صار شباب قسنطينة مطالبا بتدعيم صفوفه أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن اللقاءات الماضية أثارت الكثير من علامات الاستفهام بشأن بعض المناصب، التي يجب تدعيمها بلاعبين جدد حسب ما ظهر في المواجهات الأخيرة، وعلمنا بأن الإدارة تريد جلب قلب دفاع ومسترجع إضافة إلى صانع ألعاب لحل مشكلة الهجوم. وسط الدفاع يحتاج للتدعيم لم يكن الحديث الذي أشيع في الأيام القليلة الماضية عن تدعيم الدفاع مجرد كلام، فرغم أن الأرقام التي توجد في رصيد النادي ممتاز بتلقي المدافعين ثلاثة أهداف في 13 لقاء في البطولة، إلا أنه بعد لقاء الكأس أمام مولودية وهران تغيرت الكثير من المعطيات بتلقي السنافر ثلاثة أهداف من أخطاء بدائية، واتجهت أغلب آراء متتبعي الشباب إلى أن النادي يحتاج إلى دم جديد في وسط الدفاع، وإلا فانه سيبقى في القسم الثاني الأمر الذي جعل الإدارة تفكر في استقدام مدافع يمنح الإضافة للفريق. حتى الوسط الدفاعي ليس في المستوى لا يتحمل الدفاع وحده مسؤولية الإخفاق في اللقاءات الكبيرة خاصة التي انهزم فيها الفريق، لأن وسط الميدان الدفاعي بالأخص يتحمل مسؤولية الكثير من الأهداف التي تلقاها “سي.اس.سي” بداية بلقاء “لازمو” ثم مباراة الكأس أمام مولودية وهران ومواجهة بسكرة في قسنطينة، وهي اللقاءات التي عرفت إما خسارة الفريق أو تعادله، وتكمن الأخطاء الدفاعية في التغطية التي تعتبر منعدمة في الكثير من الأحيان، إضافة إلى تضييع الكرة في الهجمات المعاكسة وفي مناطق حساسة من الملعب كوسط الميدان ومشارف منطقة 18 مترا، يحدث هذا رغم أن دراحي وزميت يؤديان دورا كبيرا. الفريق يحتاج صانع ألعاب إضافة إلى الدفاع والوسط الدفاعي فإن الفريق يحتاج إلى صانع ألعاب حقيقي، وهو المركز الأكثر تأثيرا الذي جعل الفريق يعاني في الكثير من اللقاءات إلى درجة أنه كان يفوز بهدف لصفر وبصعوبة، كما أن غياب لاعب محوري تمر عليه كل الكرات جعل الطاقم الفني يفكر في تعويض ذلك، فأقحم الهادي خزار كلا من حمادو وفي بعض الأحيان كيبية أنيس من أجل القيام بهذا الدور، إلا أنه لا أحد منهما استطاع القيام بمهامه وحتى ياسف الذي لعب متأخرا في بعض اللقاءات ولم يكن في مستوى صانع الألعاب كما أراده المدرب. وإيجاده سيحل مشكلة الهجوم كما أن إيجاد صانع ألعاب حقيقي يعني حل مشكلة عقم الهجوم، وسيسمح للفريق باللعب بشكل أفضل وصنع فرص كثيرة للتهديف وهو ما يريده الهادي خزار، لأن كل الأهداف جاءت من عمل فردي أو عدة محاولات على الأجنحة، ولم يسجل أي هدف من تمريرة في العمق أو عمل جماعي أو اختراق منطقة العمليات، كما أن وجود وسط ميدان يصنع اللعب سيمكن المهاجمين من اللعب براحة، بدلا من العودة إلى الخلف لاستعادة الكرة والصعود بها إلى الأمام. ياسف، بومدين، شنيڤر وهاشم كافون في الهجوم وعن الهجوم فإن للشباب عدة مهاجمين يستطيعون صنع الفارق، على غرار شنيڤر الذي جلب تسع نقاط بداية من اللقاء الأول في حملاوي أمام “البوبية”، حيث سجل أحد أجمل أهداف البطولة ثم سجل أمام بلعباس وأمام مروانة، كما سجل ياسف أيضا في اللقاءات الصعبة وكان أهدافه من ذهب أمام القبة وبسكرة، إلى جانب بومدين الذي سجل ثلاثة أهداف وكان للاعب هاشم دور كبير في صناعة اللعب، ما يعني أن رباعي الهجوم لا ينقصه سوى من يوصل إليه الكرة ليقدم مردودا أفضل. الاستقدامات متوقفة وتبقى استقدامات الشباب متوقفة بعدما عجزت الإدارة عن إيجاد لاعبين في المستوى تحسبا لمرحلة الإياب، التي تعتبر أصعب لأنها لا تخلو من “الكواليس” وهو ما يؤرق الإدارة التي تريد تكوين فريق قوي، كما ربطت اتصالاتها مع مهاجم مولودية الجزائر محمد لمين بلخير أول أمس من أجل الاستفادة من خدماته، إضافة إلى لاعبين آخرين لم تكشف عن أسمائهم لكننا علمنا أنهم ينشطون في وسط الدفاع ووسط الميدان الهجومي. بلخير يمنح الأولوية للقسم الأول من جهته أكد مهاجم مولودية الجزائر محمد لمين بلخير أنه لا يريد تحديد وجهته الآن لأن الوقت أمامه، وأضاف أنه يريد اللعب في ناد بحجم شباب قسنطينة لكن في القسم الأول الذي يعطيه الأولوية، وهو ما يجعل التحاقه بشباب قسنطينة غير مؤكد الآن على الأقل، وهو أمر غير مقلق مادام الفريق يملك الكثير من المهاجمين، ولا ينقصه إلا تدعيم الدفاع ووسط الميدان الهجومي حتى يصبح أكثر انسجاما وقوة. برنامج خاص بالجدد لن يستطيع الوافدون الجدد الذين ستقوم الإدارة باستقدامهم لاحقا، البدء في التدريبات مع التشكيلة وهو ما أشرنا إليه في العدد الماضي، لأن المدرب خزار يريد تحضير لاعبيه بدنيا ثم فنيا بلعب اللقاءات الودية، وقد أخذ الطاقم كل احتياطاته وسطر برنامجا خاصا بكل من يتأخر في الالتحاق بالتدريبات، كما أن قائمة المسرحين من شأنها أن تخلط الأمور، لأن الإدارة إذا سلمت المسرحين أوراقهم فإن الفريق سيكون منقوصا عدديا في اللقاءين المتأخرين على الأقل قبل دخول اللاعبين الجدد غمار المنافسة. ----------------------- اللاعبون يعودون غدا إلى التدريبات وتربص تونس قد يلغى يعود لاعبو شباب قسنطينة إلى جو التدريبات غدا بعد الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني، من أجل الاسترجاع جيدا قبل الشروع في العمل البدني والفني، وسيجتمع غدا اللاعبون في غابة جبل الوحش لإتمام المرحلة الأولى من البرنامج التحضيري، تحسبا للقاءات مرحلة العودة التي تعتبر أصعب من سابقتها. 5 أيام من العمل البدني في الغابة وسيجري تعداد “السنافر“ تربصا يدوم خمسة أيام يتضمن العمل البدني في محمية جبل الوحش الطبيعية، وتشمل هذه المدة المرحلة الأولى التي قسمها المدرب الهادي خزار، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات البدنية للتشكيلة إضافة إلى رفع وتيرتها في وقت سريع، ويتضمن برنامج المدرب الكثير من التمارين الشاقة التي ستسمح للاعبين بتحقيق غايته (خزار)، كما أن الاستعداد الجيد على هذا المستوى يتيح للتشكيلة إجراء المرحلة الثانية من التحضيرات بشكل عادي، حيث ستلعب خلالها الكثير من اللقاءات الودية. التربص تحضير للقاءات الودية وكما أشرنا إليه سابقا فإن التربص الأول الذي سيجرى بغابة جبل الوحش، هو تحضير للتربص الثاني الذي من المقرر أن يقام في عين دراهمالتونسية، لكن يبدو أن مكانه سيتغير بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس، وتحتوي هذه المرحلة على برنامج خاص بالعمل الفني الذي يريد المدرب الهادي خزار تطبيقه، خاصة أن الفريق سيستفيد من عقود مع لاعبين جدد و هو ما يحتم عليه التخطيط جيدا حتى لا يكسر وتيرة الانتصارات التي يسير عليها النادي، وأهم ما تتطلع إليه الإدارة رفقة الطاقم الفني هو تحقيق التوازن في التشكيلة لكن توقف الاستقدامات صعب الأمر. الفريق دون منافسة منذ 12 يوما يوجد لاعبو شباب قسنطينة عكس الكثير من الأندية في عطلة منذ 12 يوما، وهي المدة التي لم يلعب خلالها التعداد أي لقاء رسمي أو ودي باستثناء المباراة التطبيقية التي جرت في ملعب الدقسي، ويسعى الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار إلى إعادة لاعبيه إلى مستواهم من خلال تطبيق برامجه التدريبية، وتحضير التشكيلة لدخول مرحلة الإياب بقوة لأنها ستحدد الفرق الثلاثة التي ستصعد إلى القسم الأول. أحداث تونس قد تلغي تربص عين دراهم من جهة أخرى وبعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في تونس خاصة في الأيام القليلة الماضية، فإن إدارة شباب قسنطينة قد تلغي تربص تونس الذي كان مقررا أن يجرى في عين دراهم، وهو الأمر الذي أثار مخاوف “السنافر“ لأنه من غير المعقول أن تلعب الإدارة بحياة وفد النادي المتكون من37 عضوا، في حين تشير بعض المصادر إلى إلغاء التربص. احتمال إجرائه في الجزائر وارد وإذا تم إلغاء التربص القادم فإنه من المستحيل التفكير في تطبيق برنامج مماثل في مكان آخر خارج الوطن، بما أن تربصا مصغرا في المغرب يكلف الضعف، كما أن السفر إلى بلد أوروبي غير ممكن لأن التأشيرة لوحدها تتطلب الكثير من الوقت، إضافة إلى الوثائق والإجراءات الإدارية لا تستطيع الإدارة أن تقوم بها حاليا، وعليه فإن التربص التحضيري في مرحلته الثانية سيقام في الجزائر وستلعب اللقاءات الودية أمام أندية محلية من مختلف المناطق. سطيف أو قسنطينة الأفضل الآن ويعتبر إجراء التربص حاليا في قسنطينة أو سطيف سيكون أفضل خيار للإدارة، التي تريد وضع طاقمها الفني في أحسن الظروف من أجل تحضير الفريق لمرحلة العودة، وإذا كانت قسنطينة لا تملك المراكز والوسائل اللازمة للقيام بتربص في المستوى، فإن سطيف بإمكانها احتضانه في مركز التكوين الجديد الخاص بالفرق والذي دشن مؤخرا، ويحتوي على جميع المرافق اللازمة من أجل التدرب ولعب اللقاءات الودية، يذكر أن شباب قسنطينة كان سيتنقل إلى سطيف في بداية الموسم قبل أن يغير المدرب الهادي خزار رأيه ويبقى في قسنطينة. اللقاءات الودية تبرمج مجددا وتعتبر اللقاءات الودية التي كان من المفترض أن يلعبها شباب قسنطينة في تونس ملغاة إلا إذا تمت برمجتها مرة أخرى، وإذا كان اللقاء الودي بين السنافر والنجم الساحلي التونسي صار مستحيلا، فإن إجراء مباراة الشباب أمام اتحاد عنابة وشبيبة بجاية ممكن جدا في ملعب الدقسي أو حملاوي، كما أن برنامج المواجهات الودية الجديدة سيسطره خزار وطاقمه الفني في أقرب الآجال. ----------- استغراب لغياب “السبونسور” على قميص النادي رغم أن انطلاق البطولة مر عليه وقت طويل إلا أنه لا يجود أي ممول للفريق على قميص الفريق، وهو أمر حير الإدارة لأن الشباب له كل المقومات التي تجعل الشركات تتهافت عليه، زمنها العدد الغفير للأنصار الذين يحضرون إلى مركب الشهيد حملاوي، حيث يصل عددهم إلى 30 ألف في المواجهات العادية واللقاءات الكبيرة كما أنهم يمثلون معظم سكان المدينة، ما يعني أن الشباب يملك مساحة إعلانية واسعة بالإمكان استغلالها. الفريق ينتمي لأكبر مدن الجزائر كما أن “السنافر“ يعتبرون من بين الأندية القليلة التي تنتمي إلى المدن الكبرى، فهو يوجد في قسنطينة أكبر وأقدم المدن التاريخية كما أن مساحتها وعدد سكانها المرتفع وعدد الوافدين إليها يوميا، يجعل استغلال هذا الفضاء الاشهاري الواسع والمربح ضروريا. ملعبه جميل ومناسب للإشهار كما يعتبر ملعب مركب الشهيد حملاوي من أجمل ملاعب الوطن ويحتوي على مساحات اشهارية واسعة، سواء في الملعب الرئيسي أو في الملعب الملحق الذي بإمكانه استقبال اللوحات الاشهارية، إضافة إلى أن أكشاك بيع مختلف المأكولات بالإمكان استغلالها بما أن المساحات المخصصة للإشهار شاغرة، دون الحديث عن محيط المركب الخارجي والقاعة المحاضرات. “التخلاط” أخاف بعض الشركات وعلمنا بأن “التخلاط” الذي حصل في المدة الأخيرة جعل الكثير من أرباب العمل وأصحاب الشركات يترددون في منح أموالهم ل”السنافر“، خاصة أن الوضع في السابق لم يكن مطمئنا. ------------ صديق بو الحبيب يتكفل بالتربص أكد لنا رئيس النادي محمد بو الحبيب أنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه من محبي الفريق، من أجل التكفل بتربص شباب قسنطينة القادم و الذي كان من المقرر أن يجرى في تونس، لكن إمكانية إلغائه ستعرقل المبادرة إلا إذا تمت برمجة تربص آخر في الجزائر من أجل التحضير في المرحلة الثانية المخصصة للعمل الفني واللقاءات الودية. ------------------- ڤرفي: “لم أفقد الأمل للعب أساسيا وفي العودة سترون وجها آخر“ كيف هي الأحوال؟ أنا بخير. هل استفدت من الراحة التي منحا لكم الطاقم الفني؟ نعم، ارتحت رغم أني لم أشارك في أي لقاء، إلا أن النجاح يحتم علي العمل بشكل جيد من أجل الوصول إلى مستوى أفضل، و هو ما أحاول تحقيقه في الوقت الراهن. هل كنت تتدرب خلال الفترة الماضية؟ بالطيع فأنا أركض يوميا من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية، والبقاء في مستواي لأنه في اليوم الذي سنعود إلى التدريبات، سأكون جاهزا للقيام بالتمارين التي يبرمجها الطاقم الفني. ينتظركم عمل بدني كبير، إلى أي مدى تكمن أهميته في مواصلة المشوار؟ العمل البدني أهم شيء في فريق كرة القدم، وهو الأساس لأنه من دونه لا يمكن أن نعمل على الجانب الفني أو نلعب لقاءات ودية، وهذا أمر معروف في كرة القدم، والتحضيرات البدنية في العطلة الشتوية هامة جدا لكي نواصل بقوة في مرحلة الإياب. لم تلعب في أي لقاء ألا يقلقك هذا الأمر؟ لا أدري أنا أعمل لأكون في المستوى وبإمكاني الحصول على مكانة أساسية، لأني أثق كثيرا في قدراتي وأنتظر فرصتي وحينها أنا متأكد أني سأبقى أساسيا، وينقصني فقط منحي الفرصة لكي ألعب. كيف ترى حظوظ “السنافر“ في تحقيق الصعود؟ حظوظنا وافرة في تحقيق الصعود خاصة أننا نحتل المركز الأول ومتفوقون على الكثير من الأندية وبفارق أربع نقاط، كما أن الإمكانات التي نملكها وروح الجماعة الموجودة في الفريق ستوصلنا إلى القسم الأول.