ستعرف مدينة البليدة أمسية اليوم حدثا مميزا هو المباراة الإعتزالية للاعب السابق للاتحاد المحلي نصر الدين آكلي، بداية من الساعة الثالثة ونصف زوالا. وهي المباراة الإعتزالية التي ينتظرها أنصار البليدة بفارغ الصبر، لأنها قد تحمل بعض المستجدات بخصوص مستقبل الفريق، من الناحية الإدارية التي تبقى غامضة إلى حد الآن. الأنصار يعولون على هذا "الجوبيلي" ويعول أنصار إتحاد البليدة كثيرا على هذه المباراة الإعتزالية، للتنقل إلى الملعب من أجل الحديث معه بعض الصناعيين ومحاولة إقناعهم بإنقاذ النادي، من الوضعية الصعبة التي يمر بها حاليا. ولو أن كل المعطيات تشير إلى أن تدخل الأنصار لدى الصناعيين لن يصنع الفارق، لأن جميع أصحاب الأموال في البليدة يعلمون جيدا الوضعية الكارثية التي يتواجد فيها الفريق. السلطات قد تتحدث مع بعض أصحاب الأموال ومن جهتها فإن السلطات المحلية والولائية قد تتحدث مع بعض أصحاب الأموال، الذين سيحضرون المباراة الإعتزالية لإقناعهم بالتدخل وتدعيم الفريق ماديا. ومن هذا المنطلق يمكن القول إن الحل الوحيد الذي يمكنه أن يجعل البليدة تتفادى السقوط إلى بطولة الهواة، هو تدخل السلطات لدى أصحاب الأموال والصناعيين بالدرجة الأولى. الفرصة مواتية لإقناع أصحاب الأموال وستكون الفرصة مواتية أمسية اليوم لإقناع بعض أصحاب الأموال بمساعدة الفريق، حتى يتجاوز محنته مثلما سماها البليدية، لأن العديد من أصحاب الأموال أبدوا إستعدادهم لمشاركة آكلي فرحته. لأنه من الصعب أن يتم تجميع الصناعيين في يوم آخر، لذلك فإن معطيات إنفراج الأزمة الإدارية من عدمها ستتضح بنسبة كبيرة أمسية اليوم. التخوف من عدم حضور بعض أصحاب الأموال صحيح أن الفرصة مواتية اليوم للأنصار والسلطات للحديث مع بعض أصحاب الأموال، لكن تخوف الأنصار وحتى بعض اللاعبين القدامى يبقى من إمكانية تراجع بعض أصحاب الأموال عن حضور "الجوبيلي"، لأنهم يدركون جيدا أن حضورهم سيجعلهم يوافقون على تدعيم النادي ماديا. لذلك يأمل الجميع أن يكون بعض المستوردين والتجار بالدرجة الأولى حاضرين، لأن معظم الصناعيين الذين وجهت لهم الدعوة أبدوا إستعدادهم للحضور. الأنصار لا يريدون الوعود وإنما التجسيد وكشف لنا بعض الأنصار الذين إتصلوا بنا أول أمس، أنهم لا يرغبون في تلقي الوعود فقط من طرف بعض أصحاب الأموال بمناسبة "جوبيلي" آكلي، وإنما يريدون التجسيد على أرض الواقع، طالما أن الوعود كانت كثيرة في الأيام القليلة الفارطة، لكننا إلى حد الآن لم نسجل أي تجسيد على أرض الواقع قال الأنصار. =============================== لم يتحدث أي شخص مع زعيم لخلافته إنتشرت إشاعات في الأيام الأخيرة، مفادها أن بعض الأشخاص تنقلوا إلى مكتب الفريق لملاقاة زعيم والتطرق معه إلى موضوع خلافته على رأس النادي. لكن مصدر موثوق ومقرب جدا من زعيم، أكد لنا أن الرئيس المستقيل لم يتحدث معه أي شخص منذ أن أعلن إنسحابه من النادي نهاية الموسم الفارط. زعيم غاضب من عدم تقدم أي مستثمر وكشف لنا مصدرنا الذي كان له حديث مع زعيم في اليومين الأخيرين، أن رئيس الاتحاد المستقيل يتواجد في قمة الغضب، بعدما تأكد أن الجميع يعولون عليه للبقاء على رأس الفريق الموسم المقبل. وأضاف مصدرنا أن أحد المسيرين تحدى زعيم بأنه لن يتقدم أي مستثمر لخلافته، وصدق هذا المسير في كلامه بما أن لا جديد حتى الآن في البليدة. كان عليهم على الأقل أن يتقدموا للتحديث معه عن المستقبل وأجمع الأنصار على أنه في الوقت الذي يكثر الحديث من بعيد عن رغبة بعض الأشخاص في خلافة زعيم، فإنه كان على هؤلاء التقدم على الأقل إلى المكتب للحديث معه حول مستقبل الفريق، ومعرفة نواياه وإذا ما كان سيتنازل عن الفريق مجانا مثلما صرح به في أكثر من مناسبة، وإذا ما كان مستعدا لمساعدة الرئيس الذي سيخلفه على رأس الفريق. أو على الأقل يتقدم بعض المهتمين الذين لا يملكون الإمكانات المادية لكنهم قادرون على تحمل المسؤولية من الجانب الإداري، للحديث معه وهو ما لم يحدث إلى حد الآن. بعض الأنصار تحدثوا معه مجددا أول أمس وتنقل ما لا يقل عن 10 مناصرين أول أمس إلى مكتب الفريق، للحديث مع زعيم عن مستقبل النادي، وأكد لهم أنه لازال ينتظر خليفته قبل أن يدفع التقرير المالي للرابطة الوطنية لكرة القدم، ما يعني سقوط النادي إلى بطولة الهواة. وأقسم زعيم على أنه لم يتقدم أي مستثمر لخلافته، ما جعل الأنصار يحاولون إقناعه بالتراجع عن قراره، لكن زعيم بقي متمسكا بقرار الإستقالة. إستفسر عن عدم تدخل المحبين في الوقت المناسب وكشف زعيم خلال حديثه مع المناصرين أن المكتب الحالي يشتم منذ موسمين، ويتعرض المسيرون إلى مضايقات وشتم عائلاتهم في الملعب، لكن لمدة موسمين كاملين لم يتدخل الذين يطالبون ببقائه الآن، ويدّعون حب النادي لوقف هؤلاء الذين شتموه عند حدهم. مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يشتم المكتب المسير لمدة موسمين على التوالي، دون أن يتدخل أحد لتوعية هؤلاء المناصرين حول خطورة ما يقومون به. الإدارة تشكك في أن هناك أطرافا تحرض على الشتم ولم يتوان أحد المسيرين في التأكيد أن الإدارة تشكك في أن هناك أطرافا كانت تحرض بعض الأنصار على شتم زعيم والمسيرين، ولم يتوان محدثنا في التأكيد أنهم كانوا في البداية يعتقدون أن هناك فئة من الأنصار غاضبة من نتائج الفريق لذلك تشتم الإدارة، لكن بعد طلك أضحت كامل المدرجات تشتم زعيم ومسيريه وتطالبهم بالرحيل من الفريق. أحد المسيرين يؤكد أنهم كانوا يدركون أنه لن يتقدم أحد وكشف أحد المسيرين أنهم كانوا يدركون منذ البداية، بأنه لن يتقدم أحد لخلافة زعيم على رأس الفريق، وأضاف أنه تحدى بعض مقربيه إذا ما كان سيتقدم أي شخص لخلافة زعيم ،وذلك في منتصف الموسم الفارط وليس بعد نهاية الموسم، وصدق كلامه لأن البليدة تبقى في مفترق الطرق على حد تعبيره. ======================= جاهل لازال مصرا على التوقيع في "الموك" لازال المهاجم جاهل مصرا على التوقيع في مولودية قسنطينة، حيث أكد لنا أول أمس أنه لازال عند كلمته بما أن مداني ضرب له موعدا لحصول على الأموال ما بين 12 و14 جوان، لكن في حال ما إذا لم تكن الأموال جاهزة في هذا الموعد سيتفاوض مع فريق آخر. أحد المسيرين من العلمة تحدث معه كما كشف لنا جاهل أن أحد مسيري مولودية العلمة تحدث معه أول أمس، وقال إن هذا المسير طلب منه عدم التوقيع في "الموك" والتريث قليلا، إلى أن تتضح الأمور في العلمة بعد إنعقاد الجمعية العامة. ============================= جاهل: "أين هم الذين كانوا يطالبون برحيل زعيم" - أين تقضي عطلتك حاليا؟ -- أنا في مسقط رأسي ڤالمة، ولا أخفي عليك أن ارتفاع درجة الحرارة في اليومين الأخيرين جعلني أتنقل رفقة بعض الأصدقاء إلى مدينة عنابة للإستمتاع بشواطئها الخلابة، لأنه يستحيل أن نقضي عطلتنا هذا الصيف خارج الديار، ونحن لم نتحصل على مستحقاتنا المالية في البليدة. - ومن المؤكد أنكم لن تتحصلوا عليها مادام أن القانون الداخلي يؤكد أنه لا مستحقات دون تحقيق الصعود؟ -- هذا صحيح، لكن كان على الإدارة أن تمنحنا على الأقل جزءا منها لأننا لعبنا بإرادة أكبر، وشرفنا عقودنا إلى نهاية الموسم، وليس أن تحرمنا من أغلب مستحقاتنا المالية. - علمنا أنك اتفقت مع إدارة مولودية قسنطينة فهل لازلت على وعدك بالتوقيع في هذا النادي؟ -- تفاوضت مع رئيس الشركة التجارية كمال مداني منذ أيام، وتوصلنا إلى أرضية إتفاق تقضي أن أوقع في مولودية قسنطينة، وقد أكد لي أن الأموال ستكون جاهزة ما بين 12 و14 جوان الحالي، وأنا أنتظر أن يتحقق ذلك حتى أوقع على العقد. - نفهم من كلامك أنك لم توقع على العقد في "الموك"؟ -- لا، لم أوقع على أي وثيقة وإنما تفاوضت وتوصلت إلى أرضية إتفاق بخصوص مدة العقد والجانب المالي، وقد وعدني مداني بالإتصال بي مجددا بعد أن تكون الأموال جاهزة لتوقيع العقد وأنا أنتظر ذلك، وأؤكد أني لازلت عند كلمتي خصوصا إذا ما تحصلت على الأموال في الموعد المتفق عليه. - نفهم من كلامك أن تجربتك في البليدة إنتهت؟ -- هذا أكيد، رغم أني لم أتحصل على مستحقاتي المالية إلا أني منحت الأولوية للبليدة وانتظرت لمدة شهر كامل رغم أني في نهاية عقدي، لكن بما أن زعيم قرر الإنسحاب والوضعية الإدارية بقيت غامضة، رأيت أنه من الأفضل لي أن أوقع في فريق آخر. - ماذا تقول عن الوضعية التي يتواجد فيها الفريق حاليا؟ -- كنت أعتقد أن الصراع على رئاسة النادي سيكون كبيرا بين أصحاب الأموال، خاصة أن الجميع في البليدة كانوا يطالبون برحيل زعيم منذ موسمين، وأتساءل أين هم الذين كانوا يطالبون برحيل زعيم؟. - هل كنت تنتظر أن تصل البليدة إلى هذه الوضعية؟ -- لم أكن أنتظر ذلك تماما، لأن الأمور تبقى متوقفة في الفريق منذ نهاية الموسم الفارط، في وقت أنه كان من المفترض أن تكون الإدارة قد تعاقدت مع المدرب واللاعبين الجدد وتفاوضت مع القدامى، إضافة إلى أنها تكون قد حددت مكان التربص، وفي ظل الإمكانات التي تملكها البليدة أقول إنه من غير اللائق أن تبقى تبحث عن رئيس. - كيف ترى مستقبل البليدة في ظل هذه الوضعية؟ -- أرى أن تبعات هذه الأزمة ستؤثر كثيرا على الفريق الموسم المقبل، ولا أعتقد أن البليدة ستسقط إلى بطولة الهواة بقرار إداري، لكن هذه الأزمة ستؤثر عليها سلبا الموسم المقبل، بما أن الفريق متأخر كثيرا في التحضير للموسم الجديد.