توقفت أول أمس سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلتها التشكيلة البليدية في الجولات الأخيرة من البطولة بعدما عادت بخفي حنين من تنقلها إلى الخروب بهزيمة بهدف دون مقابل كان هدية من الحكم عوينة (كان حكما رابعا قبل مرض الحكم الرئيس نسيب) حسب ما أكده جميع اللاعبين والمسيرين وحتى الحكم نفسه طلب السماح من البليدية في نهاية اللقاء، لكن رغم أن الهدف كان في منتصف اللقاء وبالضبط في (د29) إلا أن أشبال المدرب يعيش لم يتمكنوا من العودة في النتيجة بسبب الأداء المتواضع الذي ظهروا به وضعف الخط الأمامي الذي لم يقلق الحارس طوال سوى في مناسبة واحدة في (د7) بعد خطأ من هذا الأخير. الضغط كان غائبا والبليدة لم تستغل الفرصة بغض النظر عن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للمنافس، تجب الإشارة إلى أن اللاعبين لم يستغلوا غياب الضغط في ملعب عابد حمداني بسبب الحضور الجماهيري المتواضع من جانب أنصار الفريق المحلي، وفي المقابل تنقل بعض أنصار البليدة إلى الخروب للوقوف إلى جانب التشكيلة. كما أن ضغط المحليين لم يكن كبيرا ولم يلعب أشبال جلول مباراة كبيرة، لكن البليدية كانوا خارج الإطار في أغلب فترات اللعب. يعيش كان يبحث عن نقطة التعادل كان المدرب يعيش منذ البداية يبحث عن نقطة التعادل إدراكا منه أن فريقه ضعيف من الناحية الهجومية (يحتل المؤخرة في ترتيب الهجوم) لذلك أصر على ضرورة تفادي الأخطاء في الخلف وعدم تلقي الأهداف لأنه يدرك جيدا أنه في حال ما إذا تلقت التشكيلة هدفا فإنه يصعب عليها العودة في النتيجة. وهو ما حدث فعلا لأن رفقاء حريزي لم يتمكنوا من معادلة النتيجة بعد هدف لقرع الذي جاء مبكرا. الأداء كان متواضعا في المرحلة الأولى كان أداء التشكيلة متواضعا إن لم نقل ضعيفا في المرحلة الأولى، فرغم أن عناصر الخروب لم تكن في يومها هي الأخرى وقدمت أداء متواضعا، إلا أن رفقاء حريزي لم يستغلوا الفرصة وضيعوا العديد من الكرات، كما ارتكبوا الكثير من الأخطاء في تمرير الكرات وحتى التموقع فوق أرضية الميدان، وكأن الفريق الذي لعب أول أمس ليس هو الفريق الذي لعب وفاز على أندية قوية مثل شبيبة القبائل، مولودية سعيدة وشبيبة بجاية. الأداء تحسن قليلا في المرحلة الثانية لكن... بعد النصائح التي قدمها الطاقم الفني للاعبيه في فترة ما بين الشوطين تحسن الأداء قليلا، لكن المشكل بقي دائما في الخط الأمامي الذي عجز عن نقل الخطر إلى مرمى الحارس طوال، بدليل أننا لم نحضر إلى أي فرصة تستحق الذكر طيلة المرحلة الثانية ماعدا بعض المحاولات المحتشمة التي كان لها دفاع الخروب بالمرصاد. الوسط لم يكن في يومه وارتكب الكثير من الأخطاء كان المدرب يعيش يعلق آمالا كبيرة على خط وسط الميدان بقيادة حريزي من أجل تقديم مباراة في المستوى والتقليل من الضغط على الخط الخلفي، غير أن الوسط مر جانبا في هذه المباراة وارتكب الكثير من الأخطاء، بدليل أن الكرة كانت تضيع في ظرف أقل من 20 ثانية من طرف حريزي ورفاقه. مشكل الانسجام يبقى مطروحا رغم أننا في نهاية مرحلة الذهاب، إلا أن مشكل الانسجام بين الخطوط الثلاثة يبقى مطروحا، حيث لاحظنا العشوائية في اللعب والاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تجد نفعا، وحتى عندما حاول اللاعبون القيام بتمريرات فيما بينهم لم يتمكنوا من إيصالها إلى الرفقاء في ظروف جيدة، ما جعل المنافس يجد سهولة في تسيير اللعب والحفاظ على نظافة شباكه. الخط الأمامي "حالف مايماركيش" خارج الديار يبدو أن الخط الأمامي أقسم على أن لا يسجل خارج الديار بعد المردود المتواضع الذي قدمه الهجوم مرة أخرى، حيث حاول مختاري وجمعوني نقل الخطر إلى مرمى المنافس، لكن كل محاولاتهما كانت تنقصها الدقة والتركيز داخل منطقة العمليات، إضافة إلى تماسك خط دفاع جمعية الخروب بقيادة زياد الذي تفوق في كل الصراعات الفردية على جمعوني ومختاري، وبذلك أكد الخط الأمامي أنه النقطة السوداء هذا الموسم. الإدارة لعبت دورها واللاعبون يتحملون المسؤولية لعبت الإدارة البليدية دورها كما ينبغي قبل بداية المواجهة من خلال برمجة رحلتي الذهاب والعودة جوا حتى يتفادى اللاعبون الإرهاق، كما وعدتهم بمبلغ 4 ملايين سنتيم في حال العودة بالنقاط الثلاث فضلا عن التنقل القوي للمسيرين إلى الخروب للرفع من معنويات اللاعبين أكثر، غير أن اللاعبين لم يرفعوا التحدي ويتحملون مسؤولية هذه الهزيمة لأنهم لم يقدموا أي شيء يستحق الذكر. =================================== يعيش كان متخوفا وطريقته كانت عقيمة صحيح أن اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية، إلا أن الطاقم الفني أيضا له مسؤولية كبيرة في هذه الهزيمة لأنه لعب بطريقة عقيمة، بدليل أن أحد اللاعبين أكد لنا أنهم لو لعبوا أسبوعا بتلك الطريقة لما تمكنوا من الوصول إلى شباك جمعية الخروب، سيما أن الفريق لعب بطريقة (35 2). ورغم أن جمعية الخروب ليست بالأندية الكبيرة مثل وفاق سطيف أو شبيبة بجاية، إلا أن يعيش كان متخوفا من اللقاء. لم يضبط التشكيلة الأساسية سوى في لقاء حجوط خطأ آخر ارتكبه المدرب يعيش هو أنه لم يضبط التشكيلة الأساسية التي لعب بها أمام جمعية الخروب سوى في المباراة الأخيرة أمام إتحاد حجوط في وقت أن التشكيلة لعبت الكثير من المباريات الودية، وهو ما أغضب الأنصار في أكثر من مناسبة ودفع ثمنه الفريق أول أمس طالما أن الانسجام كان غائبا بين الخطوط الثلاثة. رفع معنويات لاعبيه رغم الهزيمة ورغم الهزيمة المرة التي منيت بها التشكيلة، إلا أن المدرب يعيش حاول الرفع من معنويات لاعبيه في نهاية اللقاء، حيث شكرهم على المجهودات التي بذلوها وطلب منهم أن لا يتأثروا كثيرا من الخسارة على اعتبار أنه لازالت هناك مباريات في المستقبل بإمكانهم التدارك فيها. خرج غير راض عن الأداء لكن في الجهة المقابلة، فإن المدرب يعيش لم يكن راضيا تماما عن الأداء الذي ظهر به فريقه في جميع الخطوط وبدرجة أقل الخط الخلفي، وخط الوسط الذي لم يصنع اللعب واكتفى بالكرات الطويلة، وحتى الخط الأمامي لم يكن المدرب راضيا عنه لأن مختاري وجمعوني لم يخلقا أي فرصة تستحق الذكر. =================================== اللاعبون يحمّلون مسؤولية الهزيمة إلى الحكم عوينة حمّل اللاعبون مسؤولية الهزيمة إلى الحكم عوينة، حيث كشفوا لنا في حديث مع بعضهم أن الحكم دخل اللقاء مرتبكا كثيرا بعدما علم أنه معني بهذه المواجهة بسبب إصابة الحكم الرئيسي نسيب بتسمم غذائي، وأضافوا أنه ارتكب الكثير من الأخطاء في حقهم، لا سيما في المرحلة الأولى من اللقاء، خاصة ركلة الجزاء التي لم تكن صحيحة مثلما كشفه لنا المدافع دفنون. طلب من دفنون السماح لأنه لم يشاهد اللقطة جيدا كشف لنا المدافع دفنون الذي تسبب في ركلة الجزاء أنه لم يلمس الكرة تماما بيده داخل منطقة العمليات وإنما أوقفها بصدره، وتفاجأ بالحكم يشير إلى نقطة التنفيذ ومنحه بطاقة صفراء. وأضاف دفنون أن الحكم أدرك بعدها أنه ارتكب خطأ فادحا وطلب منه المعذرة في نهاية اللقاء لأنه لم يشاهد جيدا اللقطة وتسرع في الإعلان عن ركلة جزاء. المسيرون أيضا كانوا ساخطين منه غضب شديد أبداه مسيرو البليدة من الحكم عوينة الذي لم تكن قراراته موفقة على حد تعبيرهم، وتساءلوا كيف أن الحكم نسيب لم يمرض إلا بعد وصول موعد اللقاء معتبرين أنه كان من الأفضل لو تم تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق بتعيين حكم في المستوى عوض الخسارة مع الحكم عوينة الذي كانت المباراة كبيرة عليه بشهادة العديد من الذين تابعوا المواجهة. ======================================= الإصابة عاودت شبيرة في العضلات المقربة إضطر المدافع الأيسر شبيرة إلى مغادرة أرضية الميدان دقيقتين قبل صافرة الحكم النهائية بعدما شعر بالآلام على مستوى العضلات المقربة، وهي نفس الإصابة التي تعرض لها سابقا وأجبرته على الغياب عن الميادين لمدة تفوق شهرا، وخوفا من أن تتضاعف إصابته أكثر ويغيب مدة طويلة هذه المرة طلب من الطاقم الفني تغييره. تأجيل لقاء "العميد" يخدمه رفقة بلخثير تأجيل لقاء مولودية الجزائر إلى يوم الثلاثاء المقبل يساعد كثيرا شبيرة حتى يعالج إصابته بشكل جيد ويكون جاهزا لموعد المواجهة المقبلة، ونفس الشيء مع المدافع الأيمن بلخثير الذي أصيب هو الآخر في الكاحل ولو أن إصابة هذا الأخير تستدعي وضع الجبس إذا ما أراد أن يتعافى منها نهائيا مثلما أكده له الطبيب في أكثر من مناسبة وليس الاكتفاء بالحقن في كل مباراة. الإدارة خسرت مصاريف التنقل جوا "باطل" خسرت الإدارة البليدية مصاريف التنقل جوا من العاصمة إلى الخروب دون أن تستفيد من ذلك لأن الإدارة قررت أن تتنقل التشكيلة جوا على أساس تفادي الإرهاق تحسبا لمواجهة مولودية الجزائر غدا، غير أن تأجيل اللقاء جعل الإدارة تخسر مصاريف معتبرة ولو كانت تعلم بتأجيل اللقاء قبل ذلك لما قررت أن يتنقل الفريق جوا. التشكيلة لم تتأخر في رحلة العودة لم تتأخر التشكيلة في رحلة العودة من قسنطينة إلى العاصمة، حيث انطلقت الطائرة في موعدها المحدد عكس ما كان عليه الحال في رحلة الذهاب عندما بقي الوفد في مطار هواري بومدين لمدة ساعتين ونصف، يذكر أن التشكيلة وصلت إلى العاصمة في حدود الثامنة مساء. نتائج الجولة لم تكن في صالح البليدة لم تكن نتائج الجولة الأخيرة في صالح البليدة تماما لأن أندية المؤخرة فازت جميعا وعمقت الفارق عن رفقاء زموشي، حيث فازت عليهم الخروب وحققت عنابة الفوز على إتحاد العاصمة ومولودية العلمة على الحراش، فيما تعادلت مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل، وبالتالي تبقى البليدة في المركز ما قبل الأخير. العودة إلى التدريبات أمس عادت التشكيلة البليدية إلى التدريبات أمسية البارحة بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب "وادي العلايق" تحضيرا لمواجهة الكأس أمام شبيبة بجاية، ومن المنتظر أن يكون الطاقم الفني قد عقد اجتماعا مع لاعبيه للرفع من معنوياتهم بعد هذه الهزيمة. ================================ دفنون: "إعتذار الحكم في نهاية اللقاء يؤكد أن ركلة الجزاء لم تكن صحيحة" - في البداية ماذا تقول عن الهزيمة الجديدة التي تلقاها فريقك أمام جمعية الخروب؟ -- الهزيمة كانت قاسية علينا وغير مستحقة تماما لأن المنافس لم يكن أقوى منا وكان باستطاعتنا العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل لولا الهدية التي منحها الحكم عوينة للمنافس في المرحلة الأولى. - تقصد ركلة الجزاء التي تسببت فيها؟ -- أؤكد لك أن ركلة الجزاء لم تكن صحيحة لأني أوقفت الكرة بصدري وكنت وحيدا في منطقة العمليات، وعندما صفر الحكم كنت أعتقد أنه كان يقصد أن هناك وضعية تسلل أو شيئا ما، ولم أكن أتصور تماما أنه أعلن عن ركلة الجزاء حتى تفاجأت بمنحي بطاقة صفراء وتوجهه نحو منطقة تنفيذ ركلة الجزاء. - نفهم من كلامك أن ركلة الجزاء لم تكن مستحقة؟ -- لم تكن مستحقة تماما وكانت هدية من الحكم لجمعية الخروب، بدليل أن الحكم عوينة اعتذر لي في نهاية اللقاء وقال لي إنه لم يشاهد اللقطة جيدا وقلت له كيف لي أن أسامحه وهو الذي حرمنا من نقطة التعادل. - اللاعبون أكدوا أن الحكم دخل اللقاء متخوفا، هل هذا صحيح؟ -- بعدما علم الحكم الرابع أن الحكم الذي كان مقررا أن يدير هذه المواجهة نسيب لا يمكنه إدارة اللقاء أصيب بارتباك شديد ودخل اللقاء متخوفا ما جعله يرتكب العديد من الأخطاء منها ركلة الجزاء التي منحها للمنافس، كما حرمنا من بعض الكرات الثابتة على مقربة من منطقة العمليات. - هل ترى أن الحكم ساعد المنافس على الفوز؟ -- أنا لا أتهم الحكم بأنه انحاز إلى جمعية الخروب، لكنه منح لها هدية سمحت لها الظفر بالنقاط الثلاث، هذا ما أقوله. - بغض النظر عن الحكم، التشكيلة لم تلعب بطريقة جيدة، أليس كذلك؟ -- بدأنا اللقاء بطريقة جيدة وتحكمنا جيدا في مجريات اللعب، حيث أتيحت لنا فرصة كبيرة للتهديف في الدقائق الأولى، لكننا لم نستغلها، لكن بعد ركلة الجزاء التي حصل عليها المنافس تأثرت معنويات اللاعبين نوعا ما وانخفض مردودنا، خاصة في المرحلة الأولى. - لكن الوقت كان مبكرا للعودة في النتيجة؟ -- في المرحلة الثانية رمينا بكل ثقلنا من أجل معادلة النتيجة، غير أن تكتل المنافس في الخلف صعب من مهمتنا كثيرا ولم نتمكن من الوصول إلى مبتغانا. - البليدة أضحت في وضعية حرجة للغاية بعد هذه الهزيمة، ماذا تقول؟ -- لسوء الحظ نتائج هذه الجولة لم تخدمنا، حيث فازت أغلب أندية المؤخرة ما يجعلنا مطالبين بضرورة التدارك في المباراة المتأخرة أمام مولودية الجزائر حتى ندخل مرحلة العودة بمعنويات مرتفعة. - كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذه الهزيمة؟ -- هذه الهزيمة أثرت فينا لأننا لم نكن نستحقها، لكننا مطالبون بضرورة نسيانها بسرعة لأننا على موعد مع مباراة كأس الجمهورية أمام شبيبة بجاية التي يجب التحضير لها جيدا حتى نعود بتأشيرة التأهل التي تساعدنا كثيرا في بقية المشوار.