إتحاد البليدة زعاف يرفض العودة وبعض الأطراف تصر على المفاجأة

لم تعرف الوضعية الإدارية لاتحاد البليدة أي جديد في اليومين الأخيرين، حيث كانت كل الآمال معلقة على "جوبيلي" نصر الدين آكلي أمس، ولو أن بعض الأطراف لازالت تواصل تحركاتها في جميع الاتجاهات
من أجل إقناع بعض أصحاب الأموال في البليدة بخلافة زعيم من بينهم الرئيس السابق محمد زعاف، الذي لازال يصر على عدم العودة إلى الفريق مجددا، بعدما حدث له في العهدة السابقة حين وجد نفسه وحيدا، وكذا تخلي الأنصار عن شقيقه في الإنتخابات التشريعية، مثلما أوضحه المسير السابق محمد أوتاتة. ورغم ذلك فإن بعض الأطراف المقربة من زعاف لازالت تصر على المفاجأة، وتؤكد أن عودته إلى رئاسة النادي مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة.
زعاف يؤكد أنه لن يعود مجددا
وأكد زعاف في حديثه مع مقربيه وحتى مع بعض الأنصار خلال الأيام الأخيرة، أنه لن يعود إلى رئاسة الفريق متحججا بما حدث معه في عهدته السابقة، حين كان الجميع إلى جانبه في الموسم الأول قبل أن يتخلوا عنه ويجد نفسه يصارع المشاكل الإدارية وحيدا، ما جعله ينسحب من مهامه قبل نهاية عهدته الأولمبية (إنسحب في الموسم الثالث).
لكن بعض مقربيه يصرون على المفاجأة
ورغم أن زعاف يؤكد في كل مرة أنه لن يعود إلى الفريق، إلا أن بعض مقربيه يصرون على المفاجأة، حيث لم يتوان أحدهم في التأكيد أن زعاف محمد هو الذي سيكون على رأس النادي الموسم المقبل. وأضاف أن هناك تحركات كبيرة من طرف بعض المحبين، لإقناع السلطات بالإستنجاد بالرئيس السابق.
عودته ممكنة بشرط واحد
وتبقى عودة الرئيس السابق إلى رئاسة النادي متوقعة لكن بشرط، وهو أن يلقى دعم السلطات وأصحاب الأموال في البليدة، لأنه في حال ما إذا تجند 10 أشخاص من أصحاب الأموال فقط، فإن محمد زعاف لن يرفض دون شك عودته، لأن تخوفه من العودة يعود بالدرجة الأولى إلى تكرار ما حدث له في العهدة الأولى، ولو يتلقى ضمانات من أصحاب الأموال بمساعدته فلا نستبعد أن يوافق على العودة.
ترشح شقيقه يبقى مجرد حديث فقط
ولازال الشارع البليدي يتحدث إلى حد الآن عن إمكانية ترشح نورالدين زعاف، شقيق الرئيس السابق مثلما أشرنا له الأسبوع الفارط، لكن إلى حد الآن يبقى ترشحه لخلافة زعيم مجرد حديث فقط. لأن نورالدين زعاف لم يوافق رسميا على الترشح، ولو أن بعض الأطراف المقربة منه إستبعدت أن يخلف زعيم، لأنه متعود على السياسة أكثر وليس على الرياضة.
شايري يؤكد قدرته على خلافة زعيم
ولازال مصطفى شايري يصر على قدرته على خلافة زعيم على رأس الفريق، ورغم أن شايري أكد أنه لا يملك الأموال اللازمة إلا أن معارفه على حد تعبيره تسمح له بجلب الأموال اللازمة، التي تمكنه له ن إقناع الصناعيين بالوقوف إلى جانبه. مشيرا إلى أنه كان مسؤولا عن جلب "السبونسور" في عهدة الرئيس الراحل زبير بن دالي، ما جعله محل ثقة أغلب الصناعيين، ولم يتوان في التأكيد أن أحد الصناعيين وعده بمبلغ 2 مليار سنتيم في حال ما إذا تقدم لخلافة زعيم.
يؤكد أن زعيم أيضا سيساعده
وأكد لنا شايري في حديث معه أول أمس، أنه في حال ما إذا تقدم لرئاسة الفريق فإن زعيم سيقف إلى جانبه، ولن يغلق الطريق أمامه بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربطهما. وأضاف أنه حتى زعيم سيساعده ماديا في تسيير شؤون النادي، إضافة إلى بعض أصحاب الأموال الذين وعدوه على حد تعبيره بمنحه الأموال، مؤكدا أنه مبدئيا سيجمع مبلغ لا يقل عن 5 ملايير سنتيم قبل بداية الموسم.
قال إن المستثمر السعودي وعده أيضا بمساعدته
ولم يتوان محدثنا في التأكيد أن المستثمر السعودي الذي تحدث معه خلال الأيام القليلة الفارطة، أكد له أنه سيدعمه بعدما تراجع هذا السعودي عن الإستثمار في البليدة. وأضاف شايري أن هذا السعودي يملك علاقات مع إحدى أكبر شركة السيارات هنا في الجزائر، ووعده بالتدخل لدى هذه الشركة لتدعيم البليدة على شكل "سبونسور".
من الصعب رئاسة الفريق دون أموال
ورغم أن شايري يرغب في خلافة زعيم ويملك الخبرة اللازمة لذلك، بعدما سبق له أن كان ضمن مكتب الرئيس الراحل زبير بن دالي، إلا أن عدم إمتلاكه الإمكانات المادية اللازمة سيصعب من مهمته سواء هو أو أي شخص آخر. لأن الذي يرغب في خلافة زعيم يجب أن يضخ في رصيد الشركة مبلغ لا يقل عن 4 ملايير، حتى يتمكن من إقناع أصحاب الأموال بمساعدته، أما أن يضخ مبلغ أقل فلا يمكنه ذلك من ترأس الفريق.
أصحاب "المصالحة البليدية" يرفضون الإستسلام
ورغم أن مجموعة الأنصار التي تطلق على نفسها مجموعة المصالحة البليدية، لم تقنع بعض أصحاب الأموال إلى حد الآن بخلافة زعيم على رأس الفريق، إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة نشاطها. حيث أكد لنا هؤلاء المناصرين أنهم لن يستسلموا وسيواصلون تحركهم في كل الإتجاهات، إلى غاية إيجاد الحل للأزمة الإدارية التي يتخبط فيها النادي.
أحد أصحاب الأموال رفض إستقبالهم أول أمس
ولم يتوان أحد هؤلاء المناصرين في التأكيد أنهم كانوا يعولون على إقناع أحد أصحاب الأموال لخلافة زعيم، حيث تنقلوا يوم الخميس الفارط إلى مكتبه للحديث معه لكنه رفض استقبالهم بحجة أنه غير متواجد في المكتب. لكنهم وعدوا بالتنقل إليه مجددا بداية الأسبوع الحالي، لإقناعه بالتدخل لإنقاذ الفريق من السقوط.
يكونوا قد حضروا "جوبيلي" آكلي أمس
وينتظر هؤلاء المناصرين على غرار الجميع في البليدة "جوبيلي" آكلي، الذي جرى أمس بملعب براكني للحديث مع بعض أصحاب الأموال، الذين يكونوا قد حضروا هذه المباراة الاعتزالية، ولم يتوان هؤلاء في التأكيد أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للمساهمة في إقناع الصناعيين، وبعض أصحاب الأموال بتدعيم النادي ماديا، أو تشكيل "ديريكتوار" يسير النادي مؤقتا حتى تتفادى البليدة السقوط بقرار إداري.
بعض الأنصار بدأوا يفقدون الأمل
وفي المقابل بدأ بعض المناصرين يفقدون الأمل في رؤية خليفة زعيم، حيث أوضحوا أول أمس أنه مادام أنه لم يبد أي شخص رغبته في خلافة زعيم منذ نهاية الموسم الكروي الفارط، فإنهم يستبعدوا أن يظهر أي واحد من أصحاب الأموال قبل نهاية الشهر الحالي، مشيرين إلى أن الفريق في طريقه إلى السقوط.
لا يجب فقدان الأمل لأن الأزمة قد تنفرج
وحتى إن تحدث الأنصار من معطيات موضوعية في ظل غياب مؤشرات توحي بانفراج الأزمة، إلا أنه لا يجب عليهم أن يقطعوا خيط الأمل لأن الأزمة الإدارية قد تعرف الإنفراج هذه الأيام، إذ من المستبعد أن يترك المحبون والسلطات الفريق يسقط بقرار إداري، وحتى في حال ما إذا لم يظهر أي شخص فإن زعيم سيكون الحل الأخير، من خلال محاولة إقناعه بجميع الطرق.
روراوة تحدث مع زعيم بخصوص أزمة النادي
وكشف لنا مصدر مقرب من الإدارة، أن المسؤول الأول على رأس "الفاف" تحدث مع زعيم خلال الأيام القليلة الفارطة، بخصوص استقالته والأزمة الإدارية التي تمر بها البليدة، على اعتبار أن المنتخب الوطني يستقبل ضيوفه بالبليدة، ما جعل روراوة على علم بكل صغيرة وكبيرة في البليدة. وأضاف مصدرنا أن زعيم أكد للمسؤول الأول على رأس "الفاف"، أنه غير متحمس لمواصلة مهامه بعد الشتم الذي تعرض له من طرف الأنصار طوال الموسم الفارط.
----------------------
في حال إيجاد خليفة زعيم قبل نهاية الشهر
المعطيات في صالح البليدة للتحضير للموسم الجديد
يرى الكثير من اللاعبين الذين تحدثنا معهم بخصوص الأزمة الإدارية، وكذا بعض أصحاب الأموال في البليدة، أن الوقت لم يعد في صالح الفريق وقطار التحضير للموسم الجديد قد فاته، مادام أن معظم الأندية على حد تعبيرهم قد شرعت في التحضير للموسم الجديد. لكن منطقيا الوقت لازال في صالح الفريق، لو يجد البليدية خليفة زعيم خلال الأيام القليلة المقبلة.
معظم أندية القسم الثاني لم تشرع في التحضير بعد
وفي الوقت الذي يتحدث الكثيرون عن فوات الأوان بالنسبة للبليدة، نجد أن الواقع يثبت عكس ذلك تماما لأن أغلب أندية القسم الثاني لازالت لم تشرع في التحضير للموسم الجديد، ومنها حتى أندية من القسم الأول على غرار إتحاد بلعباس، مولودية وهران، وأهلي البرج. وماعدا أندية تعد على أصابع اليد الواحدة في القسم الثاني مثل "الموب" ومولودية قسنطينة، فإن جميع الأندية الأخرى لم تشرع في التحضير تحسبا للموسم الكروي 2012- 2013.
الفريق يملك 21 لاعبا مرتبطون بعقود
وما يؤكد فعلا أن المعطيات تصب في صالح البليدة، لكن شريطة إيجاد خليفة زعيم خلال الأيام القليلة المقبلة، هو أن الفريق يملك 21 لاعبا مرتبطين بعقود مع النادي، ما يسهل المهمة على الإدارة الجديدة التي لن تكون في حاجة إلى تدعيم الفريق بالكثير من اللاعبين، حيث ستكتفي بالتفاوض مع هؤلاء اللاعبين، وإقناعهم بمواصلة مشوارهم مع الفريق لموسم آخر.
حتى الذين إنتهت عقودهم لم يوقعوا إلى حد الآن
وحتى اللاعبين الأربعة الذين إنتهت عقودهم لم يوقعوا في الأندية الأخرى، وبإمكان الإدارة الجديدة إذا تم تنصيبها قريبا أن تتفاوض معهم وتقنعهم بالبقاء في الفريق لموسم آخر. وماعدا جاهل الذي إتفق مع إدارة "الموك" دون أن يوقع على العقد، فإن دفنون، بلوصيف، وعليوان لم يوقعوا في أي فريق إلى حد الآن.
"الميركاتو" الصيفي يمتد إلى شهر أوت
عامل آخر يصب في مصلحة البليدة هو أن فترة التحويلات الصيفية تمتد إلى غاية شهر أوت المقبل، وبما أن أغلب أندية القسم الثاني لازالت لم تدخل سوق التحويلات، فإن البليدة بإمكانها التعاقد مع اللاعبين الذين تريد التعاقد معهم، لكن شريطة أن تتضح الوضعية الإدارية قبل نهاية الشهر مثلما أشرنا له سابقا.
حتى الإجراءات الإدارية لن تكون معقدة
وحتى الإجراءات الإدارية لتنصيب الشركة التجارية للفريق لن تكون معقدة، بما أن زعيم قرر التنازل عن الشركة مجانا لمن يرغب في خلافته على رأس الشركة. حيث أكد أن كل ما سيقوم به هو عملية الإكتتاب مع المالك الجديد للشركة، ويباشر بعدها الرئيس الجديد مهامه دون مشكل، عكس ما سيكون عليه الحال لو تمسك زعيم ببيع أسهم الشركة التجارية.
-------------------------------
عبدوني يقرر الاستقرار في النرويج
تساءل الكثير من أنصار البليدة وبعض النوادي الجزائرية، عن مكان تواجد الحارس مروان عبدوني بعدما أبعدته الإدارة، ما جعلنا نتواصل معه أول أمس على موقع التواصل الإجتماعي. فأكد لنا الحارس أنه متواجد في النرويج أين سوى وضعيته الإدارية بعدما كان سابقا في سويسرا.
يؤكد أن لن يعود إلى الجزائر
وأكد مروان عبدوني أنه لن يعود إلى الجزائر للإنضمام إلى إحدى الأندية الجزائرية، ورغم تأكيده أنه قرر الإبتعاد عن محيط الكرة نهائيا، إلا أننا لا نستبعد أن يوقع في إحدى الأندية النرويجية، لو يتحصل على وثيقة تسريحه من إدارة البليدة.
-----------------------------
عبدوني: "رغم ما حدث لي في البليدة إلا أني لا أتمنى سقوطها"
- أخبارك انقطعت منذ إبعادك من البليدة فأين أنت حاليا (الحوار أجري أول أمس عبر موقع الفايسبوك)؟
-- أنا حاليا في النرويج بعدما كنت سابقا في سويسرا، وأموري تسير على أحسن ما يرام حيث سويت وضعيتي الإدارية وأنا في وضعية نفسية جيدة بعيدا عن محيط الكرة ومشاكلها، خاصة أن ما حدث لي هذا الموسم جعلني أقرر الإبتعاد عن محيط الكرة.
- نفهم من كلامك أن إبعادك من البليدة قبل نهاية مرحلة الذهاب أثر عليك كثيرا؟
-- هذا أكيد، لأنهم إتهموني بترتيب مباراة الساورة وأنا لم أفعل ذلك، فقبل أسبوع من مباراة الساورة كنت بطلا في مباراة نادي بارادو وأنقذت فيها الفريق من خسارة محققة، وأريد أن أضيف أمر آخر.
- ما هو؟
-- رئيس شبيبة الساورة تدخل على المباشر مؤخرا في إحدى الحصص الرياضية في الإذاعة، وأكد أني متهم في هذه القضية وهو لا يعرفني تماما مثلما لا أعرفه أنا أيضا، والساورة فريق قوي بدليل أنها فازت على البليدة في مرحلة العودة وبملعب "تشاكر" بهدفين دون مقابل في غياب عبدوني، وهذا ما يؤكد أننا خسرنا في الذهاب فوق أرضية الميدان وليس في الكواليس.
- يبدو أنك لم تهضم طريقة إبعادك من النادي؟
-- بطبيعة الحال، وأؤكد في هذا الخصوص أني لست غاضبا من زعيم بقدر ما أنا غاضب من أحد أعضاء الطاقم الفني، الذي كان ينقل أخبارا خاطئة عني للمسيرين، حيث أكد لهم أني غير منضبط وليست لدي مكانة في الفريق وهو سبب إبعادي من الفريق وليس زعيم.
- وماذا تعلق عن الوضعية الإدارية التي يتواجد فيها الفريق حاليا؟
-- بصراحة لم أكن أتوقع أن تكون نهاية الموسم بهذه الطريقة، خاصة أن الكثير من الأطراف كانت تطالب برحيل زعيم وتنادي بالتغيير، وبعدما قدم زعيم إستقالته لم يتقدم أي شخص لخلافته، وأتساءل أين هي هذه المعارضة التي كانت تتحرك في كل الإتجاهات سابقا.
- الفريق مهدد بالسقوط إلى بطولة الهواة بقرار إداري من الرابطة إذا لم تتضح الوضعية الإدارية قبل نهاية الشهر الحالي ماذا تقول؟
-- رغم ما حدث لي وإبعادي بتلك الطريقة إلا أني لا أتمنى للفريق السقوط إلى بطولة الهواة بقرار إداري، لأني تقمصت ألوانه و"كليت فيه الخبزة" كما يقال، كما أن أنصار البليدة لا يستحقون هذه المعاناة، وإنما يستحقون فريقا يلعب في بطولة القسم الأول ويتنافس على الألقاب، لكن للأسف أضحوا الآن يبحثون عن رئيس يقود النادي الموسم المقبل.
- وهل ستعود إلى الجزائر للإنضمام إلى إحدى الأندية الموسم المقبل، أم أنك قررت الإستقرار في المهجر؟
-- لا أخفي عليك أني ليست لدي أي نية في العودة للعب مع إحدى الأندية الجزائرية، فأنا مرتاح هنا في النرويج رغم أني لا ألعب لأي فريق لكني لا أفكر في العودة إلى الجزائر.
- ماذا تضيف في الأخير؟
-- أبلغ سلامي إلى أنصار البليدة وأنصار كل النوادي التي لعبت لها، وأتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في مباراته هذا الأحد أمام مالي.
----------------------------