في خرجة لم تكن متوقعة تماما، أعرب بعض اللاعبين عن رغبتهم في إسقاط الفريق بقرار إداري إلى بطولة الهواة حتى يكونوا أحرارا ويمكنهم التفاوض مع بعض الأندية الأخرى،.. إذ كانت "الهداف" قد تطرقت مع بعض اللاعبين أول أمس إلى الوضعية الإدارية الغامضة التي يمر بها النادي، وكانت إجابة 3 لاعبين منهم أنهم ينتظرون إسقاط الفريق حتى يكونوا أحرارا من كل التزام مع التشكيلة. 3 لاعبين يستفسرون عن موعد إسقاط البليدة إذا كان معظم اللاعبين يأملون أن تتخطى البليدة أزمتها الإدارية وتشارك الموسم المقبل في بطولة القسم الثاني، هناك 3 لاعبين- نتحفظ عن ذكر أسمائهم- استفسروا عن موعد الأجل الذي حددته رابطة البليدة قبل إسقاطها إلى بطولة الهواة، وعندما طلبنا منهم معرفة السبب قالوا أنهم كرهوا الوضعية الحالية وينتظرون إسقاط النادي حتى يكونوا أحرارا ولا يتفاوضوا حول وثيقة تسريحهم مع الإدارة الجديدة. يرون أن موعد 30 جوان يعتبر بعيدا عندما تحدثنا مع هؤلاء اللاعبين وأكدنا لهم أن الموعد الذي حددته الرابطة للبليدة حتى تدفع حقوق الإنخراط وتنصب المكتب الجديد على رأس الشركة التجارية هو يوم 30 جوان، ردوا بصريح العبارة: "30 جوان بزاف"!... وكأنهم يرغبون فعلا في أن يكون الموعد المحدد بعد أيام قليلة، ضاربين بذلك عراقة هذا النادي عرض الحائط. الغريب أن هؤلاء اللاعبين لا يملكون عروضا جدية الغريب في الأمر أن هؤلاء اللاعبين الذين ينتظرون إسقاط البليدة إلى بطولة الهواة بفارغ الصبر لا يملكون عروضا جدية من طرف أندية أخرى، وإنما وصلتهم بعض العروض التي لا تعد رسمية من طرف بعض المناجرة والوسطاء الذين اقترحوا عليهم بعض الأندية، ووعدوهم بإيجاد فريق لهم الموسم المقبل بعد إسقاط البليدة. حتى بعض المناجرة ينتظرون إسقاط الفريق ولم يقتصر الأمر على بعض اللاعبين فقط، بل حتى بعض المناجرة ينتظرون بفارغ الصبر إسقاط النادي بقرار إداري حتى يكون لاعبيهم أحرارا، لأن هؤلاء المناجرة يدركون جيدا أنهم سيكونون مطالبين بالتفاوض حول وثائق تسريح لاعبيهم الذين يريدون الرحيل، لكن إسقاط البليدة سيجعلهم في منأى عن دفع الأموال للحصول على تسريح اللاعبين ما سيدر عليهم أرباحا مضاعفة. هل وصل الأمر إلى حد التفكير في مصلحتهم على حساب مصلحة النادي؟ بعد الكلام الذي سمعناه أول أمس من هؤلاء اللاعبين، فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل وصل الأمر ببعض اللاعبين إلى حد التفكير في مصلحتهم من خلال إبداء رغبتهم في إسقاط النادي ولا يدركون مخاطر سقوط البليدة التي تعني انسحاب فريق من المنافسة تأسس سنة 1932؟، وهنا نتأكد أن بعض اللاعبين لم يكونوا يدافعون عن ألوان البليدة هذا الموسم من قلوبهم، وإنما كان همهم الوحيد هو الحصول على الأموال لا غير. البليدة هي التي فتحت أبواب التألق لهؤلاء اللاعبين هؤلاء اللاعبين الذين صادفونا بإجاباتهم أول أمس ينطبق عليهم المثل القائل "يأكل الغلّة ويسب الملّة"، فالبليدة هي التي فتحت لهم أبواب التألق في الموسمين الأخيرين وكانوا إلى وقت قريب ينشطون في فرق صغيرة ولا يسمع بهم أحد، ومنهم حتى من لم يحلم باللعب في صنف الأكابر وفي بطولة القسم الأول الموسم ما قبل الفارط، قبل أن تدور الأيام وينكرون خير الفريق الذي فتح لهم أبواب التألق. في 2007 لم يتمن أي لاعب إسقاط الفريق ومن المستحيل أن يفكر ابن الاتحاد بهذه الطريقة ما حدث أول أمس مع هؤلاء اللاعبين يقودنا إلى الحديث عن أبناء النادي الذين كانوا يدافعون عن ألوانه بحرارة في المواسم الفارطة، لأن أبناء الفريق من المستحيل أن يفكروا بهذه الطريقة بدليل ما حدث موسم 2007/2008 عندما مر الفريق بالوضعية نفسها وتم تشكيل "ديريكتوار" بقيادة نور الدين شادي، وكان زواني، شبيرة، زموشي، حرباش وبقية أبناء الفريق من الأوائل الذين شرعوا في التحضيرات دون قيود ولا شروط. أصحاب الأموال هم من فتحوا المجال لهؤلاء للتحدث صحيح أن ما قاله هؤلاء اللاعبين غير مقبول تماما، لكن أنصار البليدة يرون أن أصحاب الأموال هم الذين فتحوا المجال لهؤلاء اللاعبين المغمورين حتى يتحدثوا بهذه الطريقة، فلو تقدم بعض أصحاب الأموال لخلافة زعيم لطالبوا هؤلاء اللاعبين بالتفاوض حول وثائق تسريحهم أو يجبروهم على البقاء في النادي. لكن بعدما لاحظ هؤلاء اللاعبين أن "الهدرة أكثر من الصح" في البليدة، تحدثوا هم أيضا بهذه الطريقة. ... لكن أغلب اللاعبين يأملون في عدم إسقاط الفريق ما تطرقنا له لا ينطبق على جميع اللاعبين، لأن الكثير منهم يأملون أن لا يتم إسقاط النادي بقرار إداري من الرابطة، إذ كشفوا لنا أنه من المستحيل أن يصل بهم الأمر إلى حد التفكير في إسقاط البليدة مقابل الحصول على وثائق تسريحهم ولو أنهم مرتبطون بعقود ومطلوبون بكثرة في الأندية الأخرى، على غرار بلخير الذي قال أنه يفضل أن يكون مرتبطا بالبليدة على أن يسقط النادي بقرار إداري. يشعرون أنهم "يسالو" في الوضعية أيضا هؤلاء اللاعبين الذين لا يأملون في سقوط النادي إلى قسم الهواة كشفوا أنهم يشعرون أنهم "يسالو" في الوضعية الحالية، لأنهم لو حققوا الصعود إلى القسم الأول لما وصلت الوضعية الإدارية إلى هذه الدرجة. لكن ما يجب أن يعلمه هؤلاء اللاعبين أنه حتى لو حقق الفريق الصعود إلى القسم الأول لغادر زعيم الفريق، بعدما تيقن أن حبل الود انقطع نهائيا بينه وبين الأنصار. بلخير: "الذين يفكرون في إسقاط النادي لا يستحقون لعب كرة القدم" في سؤال لنا للمهاجم عبد النور بلخير عن رأيه في هؤلاء اللاعبين الذين ينتظرون إسقاط الفريق بفارغ الصبر حتى يكونوا أحرارا الموسم المقبل، رد قائلا: "في الحقيقة محيط الكرة في بلادنا متعفن ولا غرابة في أن نسمع بعض اللاعبين يرغبون في إسقاط النادي بقرار إداري حتى يجدوا أنفسهم أحرارا، لكن منطقيا هؤلاء لا يستحقون أن يلعبوا كرة القدم تماما وأنا شخصيا أملك الكثير من العروض، لكني أفضل أن أبقى مرتبطا بالبليدة على أن يسقط هذا الفريق بقرار إداري". بلخيثر: "أنا قلق على وضعيتي، لكن من العيب الحديث عن إسقاط الفريق" من جهته، يرى المدافع بلخيثر أنه قلق كثيرا على وضعيته لأنه يرغب في الحصول على وثيقة تسريحه مادام قرر مغادرة البليدة الموسم المقبل، لكن لا يجب أن يصل الأمر إلى حد انتظار إسقاط النادي إلى بطولة الهواة لأن ذلك يعتبر عيبا على حد تعبيره، مشيرا أنه اتصل ب زعيم للحديث معه حول تسريحه لكنه لم يرد على اتصالاته، وهو ينتظر الرئيس الجديد حتى يمنحه وثيقة تسريحه، وختم كلامه بالتأكيد أنه يأمل أن يتجند أصحاب الأموال في البليدة لإخراج النادي من وضعيته. ----------------------------- بعض أصحاب الأموال يختلقون الأعذار حتى لا يخلفوا زعيم كشف لنا بعض المقربين من بعض أصحاب الأموال في البليدة أن هؤلاء أكدوا أنهم لا يرغبون في التقدم إلى رئاسة الفريق وزعيم لم يجهز تقريره المالي بعد، وأضافوا أنهم متخوفون من أن يتقدموا لرئاسة الفريق وبعدها يجدون أن التقرير المالي لا يساعدهم، مشيرين أنهم متخوفون من أن تكون الشركة التجارية تملك ديونا لم يتم تسديدها بعد، لكن يبدو أن ذلك مجرد أعذار فقط حتى لا يخلفوا زعيم. كان عليهم التقدم أولا لمطالعة التقرير المالي ما يؤكد أن هؤلاء الذين ذكرناهم سابقا يريدون إيهام الأنصار أنهم يرغبون في التقدم لكنهم متخوفون من التقرير المالي، هو أنهم لم يتقدموا تماما إلى الإدارة لمطالعة التقرير المالي وكان عليهم التقدم أولا وإذا ما كانت الشركة مدانة سيكون من حقهم التراجع، ولو أن مصدر مقرب من زعيم أكد لنا أن الشركة ليست مدانة لأن زعيم ليس من النوع الذي يدخل في الديون، خاصة مع اللاعبين الذين أجبرهم على التوقيع على القانون الداخلي الذي ينص على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية في حال تضييع الصعود، وبالتالي ليست على الشركة ديون. زعيم سيدفع التقرير المالي نهاية الشهر كشف زعيم أنه لم يتقدم أي شخص لخلافته بصفة رسمية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مشيرا أنه قرر أن يدفع التقرير المالي نهاية الشهر الحالي ويترك الفرصة للذين يرغبون في خلافته إلى آخر يوم من الشهر الحالي وهو 30 جوان. وفي حال ما إذا لم يتقدم أي شخص بعد دفع التقرير المالي إلى الرابطة، فسيكون البليدة بطولة الهواة. بعض الصناعيين يقترحون شايري لخلافة زعيم كشف لنا أحد الصناعيين في حديث معه أول أمس، أنه تحدث مع بعض رفاقه في المهنة واقترح عليه أحدهم مصطفى شايري الذي كان وراء الإتصال بالمستثمر السعودي لخلافة زعيم في الفريق، وأضاف محدثنا أنهم يدركون جيدا أن شايري لا يملك الإمكانات المادية اللازمة، لكنه يملك الخبرة والمعارف اللتين تسمحان له بجلب الأموال وإقناع الصناعيين بتدعيم الفريق ماديا. --------------------------