قبل 48 ساعة عن مباراتكم أمام تونس في نصف النهائي (الحوار أجري أمسية أول أمس) كيف تسير تحضيراتكم؟ تحضيراتنا عادية جدا إذ أننا نحضّر لهذا اللقاء مثلما حضّرنا للقاءاتنا الفارطة منذ بداية الدورة. صحيح أننا سنلعب الدور نصف النهائي لكن لا نريد أن نفرض على أنفسنا أي ضغط سلبي لأنه بعد مشوارنا الجيد إلى حد الآن وإقصاء جنوب إفريقيا في ربع النهائي نحن قادرون على تجاوز عقبة المنتخب التونسي. ما هي نظرتك الشخصية للمواجهة التي تنتظركم أمام تونس؟ هي مواجهة صعبة دون شك حيث لن يرضى أي واحد منا أن يقصى وهو على عتبة النهائي، وبحكم معرفة لاعبي المنتخبين الجيدة لبعضهم البعض أتصوّر أن يكون اللقاء مغلقا ويغلب عليه الجانب التكتيكي، وهو ما من شأنه أن يجعل المنتخب الأول الذي يخطو خطوة عملاقة نحو التأهل على حد تصوري. هل كنت تتمنى مواجهة تونس أم الكونغو؟ لم يكن لدي تفضيل معيّن حيث أننا في نصف النهائي وكان علينا انتظار أي منافس لمواجهته، ولو أنه من ناحية العاطفة جميعنا كنا نميل إلى تونس بحكم العلاقة القوية بين شعبي البلدين والصداقة التي تربطنا نحن اللاعبين مع بعض دون نسيان أننا نقيم في فندق واحد. على ذكر إقامتكم مع بعض في فندق واحد كيف تعيشون هذا الأمر؟ بطريقة عادية حيث أننا إخوة الآن في الفندق قبل المباراة وسنبقى كذلك بعد نهايتها، لكن فوق المستطيل الأخضر ستوضع كل العواطف جانبا لأن لا أحد منا سيرضى بالخسارة وتضييع كل ما بناه منذ فترة طويلة خاصة بالنسبة لنا نحن الذين حضّرنا لهذه “الشان” منذ أزيد من 15 شهرا، حيث ضحينا بوقتنا وبعائلاتنا من أجل تشريف الألوان الوطنية لهذا أقول إن لا تونس ولا غيرها ستحرماننا من النهائي والتتويج بالكأس طبعا مع احترامي الشديد للمنتخب المنافس. لكن التونسيون يريدون بدورهم التتويج بالكأس لإهدائها لضحايا ثورة التغيير التي عرفها بلدهم بإسقاط نظام بن علي؟ من حقهم أن يأملوا في ذلك مثلما من حقنا أيضا نحن وأنغولا والسودان الطموح لنيل هذه الكأس لأن أي منتخب أو فريق لما يصل إلى مثل هذا الدور يبدأ يفكر في التتويج، وصراحة لا أتصوّر أن تكون رغبة تونس في التتويج بالكأس أقوى من رغبتنا. بالنسبة لك أديت لقاء جيدا أمام جنوب إفريقيا حيث خلقت فرص تهديف كثيرة لكن مع ذلك فعاليتك مازالت غائبة، فمتى سنشاهد أول هدف لك في هذه الدورة؟ أعتقد أنه ليس مهما أن أسجل والمهم أن نفوز ونتأهل إلى النهائي، ومع ذلك سأفعل المستحيل حتى أسجل هدفي الأول في هذه المنافسة أمام تونس. ماذا يمكن أن تضيف في النهاية؟ أتمنى فقط أن نكون في يومنا ونحسن التعامل مع معطيات اللقاء حتى نحقق التأهل خاصة أن المعطيات جميعها في مصلحتنا حيث سنلعب مجددا في ملعب الخرطوم الذي واجهنا فيه جميع منافسينا منذ بداية الدورة وكان فأل خير علينا، كما أننا استفدنا من يوم راحة إضافي وكل هذا يضاف إليه أننا محفزون جدا للفوز وهو أهم شيء.