يلعب ظهيرة اليوم وداد تلمسان أصعب مباراة له حين يستضيف وفاق سطيف بداية من الساعة ( 14:30) بملعب العقيد لطفي، برسم الجولة الثانية من مرحلة الذهاب، وهي المباراة التي يراهن عليها الزيانيون كثيرا للفوز بها وتدعيم رصيدهم بالنقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية، رغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس يمرّ بأحلى أيامه نتيجة النتائج الإيجابية المسجلة والمرتبة الموجود فيها، إلا أنهم عازمون على إبقاء النقاط الثلاثة ورفع التحدي من جديد . تأكيد تعادل عنابة والتعثر ممنوع وتبقى مباراة اليوم أمام الوفاق مصيرية لأشبال المدرب عمراني، بالنظر للوضعية الصعبة الموجود فيها الفريق والمرتبة التي يحتلها، والتي تجعل الفوز ضروريا والتعثر ممنوعا، خاصة أن هبري وزملاءه سيكونون مطالبين بتأكيد تعادل عنابة الأخير الذي منحهم ثقة أكبر، من أجل مواصلة العمل وبجدية كبيرة لتحقيق الهدف المسطر وهو الخروج من الوضعية الحالية وتحقيق البقاء. وبالتالي فالتعثر في مباراة اليوم ممنوع. مباراة الإرادة والعزيمة ويدرك لاعبو الوداد حجم المسؤولية التي تنتظرهم اليوم في تخطي عقبة منافسهم وفاق سطيف، حيث لا يفكرون سوى في كيفية الفوز وإبقاء النقاط الثلاث، وهو ما لمسناه من خلال أحاديثنا اليومية مع اللاعبين والأجواء المميّزة التي سارت عليها التحضيرات، والتي تعكس الرغبة القوية في تحقيق الفوز مهما كانت قيمة وقوة المنافس. حيث تعتبر مواجهة اليوم مباراة “الإرادة والقلب”، من أجل الإطاحة بمنافسهم الذي يبقى عاديا رغم قوته، والميدان هو الفاصل. ثلاثية الذهاب لا تزال في الأذهان والأكيد أن الجميع يتذكر الهزيمة الثقيلة التي مني بها الوداد أمام منافسه اليوم الوفاق خلال مرحلة الذهاب بملعب الثامن ماي 45 بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهي النتيجة السلبية التي أثرت في معنويات اللاعبين وأدخلت الشك في نفوسهم، بعدما كان الكلّ يأمل في العودة بنتيجة إيجابية خاصة بعد الفوز الذي حققوه بثنائية أمام عنابة، وهي التي تبقى عالقة في الأذهان جيّدا. وعليه يتوجب على لاعبي الوداد ردّ الاعتبار لأنفسهم أمام منافس بدوره يحاول تفادي تكرار “سيناريو” الموسم الماضي. الأرض والجمهور في صالح الوداد وسيكون الوداد مدعوما بعاملي الأرض والجمهور الذي سيكون في صالحه لإعطائه دفع قوي أمام الوفاق مساء اليوم، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة إلى كافة أنصاره في الوقت الحالي، ودوره يبقى كبيرا في إعطاء الدعم اللازم وجعلهم يبذلون قصارى جهدهم بغية تجاوز عقبة المنافس، والضغط عليه منذ البداية، وهو أفضل “سيناريو” لتحقيق النقاط الثلاث التي يحتاجها الوداد. زازوة، بوخيار، آيت حملات وبوخاري يغيبون سيكون الوداد اليوم محروما من خدمات أربعة لاعبين أساسيين ويتعلق الأمر ب زازوة، بوخيار، آيت حملات وبوخاري، بسبب معاناتهم من إصابات متفاوتة الخطورة. فزازوة تبقى عودته مؤجّلة إلى حين رغم عودته للتدريبات بصفة عادية، لكن يبقى المشكل أنه يشعر من آلام حادة من حين لآخر، وهو ما جعله يخاف من تجدّد الإصابة، في حين أن بوخيار استأنف التدريبات ويخضع لبرنامج مسطر، وآيت حملات غيابه راجع للإصابة التي تلقاها بمناسبة اللقاء الودي أمام ترجي مستغانم على (كسر في الأضلع)، أما بوخاري فموجود في فترة نقاهة وسيعود منتصف الشهر المقبل للتدريبات. عودة بشيري ورابطة منتظرة بالمقابل، سيكون بإمكان بشيري ورابطة العودة لأجواء المنافسة الرسمية من جديد بعد تماثلهما للشفاء نهائيا من الإصابة التي كانا يعانيان منها من قبل والتي حرمتهما المشاركة في مباراة عنابة الماضية، وظهر ذلك من خلال انضمامهما للمجموعة والتدرب عاديا، وعودتهما سيكون لها أثرها الإيجابي على أداء التشكيلة باعتبارهما عنصرين أساسيين لا يمكن الاستغناء عنهما بسهولة، وهو ما يجعل الحلول كثيرة بيد عمراني. بوخيار يستأنف على انفراد عرفت الحصة ما قبل الأخيرة التي جرت مساء أول أمس بملعب العقيد لطفي في نفس توقيت مباراة اليوم، عودة المدافع الأيسر خير الدين بوخيار إلى أجواء التدريبات، بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي كان يشكوا منها منذ لقاء الحناية الودي والذي حرم الفريق من خدماته أمام الشلفوعنابة على التوالي. حيث اكتفى بالركض حول جوانب الملعب والقيام بالتمارين الخاصة وفق البرنامج المسطر له، لاستعادة إمكاناته البدنية والفنية، خاصة أن تلمسان تعاني على مستوى الجهة اليسرى بعد إصابة آيت حملات مؤخرا. غزالي، جاليت، بن موسى، يخلف و”طراوري” في مواجهة الوداد سيجد لاعبو الوفاق حاليا: غزالي، بن موسى، جاليت، يخلف و”طراوري كوه” أنفسهم في مباراة خاصة عندما يواجهون فريقهم السابق الوداد، الذي حملوا ألوانه طيلة السنوات الماضية. وغاد غزالي، جاليت وبن موسى تلمسان الصائفة الماضية، عكس يخلف و«طراوري” الذي قيل بشأنه كلام كثير حول تنقله من تلمسان إلى سطيف، خاصة أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للوداد. عمراني: “أنا متفائل.. وتلمسان لا تخيّب في مثل هذه المواعيد” صرّح المدرب عمراني عبد القادر بخصوص مباراة اليوم أمام سطيف: “العمل الآن يسير في ظروف حسنة، هناك تحفيز، واللقاء الماضي خارج الديار ساعدنا من الناحية النفسية، ونتمنى أن يكون عاملا إضافيا لنا، لأن النتيجة النهائية في اللقاء المقبل مهمّة لنا للصعود إلى وسط الترتيب، ويكون دافعا إضافيا لتحقيق نتائج إيجابية أخرى، لأنه لقاء يساعدنا كثيرا ومن كافة النواحي. نبقى متفائلين لأن هناك رغبة. المجموعة تعمل على تحسين مستواها، وعلينا استغلال عامل الميدان والأنصار الذين عليهم مساعدتنا في الظروف الحالية.. وتلمسان في المباريات مثل هذه لا تخيّب وجاهزون. الوفاق لا يحتاج إلى تعريف، فهو يوجد في صحة جيدة بفضل النتائج التي سجلها.. “ما لازمش نقيموهم” أكثر وهم لا ينقصون من قيمتنا، لأن اللقاءات بين تلمسانوسطيف كانت دائما شيّقة، كما أنها لا تتشابه وعلينا فعل الأكثر”. بوستر لإدارة المباراة عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم بوستر لإدارة مباراة اليوم بين الوداد وضيفه وفاق سطيف، وسيساعده حاسي وحمو، فيما سيكون زروقي حكما رابعا. وهي المباراة الثانية التي يديرها بوستر هذا الموسم للوداد بعد الأولى أمام مولودية وهران التي عرفت طرد بلغري. ويأمل الجميع أن يكون بوستر في مستوى الحدث خاصة أن إدارة الوداد كانت قد رفضته من قبل. أما مباراة الأواسط التي ستلعب بملعب “الإخوة الزرقة” بداية من الساعة (11:00) صباحا، فسيديرها الحكم مدواخ بمساعدة ميراوي وتاجي. التشكيلة المحتملة جميلي، بولحية، لزاريف، هبري، بشيري، مباركي، بلغري، سيدهم، سامر، بوجقجي، أندري (بوسحابة). هبري: “لا خيار لنا سوى الفوز ووضعيتنا لا تسمح بالتعثر” بداية، ماذا تقول عن فوز المنتخب الوطني أمام المغرب (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)؟ اللقاء كان صعبا بالنظر للإصابات الكثيرة وباعتباره “داربي”، ويبقى الأهمّ النقاط الثلاث التي كانت تهمّنا. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في بقية المنافسة؟ لدينا نفس الحظوظ الآن مع جميع فرق المجموعة، وعليه يلزمنا الفوز باللقاءات المقبلة مادام أن الفرق الأخرى بحوزتها أربعة نقاط مثلنا، وفوز خارج الديار يبقى ضروريا. كيف جرت استعداداتكم لمباراة سطيف؟ التحضيرات جرت في ظروف حسنة وساعدنا في ذلك معنوياتنا العالية. الكلّ كان حاضرا في مباراة الودية أمام الترجي، ما عدا آيت حملات المصاب. هل يمكن القول أنكم جاهزون؟ نحن جاهزون وعلى أتمّ الاستعداد ومن كافة الجوانب، لأداء مباراة كبيرة تسمح لنا بالفوز بالنقاط الثلاث، خاصة أن اللاعبين على وعي بالمسؤولية ولدينا الإمكانات والإرادة موجودة. كيف تتوقع المهمّة أمام سطيف؟ مباراة سطيف تبقى صعبة بما أننا سنواجه أحسن فريق في البطولة، سنلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا، لدينا مجموعة قوية، وليس أمامنا خيار آخر سوى الفوز لتأكيد تعادل عنابة الأخير. ألا ترى أن تعب لاعبي المنافس في صالحكم؟ المنافس لا تهمّنا وضعيته بقدر ما نفكر في أنفسنا وأن نكون في يومنا، والمهمّ لنا أن نكون جاهزين وفي يومنا لأداء المطلوب. لكن سطيف ستدخل بنية الثأر من هزيمة الموسم الماضي؟ الموسم الماضي لعبنا الكرة ولم نغشّ وهم من كبّروا الموضوع لأنهم خسروا البطولة وكانت حجتهم، لكن نحن أدّينا ما علينا. ما هي مفاتيح الفوز؟ يجب أن نكون حاضرين ونتفوّق في جميع الصراعات الفردية، وأن نؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا، وإن شاء الله سنكون في الموعد بما أننا حضّرنا جيدا، ومعنويا نحن أفضل، والأنصار عليهم سوى مساعدتنا. ألا تؤثر فيكم الغايابات؟ تمنينا أن يكون الكلّ جاهزا حتى تكون الحلول كثيرة، لكن “الله غالب” أتمنى لهم الشفاء العاجل والعودة قريبا لمنافسة، ومع ذلك هناك لاعبون في المستوى. ستواجه زملاءك السابقين، ما قولك؟ أقول لهم مرحبا بكم في تلمسان، هم لاعبون محترفون كانوا بالأمس معنا، واليوم هم مدعوون للدفاع عن ألوان فريقهم الحالي، قضوا معنا أوقات جيّدة، لكن فوق الميدان سيكون كلام آخر. ماذا تقول لأنصاركم الذين ينتظرون منكم الكثير؟ الأنصار عليهم الحضور بقوة لمساعدتنا خاصة في الأوقات الهامة وتقديم الدعم الكبير للشبان، وبدورنا سنفرحهم.