استأنف شباب باتنة عشية أول أمس تدريباته بملعب سفوحي بعد خسارة النصرية على وقع شتائم مجموعة من الأنصار جاءت خصيصا إلى الملعب من أجل توبيخ اللاعبين بسبب عجزهم عن تحقيق الفوز في المباراة الفارطة أمام صاحب مؤخرة الترتيب نصر حسين داي ولم تستثن مجموعة الأنصار في شتائمها أي لاعب، وامتد ذلك إلى المسيرين، وقد توعّدت هذه المجموعة “باردين الڤلوب“ كما وصفتهم بالجحيم في حال مواصلتهم التلاعب بألوان الفريق ولولا تدخل العقلاء والمدرب بسكري لتهدئهم لحدث ما لا يحمد عقباه. بولزرڤ تدخّل وكاد يتعرّض لاعتداء وأمام حالة الغضب التي كانت عليها مجموعة الأنصار بمدرجات ملعب سفوحي، فقد حاول رئيس لجنة الأنصار عقبة بولزرڤ الذي كان حاضرا التدخل من خلال اقترابه من المدرجات في محاولة منه لتهدئتهم، خاصة أنها أول حصة تدريبية يشرف فيها المدرب الجديد بسكري على التدريبات وهذا حتى لا يأخذ نظرة سلبية أو يعتقد أن الوضع وصل حد التعفن، لكن أحد الأنصار الذي كان في حالة غضب شديد رد بقسوة على رئيس لجنة الأنصار ما جعله يدخل في مناوشات كلامية معه انتهت بحمله (المناصر) حجر حاول الاعتداء به عليه، لكن من حسن حظه أنه لم يصب. أهانوا اللاعبين وبسكري تحدث معهم شتائم الأنصار لم تتوقف حتى عند خروج اللاعبين من الاجتماع الذي جمعهم بالرئيس نزار استعدادا لبداية الحصة، بل زاد ذلك من هيجان الأنصار وفي هذه اللحظات لم يكن من سبيل أمام المدرب بسكري الذي تأكد من عدم إمكانية إجراء الحصة في ظروف طبيعية أمام هيجان الأنصار ضد لاعبيه في أول حصة له معهم فلم يكن من سبيل أمامه سوى التوجه للمدرجات بمفرده قصد الحديث مع مجموعة الأنصار الغاضبة، وأكد لهم أن هذا هو الوقت الذي تحتاج فيها التشكيلة إلى أنصارها إضافة إلى بعض الكلمات المؤثرة، وهو ما جعل الأمور تعود إلى نصابها الطبيعي سواء بالتزام بعضهم الهدوء أو مغادرة بعضهم الملعب نهائيا. قربوعة غاب، لكن اسمه كان حاضرا في الشتائم شهدت الحصة التدريبية حضور جميع اللاعبين تقريبا، بمن فيهم عناصر من الأواسط تم ترقيتها وكان الغياب الوحيد للمدافع قربوعة بسبب ظروف شخصية (مرخص لهم من قبل الإدارة)، لكن رغم ذلك إلا أن اسمه كان حاضرا لدى الأنصار الذين لم يتوقفوا عن شتمه بعد خروج اللاعبين إلى الميدان ربما بسبب ما بلغهم عن الأداء الذي قدمه أمام النصرية وتسببه في ركلة جزاء بعد عرقلته أحد لاعبي النصرية داخل ال 18. وكانت رسالة بسكري واضحة للأنصار الذين طالبوه بعدم الاعتماد على قربوعة، وهي عدم الضغط على اللاعبين بهذا الشكل طالما لأن ذلك من الأسباب التي تفقدهم التركيز. عريبي لم يتدرّب ويستفيد من راحة 10 أيام لم يتدرب المدافع سليم عريبي في حصة الاستئناف واكتفى بارتداء اللباس الرياضي مع مشاهدة الحصة والسبب، مثلما أكده لنا، تعرضه إلى اصابة على مستوى العضلة المقربة ستبعده عن الميادين قرابة 10 أيام سيخضع فيها إلى برنامج إعادة التأهيل العضلي، وهو الغياب الذي سيخلق مشكلا للمدرب بسكري في مقابلة الكأس بما أنه لا يوجد لاعب قادرا على تعويضه وقد يعمل على تحضير زيوار أو شبانة لهذا المنصب. يذكر أن الهدف الثاني الذي سجّل في مرمى عويطي، والذي أكدنا أنه عريبي من سجّله ضد مرماه والأصح أنه شبانة هو من سجّله. نزار يبلغ بوخلوف وبن ساسي بالعقوبة المالية التي سلّطت عليهما كان مقررا أن يمر بوخلوف وبن ساسي على مجلس التأديب قبل بداية حصة الاستئناف بسبب ما حدث بينهما في لقاء النصرية بتبادلهما للشتائم أمام مرأى الجميع، لكن نزار اكتفى فقط بإبلاغهما بالعقوبات المالية التي قرر المكتب المسير تسليطها في حقهما. ويعود السبب الذي جعل بوخلوف وبن ساسي لا يمران على مجلس التأديب للاستماع إلى أقوالهما هو ضيق الوقت بتزامن ذلك مع اقتراب موعد بداية الحصة التدريبية، إضافة إلى عقد نزار وبسكري اجتماعا مع اللاعبين. زيد سيواصل مهامه مع حراس المرمى أشرنا في عدد أول أمس إلى أنه تقرّر بعد جلب المدرب بسكري مساعده حريتي التضحية بأحد أعضاء الطاقم الفني القديم والذي أكدنا أنه مدرب الحراس زيد بإنزاله للعمل مع أواسط “الكاب“ حسب ما علمناه من مصدر داخل الإدارة، وما أكد لنا ذلك غيابه عن الندوة الصحفية التي تم تقديم الطاقم الفني الجديد والمتكوّن من بسكري، لعلاوي وحريتي، لكن في حديث مع زيد منتصف نهار أمس أكد لنا أنه تلقى اتصالا من إدارة الفريق أكدت له فيه أنه لا يزال في منصبه مدربا للحراس. ترقية زكري، بوشارب، فافي وبن ميهوب إلى الأكابر تم ترقية 4 عناصر من الأواسط إلى الأكابر، ويتعلق الأمر بالحارسين: فافي وبن ميهوب إضافة إلى بوشارب وزكري الذي استدعي في مرة أو مرتين خلال مرحلة الذهاب. ويأتي قرار ترقية رباعي الأواسط المذكور بعد تألقه (الرباعي) مع الأواسط وعدم وجود تضخم في تعداد الأكابر بوجود 22 لاعبا فقط عقب مغادرة 4 لاعبين منذ بداية الموسم وستكون العناصر المرقاة في حال عدم توجيه الدعوة لها مع الأكابر تحت تصرف الأواسط. ويبقى على الشبان البرهنة على صحة إمكاناتهم ولفت انتباه المدرب بسكري في التدريبات طمعا في الحصول على فرصة المشاركة بسكري في ندوة صحفية...“وضعية الفريق صعبة، لكن سأحقق البقاء“ عقدت إدارة الفريق ممثلة في الرئيس نزار إلى جانب بعض المسيرين فرحي ووناس ندوة صحفية من أجل تقديم المدرب الجديد بسكري ومساعده حريتي إلى الصحافة. وقد أجاب بسكري على جميع تساؤلات رجال الإعلام الذين حضروا الندوة حول وضعية الفريق وأمله في البقاء وقد صبت جميع إجاباته في خانة أن الفريق يمر بمرحلة فراغ بدليل عدم تمكنه من الفوز في مرحلة الإياب سوى في مناسبة واحدة آملا بقدوم بسكري على رأس العارضة الفنية تجاوز هذه العقبة والعمل على إنقاذ الفريق من الوضعية التي يمر بها. “بوعراطة قام بعمل جبار وأنا هنا من أجل إتمامه“ نوّه بسكري كثيرا بعمل المدرب السابق بوعراطة من خلال وقوفه على مردود التشكيلة في بعض اللقاءات، مؤكدا أنها تستحق المرتبة الرابعة أو الخامسة لكن من سوء حظها النتائج لم تخدمها مضيفا: “لا أحد بإمكانه إنكار العمل الذي قام به المدرب بوعراطة على رأس العارضة الفنية وأنا هنا ليس من أجل إعادة ما بناه مع التشكيلة بما أننا مقبلون على نهاية الموسم، ولكن فقط من أجل إتمام العمل الذي قام به وأنا واثق أنني سأجد تشكيلة جاهزة من كل الجوانب ويبقى الإشكال في الجانب النفسي”. “سنسعى إلى التأهل والوصول إلى أبعد دور في الكأس” وبما أن الفريق مقبل على مواجهة الدور ثمن النهائي في كأس الجمهورية، فقد كانت أسئلة الصحفيين حول أهدافه في السيدة الكأس ما دام أن الإدارة اشترطت عليه بلوغ الدور نصف النهائي فأجاب: “سنلعب مقابلات الكأس بكل جدية بدءا من مقابلة البليدة بحثا عن ضمان التأهل الذي من شأنه أن يعيد للفريق روحه المعنوية وسنعمل على الوصول إلى أبعد دور ممكن من الكأس وإذا جاءت فمربحا بها“. “الفريق يحتاج إلى دعم الجميع“ وختم بسكري حديثه بتوجيه نداء إلى جميع محبي الفريق يؤكد لهم فيه على ضرورة الالتفاف حول الفريق، خاصة أن الوضعية التي يمر بها صعبة وتتطلب تضافر جهود الجميع وهي الرسالة التي لا بد أن يفهمها الأنصار جيدا لأنه “ما بقاش قد اللي فات“.