ستواجه تشكيلة سعيدة اليوم بملعب 13 أفريل 1958 شبيبة تيارت في مباراة ودية تحضيرية على الساعة الثانية ونصف بعد الزوال، وستكون هذه المواجهة بمثابة فرصة للمدرب روابح الذي سيسعى لاختبار العديد من اللاعبين خاصة الملتحقين الجدد من بينهم عبد اللاوي الذي انضم للفريق بصفة رسمية، وكذا اللاعبين الإفريقيين كوامي وخليل اللذين يقومان بتجارب وسيقرر الطاقم الفني بعدها الاحتفاظ بهما أم لا. إبراهيم خليل لقي ترحبا جيدا وصل الدولي الغيني إبراهيم خليل إلى مدينة سعيدة مساء يوم الأربعاء الفارط، وتنقل مباشرة إلى مقر الفريق أين التقى الرئيس خالدي الذي تحدث معه مطولا عن أمور كثيرة إلى جانب المدرب روابح، بعدها توجه إلى غرفته ليرتاح قليلا ومن ثم تناول وجبة العشاء مع بقية اللاعبين الذي رحبوا به وتحدثوا معه قليلا، الأمر الذي استحسنه كثيرا إبراهيم خليل. وتدرب البارحة مع الفريق خاض الدولي الغيني أول حصة تدريبية له في سعيدة يوم أمس، واندمج مباشرة مع المجموعة ولم يجد صعوبات في ذلك، ومن جهتهم قام بقية اللاعبين رفقة بقية الطاقم الفني بمساعدة إبراهيم خليل في الاندماج بسرعة من خلال التحدث معه خاصة عن أجواء النادي والبطولة الوطنية بصفة عامة وأكدوا له أن سعيدة ستلعب على الأدوار الأولى هذا الموسم خاصة بعد تحقيقها نتاج إيجابية كثيرة في مرحلة الذهاب واحتلالها مركزا متقدما في جدول الترتيب. سيلعب اليوم أمام تيارت وسيكون اللاعب الغيني أمام فرصة كبيرة اليوم لإثبات قدراته وإمكاناته خاصة أنه سيلعب أول مباراة له مع سعيدة، وسيسعى المدرب روابح كذلك للوقوف على إمكانات اللاعب سواء البدنية أوالفنية، كما أنه من المقرر أن يدخل إبراهيم خليل في تربص مغلق الأسبوع المقبل رفقة بقية اللاعبين وستتم معاينته جيدا من طرف الطاقم الفني، وكل ذلك لاتخاذ القرار المناسب حول ضمه للفريق أم لا. إبراهيم خليل: "عازم على التألق وتقديم الإضافة" وفور وصول إبراهيم خليل إلى سعيدة توجهنا نحوه لأخذ انطباعاته وكذلك لمعرفة المستجدات الأخيرة المتعلقة بقضيته وسبب مجيئه إلى الجزائر، فقال لنا: "لقد جئت إلى مدينة سعيدة لإجراء اختبارات مع فريقها المحلي، أنا متوتر نوعا ما لكنني عازم على التألق في التدريبات وفي المواجهات الودية التي سأخوضها مع النادي، لأقنع المدرب ومن ثم الالتحاق بصفة نهائية بالفريق، أنا واثق من إمكاناتي وقدراتي وعازم على التألق ومنح الإضافة لفريقي في البطولة الجزائرية". ثلاثة لاعبين سيغيبون عن التربص القادم سيغيب ثلاثة لاعبين عن التشكيلة في التربص الذي ستجريه بعين تموشنت مطلع الأسبوع القادم، ويتعلق الأمر بكل من ميباراكو ومغني اللذين يعانيان من إصابة وكذلك زميلهما بن دحمان المتواجد حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية لأغراض شخصية، ولا شك أن هذه الغيابات ستؤثر كثيرا على الفريق، حيث يسعى المدرب روابح لاختبار كل العناصر في التدريبات والمباريات الودية القادمة لاختيار التشكيلة والخطة المثالية للضرب بالثقيل في مباريات مرحلة الإياب. روابح يعول كثيرا على اللاعبين الإفريقيين رغم أنهما لم ينضما إلى الفريق بصفة رسمية إلا أن المدرب روابح ينتظر الكثير من اللاعبين الإفريقيين الإفواري كوامي الذي يلعب في منصب وسط ميدان هجومي وكذلك زميله الغيني إبراهيم خليل، وسيكون التربص القادم الذي ستتخلله العديد من المباريات الودية فرصة سانحة لهما لإثبات قدراتهما وإمكاناتهما ومن ثم الانضمام بصفة نهائية للفريق والعمل رفقة بقية اللاعبين على تحسين أداء التشكيلة ككل والظهور بوجه أفضل في مواجهات العودة. ---------------------------- عكوش: "عازمون على مواصلة التألق ونملك الإمكانات لذلك" كيف حالك بعد أسبوع الراحة الذي استفدتم منه؟ الحمد لله أنا على أحسن ما يرام، كما أن أسبوع الراحة الذي منحنا إياه الطاقم الفني كان مفيدا جدا بالنسبة لنا، وتمكّنت رفقة بقية زملائي من استرجاع أنفاسنا نوعا ما، لأن التعب والإرهاق نال منا في الأيام الأخيرة الماضية جراء كثافة المباريات التي أجريناها سواء في البطولة الوطنية أو في منافسة الكأس كذلك، كما أننا قمنا بالعديد من التنقلات لحساب المواجهات التي خضناها سابقا في مختلف مدن الوطن، لكننا عدنا إلى أجواء التدريبات والتحضيرات وكل ذلك لنظهر بوجه أحسن عند استئناف المنافسة التي ستكون صعبة للغاية. وكيف كانت العودة إلى التدريبات؟ العودة كانت في أجواء حسنة للغاية كما أن معظم اللاعبين التحقوا بالتدريبات ودخلنا في مباشرة في صلب الموضوع بقيادة الطاقم الفني، لأننا نعلم جيدا أن المسار في البطولة لا يزال طويلا وشاقا، ولا بد من تكثيف التحضيرات في أجواء هادئة حتى نتمكّن رفقة المدرب وباقي العناصر من تصحيح العديد من الأخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة، وخاصة من الجانب البدني أيضا لنظهر بوجه أحسن ونحقق نتائج إيجابية سواء في المباريات التي سنجريها داخل قواعدنا أو في التي سنخوضها في ميادين الفرق الأخرى. تكلّمت عن الجانب البدني الذي سيلعب دورًا مهمًا مستقبلا والذي ركزتم عليه طيلة الأسبوع في تحضيراتكم، كيف كان ذلك؟ الطاقم الفني بقيادة المدرب روابح والمحضر البدني يقومان بمجهودات كبيرة على مستوى هذا الجانب، فمنذ عودتنا إلى التدريبات يوم الأحد الماضي ركّزنا كثيرًا على التحضيرات البدنية من خلال إجرائنا حصتين تدريبيتين في اليوم، أمر مرهق نوعا ما لكنه مفيد جدا بالنسبة لنا ولا شك أنه سيعود علينا بالفوائد الكثيرة في مباريات مرحلة الإياب التي ستكون صعبة وقوية، والفريق المحضر جيدا بدنيًا وذهنيا سيتمكن من تحقيق نتائج إيجابية فيها، ومن جهة أخرى طالبنا الطاقم الفني بالخلود إلى الراحة والنوم في أوقات محددة لنتمكن من الاسترجاع وكل ذلك ساعدنا كثيرًا ولا شك أنه سيساعدنا كذلك مستقبلا. الأسبوع القادم ستدخلون في تربص مغلق، على ماذا ستركزون فيه؟ أعلمنا الطاقم الفني أننا سندخل في تربص مغلق ابتداء من الأسبوع القادم في مدينة عين تموشنت، لكنه لم يضع برنامجًا مخصّصًا سنقوم به في هذا التربص التحضيري، ولا شك أننا سنواصل العمل في أجواء هادئة نوعا ما وسنركز فيه على الجانب الذهني خاصة، لأنه إلى جانب التحضير البدني لا بد أن نكون أقوياء ذهنيا لأننا نعلم جيدًا أن مرحلة الإياب ستتألق فيها الفرق التي ستكون على أتم الاستعداد من الجانبين البدني والذهني، كما أننا سنجري على الأقل أربع مباريات ودية، وكل ذلك لنستعيد أجواء المنافسة ونعزّز تشكيلتنا لنكون جاهزين للمواجهات المقبلة. إذن هذا التربص مهم وكل اللاعبين مطالبون بحضوره؟ أكيد أنه مهم وأكثر من ذلك، وكل اللاعبين مطالبون بحضوره ساعة انطلاقه خاصة منهم الجدد حتى يتسنى لهم الاندماج بسرعة مع المجموعة، وكما قلت لك سابقا سنكثف التدريبات في التربص وسنعمل صباح مساء بقيادة المدرب روابح الذي يقوم بعمل كبير على مستوى التشكيلة، ولا شك أنه سيسعى من خلاله وكل المباريات الودية التي سنجريها لغربلة التشكيلة والوقوف على مدى جاهزية كل عنصر في الفريق لاختيار التشكيلة والخطة المناسبتين للظهور بوجه أفضل في مرحلة الإياب والضرب بالثقيل في مختلف المباريات التي سنخوضها، وكل ذلك لتحقيق هدفنا المنشود في الأخير الذي سطرناه في بداية الموسم وهو البقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الأول، لذلك فنحن اللاعبين عازمون على بذل مجهودات مضاعفة لنثبت أحقيتنا في التواجد مع التشكيلة. كيف ترى مشواركم في البطولة لحد الآن؟ نحن نقدم موسما قويا والنتائج تتكلّم عن نفسها، فلقد دخلنا بقوة منذ انطلاق البطولة ورغم أننا حديثي العهد مع الدرجة الأولى إلا أننا تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية بالجملة مكّنتنا من احتلال مراكز متقدمة في جدول الترتيب رفقة باقي الفرق القوية التي تحقق نتائج جيدة هي الأخرى، إلا أننا تعثرنا في بعض المواجهات ودخلنا في مرحلة فراغ طويلة لكننا تمكنا من العودة والتحكم بزمام الأمور بعدها، كما أننا عازمون على المواصلة بنفس وتيرة العمل والتحضير جيدا لنظهر بوجه أقوى في مواجهات مرحلة الإياب ونؤكد أن النتائج الإيجابية التي حققناها سابقًا ليست ضربة حظ وإنما كانت نتيجة وثمرة المجهودات التي قمنا بها سابقا والتي لا زلنا نبذلها لحد الآن. هذا يعني أنك راض عن مشواركم؟ أكيد أنني راض وإلى حد بعيد عن المشوار الذي يقدّمه الفريق لحد الآن في البطولة، فكما ذكرت آنفا فقد حققنا نتائج إيجابية كثيرة وتحصّلنا على 21 نقطة وتمكّنا من هزم حتى الفرق القوية في صورة شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، وتمكنا أيضا من الفوز والتأهل على حساب اتحاد العاصمة الذي يعتبر اختصاصيا في منافسة كأس الجمهورية، إلا أننا تكبدنا نتائج قاسية نوعا ما في بعض المباريات التي أجريناها سواء أمام اتحاد سطيف أو شبيبة بجاية خارج الديار وكذلك أمام الشلف واتحاد الحراش داخل قواعدنا، لذلك سنعمل جاهدين لتحسين بعض الأمور والمواصلة على نفس المنوال وبخطى ثابتة حتى النهاية. أتملكون الإمكانيات اللازمة لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا؟ لا يخفى عليكم أننا نعاني بعض الشيء من العديد من المشاكل خاصة فيما يخص الجانب المادي، إلا أننا نحن اللاعبين لا نعير ذلك اهتماما كما أن الأجواء الأخوية تسود مجموعتنا ونعمل بجد رفقة المدرب روابح الذي يقوم هو الآخر بمجهودات كبيرة على مستوى التشكيلة، فهناك إرادة للفوز وتحقيق نتائج إيجابية، وعندما تكون هذه الأخيرة تهون كل المشاكل والأمور الأخرى التي تعكّر صفونا. كيف ترى بقية المشوار في البطولة الوطنية؟ أكيد أن مرحلة الإياب ستكون مغايرة تماما لسابقتها حيث ستكون أقوى والصراع فيها سيشتد لأن كل فريق سيسعى لتحقيق هدفه المنشود في الأخير، فهناك من سيصارع حتى آخر رمق على لقب البطولة الوطنية وهناك من سيسعى جاهدا لحجز مكانه في مقدمة الترتيب للمشاركة في منافسات دولية وقارية الموسم القادم، وهناك أيضًا من سيصارع على البقاء ضمن حظيرة القسم الأول، إلا أن البقاء سيكون للأقوى وسنسعى للظهور بوجه أحسن مستقبلا لتحقيق البقاء.