رسّم مدرب نصر حسين داي، مجدي كردي، استقالته من على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث قرّر الانسحاب نهائياً وعدم لانتظار إلى غاية اللقاء المقبل برسم البطولة أمام مولودية باتنة مثلما كان مقررا بعد التقائه بالمسيرين. حيث تأكد من أنه من غير الممكن التوصل معهم إلى اتفاق في ظلّ الأزمة التي يعيشها الفريق. ويتداول الشارع الرياضي في حسين داي أنباء حول إمكانية التعاقد إما مع اللاعب والمدرب السابق للفريق شعبان مرزقان، وكذا المدرب السابق لترجي مستغانم مصطفى هدّان، الذي يتواجد الآن دون فريق. ويبقى الهاجس الكبير لإدارة النصرية هو نقص الأموال الذي سيجعلهم يجدون صعوبات كبيرة لانتداب أيّ مدرب، خاصة أن كردي استقال للسبب ذاته. صالح كمال “بين وبين” وزاوي لا يريد العمل وحده من جهته، فإن مدرب الحراس صالح كمال، لم يستقّر هو الآخر على رأي ولا يعلم إن كان سيبقى في الفريق أم لا، بسبب هذه الأزمة المالية بما أنه لم يتلق هو الآخر أجرة أربعة أشهر مثل بقية أعضاء الطاقم الفني وكذا اللاعبين. أما المدرب المساعد الذي يشرف على التشكيلة رفقة صالح منذ أول أمس، يتمنى تعيين مدرب في أقرب وقت ولا يريد العمل لوحده، لأنه يرى أن المأمورية ستكون حتما صعبة، خاصة أن التشكيلة ستواجه فرق مقدّمة الترتيب بداية من الجولة المقبلة. حيث من المنتظر أن تعلب النصرية أمام “البوبية”، بلعباس و”سي. أس. سي”، وهو ما سيجعل مهمة النصرية صعبة للغاية. حفيظ وبوطاجين يُضافان إلى قائمة المصابين ستجد النصرية مشاكل عويصة في لقاء الكأس الذي ستلعبه السبت المقبل أمام بن داود، حيث أضيف إلى قائمة الغائبين بنسبة كبيرة المهاجم رابح حفيظ، والمدافع وليد بوطاجين، لأنهما يعانيان من العضلة المقربة ولن يتمكنا من اللعب إلا في حالة ما إذا استعادا عافيتهما قبل المباراة. ومن المؤكد أن ذلك سيزيد متاعب النصرية التي ستجد نفسها مُرغمة على اللعب بلاعبي الأواسط نظراً للعدد الكبير للاعبين الذين سيغيبون أمام بن داود. ويبقى أن عودة اللاعبين ستكون صعبة في ظلّ مقاطعة طبيب الفريق زهراوي وكذا الممرّن نور الدين بن موسى، لأنهما لم يتلقيا مستحقاتهما المالية. محور الدفاع دون أيّ لاعب كما ستلعب النصرية مباراة الكأس دون جميع لاعبي محور الدفاع، بحيث أن رڤاد وبن عمري معاقبان، خليلي مصاب ولن يتعافى تحسبا لهذه المباراة بما أنه لا زال يواصل العلاج لدى طبيب المنتخب الوطني، وحتى وليد بوطاجين الذي يمكنه اللعب في المحور مصاب ومشاركته ليس مؤكدة. وأغلب الظن أن الطاقم الفني سيعتمد على الشاب تڤار الذي سيتم إقحامه في منصبه الحقيقي في المحور في هذه المباراة، في حين أن ملولي من الممكن أن يكون اللاعب الثاني الذي سيلعب في المحور ليترك مكانه في الرواق الأيسر إما ل علاڤ أو بساحة. الأواسط يقصون من الكأس أقصي أواسط النصرية في لقاء الدور ال32 من كأس الجمهورية أمام نادي بارادو بعد خسارتهم (2/1)، في لقاء عرفت نهايته أحداث مؤسفة بين لاعبي الفريقين، حيث اندلعت معركة حقيقية بعد الطرد الذي تعرّض له لحلو حمزة (ابن الرئيس الأسبق)، والذي اشتبك مع لاعب من الفريق المنافس على خط التماس، وهو الذي أشعل الشرارة. للإشارة، فإن المباراة التي لعبت في ملعب براقي عرفت أيضاً طرد الحارس براهيمي بعد خروجه من منطقة العمليات. وسجّل هدف النصرية الوحيد في هذه المباراة تڤار صاحب هدف التعادل في لقاء الأكابر أمام شباب عين تموشنت في الجولة الماضية. لحلو، بلامين وبوديسة جنبا إلى جنب كان الرئيس الأسبق مراد لحلو، والمسيّران القديمان عبد القادر بلامين وعمار بوديسة، جنباً إلى جنب في لقاء الكأس للأواسط. وإذا كان حضور لحلو طبيعياً بما أنه جاء لمشاهدة ابنه وهو يلعب، فإن الثنائي الآخر كان ابتعد عن محيط النصرية ولكنه الآن عائد، خاصة بلامين الذي من المنتظر أن يكون رفقة لحلو لو يعود هذا الأخير.