثروا كثيرا بالخسارة حتى أن فيهم من ذرف دموعا. الوضعية خطيرة والكل مطالب بالتجند ويبقى الإجماع في الشارع الرياضي الخروبي على أن وضعية جمعية الخروب قبل أربع جولات من نهاية الشطر الأول من البطولة الوطنية الأولى المحترفة تعد خطيرة وتتطلب تجندا ومن كل النواحي قبل فوات الأوان، خاصة أنه حسب الكثيرين فإن مصلحة جمعية الخروب هي الأساس في الوقت الحالي، والضغط والشتائم لا يجدون نفعا خاصة أن التشكيلة الخروبية مقبلة على مواجهة صعبة وساخنة هذا الجمعة أمام شبيبة بجاية وأي نزيف آخر من النقاط ستدفع ثمنه جمعية الخروب غاليا. معنصر أجرى كشفا أمس أجرى مهاجم جمعية الخروب معنصر هشام عشية أمس كشفا مغناطيسيا على رجله اليمنى التي لا زالت منتفخة، وقد أثبتت الكشف أن معنصر ملزم بالخضوع لراحة، ما سيجعله يسجل غيابه الرسمي عن مباراة شبيبة بجاية هذا الجمعة. وحكايته مع الوفاق لم تنته وفي سياق حديثنا عن معنصر، فإن هذا الأخير حكايته لم تنته بعد مع وفاق سطيف الذي يصر على استقدامه خاصة بعد أن طلبت عدة فرق أخرى خدماته، وهو الذي يبقى يؤكد أنه مرتاح جدا في فريقه جمعية الخروب. في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الفريق حورابي يؤكد استقالته ويتهم زواد بإحداث الفتنة بينه وبين تبيب كما تم التطرق إليه في عدد أمس، عقد رئيس جمعية الخروب حورابي محمود ندوته الصحفية بمقر النادي ودامت أكثر من 3 ساعات، وحضرها بعض الأنصار، وقد أكد من خلال هذه الندوة الصحفية استقالته الرسمية موضحا أمام الملأ أسباب هذا القرار الذي اعتبره لا رجعة فيه، وتطرق حورابي كذلك إلى كيفية ترسيمه رئيسا للنادي، وتحدث عن عدة أمور تخص بعض المسيرين الذين عملوا برفقته واتهمهم بالتخاذل في مهامهم في صورة عباس العيفاوي المقال وكذا الكاتب العام زواد حمداني الذي وجه له اتهامات كثيرة. السبب الأول الشتم الذي تعرض له في الملعب وأكد حورابي في بداية ندوته الصحفية بعدما تحدث عن كيفية التحاقه برئاسة الفريق، أن الشتم غير المفهوم حسبه الذي تعرض له في المباراة الأخيرة أمام الشلف وراء قرار الاستقالة، قبل أن يذرف دموعا ويؤكد أن البعض قال له إنه براني وليس من حقه رئاسة جمعية الخروب، وهو ما اعتبره حورابي بمثابة “حقرة“ قبل أن يتساءل، ألست من الجزائر؟ قبل أن يصمت ويذرف دموعا جعلت الحاضرين يتأثرون بهذا الموقف. “إذا كنت السبب في نتائج الفريق أعتذر من كل الخروبية“ كما صرح حورابي خلال هذه الندوة الصحفية أنه غير مسؤول عما يجرى للفريق وعن النتائج المسجلة، واعتذر من جميع الخروبية إن كان وراء ما يحدث للنادي حاليا، وأقسم أمام الحاضرين بمن فيهم رجال الصحافة أن نيته كانت صادقة تجاه الفريق وقال إنه سيبقى مناصرا ومساعدا له كلما احتاج إلى المساعدة، وأضاف أنه بما أن المشكل أصبح حورابي فهو مستقيل ومن يريد الرئاسة فالباب مفتوح أمامه. أرسل دعوات لأعضاء مجلس الإدارة لترسيم استقالته وأكد رئيس جمعية الخروب أنه أقدم على إرسال دعوات لأعضاء مجلس الإدارة والذين يقدر عددهم ب6 مساهمين، حيث سيتم الاجتماع برفقتهم قصد ترسيم استقالته من رئاسة النادي وعرضها على أعضاء المجلس، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيحضره محضر قضائي يدون فيه كل ما يجرى في هذا الاجتماع لكي يكون قانونيا حسب حورابي لأن استقالته غير قانونية لحد الآن إن لم يوافق عليها أعضاء الشركة. ممولون جدد سيقترحون على أعضاء الشركة وأضاف حورابي في حديثه إلى رجال الصحافة وبعض الأنصار الحاضرين أنه سيقترح ممولين على أعضاء الشركة سيدعمان الفريق ماليا بقيمة 100 مليون سنتيم لكل واحد منهما ستدخل الخزينة ويدعمان الفريق بمليار، وحسب حورابي فإن دخولهما في الشركة مرتبط بموافقة أعضاء الشركة اليوم. “زواد وراء الفتنة التي بيني وبين تبيب“ كما تحدث رئيس جمعية الخروب في هذه الندوة الصحفية عن علاقته بمدرب فريقه محمد تبيب الذي أكد بخصوصها أنها غير مستقرة منذ مدة وأن تبيب يتهرب منه كلما يصادفه، وأكد حورابي في الوقت نفسه أنه لم يفكر على الإطلاق في تنحية تبيب من النادي رغم أنه من حقه التحاور معه حول الفريق والنتائج المسجلة، مضيفا أن هناك بعض المناصرين اتصلوا به وطالبوه بتنحية المدرب وهو ما لم يوله أهمية حسب كلامه، كما أقسم حورابي أنه لم يسئ لتبيب ولا يعرف سبب رفضه له، وقال إن من كان وراء كل هذا هو الكاتب العام زواد الذي أقاله مؤخرا لأنه يقوم بإيصال معلومات خاطئة لتبيب وكان وراء كل المشاكل التي يتخبط فيها النادي حاليا، كما تطرق حورابي إلى قضية بلقرع التي أكد بخصوصها أن تبيب هو من كان وراء طرده ورفض عودته للنادي بعد الذي حصل له في إحدى الحصص التدريبية، وأكد حورابي أن قائد الفريق بلهاني شاهد على ذلك بعدما حضر المجلس التأديبي للاعب. “قام بتأمين نفسه وتحديد منحة له دون علمي” وواصل حورابي اتهامه لزواد الذي أكد بخصوصه أن هذا الشخص أقدم على تأمين نفسه قبل اللاعبين وحدد منحة له قدرت ب5 ملايين للشهر ودون ضرائب، وبعد استفساره عن الأمر يقول حورابي وعدم قبوله ما قام به زواد، ذهب هذا الأخير إلى خلق المشاكل حسب حورابي، كما أكد حورابي أن زواد أقدم على إغلاق الأبواب على عدة مسيرين كانوا سيدعمون المكتب المسير في صورة بدالة وكذا ميلاط الذي اقترحه عليه عضو الشركة عيساني المدعو “عزوز لا جيباك“، وفي حديثه عن ميلاط فقد أكد حورابي أنه لما استقدمه قال عليه زواد “إن حورابي جلب البرانية والجواسيس للفريق“ وهو الكلام الذي جعل ميلاط ينسحب ويؤكد هذا الكلام كتابيا (أقدم على إظهار وثيقة ميلاط وقدمت للحاضرين)، كما أن زواد حسب حورابي لم يقم بمهامه على مستوى المكتب حتى أنه حاليا يملك وثائق خاصة ب “لايسكا“ وخاصة بي لم يقم بإرجاعها وإعادتها لحد الآن قال حورابي. “الأموال التي صرفتها من جيبي هي هدية ل “لايسكا“ كما أكد حورابي من خلال هذه الندوة الصحفية أن الأموال التي تم صرفها من طرفه ومن جيبه الخاص ستكون هدية لجمعية الخروب، كما أوضح أنه يتحدى أي عضو صرف من جيبه الخاص وقدم الدعم المالي للفريق في الفترة التي أشرف فيها على النادي، وأضاف أنه بمفرده تحمل عبء الفريق بمشاكله، ولهذا دعا من خلال هذه الندوة الصحفية لفتح المجال لأصحاب المال لأن “لايسكا“ تحتاج لمثل هؤلاء الأشخاص.