كان اللاعب مجيد بوڤرة في قمة السعادة بعد أن تمكن زملاؤه من الظفر بالزاد كاملا بما أنه لم يشارك في اللقاء بسبب الإصابة، حيث عبّر عن ذلك قائلا: “ما أسعدني كثيرا هو الوجه الذي أظهره صديقي وأخي إسماعيل بوزيد الذي برهن أنه من طينة الكبار وكان في مستوى الحدث، ولا يسعني إلا أن أشكره وأقول فقط إننا سنشكل دفاعا حديديا في اللقاءات القادمة التي تتطلب اتحادا غير مسبوق من الجميع لإيصال الجزائر إلى كان 2012 المقبلة”. “صعب أن تشاهد زملاءك من المدرجات” “لا يمكن أن أتمنى لأحد أن يشاهد زملاءه في أرضية الميدان وهو في المدرجات أو في كرسي الإحتياط خاصة لما يتعلق الأمر بمنتخب بلادك وبشعب بأكمله، لذا فقد كنت قلبا وقالبا معهم وتفاعلت مع كل ما كانوا يقومون به، وهذا الأمر سيبقى ميزتنا جميعا لمّا يتعلق الأمر ببلاد الأجداد”. “ما كان يهمّنا هو الفوز وبرهنا على أننا لم نقل كلمتنا بعد” “أحمد الله على الفوز الذي حققناه لأنه سيعيد ترتيب الكثير من الأمور في بيت المنتخب الوطني، وبعيدا عن الأداء أقول إنّ الفوز هو الذي كان يهمنا وسنعمل جاهدين حتى نُبرهن في المستقبل على أنّ الجزائر لم تقل كلمتها بعد وستكون في مستوى تطلعات الجميع في المباريات المتبقية لنا”. “سنُحقق نتيجة إيجابية في المغرب” “يخطئ من يعتقد أننا سنذهب إلى المغرب كي نمر جانبا، سنتنقل إلى هناك كي نحقق نتيجة إيجابية بما أنّ هذا هو الأمر المطلوب في الوقت الراهن، لذلك سنحضّر أنفسنا لهذا اللقاء وسنرمي بثقلنا إلى آخر لقاء من التصفيات”. “ألف شكر يا أنصارنا والفوز هدية إليك أيها الشعب الرائع” وختم بوڤرة كلامه قائلا: “لا يمكن أن أتكلم عن كل هذا دون أن أتحدث عن الرجل الثاني عشر وهم الأنصار، وها أنا أقولها بصوت عالٍ جدا ألف شكر يا أنصارنا والفوز المحقق هديتنا إلى هذا الشعب الرائع الذي لا يوجد مثيله في العالم وأقول هذا دون تردّد”. بوڤرة فرح بشدّة بعد اللقاء صحيح أن “الماجيك” بوڤرة لم يلعب اللقاء، إلا أن ذلك لم يمنعه من مقاسمة رفاقه فرحة الفوز، حيث نزل إلى أرضية الميدان وتوجه نحوهم من أجل تهنئتهم على أدائهم البطولي، قبل أن يتوجه نحو الأنصار كي يشاركهم الفرحة. بوزيد”أنعشنا حظوظنا في التأهل ونهدي الفوز إلى كل الجزائريين“ “اللقاء كان في غاية الصعوبة كما كنا ننتظر. والضغط كان علينا لكننا ركزنا جيدا وأحسنا التعامل مع هذه المباراة. ومن حسن حظنا أننا دخلنا جيدا في هذا اللقاء كما أن الهدف المبكر ساعدنا كثيرا في تسيير مجريات اللقاء. هنيئا لنا بهذا الفوز وعلينا مواصلة العمل بكل جد حتى نكون في المستوى المطلوب، لأننا أنعشنا حظوظنا في التأهل إلى “الكان“. ونهدي بالمناسبة هذا الفوز لكل الجزائريين الذين وضعوا ثقتهم فينا ولن نخيّبهم مجددا لأنهم يستحقون منا كل التضحيات”. لموشية”عانينا كثيرا وتضحياتنا لم تذهب سدا“ “لقد حضّرنا كما ينبغي لهذا اللقاء حتى نحقق الفوز ولو بأقل نتيجة، وهو ما كان لنا في نهاية المطاف والحمد لله. صحيح أننا عانينا كثيرا في المرحلة الأخيرة ولكن تضحياتنا لم تذهب هباء أمام المغرب، هذا المنتخب الذي توقّعنا أن يخلق لنا صعوبات جمّة. حققنا هذا الفوز الذي سيعيدنا إلى السباق مجدّدا للتأهل إلى كأس إفريقيا وعلينا مواصلة العمل ولن نضيّع هذه الفرصة الكبيرة لأنها ستكون بمثابة دافع معنوي كبير في بقية هذه التصفيات وشكرا لكم جميعا ولأنصارنا الذين ساندونا دون مقابل وأحييهم باسم كل اللاعبين“. تنظيم كارثي والصحافة عانت لم نكن نتوقع أن يغلق المنظمون كل الأبواب في وجوه رجال الإعلام بعد نهاية اللقاء بالرغم من أن “الخضر” حققوا الفوز والجميع كانوا سعداء بهذه النتيجة، لكن للأسف أعوان الملعب أغلقوا الأبواب على الصحفيين الذين عانوا ولم يتمكنوا من تأدية مهامهم بسهولة، وهو ما نتأسف عليه كثيرا خاصة أن الزملاء الصحفيين المغاربة ظلوا بدورهم ينتظرون مدة طويلة لإجراء الحوارات في صورة جعلتنا نخجل من هذا الموقف الذي تسبّب فيه المنظمون. المياغري استفز الأنصار ما بين الشوطين كان الحارس المغربي نذير المياغري من بين أحسن العناصر من جانب أسود الأطلس وأنقذ منتخب بلاده من عدة فرص خطيرة. لكن وفي لقطة يجب الإشارة إليها استفز المياغري الأنصار عندما كان متوجها إلى غرف تغيير الملابس ما بين شوطي اللقاء، إذ رفع يديه مشيرا للجماهير إلى أن اللقاء سينتهي بالتعادل هدفا في كل شبكة وأن اللقاء لن ينتهي بنتيجة الشوط الأول. قميص العربي يتمزّق شارك مهاجم المنتخب المغربي ونادي “كان“(فرنسا) يوسف العربي في النصف الثاني من الشوط الثاني عند تعويضه لزميله تاعرابت. وحرّك هذا المهاجم الخط الهجومي لمنتخب بلاده، لكن وفي لقطة طريفة اضطر العربي إلى التوجه لخط التماس لتغيير قميصه الذي تمزّق ولم يعد يظهر الرقم تسعة على ظهره. وجلب له المكلف بالعتاد في المنتخب المغربي القميص الثاني الذي ارتداه وواصل اللقاء إلى غاية نهايته. عنتر، يبدة ولموشية قادة الجزائر كان صخرة دفاع المنتخب الوطني عنتر يحيى مع التشكيلة الأساسية مثلما كان متوقعا وأدى مباراة في المستوى، لكنه خرج متأثرا بالإصابة وهو الذي كان قائدا للمنتخب. وعند خروجه منح شارة القيادة لزميله حسان يبدة الذي حملها لأول مرة قبل أن يغادر الميدان هو كذلك في الدقائق الأخيرة ليسلم شارة القيادة إلى لموشية. وبذلك تداول ثلاثة لاعبين على قيادة المنتخب الوطني لتحقيق الفوز على المنتخب المغربي الشقيق. لموشية تبادل القميص مع العليوي كما أشرنا إليه من قبل في أحد أعدادنا السابقة عندما أكد لنا لاعب المنتخب المغربي جمال العليوي في أحد حواراته أنه سيتبادل القميص عند نهاية اللقاء مع خالد لموشية بحكم العلاقة الوطيدة التي تربط هذا الثنائي الذي يتعارف منذ الصغر، فقد تجسّد ذلك أمس ثم خرجا سويا في إشارة إلى الروح الأخوية بين هذا الثنائي والتي تمثل جميع لاعبي المنتخبين والعلاقات الوطيدة بين الشعبين الجزائري و المغربي على مر الزمان. مبولحي أنقذ مرماه من هدف محقق أدى الحارس رايس وهاب مبولحي مباراة كبيرة كما عوّدنا على ذلك. فقد أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة أبرزها في (د63) عندما سنحت فرصة حقيقية. اللقطة بدأت عندما وزّع الشماخ الكرة لتجد بوصوفة الذي خرج وجها لوجه وسدّد الكرة، لكن مبولحي ببراعة كبيرة أنقذ الموقف وألهب المدرجات بتلك اللقطة الرائعة ومنح ثقة أكبر لزملائه المدافعين الذين كانوا أيضا في المستوى المطلوب ولم يخيّبوا الآمال التي كانت معلّقة عليه.