يعتقد جزء كبير من الجمهور الرياضي الجزائري أن المنتخب الوطني سيضمن تواجده في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 في حال تجاوز عقبة نظيره الغامبي في الدور التمهيدي الثاني، وهو اعتقاد خاطئ لأن الاتحادية الإفريقية لكرة القدم ستُجبر المنتخبات ال 14 المتأهلة من الدور التصفوي الثاني والتي لم تشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 على خوض لقاءات أخرى ستكون فاصلة من أجل التأهل إلى “كان 2013”. التأهل أمام غامبيا سيعني لعب لقاء فاصل مع منتخب مشارك في “كان” 2012 وإذا نجح المنتخب الوطني في اجتياز الدور التمهيدي الثاني بسلام فإنه سيكون أمام حتمية مواجهة منتخب من المنتخبات 16 المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 الجارية حاليا، وذلك في لقاء سينال الفائز به بطاقة التأهل مباشرة إلى الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا. “الخضر” سيضطرون للعب لقاء الإياب خارج الجزائر ويبقى المشكل الكبير الذي قد يعترض كتيبة حليلوزيتش أنّ “الكاف” تتجه لمنح الأفضلية للمنتخبات المشاركة في دورة كأس أمم إفريقيا الحالية من خلال برمجة لقاءات العودة فوق ميادينهان وهو أمر من شأنه أن يمنح أفضيلة لمنافس المنتخب الوطني مهما كان اسمه لأنه سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور في لقاء العودة. مواجهة أخرى أمام المغرب ممكنة والخطر أكثر من كوت ديفوار وغانا وتكمن صعوبة المهمة التي تنتظر “الخضر” في أنه يمكن أن يواجهوا واحدا من عمالقة الكرة الإفريقية في اللقاء الفاصل، حيث قد يكون ذلك أمام كوت ديفوار وغانا (أقوى منتخبين في إفريقيا حاليا) أو المغرب التي حرمتنا من التأهل إلى “الكان” الحالية أو منتخبا آخر مشارك في دورة الغابون وغينيا الإستوائية حاليا، وهو ما سيكون تحديا صعبا جدا ل حليلوزيتش الذي يبقى هدفه تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ونهائيات كأس العالم 2014. مواجهة نيجيريا، مصر، الكاميرون وجنوب إفريقيا غير ممكنة وسيتجنّب المنتخب الوطني في اللقاء الفاصل الذي سيلعبه (طبعا إذا تجاوز بنجاح الدور التمهيدي أمام غامبيا) مواجهة منتخبات كبيرة لم تتأهل بدورها إلى كأس أمم إفريقيا 2012 في صورة مصر، نيجيريا والكاميرون إذا فازت هذه المنتخبات في لقاءاتها الخاصة بالدور التمهيدي الثاني من الإقصائيات، وبطبيعة الحال سيتجنّب رفقاء زياني مواجهة منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا. أفضل سيناريو مواجهة النيجر، السنغال، بوركينافاسو أو بوتسوانا وبطبيعة الحال فإن أفضل سيناريو يمكن أن يحصل لكتيبة حليلوزيتش هو مواجهة النيجر، السنغال، بوركينافاسو أو بوتسوانا وهي أضعف المنتخبات التي ظهرت في “الكان” الحالية وكانت أول من أقصي من دور المجموعات وظهرت بمستوى بعيد جدا عن مستوى المنتخبات الأخرى المشاركة في “كان” 2012. الدور التمهيدي الثالث من التصفيات مبرمج في سبتمبر وأكتوبر القادمين وفي حال تجاوز المنتخب الوطني عقبة نظيره الغامبي في الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، فإن اللقاء الفاصل الذي قد يقوده إلى بلد “مانديلا” سيلعب الذهاب منه في الجزائر في الفترة الممتدة بين 7 إلى 9 سبتمبر 2012، في وقت أنّ لقاء العودة الذي سيلعب في ملعب المنافس سيجري في الفترة الممتدة بين 12 إلى 14 أكتوبر 2012. صيغة “الكاف” في التأهل إلى “كان” 2013 تبقى غير منطقية وتبقى الطريقة التي اعتمدتها “الكاف” من أجل تحديد 15 منتخبا الذين سيحضرون كأس أمم إفريقيا 2013 مع منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا غير منطقية لأنّ منتخبين من 16 الذين شاركوا في “كان 2012” سيجدان نفسيهما يتواجهان فيما بينهما ولا يلعبان أمام منتخب من 14 منتخبا المعنيين بالأدوار التمهيدية من أجل إحداث التوازن، وبالتالي ليس مستبعدا مثلا أن يجمع لقاء سد بين غانا وكوت ديفوار في وقت أن بقية المنتخبات المشاركة في “كان 2012” (سيصبح عددها 14) ستواجه المنتخبات 14 المعنية بالأدوار التمهيدية.