وافق أعضاء المكتب المسيّر على بيع أسهمهم للرئيس الأسبق للنصرية، مراد لحلو، مقابل أن يتلقوا الأموال التي صرفوها إلى حد الآن في النصرية خاصةً الموسم الماضي حيث كانوا قد صرفوا أموالا معتبرة –حسبهم- من أجل تدعيم التشكيلة. وقد اجتمع جميع أعضاء المكتب وهم كل من الرئيس مانع، والمسيرين لعقاب، سعودي، ولد زميرلي وبلحلو من أجل تباحث قضية بيع الأسهم وقد اتفق معظم أعضاء المكتب على بيع تلك الأسهم للحلو، كما اتفقوا على الالتقاء مجددا بعد غد الأحد القادم للتنقل إلى الموثّق من أجل إنهاء الإجراءات القانونية من أجل بيع الأسهم. وينتظر أن تتضّح الرؤية أكثر الأسبوع المقبل، حيث ستصبح الأمور أكثر جدية وبالتالي سيتّم الإعلان عن الاتفاق نهائيا وسيكون للنصرية مجلس إدارة مجدد بنسبة كبيرة. مانع لم يعط رأيه بعد ورغم أن الرئيس مانع كان له حديث أيضا مع لحلو إلا أن الرئيس الأسبق للنصرية لم يعط بعد رأيه في الموضوع. وقد اطلّع مانع على رأي المسيّرين الذين كانوا قد وافقوا على الانسحاب، غير أنه لم يقرر بعد إن كان سيحذو حذوهم أم لا، لأن ذلك يتطلب، حسبه، تفكير عميق في الموضوع . وسينتظر لحلو إلى غاية منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير ليعرف موقف مانع بصفة نهائية وهو ما سيكون مهّماً طالما أن مانع يعتبر الآن رئيس مجلس الإدارة والرئيس الفعلي للفريق وانسحابه يعني أن الرئاسة ستنتقل إلى لحلو. بوضرواية يرفض الذهاب إلى غاية صعود النصرية من جهته، كشف لنا المسيّر أنه لن يحذّو حذو المسيرين الآخرين وسيبقى في مجلس الإدارة شعورا منه بالمسؤولية تجاه هذا الفريق، حيث أكد لنا أنه لن ينسحب إلى غاية صعود النصرية إلى القسم الأول، وبالتالي يبدو أنه سيكون الوحيد الذي سيبقى في المكتب. ورغم أن بوضرواية بدا تأسفه على الحالة التي يتواجد عليها الفريق، إلا أنه يبقى متفائلا بتحسن الأمور لو يكون هناك تدعيم في المكتب ولو يتّم استقدام بعض اللاعبين في مرحلة “الميركاتو” المقبلة. “الدعوة هاملة” وبعض اللاعبين قاطعوا الاستئناف ومن جهة أخرى، فإن الأمور أصبحت لا تطاق في التشكيلة ولعل من أسبابها تخلف الإدارة في تسليم الراتب الشهري الذي كانت قد وعدت به اللاعبين مع بداية الأسبوع، رغم أن أحد المسيّرين ظل يؤكد للاعبين أن الأموال جاهزة وأنهم سيتلقونها في أقرب وقت، إلا أن عدم تلقيها إلى غاية أول أمس جعل بعض اللاعبين يقررون مقاطعة حصة الاستئناف، حيث لم يحضر إلا عدد قليل. ولعل ما يثبت أن الأمور أصبحت “هاملة” بالفعل هو أن الشبان وحتى اللاعبين الذين لا يملكون سيارات لم يتمكنوا من التنقل إلى الملعب لوجود مشكلة النقل، بما أن سائق حافلة النصرية قرّر عدم نقل اللاعبين لأنه لم يتلق مستحقاته المالية. وقد غاب عن حصة أول أمس كل من بن عمري، صدقاوي، مونجي، دوار واللاعبين الشبان. بن عمري يريد المغادرة في “الميركاتو” أعرب لنا المدافع جمال بن عمري عن رغبته الشديدة في مغادرة التشكيلة في فترة التحويلات الشتوية، حيث أكد أنه تلقى اتصالين من إتحاد عنابة وإتحاد البليدة اللذين يريدانه وطلبا خدماته رسميا، ويتمنى أن يتّم تسريحه لأحد هذين الفريقين. ويبدو أن بن عمري غير راض عن وضعيته الحالية في الفريق، وهو ما يجعله يفكّر في تغيير الأجواء إلى فريق يمنح له امتيازات أكبر والأكيد أن مغادرة بن عمري ستكون خسارة كبيرة للفريق بالنظر إلى وزنه في التشكيلة والإرادة القوية التي يلعب بها كل مبارياته. عقبي غير راض عن وضعه من جهته، ورغم أنه لم يقلها صراحة، إلا أن المهاجم هشام عقبي يبدو غير راض عن وضعه في التشكيلة، حيث لم يتقبّل أن يتم إقحامه بديلا أو أن يتّم تغييره في كل مرة يدخل فيها أساسيا، ويرى أنه قادر على منح الإضافة للتشكيلة. وظهر جليا أن عقبي لم يتقبّل بسهولة تغييره في المرحلة الثانية من المباراة المحلية أمام القبة، حيث كان يتمنى المواصلة إلى غاية نهاية اللقاء لعله يساهم في تحقيق الفوز مثلما فعل في المواجهة أمام بارادو، ولكن المدرب كردي كان له رأي آخر، حيث قرّر استبعاده في بداية المرحلة الثانية وتغييره باللاعب الفار، لأنه كان يريد إقحام قلب هجوم صريح، في حين أن عقبي وكل المهاجمين الآخرين يلعبون أكثر على الأجنحة. الإدارة تطالب بالإسراع في أشغال الأمن طالبت إدارة النصرية بلدية بلوزداد بالإسراع في أشغال الأمن في ملعب زيوي حتى يستقبل فيه الفريق منافسيه، حيث دعت إلى إنجاز باب إضافية قرب المنصة الثانية مثلما طالبت الرابطة الوطنية، حتى تعتمد الملعب وتمرّ المباريات في أفضل الظروف وبعيدا عن أي أعمال شغب. يأتي هذا الطلب بعدما قررت البلدية منع النصرية من الإستقبال في ملعب 20 أوت بسبب أعمال الشغب التي يقوم بها الأنصار.