أنهى وداد تلمسان الشطر الأول من البطولة في المركز 14 برصيد 15 نقطة، بعد أربعة انتصارات أمام عنابة، بجاية، مولودية وهران وأهلي البرج، وثلاثة تعادلات أمام الحراش، البليدةوالعلمة، فيما سجل ثمانية إنهزامات منها ثلاثة داخل الديار أمام إتحاد العاصمة، مولودية سعيدة ومولودية الجزائر، أما الخمسة المتبقية فكانت أمام سطيف، الخروب، القبائل، بلوزداد والشلف. وهي حصيلة غير مشرفة جعلت الوداد ضمن الفرق المهددة بالسقوط، وهو الذي كان يعلق عليه الجميع آمالا كبيرة في مواصلة التألق الذي بدأه منذ ثلاثة سنوات لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن. مغادرة 11 لاعبا من بين الأسباب ومن بين الأسباب التي جعلت الوداد ينهي مرحلة الذهاب في المركز 15، مغادرة 11 لاعبا أساسيا الصائفة الماضية باتجاه فرق أخرى. منهم غزالي، جاليت، بن موسى مختار إلى سطيف، يعلاوي إلى شبيبة القبائل، بن موسى سفيان صوب شباب باتنة، عبد اللاوي نحو العلمة وبعدها لسعيدة، هاشمي، خريس، الوجدي وآخرون. وهو ما أثر سلبا على أداء التشكيلة التي لم تجد ضالتها في بداية الموسم. الإستقدامات لم تكن مدروسة وبالمقابل لم تكن عملية الإستقدامات التي قام بها المسيرون في بداية الموسم مدروسة، فعلى الرغم من جلب بعض الأسماء التي لها وزنها في البطولة كحجاوي، برملة، زازوة وبوخاري إلا أن ذلك لم يفد الفريق في شيء، بدليل المستوى المتباين الذي ظهر به هؤلاء اللاعبين طيلة مشاركتهم في جولات مرحلة الذهاب. فيما لم يشارك البعض أصلا على غرار قديدر، مقشيش وبن شنعة الذي أصيب قبل بداية الموسم، رغم أنه كان يعول عليه كثيرا بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره سواء دفاعيا أو في الوسط، كما أن نقص الانسجام كان واضحا بين الخطوط الثلاثة. ثلاثة مدربين أشرفوا على الوداد ودرب الوداد خلال مرحلة ذهاب هذا الموسم ثلاثة مدربين، وهو أمر لم يسبق للفريق أن عاشه حتى في موسم السقوط 2008. حيث أشرف عليه في البداية بوعلي فؤاد الذي أجرى التربص التحضيري على مرحلتين، الأولى بين تلمسان والعاصمة والثانية في مدينة سوسة التونسية، قبل أن يجد نفسه مقالا بسبب عدم امتلاكه شهادة تدريب درجة ثالثة. وهو ما جعل الإدارة تستنجد بمدرب شباب بلوزداد سابقا حنكوش، الذي لم يفعل أي شيء حسب الأنصار بدليل الإنهزامات المتتالية والمرتبة التي ترك الفريق فيها، قبل أن يقع الاختيار على ابن الفريق المدرب السابق لاتحاد عنابة عمراني الذي قبل التحدي رغم صعوبة المأمورية. الوداد ضيع 13 نقطة داخل الديار وبالعودة لحصيلة الوداد خلال مرحلة الذهاب، نجد أنه ضيع 13 نقطة داخل قواعده من أصل 08 مباريات، ما يعني أن 24 نقطة كانت ممكنة لم يحصد منها الفريق سوى 11 نقطة. وهي الحصيلة التي لم تكن كافية لفريق كان يريد إنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح، كما اعتاد عليه في السنوات الماضية. وجاءت النقاط ال 11، بعد ثلاثة انتصارات أمام عنابة في أول جولة ثم أمام الجار مولودية وهران وأخيرا أمام أهلي البرج ، فيما تعادل في مناسبتين أمام الحراش والبليدة. الهجوم يحتل المركز الخامس احتل الخط الأمامي للوداد المركز الخامس برصيد 18 هدفا مناصفة مع هجوم شبيبة القبائل، على الرغم من أنه عانى كثيرا في بداية الموسم بعد ذهاب جاليت، غزالي وبن موسى لسطيف، ووجود بوخاري وحيدا في قيادة القاطرة الأمامية حيث لم يسجل سوى هدف واحد من أصل 10 مباريات لعبها. لكن الهجوم عرف انتعاشا في الجولات الخمس الأخيرة بوجود بوجقجي، رابطة ولزاريف الذين تمكنوا من تسجيل 08 أهداف في ثلاث مباريات، وهو ما يعني أن عمراني وجد الوصفة المناسبة لتحريك الهجوم، في انتظار دخول الملغاشي أندري، بوسحابة وتماثل بوخاري للشفاء. الدفاع ينهار ويحتل المركز 14 وفي المقابل، تلقى الخط الخلفي للوداد أهدافا عديدة رغم بقاء نفس العناصر التي شكلت الدفاع الموسم الماضي ونعني بها هبري، بشيري، بوخيار وقادة بن ياسين وبناصر. حيث اهتزت شباك الوداد 22 مرة في 15 مباراة أي بمعدل 1.64 في كل لقاء، على الرغم من المجهودات التي يبذلها المدافعون في كل مرة، ويعمل عمراني على إيجاد الحلول المناسبة، خاصة بعد دخول مباركي وآيت حملات. الإصابات أثرت في الفريق ولا ينكر أحد أن الإصابات كانت إحدى العوامل الرئيسية، التي أدت إلى تدهور نتائج الفريق خلال مشوار مرحلة الذهاب، حيث كان الطاقم الفني يجد نفسه في كل مرة مضطرا لإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية، في ظل الإصابات الكثيرة التي حرمت العديد من اللاعبين من مشاركة زملائهم رغم حاجة الفريق إلى خدماتهم، وهم زازوة، بوخاري، بن شنعة من قبل، بلغري، بناصر، حاجي، بوخيار، سيدهم، سعيدي. الأمر الذي جعل المدرب يقوم بعملية ترقيع، أو الاستنجاد بلاعبي الأواسط لسد الفراغات، وهو ما أثر سلبا على أداء التشكيلة وجعل الانسجام غائبا. حنكوش حصد 5 نقاط وحصد الفريق خلال إشراف المدرب حنكوش محمد على تدريبه خمس نقاط من أصل 24 كانت ممكنة، وهو الذي أشرف على الفريق في ثماني مباريات دون احتساب لقاء عنابة الذي حضره كملاحظ. حيث حقق الوداد فوزا أمام بجاية كان الوحيد خارج الديار وتعادلين أمام الحراش والبليدة داخل القواعد، فيما انهزم في خمس خرجات منها اثنين داخل العقيد لطفي وثلاثة أمام سطيف، الخروب والقبائل التي كانت آخر مباراة لحنكوش. وعمراني أعاد التوازن وكان لمجيء عمراني أثره الإيجابي على أداء التشكيلة، حيث عرف كيف يرفع معنويات اللاعبين بعد ما لاحظ أنها منحطة تماما، بدليل أن الفريق حصد في ست مباريات 07 نقاط منها 06 داخل الديار. كما أن الأداء تحسن كثيرا والانسجام أصبح كبيرا بين الخطوط الثلاثة، بشهادة المتتبعين الذين ثمنوا العمل الذي يقوم به رغم افتقار التعداد للبائل الكافية، حيث عرف عمراني كيف يبني فريقا قادرا على منافسة الآخرين والخروج من الوضعية الحالية. 24 لاعبا شاركوا وقد تم توظيف 24 لاعبا طيلة مرحلة الذهاب، ما يعني أن جل اللاعبين أتيحت لهم فرصة إظهار إمكاناتهم، باستثناء الحارس بريكسي وزميله بوبكر. وكان هبري، سيدهم، بولحية، بوجقجي، بوخيار، شعيب، بشيري، بناصر وحاجي الأكثر مشاركة، مقارنة ببقية اللاعبين. 11 لاعبا تداولوا على تسجيل الأهداف تداول على تسجيل أهداف الوداد خلال مرحلة الذهاب 11 لاعبا هم بوجقجي، بلغري، بولحية، رابطة، شعيب، بوخاري، برملة، بوخيار، حاجي، لزاريف وبشيري. وبتقدمهم الثنائي بوجقجي- بلغري بثلاثة أهداف، فيما يأتي بولحية، رابطة وشعيب في الصف الثاني برصيد هدفين، أما البقية فبحوزتهم هدف واحد. الأنصار ينتظرون الكثير من الجدد ويبقى الجميع في انتظار الدخول الرسمي للمستقدمين الجدد، الذين يعول عليهم كثيرا لتقديم الإضافة اللازمة للفريق الذي عانى من غياب البدائل اللازمة من قبل، ونعني بهم آيت حملات، مباركي في الدفاع، سامر في الوسط وبوسحابة وأندري في القاطرة الأمامية بالنظر للمستوى الذي أظهروه خلال المباريات الودية التي خاضوها مع الفريق. كما يعول عمراني كثيرا على الجدد، لأن دخولهم سيسمح له بتوظيف اللاعبين حسب معطيات اللقاء، خاصة أن لقاءات العودة تتطلب مجهودات كبيرة وتعدادا ثريا. =============== الاستئناف مساء أمس يكون لاعبو وداد تلمسان قد عادوا مساء أمس بداية من الساعة الرابعة لجو التدريبات، بعد يوم راحة منحهم إياه الطاقم الفني لاسترجاع قواهم البدنية. وذلك تحضيرا للقاء عنابة لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة المقررة السبت المقبل بملعب الحجار، والتي يبقى فيها التعثر ممنوعا. =========================== حاجي: "خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب" - كيف هي معنوياتكم بعد خسارة الشلف؟ -- المعنويات منحطة تماما خاصة أن الخسارة أثرت فينا كثيرا، بما أننا ذهبنا لتأكيد فوزنا الأخير وتدعيم رصيدنا بنقاط إضافية، لكن خسرنا في الأخير بطريقة لم أتجرعها بعد. - لكن كان بمقدوركم العودة بالتعادل على الأقل -- المباراة كانت صعبة منذ البداية، حيث أن الفريقين كانا يبحثان عن تعزيز رصيدهما من النقاط، فالشلف لإنهاء مرحلة الذهاب في الريادة في حين كنا نريد الفوز لإنهاء الذهاب في ترتيب مريح قبل دخول مباريات العودة. في المرحلة الأولى لعبنا جيدا وخلقنا العديد من الفرص، عكس المرحلة الثانية التي عانينا فيها كثيرا خاصة بعد تسجيلهم للهدف الثاني، الذي أثر فينا كثيرا رغم محاولة العودة في النتيجة. - كل الظروف كانت ملائمة للعودة بنتيجة إيجابية، أليس كذلك؟ -- بالفعل كل الظروف كانت مهيأة للعودة بنتيجة إيجابية، بما أننا كنا محضرين جيدا، الله غالب أدينا واجبنا لكن النتيجة لم تأت كما أردناها. - وماذا بعد هذه الخسارة؟ -- يمكن القول إننا نسيناها وأصبحنا نفكر في اللقاءات المقبلة التي تنتظرنا، والبداية بلقاء عنابة وكيفية التحضير له بجدية وبالطريقة التي تسمح لنا العودة بنتيجة إيجابية، خاصة أننا في تحسن مستمر. - خاصة أنكم ستستفيدون من دخول الجدد -- بالفعل الجدد سيكون دورهم كبيرا وسيقدمون الإضافة التي ينتظرها الجميع، خاصة بعد المستوى الذي أظهروه خلال اللقاءات الودية يضاف إليهم عودة بلغري الذي يبقى دوره كبيرا ووجوده ضروريا. - وضعيتكم أصبحت صعبة للغاية، ما قولك؟ -- وضعيتنا صعبة لكن قادرون على مغادرتها، بما أن الفارق ليس بعيدا بين الفرق وكل شيء يبقى ممكنا بما أنه بقيت 15 مباراة سنلعبها وكأنها لقاءات كأس. - كيف تقيم مردوك خلال مشاركاتك هذا الموسم؟ -- حاولت تقديم ما عندي في كل مرة تتاح لي الفرصة، خاصة في اللقاء الأخير أمام الشلف حيث أحسست أنني كنت في المستوى وتمنيت لو انتهى ذلك بنتيجة إيجابية. الخسارة غاضتني بزاف لاسيما أننا كنا قادرين على العودة بالتعادل. - كيف ترى مستقبل الفريق؟ -- تنتظرنا مباريات صعبة للغاية و نتمنى أن نكون في الموعد خلالها، الحظ خاننا في البداية وعليه أقول إننا خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب.