عاد سريع المحمدية بالزاد كاملا من تنقله لسكيكدة في المواجهة التي جمعته أول أمس الجمعة بالشبيبة المحلية لحساب الجولة الثانية من بطولة القسم الثاني المحترف، حيث تفوقت التشكيلة البرتقالية بهدف المهاجم بلغربي في مباراة سيطر فيها السريع وفرض لاعبوه منطقهم منذ البداية أمام منافس إستسلم لرغبة القائد عدة ورفقائه في العودة بنتيجة إيجابية لتعويض خسارة الجولة الأولى امام بسكرة بملعب والي محمد. وبالعودة لمجريات اللقاء، فلقد سيطر سريع المحمدية بالطول والعرض وتمكن لاعبوه من الإستحواذ على الكرة في أغلب فترات ال 90 دقيقة وخلقوا أكثر من فرصة حقيقية سانحة للتهديف أمام منافس ظهر بوجه متواضع جدا ولم يتمكن مهاجموه من تسجيل أدنى خطورة على مرمى الحارس ساسي. وبشهادة كل ما تابع اللقاء، فلقد إستحق سريع المحمدية العودة بالنقاط الثلات بجدارة وذلك بالنظر للمردود الجيد الذي قدمه المهاجم بوهادي ورفقائه والذي عرفوا كيف يروضون السكيكديين بعقر دارهم متداركين بذلك هزيمة الجولة الأولى أمام أبناء الزيبان . وكان من الواجب أن يجسد لاعبو سريع المحمدية سيطرتهم على أطوار المقابلة بهدف يضمن لهم النقاط الثلات وهو ما تسنى لأصحاب الزي البرتقالي في الد67 عن طريق المهاجم الخطير بلغربي والذي إستغل تمريرة ذكية ورائعة من المايسترو بن علي و الذي أخرجه وجها لوجه مع المرمى رافعا (بلغربي) الكرة فوق مرمى الحارس السكيكدي بوجغيرة مانحا بذلك السريع إنتصارا معنويا جد مهم. من جهة أخرى، وبعدما ضيع المهاجم حداد الأسبوع الفارط ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة امام إتحاد بسكرة مفوتا على فريقه فرصة تعديل النتيجة، جاء الدور في مباراة أول أمس على المهاجم مني و الذي لم يتمكن هو الآخر من ترجمة ضربة الجزاء التي منحها الحكم حبيباتني للصام في الد 61 بعد لمس للكرة باليد من طرف أحد مدافعي الشبيبة داخل منطقة العمليات، لكن الحظ مرة أخرى لم يحالف أصحاب الزي البرتقالي بعد تألق الحارس السكيكدي ليضيع بذلك أشبال المدرب مغفور ضربتي جزاء في ظرف مبارتين فقط. تجدر الإشارة بأن تشكيلة سريع المحمدية عانت كثيرا في رحلتها لسكيكدة و التي إستغرقت حوالي 14 ساعة و التي كانت جد مرهقة على أشبال المدرب مغفور كون الحافلة التي نقلتهم لم تكن كبيرة الحجم كما أن المعاناة لم تتوقف عند هذا الحد بل الأسوأ كان في إنتظارهم عند وصولهم لروسيكادا و بالضبط إلى الفندق الذي حجزت لهم فيه إدارة الفريق من أجل إقامتهم أثناء تواجدهم في سكيكدة و الذي لم يكن يتوفر على أدنى شروط الراحة مما إضطر الوفد لتغيير مكان إقامته. من جهتهم، مني أواسط سريع المحمدية بالهزيمة أمام أواسط شبيبة سكيكدة بنتيجة (3 - 1) في لقاء كان بإمكان اشبال المدرب برجي داود العودة فيه بنقطة التعادل على اقل تقدير بالنظر للمردود الجيد المقدم لولا عامل التحكيم حيث و في ظل غياب الحكام الرسميون إضطر الفريقان للإحتكام لحكم متطوع كان بمثابة اللاعب الإضافي في تشكيلة اواسط شبيبة سكيكدة حيث كان له دور كبير جدا في تحديد نتيجة المباراة لصالح المحليين .