أزال الدولي الجزائري عنتر يحيى كل الشكوك الدائرة حول جاهزيته للموعد الهام جدا أمام المغرب يوم 27 مارس الجاري، عندما استأنف التدريبات بشكل طبيعي مع تشكيلة فريقه بوخوم أمس إثر غيابه عنها في اليومين السابقين، وكان قائد "الخضر" قد تعرض لكدمة في الرأس خلال لقاء فريقه مطلع هذا الأسبوع أمام كارلسرو برسم الجولة 25 من بطولة الدرجة الثانية الألمانية، وقد تم تشخيص إصابته يومها بارتجاج طفيف في الدماغ يستدعي راحة غير طويلة، وبالفعل صحت تقديرات الطاقم الطبي لبوخوم وعاد اللاعب إلى تدريبات الفريق. الطاقم الطبي منحه راحة بسبب الصداع فقط ونقل الموقع الرسمي لنادي بوخوم إلى جانب مواقع رياضية ألمانية معنية بأخبار الفريق تفاصيل ما تعرّض له عنتر يحيى، إذ أكدت أن اصطداما حدث في لقاء كارلسرو أفقد قائد "الخضر" تركيزه وأشعره بألم شديد على مستوى الرأس، وإثر فحوصات عميقة تم تهوين وضعه بالرغم من أنه حالة من حالات ارتجاج المخ، وقد وصف موقع بوخوم حالة عنتر يحيى الآن بالممتازة، مضيفا أنّ ما تعرض له اللاعب إصابة بسيطة لا تستدعي القلق، ورغم ذلك قرر الطاقم الطبي منحه يومين للراحة مع المتابعة ريثما يزول الصداع تماما. "فونكل" مرتاح ويعوّل عليه في لقاءين مصيريين قبل المغرب تواجد الدولي الجزائري أمس في تدريبات "الزرق" أراح كثيرا المدرب فريدهيلم فونكال مدرب بوخوم بما أن المدافع الصلب عاد في أفضل حال، وبدأ المدرب منذ حصة أمس التحضير للقاءين القادمين من "البوندسليڤا.2" أمام كل من "ألمانيا آخن" خارج الديار ثم "إينرجي كوتبوس" داخلها، وقالت مصادر صحفية إنّ فونكل فضّل انتظار عودة بعض المصابين المؤثرين في شاكلة عنتر والسلوفيني ديديتش حتى يشرع في التخطيط لمرحلة العودة إلى ثلاثي المقدمة التي يتمناها قبل الراحة الدولية الإجبارية (15 يوما) التي ستتوافق مع موقعة المغرب الهامة جدا. جماهير الفريق تتحدث عن هلع في الجزائر من إصابة اللاعب من جهة ثانية، يبدو أن الشعور بالقلق على حالة نجوم "الخضر" لم يعد حديثا جزائريا فحسب بل امتد أيضا إلى جماهير الفرق التي ينشط بها محترفونا، فقد تناقل أنصار بوخوم عقب التقارير التي دُوّنت بشأن حالة عنتر يحيى أن الجماهير الجزائرية تعيش على أعصابها أمام فرضية تسبب كدمة لقاء كارلسرو في غياب ربّان سفينة المنتخب عن لقاء هام، وأكد الأنصار أيضا من خلال أحاديثهم أنّ تألق عنتر وعودته في آخر الأسابيع إلى سابق عهده أسعد الجماهير في بلاده كثيرا، قبل أن تأتي الإصابة التي تقلص أثرها فيما بعد.