لم يتمكن سريع المحمدية من تحقيق نتيجة إيجابية في أول خرجة رسمية له في بطولة القسم الثاني المحترف و ذلك بعدما تكبدت تشكيلة باريقو هزيمة قاسية بملعبها و أمام جمهورها و ذلك بعدما إستسلم أصحاب الزي البرتقالي لرغبة و إرادة أبناء الزيبان في تدشين موسمهم بقوة . فلقد كشفت اول مقابلة رسمية بأن سريع المحمدية ستصادفه صعوبات و عواقب بالجملة في بطولة الإحتراف كون الفريق الذي يضيع النقاط بميدانه لا يمكن إنتظار منه اشياء أكثر إنه و بكل بساطة ً هذا و اش حلبت البقرة ً و التشكيلة الحالية للسريع و التي إكتشفها جمهور باريقو أول أمس الجمعة غير قادرة تماما على مسايرة ريتم بطولة القسم الثاني المحترف . و بالعودة لأجواء اللقاء , فلقد دخلت تشكيلة سريع المحمدية جيدا في المقابلة حيث فرض رفقاء القائد عدة منطقهم منذ البداية و غطوا على مرمى الحارس البسكري و أتيحت لهم فرص سانحة للتهديف غير ان ترجمتها كان في الد25 عن طريق المهاجم مني و الذي إستغل خطأ فادحا في محور دفاع الإتحاد ممضيا الهدف الول للصام في بطولة القسم الثاني المحترف . و كان بإمكان نفس اللاعب ( مني ) و الذي كان أخطر عنصر في تشكيلة الصام خلال ال45 دقيقة الأولى , مضاعفة النتيجة في مناسبتين لولا سوء الحظ خاصة في الد40 عندما مرت رأسيته ببضع سنتيمترات عن القائم الأيمن للحارس قحة . و على خلاف الشوط الأول , إنهارت تشكيلة سريع المحمدية كلية خلال المرحلة الثانية و التي سيطر فيها البساكرة بالطول و العرض و فرضوا منطقهم مما مكنهم من الوصول لشباك الحارس واضح في مناسبتين عن طريق كل من مرازقة في الد 57 و البديل خوالد بضربة رأسية في الد 76 . و يمكن القول بأن خبرة اللعب علي مومن و رفقائه و تحضيرهم الجيد خلال مرحلة ما قبل البطولة صنعا الفارق لصالح تشكيلة المدرب مشيش على حساب فريق أجرى تحيرات متذمذبة و قامت إدارته بإستقدام لاعبين مغمورين مقابل الإستغناء عن خدمات آخرين كانوا بالأمس القريب ركائز سريع المحمدية . و كان بإمكان سريع المحمدية الخروج بنقطة التعادل لحفظ ماء الوجه بدل الإنهزام لو تمكن المهاجم البديل حداد و ترجمة ضربة الجزاء التي تحصل عليها السريع في الدقيقة الأخيرة من عمر المقابلة لهدف , لكن تألق الحارس البسكري و تسرع و عدم تركيز مهاجم الصام حالا دون تمكن سريع المحمدية من تعديل النتيجة و ذلك بعدما صد الحارس قحة ضربة الجزاء قاضيا بذلك على أحلام أصحاب الزي البرتقالي في خطف أول نقطة في بطولة الإحتراف . مشيش يتفوق تكتيكيا على مغفور ظهر التفوق التكتيكي لإتحاد بسكرة جليا خلال الشوط الثاني من المقابلة حيث إستحوذ رفقاء المدافع مرغاد كلية على منطقة وسط الميدان مما منحهم أفضلية واضحة و مكنهم من بسط سيطرتهم , هذه النقطة يعود الفضل فيها بالدرجة الأولى للمدرب مشيش و الذي يمكن القول بأنه تفوق تكتيكيا على مدرب سريع المحمدية مغفور حيث و كما هو معروف الشوط الأول للاعبين و الثاني للمدربين و هي الصورة التي إتضحت في مقابلة أول امس حيث قدم أصحاب الزي البرتقالي مردودا جيدا في الشوط الأول قابله إنهيار كلي خلال المرحلة الثانية . و في السياق ذاته , لم تكن تغييرات المسؤول الأول عن العارضة الفنية لسريع المحمدية مغفور يوسف موفقة خاصة عند قيامه بإخراج المهاجمين بلغربي و بوهادي مباشرة بعد تمكن البساكرة من تعديل النتيجة و تعويضهما بحداد و يطو على التوالي و هما التغييران اللذان لم يفيدا في اي شيء بل حدا من خطورة القاطرة الأمامية للسريع كون بوهادي و بلغربي شكلا خطورة كبيرة على دفاع الإتحاد خلال الشوط الأول و ذلك بسبب تحركاتهما و نشاطهما الكبير على مستوى الرواقين لكن هذه الخطورة شلت خلال النصف ساعة الخير كون البديلين حداد و بلغربي لم يقدما الإضافة التي كانت منتظرة منهما . الأواسط يمحون إنتكاسة الأكابر على خلاف الأكابر , تمكن اوسط سريع المحمدية ( أقل من 20 سنة ) من تسجيل إنطلاقة جيدة و ذلك بعدما دكوا مرمى نظرائهم من إتحاد بسكرة بثلاثية نظيفة تداول على تسجيلها كل من بوعزة ( هدفين ) و دحمان في مباراة سيطر فيها أبناء باريقو بالرغم من الفارق الكبير في الإمكانات خاصة البيداغوجية و كذا نوعية التحضيرات بينهم و بين منافسهم .