بعد أيام كثيرة من الكلام والتحضيرات لم تعد تفصلنا إلا ساعات قليلة عن موعد مباراة “الداربي” المغاربي بين الجزائر والمغرب، وهو اللقاء الذي لا خيار فيه للتشكيلة الوطنية إلا الفوز من أجل إبقاء أمل التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، في وقت سيسعى فيه المنتخب المغربي إلى العودة من عنابة بنتيجة إيجابية تجعله يتصدر المجموعة الرابعة بمفرده. وستلعب مباراة اليوم بأوراق مكشوفة بين المنتخبين، خاصة أن الكثير من اللاعبين يتعارفون فيما بينهم وهو ما سيعطي اللقاء نكهة خاصة وتنافسا شديدا. مهمة ثأرية ل زياني وعنتر يحيى ستحمل مواجهة اليوم طابعا ثأريا بالنسبة للثنائي عنتر يحيى زياني باعتبار أنه الوحيد الذي سبق له التواجد في آخر مواجهة رسمية جمعت المنتخبين، وكان ذلك برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت بتونس سنة 2004، حين تمكّن المنتخب المغربي من تجاوز أشبال سعدان يومها بنتيجة 3/1 بعد الوقت الإضافي، ودون شك لم ينس الثنائي زياني - عنتر يحيى الأحداث التي جرت في مدينة صفاقس التي إحتضنت اللقاء. خرجة، العليوي والشماخ سبق لهم مواجهة “الخضر” في ظل غياب المهاجم يوسف حاجي بسبب الإصابة، يوجد في تشكيلة المنتخب المغربي 3 لاعبين سبق لهم المشاركة في آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين خلال ربع نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2004 بتونس، ويتعلق الأمر بالمهاجم مروان شماخ الذي سجل هدف التعادل في تلك المباراة بالإضافة إلى حسين خرجة قائد المنتخب الحالي وأحد أقدم عناصر المنتخب المغربي وأيضا جمال عليوي العائد مؤخرا إلى تشكيلة “أسود الأطلس” إثر غياب طويل، فيما يكتشف بقية اللاعبين “الداربي“ المغاربي لأول مرة. مواجهة خاصة جدا ل بن عطية سيكون مهدي بن عطية -مدافع المنتخب المغربي ولاعب “أودينيزي”- في مواجهة خاصة سهرة اليوم حين يٌلاقي المنتخب الوطني باعتبار أنّ أصول والدته جزائرية وبالضبط من مدينة وهران. ويُعدّ بن عطية (يحمل لقب أمه) من أبرز العناصر المعوّل عليها في الخط الخلفي ل”أسود الأطلس” من أجل المساهمة في عودة المغرب من عنابة بنتيجة إيجابية. اللقاء بين أشقاء وسيكون حتما عرسا كبيرا وإذا كان الرهان الرياضي سيكون كبيرا خاصة مع أهمية نتيجة المباراة بالنسبة للمنتخبين، خاصة “الخضر” المطالبين بتحقيق الفوز أمام المغرب، فإن اللقاء سيكون حتما أخويا بين منتخبي بلدين شقيقين لديهم من الروابط والتقاليد ما يجعل من باب المستحيلات أن لا يكون اللقاء عرسا بأتم معنى الكلمة، وهو الأمر الذي يحرص سواء المسؤولين الجزائريين أو المغربيين على تجسيده على أرض الواقع من خلال التصريحات التي أطلقوها منذ أيام