استطاعت مالي أن تعود في النتيجة أمام أنغولا بفضل ثلاثة لاعبين، وهم كانوتي، ديارا وكايتا.. استطاعت مالي أن تعود في النتيجة أمام أنغولا بفضل ثلاثة لاعبين، وهم كانوتي، ديارا وكايتا الذين أعطوا الثقة إلى شبان مالي في ربع الساعة الأخير. وقد حاورنا أحد هؤلاء وهو لاعب “البارصا” سيدو كايتا وهذه إجاباته.. حدثنا قليلا عن لقائكم أمام أنغولا؟ كان رائعا من حيث العروض والأهداف. وبعد نتيجة 4 أهداف دون رد بعد البداية المحتشمة، استطعنا أن نعود من بعيد وأعتبر هذه النتيجة بمثابة فوز، ويجب أن نفكر الآن في تصحيح بعض الأخطاء خاصة على مستوى خط الدفاع. هل كان دور مدربكم فعّالا في العودة في النتيجة؟ هذا طبيعي، فقد كنا غائبين في الشوط الأول، وهذا راجع إلى الضغط الرهيب الذي لاقيناه في بداية اللقاء، ما منعنا من الدخول في صلب الموضوع منذ الوهلة الأولى، لكن برهنّا في الأخير أننا لاعبون قادرون على الفوز وقلب الموازين في أي لحظة. ماذا كنتم تقولون فيما بينكم لما تلقيتم الأهداف الأربعة؟ كنا نقول إنه مستحيل أن تستمر الأمور على هذا الشكل، واتفقنا على تسجيل هدف الشرف ثم نرى بعد ذلك وحدث ما حدث، لكن ليس في كل مرة يحدث هذا السيناريو، وعلينا تجنب مثل هذه الوضعيات في المستقبل. كيف ترى مستقبلكم في الدورة، خاصة أن الجزائر ستدخل بمعنويات محبطة بعد هزيمتها أمام مالاوي، وكيف ستتعاملون مع هذه الوضعية؟ يجب أن نستخلص الدروس أولا، وكما نحن قادرون على الأحسن يمكن أن نقدّم الأسوأ، وأمام الجزائر يجب أن نكون حذرين لأننا نخشى صحوة الكبرياء الجزائري أمامنا، لأن سيناريو المباراة الأولى لا يزال في أذهاننا ومباراة كرة القدم لا يتم الظفر بها مسبقا خاصة أن الجزائر تأهّلت إلى كأس العالم وهي المرشحة للذهاب بعيدا، وتملك كل الوقت من أجل التدارك، وخطورتها ستكون أشد أمامنا. وبخصوص المباراة، سأتحدث عن مالي فقط، وأقول لو نلعب بنسق أنغولا سندفع الثمن غاليا. كيف عشتم الاعتداء على بعثة الطوغو؟ ما حدث لا علاقة له بكرة القدم، لأن بعثة طوغو لم تأت للحرب في أنغولا ومن قام بتلك الإعتداءات قدم صورة سيئة عن إفريقيا ويجب على المسؤولين أن يعاقبوا من فعل هذا، كما أن كانوتي يعرف أديبايور وأرسل له رسالة قصيرة من أجل أن يقدم له تعازيه باسم كل الفريق المالي، خصوصا وأن الحصيلة كانت ضحيتين وبعض المصابين. هل فكرتم في الإنسحاب؟ المنتخبات التي فكّرت في ذلك هي كوت ديفوار، بوركينافاسو وغانا المتواجدين في “كابيندا“، ولم نفكر في الانسحاب لأننا في لواندا كما تعلمون. لكن الإعتداءات وقعت خارج “كابيندا“ وليس في مركزها؟ أعتقد أنه على السلطات أن تفكر في أمن المنتخبات، ولا يهم الزمان والمكان. هل إتصلت بيحيى توري للإطمئنان عليه؟ لا، لم أفعل ذلك، لأنه كان يُحضّر للقاء بوركينافاسو، لكن سأتصل به للإطمئنان عليه وأعتقد أنه من الطبيعي أن يخاف قليلا. كيف ترى “الكان” بعد أولى اللقاءات؟ المنتخبات المرشحة هي الكامرون، كوت ديفوار، غانا ومصر، وأتمنى أن تكون مالي مفاجأة الدورة، إلا أن كل الإحتمالات تبقى واردة. أنظروا ما حدث لكوت ديفوار قبل سنتين، الجميع رشحها للظفر بالتاج، لكنها انهزمت أمام مصر برباعية. خلاصة القول أنه في القارة السمراء يجب أن تكون قويا ذهنيا ونفسيا في مثل هذه المنافسات. هل يتصل بك رفاقك في “البارصا“؟ إلى حد الآن تحدثت مع الطاقم الطبي الذي يسأل عن أحوالي بعد الإصابة التي تلقيتها في كأس العالم بين الأندية، بالإضافة إلى ما حدث في “كابيندا“ وهذا طبيعي. على ذكر إصابتك، كيف هي الآن؟ لم أكن أعتقد أنني سأشارك في المباراة الأولى لأني لم أندمج مع الفريق في الأسبوع الذي سبق مواجهة أنغولا، والمدرب رأى عكس ذلك، وكان قرارا حكيما، والدليل هو تسجيلي هدفين، ولا يمكنني أن أتمنى أكثر من ذلك. هل تتابع لقاءات “البارصا”؟ وهل لديكم شك في ذلك... كان من الواجب أن أقوم على الثالثة صباحا من أجل مشاهدة مباراتنا أمام تنيريفي، ولا أنسى أن أنوّه بهدف الظاهرة ميسي الذي كان رائعا. مستوى ناديك الحالي أحسن بكثير من الموسم الفارط، لماذا؟ لأن منافسينا يلعبون بحذر أمامنا، لكن هذا لم يمنعنا من تسجيل ستة أهداف أمام سراقسطة وأربعة أمام سانتاندير. أنت الذي تلعب في المستوى العالي، سواء مع منتخب مالي أو نادي برشلونة، هل يمكنك أن تفهم الأداء السيء للاعبين الجزائريين إلى حد جعلهم خارج الإطار تماما؟ نعم، أستطيع أن أفهم هذا الأداء. هذا أمر يمكنه الحدوث، وإلاّ لما كانت كرة قدم. صحيح أن الجزائريين مرّوا جانبا أمام مالاوي، لكن ذلك لا ينقص أبدا قيمتهم. الخميس القادم ستكون مباراة أخرى بمعطيات أخرى. ولا ينبغي أن نأخذ أداءهم أمام مالاوي كمعيار، مثلما لن يأخذ الجزائريون أداءنا أمام أنغولا كمعيار. هل تعتقد أنكم ستلعبون بأكثر راحة يوم الخميس مقارنة بالجزائريين؟ نعم، أعتقد ذلك. الضغط سيكون على الجزائريين لأنهم سيكونون مطالبين بالفوز أمامنا. كما أن نجاحنا في العودة أمام أنغولا رغم أننا كنا متأخرين بأربعة أهداف منحنا الثقة في النفس في حين أن الجزائريين يعانون من نقص الثقة في الذات. أعتقد أن مباراة الخميس القادم ستكون بمثابة نهائي بالنسبة للجزائريين لأنهم بحاجة إلى فوز، ولهذا سنكون في وضع نفسي أفضل منهم. هل هناك لاعب جزائري تخشاه على وجه الخصوص؟ لا، لا أخشى أي لاعب معين. أنا من أولئك الذين يؤمنون أن كرة القدم رياضة جماعية، لذلك يمكن القول إنني أخشى المنتخب الجزائري وليس فردياته. أجرى الحوار: