كما كشفنا عنه في عددنا الصادر أمس، فإنّ مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 أمام المنتخب المالي، ستلعب بصفة ستترسم في الساعات القليلة المقبلة في بوركينافاسو، إذ أنّ “الفيفا” ستتلقى اليوم الردّ الرسمي من الماليين الذين اختاروا العاصمة البوركينابية “واڤادوڤو” لاستضافة المنتخب الجزائري، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد منح مهلة للماليين لاختيار البلد الذي يريدونه من أجل استقبال “الخضر” بعدما تمّ التأكد من أن الأوضاع الأمنية المتدهورة في “باماكو” لا تسمح بإجراء مباراة في كرة القدم، وهي المهلة التي ستنتهي اليوم. “موسى كوناتي” يؤكّد اختيار “واڤادوڤو” وحتى إن كانت كلّ المؤشرات توحي منذ البداية بأنّ المباراة ستلعب بصفة رسمية في “واڤادوڤو” البوركينابية، إلا أن التأكيد جاء من نائب رئيس الاتحادية المالية لكرة القدم أمس في تصريحات أدلى بها لموقع “مالي فوتبال”، حيث قال: “لقد قمنا باختيار عاصمة بوركينافاسو، “واڤادوڤو” كي نستضيف الجزائر في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، وهذا تلبية لطلب “الفيفا” التي أصدرت قرارا يوم الثلاثاء الماضي يقضي بأن نختار ملعبا محايدا لاحتضان المباراة، وسنرد على الفيفا لكي نؤكد لها اختيارنا اللعب في بوركينافاسو”. الماليون انتظروا إلى آخر دقيقة واحتفظوا ببصيص من الأمل وقد يتساءل البعض عن السبب الذي جعل الاتحاد المالي لكرة القدم ينتظر إلى آخر دقيقة كي يراسل الاتحادية الدولية ويعلمها بالبلد الذي اختاره (المهلة تنتهي اليوم) لاحتضان اللقاء، والسبب واضح وهو أن المسؤولين الماليين كانوا وإلى غاية أمس، يحتفظون ببصيص من الأمل كي تنظر “الفيفا” في المراسلة التي تقدموا بها، والتي طالبوا من خلالها بالإبقاء على اللقاء في “باماكو”، مستدلين في مراسلتهم بقرارات “الكاف” التي برمجت لقاءات المنافسات القارية الخاصة بالأندية هناك في “باماكو” دون أن يمسّ ضيوف مالي أي مكروه. مراسلة في الوقت بدل الضائع بعدما حسمت الأمور والظاهر أن مراسلة الماليين كانت متأخرة بما أنها أرسلت في الوقت بدل الضائع، لأن “الفيفا” كانت قد أصدرت قرارها الذي لا رجعة عنه بإجبار منتخب مالي على استضافة الجزائر في ملعب محايد، تفاديا لأي طارئ، وبالتالي لم يكن لتلك المراسلة أي أهمية ما جعل “الفيفا” تصر على قرارها ببرمجة المباراة في بلد محايد. ملعب 4 أوت الذي يتسع ل35 ألف متفرج جاهز هذا ويكون الماليون الذين اختاروا بوركينافاسو لاستضافة المنتخب الجزائري، قد شرعوا من الآن في التحضير لتلك المباراة التي ستلعب على ملعب 4 أوت الذي يتسع لما لا يقل عن 35 ألف متفرج، وهو الملعب الذي تعوّد المنتخب البوريكنابي على الاستقبال فيه خلال مختلف المباريات الدولية التي يلعبها، هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتخب بوركينافاسو ينتظره تنقل في تلك الجولة، وهو ما سهل برمجة مباراة مالي والجزائر في هذا البلد.