لا تعني أنهم سيئون” برمج النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش اجتماعا فنيا أمس بعد وجبة الغداء مع اللاعبين حيث كان الموضوع معاينة منتخب رواندا منافس “الخضر“ اليوم، حيث شاهد اللاعبون هذا المنتخب لمدة ساعة من خلال مقتطفات من مباراة تونس التي خسرها بنتيجة (5-1)، ورغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها أشبال ميشو والمستوى الضعيف الذي ظهروا به إلا أنّ حليلوزيتش قال للاعبيه: “خسارتهم بنتيجة 5-1 لا تعني أنهم سيئون لذلك يجب الحذر منهم”، كما نبّههم إلى أنّ أي تهاون أمام هذا المنافس من شأنه أن يكلّف غاليا خاصة أنه يضم بعض اللاعبين الذين يملكون إمكانات طيبة. “لا أريد تمريرات عرضية بل أريد أن تكون كل الكرات إلى الأمام” وخلال المعاينة اتضح أنّ المنتخب الرواندي يعتمد على بعض لاعبي الوسط في إخراج الكرة حيث تمر عليهم كل التمريرات، لذلك طالب حليلوزيتش بقطع الكرة مبكرا ومشدّدا في هذا الدور على المهاجمين (طالبهم بتشكيل جدار أول) وبدرجة ثانية لاعبي الوسط، وفي هذه الحالة أي عند النجاح في قطع الكرة ألحّ حليلوزيتش على أمرين وهما السرعة في بدء الهجمة وتفادي الكرات العرضية، حيث قال لهم: “عوض القيام ب 3 لمسات على عرض الملعب أفضّل 3 تمريرات نحو الأمام فقد نسجل بها هدفا، أريد كرات إلى الأمام”. وقد أعطى حليلوزيتش تعليمات خاصة للاعبي الرواق حشود ومصباح للصعود في كل مرة وشدّد على لاعبي الوسط الهجومي فغولي وبودبوز ضرورة فتحهما المجال في الرواقين حتى يتحرّر حشود ومصباح في الهجوم. “دفاعهم مفكّك ويمكن اختراقه” وشملت المعاينة كذلك الوقوف على أخطاء دفاع منتخب رواندا الذي ظهر مهتزا للغاية ويرتكب هفوات بدائية، لذلك أعطى حليلوزيتش نصائح للاعبين – خصوصا المهاجمين – بخصوص كيفية اختراقه سواء عن طريق الفتحات أو الكرات القصيرة السريعة، مؤكدا على وجود ثغرات كبيرة يجب استغلالها، وكمهاجم سابق منح حليلوزيتش الطرق التي يمكن بها زعزعة الدفاع الرواندي ونفضّل الاحتفاظ بها لأنها لا تهم قراءنا كثيرا، وما نتمنّاه فقط أن يستغل اللاعبون هذه النصائح للتسجيل. حليلوزيتش رفض “تخدير” اللاعبين وأكد صعوبة المباراة وتضمّن كلام حليلوزيتش عبارات قوية تؤكد أنّ المنتخب الرواندي فريق لا يستهان به، حيث أكد للاعبين أن الروانديين لن يظهروا بتلك الصورة المهتزة في البليدة لأنهم سيلعبون بدون ضغط ورفض بالتالي أن يخدّر لاعبيه لأن المباراة ستكون صعبة، حيث كان الاجتماع لتقييم المنتخب الرواندي ومعرفة نقاط قوته وضعفه وتحضير الأوراق المناسبة للفوز عليه من جهة لكن كان أيضا اجتماعا نفسيا حاول فيه حليلوزيتش أن يبعد اللاعبين عن الغرور أو الاعتقاد بأنّ المباراة محسومة مسبقا لأن كل شيء سيُلعب خلال 90 دقيقة لا قبلها ولا بعدها. -----------------------