رغم مرور 3 أيام على مواجهة شباب بلوزداد التي تعرضت فيه مولودية سعيدة لهزيمة قاسية لا يزال أنصار المولودية يتجرعون مرارة تلك الهزيمة، حيث لم يصدق السعديون حتى الآن أن فريقهم انهزم بتلك الطريقة خاصة بعد الوجه الطيب الذي أظهره رفقاء شرايطية. وحسب الأحاديث التي جمعتنا بعديد اللاعبين فإن التشكيلة السعيدية تعوّل على المواجهة القادمة أمام اتحاد العاصمة قصد تعويض هزيمة “السياربي“، فالجميع في سعيدة وخاصة اللاعبين ينتظرون على أحر من الجمر المواجهة القادمة ويعوّلون على الاستفادة من فترة الراحة حتى يحضروا أنفسهم لقهر اتحاد العاصمة في ملعب سعيدة، خاصة أنهم يفكّرون بمنطق الحفاظ على هيبة ملعب سعيدة وعلى عدم تضييع أي نقطة فيه خلال المرحلة القادمة لضمان البقاء في أسرع وقت ثم مواصلة المشوار براحة. نحو عودة حديوش وعكوش في الفترة القادمة ويبدو أنّ فترة توقف البطولة لمدة عشرة أيام ستكون في مصلحة التشكيلة السعيدية، ففضلا عن تخلصها من إرهاق المباريات الأخيرة التي لعبتها في ظرف وجيز سيكون بإمكان الطاقم الفني الاستفادة من عودة المصابين الذين كانوا في مباريات عديدة خارج الإطار ولم يكن بإمكانهم المشاركة في العديد من المواجهات بسبب نحس الإصابة، حيث ينتظر أن تستفيد التشكيلة من عودة المهاجمين عكوش وحديوش وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلّص الطاقم الفني من مشاكل عانى منها كثيرا بسبب انعدام الخيارات الهجومية. وضعية كوامي غامضة وإبراهيم خليل قد يؤهّل هذا الأسبوع لحد كتابة هذه الأسطر لم يتضح ما إذا كان قد تم تأهيل اللاعبين الإفريقين كوامي وإبراهيم خليل، فوضعية هذين اللاعبين تبقى غامضة خاصة بالنسبة ل كوامي الذي تشير كل المعطيات إلى أنه لن يؤهل في صفوف المولودية عكس إبراهيم خليل الذي تدخل مناجيره الخاص به في الأيام الماضية وحاول أن يجد حلا للمشكلة الإدارية التي تعيق تأهيل اللاعب في صفوف المولودية، لذلك ينتظر الجميع خاصة مدرب المولودية روابح أن يتم تأهيل هذين اللاعبين أو على الأقل اللاعب خليل حتى يقدم الإضافة للفريق خلال المرحلة القادمة. عبد اللاوى يفرض نفسه والمنافسة تبقى مشكلة في الوسط رغم التحاقه المتأخر بصفوف الفريق إلا أن لاعب المولودية عبد اللاوي استطاع في ظروف وجيز وخلال ثلاث مواجهات فقط أن يخطف الأضواء ويضمن مكانة أساسية في الفريق مبقيا اللاعب عدادي في كرسي الاحتياط، لكن ورغم ذلك إلا أن عدادي يبقى واحدا من أبرز ركائز الفريق وسيحاول أن يعود لمكانته الأساسية وهو الأمر الذي من شأنه أن يشعل المنافسة في الوسط خاصة مع العودة المتحملة هذا الأسبوع للاعب وسط الميدان الدفاعي عاتق. روابح: “لم نكن نستحق الهزيمة لكن يجب أن نتقبّلها“ كان لمدرب مولودية سعيدة توفيق روابح حديث خص به إذاعة سعيدة الجهوية حيث تحدث في حصة “أصداء الملاعب“ عن المواجهة الأخيرة وبدا مستاء من ضياع نقطة التعادل أمام شباب بلوزداد مؤكدا أن فريقه أدى ما عليه ولعب بطريقة ممتازة، لكنه في المقابل أشار إلى أنّ الفعالية خانت الخط الأمامي وأنه يجب على لاعبيه التحضير الجيد للمرحلة القادمة خاصة للقاء اتحاد العاصمة الذي سيلعب بعد أسبوع بملعب سعيدة. “لم نكن نستحق الهزيمة أمام الشباب” وفي بداية حديثه أكد مدرب المولودية أنّ فريقه لم يكن يستحق الهزيمة أمام بلوزداد وأن التشكيلة كان بإمكانها أن تعود بنقطة التعادل على الأقل، وقال: “بعد البداية الصعبة التي عشناها خاصة بعد سيطرة شباب بلوزداد على مجريات اللعب حاولنا أن نمتص الضغط الذي كان متوقعا وعدنا للمواجهة بقوة واللاعبون أحسنوا التمركز داخل المستطيل الأخضر، أعتقد أننا تحكمنا في مجريات اللقاء وأنهينا الشوط الأول بالتعادل رغم أننا كنا الأقرب لتحقيق الفوز، وفي الشوط الثاني كنا الأحسن من الناحية الهجومية بدليل أن التشكيلة استطاعت أن تصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل والتي لم نتمكن من تحويلها إلى أهداف، بعد اللقاء قلت إننا لا نستحق الهزيمة وفعلا كان على الأقل بمقدورنا أن نعود بالتعادل“. “علينا أن نتقبّل الهزيمة الأخيرة“ وواصل مدرب المولودية حديثه عن المواجهة السابقة قائلا: “في كرة القدم توجد قاعدة معروفة وهي أنّ الفريق الذي يضيّع فرصا سانحة وتغيب عنه الفعالية الأكيد أنه يتلقى أهدافا وهو ما حصل في المواجهة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، فالفعالية غابت من جانبنا والأكثر من ذلك أننا تلقينا هدفا بطريقة ساذجة للغاية بسبب نقص التركيز الذي أصاب اللاعبين في تلك اللحظة إضافة إلى النقص في مراقبة المهاجم الذي سجل الهدف، كل هذا جعلنا نتلقى هدفا قاسيا غيّر مجريات اللقاء كليا، على العموم هذه هي كرة القدم ورغم الهزيمة القاسية في اللقاء الأخير إلا أننا يجب أن نتقبّلها بصدر رحب وأن نفكر في كيفية التعويض في المباريات القادمة. “نأمل أن تسوّى وضعية خليل قبل مواجهة الاتحاد” وعرج المدرب روابح في سياق حديثه عن فترة الراحة على الحديث عن إمكانية الاستفادة من المهاجم الغيني إبراهيم خليل الذي قيل عنه رفقة زمليه كوامي الكثير في سعيدة بسبب عدم تأهيلهما حتى الآن، وبخصوص خليل قال روابح: “نأمل خلال الفترة القادمة وقبل مواجهة اتحاد العاصمة الاستفادة من خدمات المهاجم الغيني إبراهيم خليل، نتوقع أن يتم تأهيله خلال هذه الفترة وهذا الأمر سيكون في مصلحة الأمسياس، على العموم سيكون لدينا متسع من الوقت للتحضير جيدا لكن خلال هذه الفترة لن نحضر للقاء اتحاد العامصة فحسب بل سنحضر لسلسلة المباريات التي سنعلبها في المرحلة القادمة“. “لن يكون لنا خيار أمام الإتحاد سوى الفوز” بعد ذلك تحدث المدرب عن المنافس القادم اتحاد العاصمة وأشار إلى أنّ اللقاء سيكون صعبا وقال: “لقاء اتحاد العاصمة سيكون صعبا لأنه لا توجد في مباريات البطولة خاصة في مباريات مرحلة الاياب أي مباراة سهلة، ثم أنّ الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم أن اللقاء القادم سيكون الثالث بينهما هذا الموسم لذلك سيكون صعبا، لكن في هذه المواجهة لن يكون لنا خيار آخر سوى الفوز حتى نواصل تحقيق الهدف الذي سطرناه بضرورة الفوز في كل مباريات التي تلعب في سعيدة وذلك طبعا لن يكون إلا بدعم من أنصارنا“. “مرحلة الإياب صعبة للغاية والحفاظ على نقاط سعيدة أمر مطلوب“ وختم المدرب روابح حديثه عن المرحلة القادمة قائلا: “المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية إذ سيكون من الصعب جدا على أي فريق أن يحقق الفوز خارج أرضه، وهذا الأمر سيحتم علينا أن نكون حذرين جدا وأن نعمل على الحفاظ على هيبة ملعبنا وعلى نقاط كل المباريات التي ستعلب في سعيدة وذلك لتحقيق الهدف المسطر وحتى نلعب ما تبقى من مشوار براحة“.